بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ الجليل العلامة/ أحمد بن حمد الخليلي، المفتي العام للسلطنه حفظكم الله ورعاكم وأمد بعمركم وأسبغ عليكم نعمائه ظاهرة وباطنة، وكل من على هذه الأرض من أصحاب القلوب الرحيمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، وبعد
لكي لا أطيل عليكم، سأوجز باختصار قصتي، التي ضاقت بي السبل، ولم أجد للشكوى باباً، إلا رب العالمين، ملتمسة من سماحتكم ومن أصحاب القلوب الرحيمة كل النصيحة والإرشاد والمشورة.
موضوعي يتلخص كالتالي: فقد شاء قدري أن ألتحق للدراسة بإحدى الكليات الحكومية، وخلال دراستي، تعرفت على زميلة لي، كانت نموذجا يحتذى به في مكارم الأخلاق والأدب والجمال و مخافة الله وتقواه. وأصبحت بالنسبة لي أختا وزميلة طيلة فترة دراستنا،، وفي يوم من الأيام فاجأتني أختي وزميلتي بأن أخاها الذي يكبرها بحوالي 4 سنوات قد عرض عليها رغبته بالزواج مني، حيث كان قد رآني مرات قليلة وخاطفة أثناء مجيئة لزيارتها. المهم أنني قبلت الفكرة حيث أن الشاب كان كذلك لا يقل خلقا ولا دينا عن أخته، وهو مثالا للتواضع والحكمة والعلم. قبلت بالأمر واستحسنته، كون أن الزواج هو رغبة وهدف تسعى اليه كل فتاة صالحة، وطلب من صديقتي أن تبلغ أخاها بموافقتي شريطة أن يأتي بأهله لخطبتي من والدي، وفعلا بعد أيام قليلة قدموا لخطبتي، وكنت سعادتي حينها لا توصف، المهم أن والدي طلب منهم مهلة بسيطة لاستشارتي ومن ثم الرد عليهم.
ما حدث أن والدي لم يعرض أو يأخذ استشارتي، بل عمد بعد يوم واحد فقط بالرد عليهم بعدم موافقته، علمت بذلك من صديقتي، وانصدمت صدمة بالغة من تصرف والدي، فعمدت إليه لأعرف ما يدور بدون علمي وكأن الموضوع لا يمت إلي بأدنى صلة، للأسف الشديد فقد كان والدي قاسيا بأن قال لي بأن هولاء الناس ليسوا من طبقتنا بل يندرجوا عرفيا واجتماعيا تحت طبقة، ( الخدام، أو البياسرة) كما سماها والدي ويسميها غيرة من أصحاب النفوس الضعيفة، سامحهم الله جميعا، حين فرقوا بين بني البشر. كنت أناقش والدي بالأمر وأن هذه الأعراف هي أمور بالية لا تمت على الدين بأي صلة لا من قريب ولا من بعيد، كنت أحاورة بالتي هي أحسن، ووجدته ضعيفا في حجته، لا يعتبر للدين والخلق مقياسا، بل الأعراف والأمور البالية، ذكرته بقول الرسول الكريم: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، فلم يعرني أو الحديث الشريف أي اهتمام.
بعدها ضلت علاقتي بصديقتي تقوى، حيث كنت أرفض النزول لرغبة والدي ورفضه، وضلت علاقتي بأخيها، تكبر يوما بعد يوم، وحبه بقلبي النابع من تقواه وحسن خلقه وأدبه ترسخ بنفسي. حاولت مرات عديدة أن أعاود الحديث والنقاش مع والدي ولكن في كل مرة أجده أكثر تزمتا وعنادا، وكان يرفض أن أذكره برغبتي بالزواج من هذا الشاب الصالح، ويرفض سماع شي من القرآن أو الحديث الذي يحث على الزواج والتسريع به.
لم يكن بمقدرتي، وأنا المغلوب على أمرى سوى أن عرضت الأمر لأحد أقربائي للتحدث مع أبي، ولكن أبي ظل على عناده واستكباره. والآن بعد مضي فترة طويلة على الأمر أجد الدنيا قد ضاقت بي، لا أستطيع الحديث مع والدي بالأمر، وبذات الوقت لا أستطيع أن أنسى حباً رزقني الله به، وتعشش بقلبي.
خفت على نفسي من أن أقع فريسة للأمراض والضعف، وخشيت كذلك أن تكون تصرفات والدي حافزا لي على الأندراج بالخطيئة، حيث أنني لا أستطيع مطلقا التخلي عن ذلك الشاب الصالح، وأعلم جيدا أنني لا أطلب أكثر من حقي بأن أعف نفسي ويكون لي زوج يكرمني ويصونني،،،، أكثرت من قربي لله، ودعاءي له، وكنت في كل مرة أصلي الاستخارة أجدني أكثر تعلقا بذلك الإنسان الذي لم ألمس به سوى الاحترام وحسن الدين والخلق والخلق، وسعة المدارك والعلم والثقافة.
الآن وقد استنفذت كل الحلول مع والدي، وضاعت بي الأمور، وأكثرت من التفكير والاستخارة، فانني، أرغب بالتوجه إلى إحدى المحاكم الشرعية بأن تكون ولياٍ لأمري، وتزوجني بمن أحببت واخترت، بعد أن رفض والدي أن يكون راعيا أميناً على أمانه أوؤتمن عليها.
شيخنا الجليل/
جميع المشايخ القضاة/
السادة المحامين/
أصحاب القلوب الرحيمة/
المربين والمرشدين الإجتماعيين/
بعد أن سردت عليكم قصتي، واسمحوا لي على الإطالة، فإنني أرغب بنصيحتكم وارشادكم في ما أنا مقبلة عليه، وهل أكون آثمه إن قدمت دعوى بالمحاكم على والدي، وما هو الحكم الشرعي في مثل هذه القضايا، وهل لوالدي شي من المقدرة أو السلطة بأن تحكم المحكمة لصالحه هو؟ أعينوني أعانكم الله، فأنا لا أطلب إلا عفة لنفسي وصونها من الوقوع في الفواحش وطريق الإنحراف.
جزاكم الله خير الثواب، وأمد بعمركم وأسبغ عليكم من النعم ما ظهر منها وما بطن. آمين
وهنا سأترك لكم بريدي الإلكتروني للمراسلة:
mhmaj2001@yahoo.com
الشيخ الجليل العلامة/ أحمد بن حمد الخليلي، المفتي العام للسلطنه حفظكم الله ورعاكم وأمد بعمركم وأسبغ عليكم نعمائه ظاهرة وباطنة، وكل من على هذه الأرض من أصحاب القلوب الرحيمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، وبعد
لكي لا أطيل عليكم، سأوجز باختصار قصتي، التي ضاقت بي السبل، ولم أجد للشكوى باباً، إلا رب العالمين، ملتمسة من سماحتكم ومن أصحاب القلوب الرحيمة كل النصيحة والإرشاد والمشورة.
موضوعي يتلخص كالتالي: فقد شاء قدري أن ألتحق للدراسة بإحدى الكليات الحكومية، وخلال دراستي، تعرفت على زميلة لي، كانت نموذجا يحتذى به في مكارم الأخلاق والأدب والجمال و مخافة الله وتقواه. وأصبحت بالنسبة لي أختا وزميلة طيلة فترة دراستنا،، وفي يوم من الأيام فاجأتني أختي وزميلتي بأن أخاها الذي يكبرها بحوالي 4 سنوات قد عرض عليها رغبته بالزواج مني، حيث كان قد رآني مرات قليلة وخاطفة أثناء مجيئة لزيارتها. المهم أنني قبلت الفكرة حيث أن الشاب كان كذلك لا يقل خلقا ولا دينا عن أخته، وهو مثالا للتواضع والحكمة والعلم. قبلت بالأمر واستحسنته، كون أن الزواج هو رغبة وهدف تسعى اليه كل فتاة صالحة، وطلب من صديقتي أن تبلغ أخاها بموافقتي شريطة أن يأتي بأهله لخطبتي من والدي، وفعلا بعد أيام قليلة قدموا لخطبتي، وكنت سعادتي حينها لا توصف، المهم أن والدي طلب منهم مهلة بسيطة لاستشارتي ومن ثم الرد عليهم.
ما حدث أن والدي لم يعرض أو يأخذ استشارتي، بل عمد بعد يوم واحد فقط بالرد عليهم بعدم موافقته، علمت بذلك من صديقتي، وانصدمت صدمة بالغة من تصرف والدي، فعمدت إليه لأعرف ما يدور بدون علمي وكأن الموضوع لا يمت إلي بأدنى صلة، للأسف الشديد فقد كان والدي قاسيا بأن قال لي بأن هولاء الناس ليسوا من طبقتنا بل يندرجوا عرفيا واجتماعيا تحت طبقة، ( الخدام، أو البياسرة) كما سماها والدي ويسميها غيرة من أصحاب النفوس الضعيفة، سامحهم الله جميعا، حين فرقوا بين بني البشر. كنت أناقش والدي بالأمر وأن هذه الأعراف هي أمور بالية لا تمت على الدين بأي صلة لا من قريب ولا من بعيد، كنت أحاورة بالتي هي أحسن، ووجدته ضعيفا في حجته، لا يعتبر للدين والخلق مقياسا، بل الأعراف والأمور البالية، ذكرته بقول الرسول الكريم: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، فلم يعرني أو الحديث الشريف أي اهتمام.
بعدها ضلت علاقتي بصديقتي تقوى، حيث كنت أرفض النزول لرغبة والدي ورفضه، وضلت علاقتي بأخيها، تكبر يوما بعد يوم، وحبه بقلبي النابع من تقواه وحسن خلقه وأدبه ترسخ بنفسي. حاولت مرات عديدة أن أعاود الحديث والنقاش مع والدي ولكن في كل مرة أجده أكثر تزمتا وعنادا، وكان يرفض أن أذكره برغبتي بالزواج من هذا الشاب الصالح، ويرفض سماع شي من القرآن أو الحديث الذي يحث على الزواج والتسريع به.
لم يكن بمقدرتي، وأنا المغلوب على أمرى سوى أن عرضت الأمر لأحد أقربائي للتحدث مع أبي، ولكن أبي ظل على عناده واستكباره. والآن بعد مضي فترة طويلة على الأمر أجد الدنيا قد ضاقت بي، لا أستطيع الحديث مع والدي بالأمر، وبذات الوقت لا أستطيع أن أنسى حباً رزقني الله به، وتعشش بقلبي.
خفت على نفسي من أن أقع فريسة للأمراض والضعف، وخشيت كذلك أن تكون تصرفات والدي حافزا لي على الأندراج بالخطيئة، حيث أنني لا أستطيع مطلقا التخلي عن ذلك الشاب الصالح، وأعلم جيدا أنني لا أطلب أكثر من حقي بأن أعف نفسي ويكون لي زوج يكرمني ويصونني،،،، أكثرت من قربي لله، ودعاءي له، وكنت في كل مرة أصلي الاستخارة أجدني أكثر تعلقا بذلك الإنسان الذي لم ألمس به سوى الاحترام وحسن الدين والخلق والخلق، وسعة المدارك والعلم والثقافة.
الآن وقد استنفذت كل الحلول مع والدي، وضاعت بي الأمور، وأكثرت من التفكير والاستخارة، فانني، أرغب بالتوجه إلى إحدى المحاكم الشرعية بأن تكون ولياٍ لأمري، وتزوجني بمن أحببت واخترت، بعد أن رفض والدي أن يكون راعيا أميناً على أمانه أوؤتمن عليها.
شيخنا الجليل/
جميع المشايخ القضاة/
السادة المحامين/
أصحاب القلوب الرحيمة/
المربين والمرشدين الإجتماعيين/
بعد أن سردت عليكم قصتي، واسمحوا لي على الإطالة، فإنني أرغب بنصيحتكم وارشادكم في ما أنا مقبلة عليه، وهل أكون آثمه إن قدمت دعوى بالمحاكم على والدي، وما هو الحكم الشرعي في مثل هذه القضايا، وهل لوالدي شي من المقدرة أو السلطة بأن تحكم المحكمة لصالحه هو؟ أعينوني أعانكم الله، فأنا لا أطلب إلا عفة لنفسي وصونها من الوقوع في الفواحش وطريق الإنحراف.
جزاكم الله خير الثواب، وأمد بعمركم وأسبغ عليكم من النعم ما ظهر منها وما بطن. آمين
وهنا سأترك لكم بريدي الإلكتروني للمراسلة:
mhmaj2001@yahoo.com