تطبيق "الشريعة" وفق مفهوم القاعدة

    • تطبيق "الشريعة" وفق مفهوم القاعدة

      لا شك في ان من راقب منا تنظيم القاعدة عبر السنوات قد لاحظ ان هنالك حقيقتان لم تتغيرا :اولهما هي تعطش القاعدة الجامح لإراقة الدماء و القتل و الدمار. الثانية هي خطاب القاعدة الرنان و الذي حاولت من خلاله ان تصور نفسها على انها تدافع عن المسلمين في كل مكان و ترفع راية الاسلام بينما الواقع هو ان الاغلبية العظمى من ضحاياها هم من المسلمين !!

      و لكن اذا اردنا ان نفهم حقيقة القاعدة المرة، فلابد ان نصرف النظر تماما عن ادعاءاتها الزائفة و اعلانات النصر الوهمية التي تنشرها و ان نركز فقط على افعالها على الارض و التي يشهد عليها الاف الشهود العيان الذين رأوها بام اعينهم.

      فقد شددت القاعدة في خطابها الخادع على ان هدفها الرئيسي من ارهابها هو (تطبيق الشريعة الاسلامية) في الدول ذات ألاغلبية السكانية من المسلمين. هذا و بالرغم من ان العديد من تلك الدول ينص دستورها على ان الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للقانون.!! فهو امر محير حقا انه بالرغم من ان المملكة العربية السعودية تعتبر القران الكريم باكمله دستورها، الا ان القاعدة رأت انه من الضروري استهدافها في عمليات ارهابية و في اكثر من مرة.

      و كما يدرك المسلمون، هنالك مصدرين اساسيين للشريعة الاسلامية وهما القران و السيرة النبوية. و في الوقت نفسه، يعلم المسلمون ان هنالك اربعة مذاهب فقهية مختلفة يتبعها المسلمون السنة –ناهيك عن الطوائف الاخرى - و هذا بحد ذاته يعكس حقيقة و هي ان مثلها مثل الديانات السماوية الاخرى، هنالك اختلاف في الاراء ما بين علماء الاسلام في كيفية تفسير القران و العبر التي لابد ان تاخذ من الاحاديث النبوية.

      و قد قبل اكثر من مليار مسلم في جميع أنحاء العالم بهذا الواقع و تحاشوا العنف الى حد كبير في محاولة حل هذه الخلافات. فمثلها مثل المسيحية واليهودية قبلها ، أصبح هذا النوع من التعددية في المذاهب الفقهية حقيقة من حقائق الحياة بالنسبة للمسلمين و لكن القاعدة لها وجهة نظر مختلفة تماما.

      لقد حاولت القاعدة لفترة طويلة – و هي لا زالت تحاول الى الان – ان تفرض رؤيتها الغريبة لما تعتبره هي جوهر الاسلام الحقيقي على الملايين من المسلمين حول العالم . فبناءا على رؤيتها الظلامية هذه ، فأن الالتزام الصحيح بديانة يتجذر اسمها من كلمة (سلام) ، يتمحور حول ارتكاب مجازر و بشائع لا توصف ضد اناس ابرياء و تدمير كل مشروع يهدف لتحسين وضع البشرية و تخفيف معاناة من هم في حاجة للمساعدة.

      فقد حاولت القاعدة كل ما في وسعها لكي تقنع المسلمين ان (شيوخ) القاعدة هم فقط على صواب و بقية المسلمين مخطؤون. فعندما تتحدث القاعدة عن تطبيق الشريعة، هي في الواقع تعني الاتي:

      القاعدة تأمر المسلمين بأن يتبعو اناسا ليسوا اهلا لتقديم النصيحة حيث انهم لا يمتلكون مؤهلات دينية كافية مثل اسامة بن لادن. كما من المطلوب منهم ان يطيعوا من هم على شاكلة ناصر الوحيشي و ابو مصعب الزرقاوي و اخرون و الذين هم ليسوا اكثر من مجرمين و سفاحين لا يكلون و لا يشمئزون من سفك الدماء قد نبذتهم مجتمعاتهم.

      في نفس السياق، تعتقد القاعدة ان ملايين المسلمين الذي ولدوا مسلمين و الاف العلماء الذين قضوا سنوات طويلة او حياتهم باكملها في دراسة القران و الحديث و الفقه - و مع ذلك فهم لا يتفوهون بكلمة عن الاسلام الا ان يسبقونها و يتلونها بعبارة (الله اعلم) - تعتقد القاعدة ان على جميعهم الاتعاظ بمن هم من امثال ريتشار ريد و الذي اعتنق الاسلام حديثا و الذي اوصله التبحر فيه الى نتيجة تقول ان ليس هنالك ما يجسد التقوى اكثر من ابرام النار في حذاءه في محاولة لاسقاط طائرة مدنية و قتل جميع الركاب على متنها!

      و لكن ليس هنالك شك في ان اكثر ما هو مثير للاشمئزاز هو ان القاعدة قد نصبت نفسها كالحكم النهائي الذي يقرر من هو المسلم و من هو ليس مسلما. فهم اعطوا انفسهم سلطة لا يحق لاي انسان التعدي عليها لان الله هو من يحكم على البشر و ليس البشر. و بناءا على فكرها الاعوج هذا، القاعدة لها الحق في ان تقتل وتستهدف ليس فقط المسلمين من الطوائف الصغيرة و انما جميع المسلمين الذين لا يتبعون فكرها الاعوج و الهدام و الذين يشكلون اغلبية ساحقة من المسلمين حول العالم.

      و ان اردنا ان نكشف عن حقيقة القاعدة و ما تقصده عندما تتحدث عن (تطبيق الشريعة) ، فما علينا الا ان ننظر الى ارثها المخزي في كل من العراق و اليمن و الصومال و مالي و افغانستان و التي يظهر و بدون اي التباس ما هي حقيقة رؤيتها الملتوية هذه.

      فوفقا لتنظيم القاعدة، ليس هنالك فعل يعبر عن قوة ايمان الفرد اكثر من تفجير نفسه و هو مندس ما بين النساء و الاطفال في الاسواق العامة. في نظرة القاعدة السوداء، ليس هنالك ما يرضي الله اكثر من قتل المصلين في المساجد و هم يؤدون صلاة العيد كما سبق و ان فعلت القاعدة عدة مرات في العراق. القاعدة ايضا تحاول اقناع المسلمين بان تجنيد الاطفال و انتشالهم من اهاليهم و تحويلهم الى انتحاريين بدون علمهم هو من فضائل الافعال و ليس عملا جبانا و مشينا.

      و هي تطبق هذا المبدء ايضا عندما تستغل المعاقين فكريا و هذا يدل على حقيقة اكتشفها الكثيرون منذ البدء و هي ان القاعدة تؤمن تماما بأن الغاية تبرر الوسيلة دائما. فمن الواضح ان القاعدة لا تعترف باي خطوط اخلاقية حمراء و ليس هنالك حد للانحلال الخلقي الذي لديها الاستعداد الهبوط اليه لتنفيذ نواياها.

      و في نفس السياق، القاعدة لا تخجل من منع المرضى من الحصول على الدواء او منع ايصال الطعام الى الجائعين و اعاقة طريق النازحين من الوصول الى ملاذ امن كما فعلت في الصومال، بل هي تعتبرها تعريفا للاعمال البطولية. و هو ايضا من الواضح انها تؤمن بان تحويل المناسبات السارة مثل حفلات العرس او الاحتفالات باليوم الوطني الى مأتم في طرفة عين كما فعلت في الاردن و اليمن ،تعتبرها ايضا مجهودات مضنية و خطوات جيدة الى الامام تجاه مستقبل افضل للمسلمين !!

      و حتى الاتجار في المخدرات و اختطاف المدنيين – و هي من اختصاص فرع القاعدة في شمال مالي- و الانتفاع من بيع النساء لمجوهراتهن و صيغتهن و استخدام تلك الاموال لتنفيذ المزيد من العمليات الارهابية التي تزيد من عدد الارامل و الايتام – كل تلك الافعال التي يعتبرها البشر في كل مكان افعالا مخزية - القاعدة تبررها بل و تحث عليها.

      فهو ليس من قبيل الصدفة ان القاعدة و الجماعات المرتبطة بها لا تسمع الا صرخة (لا) مدوية من الشعوب اينما حاولت اظهار وجهها القبيح او تاسيس موطئ قدم في مكان ما. فقد رفض المسلمون حول العالم فكر القاعدة العدائي هذا و بكل وضوح و استنكروا حق القاعدة في فرض هذه النظرة الهدامة على المسلمين. بل لقد وقفت الشعوب المسلمة وقفة صارمة ضد القاعدة و استئصلتها من بينهم تماما كما يستاصل الورم الخبيث الذي يحاول ان يتفشى في الجسم السليم.

      و في حين يتصرف (شيوخ) القاعدة و كان الله وكلهم بأن يتصرفوا نيابة عنه في الارض – فهم يتخيلون ان لهم الحق في تحديد من هو المسلم و من هو غير المسلم و من يحق له العيش و من يستحق الموت – ادركت الاغلبية العظمى من المسلمين ان حملة القاعدة الارهابية ضدهم -و التي لا تتمحور حول اي شيئ سوى القتل و الدمار و زرع الفتن - ادركت انه وخلافا لادعا ءات القاعدة النكراء بانها تطبق "شرع الله" الا ان الواقع هو ان اعمالها هي أبعد ما تكون عن الله و اقرب ما تكون من الشيطان وتجسيد للشر المطلق .

      فهد
      فريق التواصل الإلكتروني
      وزارة الخارجية الأمريكية
    • لا نستطيع أن ننكر أيضا أن تنظيم القاعده يحظي أحيانا أو حتى دائما بإعجاب الكثيرين من الوسط
      الشعبي الإسلامي حينما ينادي بالجهاد ويتوعد الدول الغربية بالويل نتيجة دعمها للكيان الصهيوني
      وحملاتهم الصليبية ضد بعض الدول الإسلامية ويتمكن من ضرب بعض الأهداف البشرية والعسكرية لهم
      في حين يأتي مسؤول عربي ليتحدث رسميا بالإصالة والإنابة في أوج العدوان الصهيوني على غزة
      فيقول نحن نعاج ولا نقدر على الإسرائيليين وهو ليسو حتى ذئاب
      لو أن هنالك موقفا يلبي حدا معقولا من طموحات الشارع الإسلامي في وجود رد فعلي رسمي يلجم
      الصهاينه ويوقف إنتهاكهم الدائم لحرمات العرب لما رأت الشعوب في تنظيم القاعده المثير للجدل
      بأنه من يثأر لهم ويطبب جراحهم
      للأسف معظم الأنظمة العربية لم تعد أكثر من جسر لتمرير مخططات الدول الصليبة لذلك لا نستغرب
      من سطوع نجم بعض التنظيمات المريبه الداعية للتحرير والجهاد مشفوعه بالتعاطف الشعبي الذي
      يعاني من فراغ الشعور بالعزة والكرامة
      علمتني الحياة أن لا أضع المعروف فيمن أخشى أن لو مددت له يدي يوما أن يقطعها
      هادئ
    • السيد هادئ

      ارجو ان تكون بخير
      . ليس هنالك شك في ان تلك الحجة التي استخدمتها اعلاه و التي تدعي ان هجمات الحادي عشر من سبتمبر على الولايات المتحدة او اي هجمات ارهابية ضد اهداف أمريكية من نوع ما لم تكن سوى ردة فعل طبيعية ضد سياسات الولايات المتحدة في المنطقة - و خاصة دعمها لاسرائيل - قد سبق و ان مرت علي عدة مرات على مدى السنين الماضية. ولكن الحقيقة هي ان تلك الحجة ما هي الا محاولة فاشلة من المعجبين ببن لادن و القاعدة وأولئك الذين يحاولون تبرير افعالهم المخزية – و غيرهم - لتصويره هو و القاعدة على انهم انما ارغموا على ارتكاب عملياتهم الارهابية.


      و بالرغم من انني اعتقد ان مثل هكذا حجة لا اساس منطقي لها على الاطلاق، الا انني سوف العب دور "محامي الشيطان" في هذه المرة و سوف اتخيل ان الحجة هي بالفعل مقنعة و منطقية. فهل يمكن لمن يؤمنون بتلك النظرية بأن يشرحوا لنا كيف تتسق العمليات الارهابية التي نفذتها القاعدة في السعودية - على سبيل المثال - ضد مواطنين عزل مع تلك الحجة ؟ هل كان قتل نساء و رجال عرب في عدة مجمعات سكنية في الرياض في عام 2003 هو انتقام من سياسة الولايات المتحدة ؟

      و ماذا عن الجرائم الشائنة التي استهدفت ثلاثة فنادق في عمان و التي حول احدها حفل زواج من مناسبة يملؤها الفرح الى مأتم في غمضة عين ؟ هل كان الغرض منها تعليم الولايات المتحدة درسا ايضا ؟ و ماذا عن مئات العمليات الارهابية التي استهدفت فيها القاعدة الشعب العراقي داخل العراق و التي كان اخرها قبل بضعة ايام؟ و لا يمكن ان ننسى استهداف السياح في مراكش في المغرب و جزر بالي في اندونيسيا. هل كانت تلك العمليات ايضا جزءا من ذلك المشروع الكبير ؟

      فهذه الهجمات الوحشية و عشرات اخرى مثلها و التي افترست مدنيين عزل لم يتوقعوا مثل تلك الاعمال الغادرة تفند تماما تلك الحجة الضعيفة التي تدعي ان القاعدة تنفذ عملياتها الارهابية كرد فعل للسياسة الأمريكية.

      الواقع هو ان القاعدة لا تستهدف الأمريكيين فقط و انما تستهدف اي انسان و جميع من لا يؤمن بفكرها المظلم و الهدام. بل يبدو من الواضح ان القاعدة توجه ابشع جرائمها ضد المسلمين و شعوب الشرق الاوسط.

      و هنا اود ان اكرر ما سبق و ان قلته عدة مرات و هو ان هنالك ارقام موثقة تؤكد ان خمسة و تسعون في المئة من ضحايا القاعدة ما بين عامي 2005 و 2011 هم بالفعل من سكان منطقة الشرق الاوسط. و هذا الرقم وحده هو كاف لاظهار الحقيقة و هي انه وخلافا لادعاءاتها بأنها تدافع عن الاسلام و المسلمين، فأن القاعدة في الواقع قد شنت حربا قاسية على المسلمين و انها لم تجلب سوى الموت و الماسي و الدمار للمسلمين حول العالم.

      و سأكتفي بهذا الان.


      تحياتي


      فهد
      فريق التواصل الآلكتروني
      وزارة الخارجية الامريكية
    • السلام عليكم
      اخي الفاضل / فهد
      موضوع جميل للحوار

      ولكن قبل ان ابدي راي في هذا الموضوع اود ان اعرف للبعض من هم تنظيم القاعدة باختصار شديد
      تنظيم القاعدة: تنظيم سياسي (لا يندرج تحت اي دولة ) بقيادة الاسلامي اسامة بن لادن المطلوب الاول لدى امريكا
      يسعى التنظيم الى رفع راية الدين وزحق الباطل لا لقتل الابرياء كما يدعي السيد فهد ,, الهدف الاول من التنظيم القضاء على امريكا ومعاونيها وانهاء الظلم والاستبداد الذي تقوم به هذه الدول ,, وكسر كبريائها

      اخي العزيز:
      تنظيم القاعدة لا ينظم تحت دولة افغانستان كما يعتقد البعض ,, بل هو تنظم منفرد ,, ولكن اتخذته امريكا سببا منشودا لتحتل افغانستان ,, ماذا لديها لتحتل العراق ؟؟ اهي اسلحة دمار شامل ؟؟؟؟ اللي لم يتبين منها شيء ,, وفي الاخير يقولون كان اعتقادا لا غير ان العراق تملك اسلحة دمار شامل

      والان دور ايران وسوريا ,, اتخذت نقطة اغتيال الرئيس الحريري موقفا لها لتبدا مناورتها مع سوريا مع اني اقسم لكم ان السبب وراء اغتيال الحريري امريكا بخطة مدروسة منذ زمن
      وايران اللتي تخصب اليورانيم او المفاعل النووي ( كثير من الدول تخصب ) لماذ بالذات ايران ؟؟؟

      لو سرحنا بفكر عميق لما تفعله امريكا في دول العالم البريئه ,, وما تفعله تنظيم القاعدة ,,
      من برايكم المذنب الجبار ( كما وصف احدهم تنظيم القاعدة) من العدو اللدود الذي يستهوي تملك العالم

      انا لا ارى اي ذنب لتنظيم القاعدة ,, واغلب الهجمات والتفجرات اللي تحصل في اماكن متفرقه في العالم ,,, ليس بالضرورة ان تكون تنظيم القاعدة ورائها ولكن تنسب اليهم لتشويه صورتهم

      اهمها ما حصل في الرياض العام المنصرم ,,, لو تركز معي قليلا
      هل من الممكن ان يفعل رجل يحب الله ونصرة دينه تلك الفعله في ارض يوجد بها بيت الله

      لا والله ولكن هي تنظيم امريكي ,, ينسب للقاعدة لتشويه صورتهم البريئه

      هــــــــذا رأي ليس إلا
      والرأي لا يفسد للقضية ودا
    • السيد هادئ مرة اخر

      تكملتة لادراجي الاخير و حيث انك ذكرت النزاع ما بين أسرائيل و الفلسطينيين و تطرقت الى اوضاع الفلسطينيين الصعبة في خضم الحديث عن الموضوع اعلاه ، اود ان اطرح سؤالا اخرا او ربما هو اقرب الى تحدي لك و لكل من يحاول الدفاع عن اسامة بن لادن او القاعدة . السؤال هو الاتي: خلال الاربعة و خمسين عام التي كان يرمح فيها وجه (الشيخ) اسامة الارض، هل لك ان تخبرنا ما الذي قدمه للفلسطينيين بالضبط ؟؟


      فهل دفع بن لادن بالفلسطينيين قدما و لو بخطوة واحدة تجاه حلمهم الا و هو تأسيس دولة فلسطينية مستقلة؟ هل ساهم باي طريقة في تخفيف الصعوبات التي واجهتهم و تحملوها في السنوات الاخيرة ؟ الا يدرك المعجبون ببن لادن و القاعدة ان الاخيرين لم يؤيدا حتى حق الفلسطينيين في تاسيس دولة مستقلة ؟

      و في نفس السياق، اريد ان اعرف كيف انتفع الفلسطينيون من قتل موظفين اجانب مقيمين في السعودية- و التي كانت اغلبيتهم من العرب و المسلمين - على سبيل المثال؟ و كيف خدم استهداف السياح في جزر بالي في اندونيسيا مصالح الفلسطينيين ؟ و ماذا عن تحويل حفلات العرس في عمان الى مأتم ؟؟. و هل حسن استهداف المدنيين العزل في العراق و افغانستان و باكستان و المغرب و كينيا و تانزانيا و بريطانيا و اسبانيا و الولايات المتحدة ، هل حسن استهدافهم هذا من الحياة اليومية لرجل او امراة او طفل فلسطيني واحد و لو قيد انملة ؟

      و في حين ان الجواب الصريح على تلك الاسئلة اعلاه هو بالطبع "لا" ، من ناحية اخرى، لقد تحدثت انا في عدة مرات عن الخطوات و البرامج و المبادرات التي قامت بها الولايات المتحدة و التي ادت الى تحسن ملموس في حياة الاف الفلسطينيين و التي شملت مجهودات تهدف الى تعزيز اقتصادهم و توفير الخبرات المتطلبة لتاسيس المؤسسات الاساسية و الامنية اللازمة و التي هي بمثابة احجار اساس للدولة الفلسطينية المرتقبة و هذا بالاضافة الى مساعدات مادية تقدر باكثر من ثلاثة مليارات دولار و هذا من اجل مساعدة السلطة الفلسطينية على تلبية احتياجات الشعب الفلسطيني الانمائية.

      و من ثم و خلافا للصورة المبتذلة التي لا تمت للواقع بصلة و التي تفشت مثل السرطان الخبيث عبر السنين و التي تتخيل ان الولايات المتحدة هي (عدو) الشعب الفلسطيني، الحقيقة هي ان ليست هنالك دولة على وجه الارض قد بذلت مجهودا و قدمت مساعدات و كرست من طاقتها و مقدراتها لمساعدة الفلسطينيين لكي يحسنوا من اوضاعهم اكثر من الولايات المتحدة.

      و لا زالت الولايات المتحدة ملتزمة و جادة في محاولتها لاعادة المفاوضات ما بين اسرائيل والفلسطينيين الى مسارها. فجميع تلك الخطوات قد احدثت تغييرات حقيقية في حياة الفلسطينيين و خففت من حدة الصعوبات التي يواجهونها يوميا و قربتهم خطوة أقرب من هدفهم الا و هو تأسيس دولة فلسطينية مستقلة.

      يتسائل البعض عما قدمه اسامة بن لادن و القاعدة للفلسطيننين ؟؟؟؟ الجواب هو اقل من لا شيئ.

      و سوف اتناول ادراج السيد عزووز لاحقا

      تحياتي

      فهد
      فريق التواصل الالكتروني
      وزارة الخارجية الامريكية
    • يا سيدي الفاضل
      إنت كنت تحاول ضرب تنظيم القاعده لتبرئة الساحة الأمريكية فأنت تكون كمن يحرث البحر
      او كمن يعجن الرمل
      ربما يكون تنظيم القاعده مثيرا للريبة والجدل ولكن بلا شك فإن التصنيف الإسلامي يضع أمريكا
      في رتبة النظام الدولي الراعي للإرهاب

      أنت لست هنا في دولة تنتمي للعالم الثالث المتخلف الذي لا يعرف الستالايت والنت كي تلقن
      الناس ما تريد كما ان شواهد الماضي تظل حاضرة مهما طال الزمن ومهما لمع بريق الحاضر
      الزائف
      فالناس هنا باتت ترى وتشاهد عيانا ما يمكنها من قراءة الواقع بشكل سليم
      سياسية التلميع أصبحت سياسة عقيمه لا تصلح هنا للإستهلاك الشعبي
      المواقف هي من يحسم ويفصل وأمريكا بحاجة إلى مواقف عادله تقنع الآخرين بحسن نواياها وليس
      لكلام يلمع ويضفي بعض السطوع الساحر على صورتها الضبابية الضلامية وليس لمواقف إحسان
      ومزايدات على ثوابت الشعوب وحقوقها المكفولة شرعا وقانونا وعطايا مرهونة بتنازلات لا حدود لها
      علمتني الحياة أن لا أضع المعروف فيمن أخشى أن لو مددت له يدي يوما أن يقطعها
      هادئ
    • هادئ كتب:

      يا سيدي الفاضل
      إنت كنت تحاول ضرب تنظيم القاعده لتبرئة الساحة الأمريكية فأنت تكون كمن يحرث البحر
      او كمن يعجن الرمل
      ربما يكون تنظيم القاعده مثيرا للريبة والجدل ولكن بلا شك فإن التصنيف الإسلامي يضع أمريكا
      في رتبة النظام الدولي الراعي للإرهاب

      أنت لست هنا في دولة تنتمي للعالم الثالث المتخلف الذي لا يعرف الستالايت والنت كي تلقن
      الناس ما تريد كما ان شواهد الماضي تظل حاضرة مهما طال الزمن ومهما لمع بريق الحاضر
      الزائف
      فالناس هنا باتت ترى وتشاهد عيانا ما يمكنها من قراءة الواقع بشكل سليم
      سياسية التلميع أصبحت سياسة عقيمه لا تصلح هنا للإستهلاك الشعبي
      المواقف هي من يحسم ويفصل وأمريكا بحاجة إلى مواقف عادله تقنع الآخرين بحسن نواياها وليس
      لكلام يلمع ويضفي بعض السطوع الساحر على صورتها الضبابية الضلامية وليس لمواقف إحسان
      ومزايدات على ثوابت الشعوب وحقوقها المكفولة شرعا وقانونا وعطايا مرهونة بتنازلات لا حدود لها


      السيد / هادئ

      $$j :082502yes

      محبتي الاخوية واحترامي لكل كلمة قلتها هنا :)

      فريق التواصل الإلكتروني
      لتغيير الحقائق

    • السيد عزووووز

      ارجو ان تكون بخير. بخصوص سؤالك عن افغانستان ومع انها تبدو حقيقة غريبة في الوهلة الاولى، الا انه من الواضح ان بعض الذين ينتقدون الحرب في أفغانستان قد نسوا سلسلة الاحداث التي أوصلتنا الى الوضع الراهن في أفغانستان والحقائق التي اوصلت الشعب الافغاني والولايات المتحدة وقوات حلف شمال الاطلسي والعديد من المنظمات غير الحكومية الى هذا المنعطف.

      و بالرغم من انني سبق و ان تناولت هذا الموضوع عدة مرات فيما مضى،ربما مراجعة سريعة لتلك الاحداث سوف تكون بمثابة انعاش للذاكرة.

      أعتقد أن الرئيس أوباما قد كان في منتهى الوضوح عندما قال في عدة مناسبات أن الحرب في أفغانستان ليست مجرد حرب أمريكية. فهذه الحرب ليست اقل من حرب بين الاغلبية من البشر، من الذين يريدون أن يعيشوا في سلام و امان وبين أقلية تبنت الكراهية والخوف والتعصب كقيم اساسية ، من الذين لا يعرفون الا لغة الموت والدمار.في الواقع الحرب في افغانستان هي حرب اقرها مجلس الامن الدولي و شاركت فيها ثمانية وأربعون دولة اخرى في وقت او اخر.

      وفي نفس القدر من الأهمية، يقف المجتمع الدولي في تلك الحرب جنبا الى جنب مع الشعب ألافغاني و الذي سبق و ان عانى الكثير من حكم طالبان القمعي و وجود تنظيم القاعدة الهدام. كما لا يمكننا ان نتناسى ان تواجد القوات العسكرية الأمريكية والدولية (ايساف) قد حاز على موافقة كاملة من الحكومة الأفغانية المنتخبة.

      هنالك حقيقة موثقة اخرى لا يمكن تجاهلها و هي ان طالبان وفرت ملاذا امنا للقاعدة حيثخططت لهجمات الحادي عشر من سبتمبر على الولايات المتحدة. و قد كان رفض طالبان تسليم اسامة بن لادن لكي يواجه العدالة لارتكابه عدة جرائم شنيعة ، كان بمثابة تواطئ مع القاعدة في شن الهجمات. لم يكن للولايات المتحدة اي خيار سوى استخدام قواتها العسكرية في افغانستان سعيا لقلع جذور القاعدة من البلاد و لتخليص العالم من هذا الوباء.

      و في نفس القدر من الاهمية، لا يمكن ان نتناسى ان طالبان ارهبت شعب أفغانستان لسنوات عديدة ، وسمحت بتحويل أراضيه الى ملاذ آمن للارهابيين. وبعد سقوط نظامها الرجعي، واصلت طالبان أعمالها التخريبية في محاولة لعرقلة الحكومة الجديدة المنتخبة ديمقراطياً والتي كانت و لا تزال تسير قدما في عملية الانتعاش و الانتقال من ارث سنوات عديدة من سوء ادارة طالبان واهمالها لمصلحة الدولة و شعبها .

      و لا زالت طالبان تتبع اسلوبها المفضل . فهي تواصل استهداف المدنيين العزل في عملياتها الوحشية و التي تسعى من خلالها إلى زرع بذور الشك والشقاق بين صفوف الشعب الافغاني. و من الجدير بالذكر ان فرع طالبان في باكستان ايضا اثبت ان ليس له مثيل في مدى شراسته حيث يشن هجمات شبه يومية ضد الشعب الباكستاني.

      و انت حر في ان تتمسك بتلك الصورة الرومانسية عن القاعدة و التي لا تمت للواقع بصلة و لكن عاجلا او اجلا، سيضطرك الامر لان تقدم للسادة القراء اكثر من مجرد اعادة للاساطير و الاكاذيب التي اعتدنا على سماعها من القاعدة في خضم محاولتها المكشوفة لخداع المسلمين. و ليس هنالك شك في ان افعال القاعدة المخزية قد اظهرت حقيقة القاعدة المرة و جعلت خطاباتها الرنانة تقع على اذان لا تصغى.

      و سأكتفي بهذا الان

      تحياتي
      فهد
      فريق التواصل الإلكتروني
      وزارة الخارجية الأمريكية

    • السيد / فهد

      بما أنك ذكرت في ردك على الأخ / عزوز - سلسلة الأحداث التي أوصلتكم إلى ذلك الوضع والمنعطف الراهن حسب كلامك .

      أود أن أسئلك سؤال عابر : أليست الولايات المتحده الامريكية هي من دعمت بن لادن وحركة طالبان دعم كامل أبان الاتحاد السوفيتي سابقاً ، وعندما قامت تلك الجماعات باداء العمل المطلوب منها وتحقيق الهدف الامريكي ، إنقلبت عليها الولايات المتحده أم أنك ستقول أنها مجرد إشاعات ؟!

      نحن نعرف حقيقة سلسلة الادعاءات الامريكية من أجل تحقيق مصالحها واحتلال البلدان على مرأى ومسمع العالم وبدون إعتراض من أي دولة وعلى سبيل المثال /
      كشيء أساسي - الحجج التي أوجدتها الولايات المتحدة الامريكية لتبرير أفعالها في أي مكان تريد وكيفما تريد ومنها :-
      - حجة الارهاب
      - حجة ( تنظيم القاعده )
      - حجة أسلحة الدمار الشامل في العراق.
      - حجة الأسلحة البيولوجية والنوويه في سوريا .
      - حجة الحريات وحقوق الانسان . ( الشرق الاوسط الجديد - الربيع العربي ) .

      أليس من السذاجة دغدغت عواطف العرب بالحرب الاسرائيلية الاخيره على الفلسطينيين التي لم تدم بضعة أيام بعدها أعلنت اسرائيل انسحابها وقبولها بشروط الفلسطينيين ، كذلك عودة خالد مشعل إلى قطاع غزة بعد بضع وأربعون سنه في المنفى وكذلك منح فلسطين وضع دوله مراقب غير عضو في الامم المتحده .

      دغدغت العواطف بتلك الطريقة التي تدعوا إلى أن الفلسطينيون والعرب إنتصروا . سيناريو جديد وإبتكار مذهل للولايات المتحده .

      الان الفلسطينيين يعانون من أزمة إقتصادية طاحنة . وهذا هو ثمن تلك الدغدغة .

      إلى متى تستمر الولايات المتحده في مسلسل تغيير الحقائق ؟!

      أليست تصرفات وأفعال الولايات المتحده الامريكية وسياستها نحو العرب تؤدي إلى قيام مئات من التنظيمات كتنظيم القاعده وليس شرط أن يكون إسامه بن لادن لأنه سيظهر الألاف كاسامه بن لادن . إذا استمرت أمريكا في سياستها المتعجرفة نحو المسلمين والعرب .

      هذا ما أردت قوله حالياً .

      إحترامي لتواصل وزارة الخارجية الامريكية ممثلة بشخصك لمعرفة أفكار الشباب العرب عن قرب .
    • السيد الخليل

      ارجو ان تكون في تمام الصحة. بالرغم من انني قد سبق و ان تحدثت عن هذا الموضوع عدة مرات و بشكل مفصل، الا انه نظرا لانه يمر علي بشكل شبه يومي ، فلابد لي ان اضع النقاط على الحروف مجددا.

      فمن خلال تجربتي واشتراكي في عشرات النقاشات مع الإخوة القراء في المنتدى خلال عدة سنوات اتضح لي أن هنالك عدة انطباعات واعتقادات خاطئة عن الولايات المتحدة ، وأحد أبرز تلك الاعتقادات الخاطئة هو أن الولايات المتحدة تسيطر سيطرة كاملة على كل ما يحدث في الشرق الاوسط و انها تتحكم في سياسة الحكومات العربية وتملي عليها كيفية التصرف وكأنها تمتلك عصا سحرية تمنحها تلك القدرة العجيبة.
      وفي الحقيقة هذه صورة خاطئة تماما و ليست أكثر من فكرة لذي خيال واسع وهي لا تمت للواقع بصلة.

      بالرغم من ان الادارة الأمريكية قد اعلنت عن بعض الاهداف التي لابد للمجتمع الدولي من ان يعمل جادا تجاه تحقيقها سعيا لتأسيس عالم اكثر استقرارا و امانا و ازدهارا الا ان تلك الرؤية و المجهودات التي تبذل من اجل تحقيقها لا يمكن ان تصور على انها بمثابة "مشروع" لاعادة تشكيل اي منطقة في العالم وفقا للشكل الذي يناسبنا.

      و من ثم فأن الولايات ليس لها اية (خطط) او (تدابير) تهدف لتغيير اوضاع اي منطقة او دولة.

      و خلافا لبعض نظريات المؤامرة التي روج لها البعض مباشرة بعد بداية (الربيع العربي)، فأن الولايات المتحدة لم تلعب دورا فاعلا في تحديد نتائج اي من تلك الازمات.

      فقد كانت شعوب تونس و مصر و ليبيا ,و اليمن هم من ابتدأ و قاد تلك المظاهرات و هم من حدد كل ما حدث بعد ذلك. وهم من سيحدد انسب مسار يجب المضي فيه خلال الفترة الانتقالية التي يمرون بها حاليا و التي سوف تستمر في الأسابيع والأشهر المقبلة. و في نفس السياق، من الواضح ان الشعب السوري ايضا يريد ان يخوض ذلك المشوار و له كل الحق في ذلك.

      و خلافا لتلك الصورة النمطية التي يحاول رسمها البعض، من الواضح ان الشعوب العربية ليست عبارة عن مجرد حشود لا حول لها و لا قوة يتم استغلالها من قبل حكومات (عميلة) لا تراعي سوى مصالح دول اخرى نظرا ل (تبعيتها) . فهم اعربوا و بوضوح عن رغبتهم في اداء دور اساسي في تحديد مستقبلهم و ادارة حياتهم.

      من ثم و بما أنك تحمل الولايات المتحدة مسؤولية أسوء حلقات التاريخ المعاصر في الشرق الاوسط فسأطرح عليكك بعض الأسئلة و التي سبق و ان طرحتها ولم اجد عليها جوابا و لكنني أتمنى أن تجب عنها انت : هل تحاول اقناعنا ان العالم كان واحة للأمن والأمان والسلام والرخاء قبل تأسيس الولايات المتحدة أو بالتحديد قبل أن تؤسس الولايات المتحدة علاقات ثنائية مع الدول الأخرى و خاصة دول الشرق الأوسط؟

      و كما سبق و ان ذكرت هنا في المنتدى عدة مرات فيما مضى، لا شك في ان أي انسان منطقي و ذو معرفة و لو محدودة بتاريخ البشرية يدرك أن منطقة الشرق الاوسط - مثلها مثل مناطق العالم الاخرى - قد مرت بفترات سادت فيها الاضطرابات و واجهت تحديات سياسية و اقتصادية و اجتماعية صعبة عبر السنين، ليس قبل ان تعزز الولايات المتحدة علاقاتها الثنائية مع دول المنطقة فقط و انما حتى قبل تأسيس الولايات المتحدة كدولة

      لقد لاحظت مؤخرا أن العديد من الناس في منطقة الشرق الأوسط بالإضافة إلى بعض الإخوة في المنتديات العربية على شبكة الانترنت ينادون شعوب المنطقة بإعادة تقييم قراراتهم وتصرفاتهم وبأسلوب صريح بدلا من توجيه اللوم للآخرين على كل علل المنطقة. و لا يمكنني إلا أن أتفق معهم تماما.

      تحياتي

      فهد
      فريق التواصل الإلكتروني
      وزارة الخارجية الأمريكية
    • قبل الحديث عن تطبيق الشريعة القاعدة تقود حرب دفاعية عن الامة الاسلامية في مواجهة التحالف الصهيوصليبي ومهما اختلف اجزاء من المسلمون معها فهم متفقون على وجوب مقاومة الغزاة ومحو اسرائيل من الوجود !!
    • السيد هادئ مرة اخرى

      ارجو ان تكون بخير. مع احترامي لشخصك الا انني اتعجب انك قد توصلت الى نتيجة تقول ان هنالك وجه للمقارنة ما بين ارث القاعدة المخزي في العالمين العربي و الاسلامي و سجل الولايات المتحدة الطويل في المنطقتين. وانا اختلف مع مثل هكذا تقييم و بشدة و اشدد على ان مثل تلك المقارنة لا يمكن ان تقع أبدا. و الاسباب كثيرة و معروفة و لكن يبدو لي من الواضح انني لا بد ان اذكرك وبعض السادة الاخرين ببعض اهمها.

      اولا: و كما ذكرت في عدد من ادراجاتي السابقة، تمحور ارث القاعدة و باكمله على شيئين فقط و هما القتل و الدمار. هذا هو كل ما تركته من البداية حتى النهاية. و لاشك انك قد لاحظت، رغم أنني قد عرضت ذلك التحدي فيما مضى، فان احدا لم يتمكن من ذكر و لا حتى مثال واحد موثق لعمل خير قدمه اسامة بن لادن أو أي عضو من أعضاء تنظيم القاعدة و الذي يمكن أن يقال انه عمل ساهم في تحسين وضع البشرية عامة او حسن من حياة امرأة أو رجل او طفل واحد في أي مكان في العالم.

      من ناحية اخرى و بالرغم من اننا لا ندعي ان تاريخنا مثالي، الا انني قد ذكرت عشرات الامثلة – و يمكنني ان اذكر اكثر من ذلك بكثير- و التي سلطت الضوء على الدور المباشر او غير المباشر الذي ادته الولايات المتحدة في تحسين حياة الملايين من البشر في العالمين العربي و الاسلامي، من المغرب الى اندونيسيا، و تلك الامثلة شملت حالات زودتهم فيها الولايات المتحدة بالمواد الاساسية عند وقوع الكوارث الطبيعية و وفرت لهم مساعدات مادية طائلة ادت دورا هام في تاسيس مناخ اقتصادي اكثر استقرارا و عززت بعض القطاعات الاساسية، كما انها قدمت الخبرات اللازمة لتاسيس وادارة المؤسسات الادارية والسياسية الضرورية والتي يترتب عليها نجاح و ازدهار اي نظام ديمقراطي. هذا و بالاضافة الى حقيقة اخرى و هي انه في اكثر من حالة، تدخلت الولايات المتحدة لحماية مجتمعات من المسلمين عندما هددت اطراف اخرى سلامتهم و امنهم.

      و من ناحية اخرى، فأن مهمة الجيش الأمريكي لا تقتصر على مساندة الحكومة الافغانية المنتخبة في منع القاعدة و طالبان من تحويل الاراضي الافغانية الى بؤرة للارهاب الدولي و تجارة المخدرات و فحسب، و انما قد ساهم الجيش الأمريكي في العديد من المشاريع التي تهدف الى تحسين الحياة اليومية للملاين من المدنيين الافغان و التي تشمل انشاء الطرق السريعة و بناء المدارس و اقامة المستوصفات الطبية بالاضافة الى دعم المتاحف التي تحافظ على تراث و تاريخ الشعب الافغاني. و قد ادى الجيش الأمريكي مهمة مماثلة في العراق.

      و في نفس القدر من الاهمية ، يعتبر تنظيم القاعدة و من هم على شاكلته، استهداف المدنيين العزل احد مبادئه المؤسسة وقد بدى هذا واضحا منذ وقت طويل و ذلك نظرا لميول القاعدة و طالبان لاختيار "الاهداف السهلة" و التي لم تستثني حتى الأسواق والمدارس والمطاعم والمساجد وغيرها من أماكن العبادة و حتى المستشفيات . و لم تكن تلك العملية الارهابية التي نفذتها طالبان امام مسجد في محافظة فرياب في افغانستان في يوم عيد الاضحى الا اخر مثل على ذلك.

      و من ناحية اخرى ، فقد اعترف الجيش الأمريكي ان بعض الانتهاكات قد حدثت في افغانستان و العراق و لكن تلك الحوادث كانت حوادث فردية ارتكبها عدد قليل جدا من الافراد و من ثم لا ينبغي بأي حال من الاحوال ان تفسر على انها تعكس قيم او طبيعة افراد القوات المسلحة الأمريكية. و في نفس السياق، مثل تلك النوعية من الافعال لا يمكن ان تشوش على كل ما يفعله الجيش الأمريكي من اعمال مشرفة في جميع انحاء العالم بما في ذلك في أفغانستان و العراق.

      و بالرغم من هذا، الا انه حتى في حالة حدوث افعال مؤسفة، لا يزال الفرق شاسعا ما بين الولايات المتحدة من ناحية و جماعات مثل القاعدة من ناحية اخرى. ففي حين ان الولايات المتحدة تعرب عن اسفها و تقدم اعتذارات رسمية عن الحوادث وتبادر بمقاضاة من كان وراءها، نرى ان القاعدة و طالبان تمجدان اتباعهما الذين يقتلون المدنيين العزل بل تعتبرهم ابطالا و أمراءا !

      و بالرغم من سجل تلك النوعية من الجماعات الحافل بالاعمال المخزية و الذي لا يحتوي على حتى فعل خير واحد كما قلت، لم تعبرا القاعدة و لا طالبان عن اسفهما لاي طرف عن اعمالهما الدنيئة هذه و لا في مرة واحدة. و هذا بالطبع ليس من المثير للتعجب اذا اخذنا في الاعتبار عدم مبالاتهم بأرواح المدنيين العزل و بأي شخص لا يتبع فكرهما الهدام.

      و سأكتفي بهذا الان.

      تحياتي

      فهد
      فريق التواصل الإلكتروني
      وزارة الخارجية الأمريكية
    • العصر الذهبي لتنظيم القاعدة
      عبد الباري عطوان
      2013-01-18


      [COLOR=#6633332]
      [/COLOR]

      تنظيم 'القاعدة' الذي بشّرنا الرئيس الامريكي باراك اوباما بأنه بات في حكم الماضي، وشبه منقرض بعد اغتيال زعيمه الشيخ اسامة بن لادن قبل عام ونصف العام تقريبا، في عملية نفذتها فرقة العجول الامريكية على مخبئه في مدينة ابوت اباد قرب العاصمة الباكستانية، هذا التنظيم يعود بقوة هذه الايام في اكثر ثلاث جبهات سخونة في العالم: سورية ومالي والعراق.
      هذه العودة القوية للتنظيم، والجماعات الجهادية التي تعمل تحت مظلته، الى صدارة الاحداث في العالم تأتي نتيجة لسوء تقدير القوى الاقليمية والعالمية لقوة هذا التنظيم، والعوامل السياسية، والاخطاء الاستراتيجية التي ترتكبها هذه القوى في مناطق عديدة من العالم الاسلامي غزوا وقتلا وتدخلا، وتجاهلا لمظالم الشعوب، والشعب الفلسطيني على قمتها.
      فإذا كان الغزو الامريكي للعراق جاء بمثابة انقاذ للتنظيم من النكسة الكبرى التي تعرض لها بعد تدمير بناه التحتية في حرب افغانستان، بعد احداث الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) عام 2001 والهجوم الامريكي الانتقامي، فإن التورط العسكري الفرنسي في مالي قد يقدم له هدية كان ينتظرها بشغف منذ سنوات من اجل محاربة 'الصليبيين' على ارضه وملعبه، على حد تعبير ادبياته وبياناته.
      القاعدة الاساسية التي تخدم تنظيم 'القاعدة' وتزيد من قوته وتوسع فروعه، انه في كل مرة يتدخل الناتو عسكريا في دول عربية او اسلامية، بشكل مباشر او غير مباشر، يخلق حالة من الفوضى، ويحوّل دولا مستقرة الى فاشلة، وهذه الدول الفاشلة تشكل دائما دعوة مفتوحة للتنظيم لتجميع صفوفه، والهجرة اليها لنصب خيامه، والتوسع بطريقة مدروسة، مجندا الآلاف في صفوفه لتحقيق طموحاته في اقامة المجتمع الاسلامي الجهادي، الذي يعتبر العمود الفقري لاستراتيجيته التي وضعها زعيمه وشيخه بن لادن.
      ' ' '
      طائرات الناتو لم تتدخل في ليبيا من اجل حقوق الانسان والديمقراطية ومصالح الشعب الليبي في العدالة والتخلص من ديكتاتورية فاسدة، فهذه اهداف شكلية، وانما من اجل النفــــط والغـــاز، وقد اعترف سيلفيو برلسكوني رئيس وزراء ايطاليا السابق وأحد الشركاء الرئيسيين في هذا التدخل، بأن نيكولا ساركوزي رئيس فرنسا السابق 'فبرك' الاسباب لهذا التدخل، وبدأت طائراته تقصف ليبيا قبل صدور قرار مجلس الأمن، والطائرات الفرنسية التي تقصف الاسلاميين الجهاديين في شمالي مالي لم تتدخل حرصا على وحد الشعب المالي، وانما من اجل تأمين مصادر اليورانيوم في دولة النيجر المجاورة والمصالح النفطية في ليبيا، وهزّ استقرار الجزائر.
      تنظيم 'القاعدة' يتوسع، ويستفيد بطريقة ذكية من اخطائه واخطاء الغرب معا، بينما لا يتعلم الغرب مطلقا من اخطائه، والا لاستفادت فرنسا من دروس افغانستان والعراق وليبيا وامتنعت عن الوقوع في مصيدة مالي التي نصبها التنظيم لها ببراعة، وهي التي اعترفت بالهزيمتين في افغانستان والعراق مسبقا وقررت سحب قواتها تقليصا للخسائر، وانتقدت الغزو الامريكي لهما صراحة او على استحياء.
      التقارير الاخبارية الواردة من سورية تؤكد هذه الحقيقة، ونعني هنا نجاح جبهة النصرة في اقامة علاقات وثيقة مع الاهالي في شمالي سورية، وحلب وادلب ومعرّة النعمان على وجه الخصوص. فبينما يعاني الجيش السوري الحر من انقسامات واتهامات بالفساد، والاقدام على تجاوزات ازعجت الاهالي واثارت سخطهم، تعزز الجبهة وجودها، وتقدم خدمات جليلة للسكان وتحمي اعمالهم التجارية، وتفصل بين نزاعاتهم من خلال محاكم شرعية، وتنتصر للمظلومين وتبت حتى في الخلافات الزوجية وقضايا الإرث، اي انها تعلمت ان لا تكون عبئا على مضيفيها.
      وجاء في تقرير في صحيفة 'الغارديان' البريطانية امس ان جبهة النصرة تقوم الان ببرامج مساعدات للمجتمعات التي تعاني من الحرب، وتلعب في ذات الوقت دورا في الجبهات والعمل المدني، حيث تقوم بملء الفراغ في المناطق التي خرجت من يد النظام السوري.
      ومؤخرا شعرت جبهة النصرة بالجرأة الكافية وخرجت للعلن حيث اقامت عددا من المكاتب في المدن والقرى الممتدة من حلب حتى الحدود مع تركيا تحت راية النصرة السوداء اللون. وتستقبل كوادر النصرة في هذه المكاتب المواطنين الذين يريدون فضّ النزاعات، او الذين يطلبون بطاقات اعانة من الغذاء والوقود.
      لا نبالغ اذا قلنا ان الدول الغربية التي دعمت الثورة في سورية ستجد نفسها تواجه عدوا اخطر من النظام السوري التي تعمل على اطاحته، عدو يريد ان يقاتل اسرائيل، ويسعى للحصول على العتاد والاسلحة بما في ذلك الاسلحة الكيماوية اذا تمكن من الوصول اليها.
      ' ' '
      ولا نبالغ ايضا اذا قلنا ان الغرب ودولا عربية متحالفة معه، ستلجأ الى تكوين قوات صحوات على غرار ما حدث في العراق لمحاربة تنظيم القاعدة، ولكن مع فارق اساسي وهو ان تجربة العراق لا يمكن ان تتكرر في سورية، فمن الصعب خداع الناس مرتين وفي منطقتين متجاورتين، فصحوات العراق منيت بهزيمة مريرة، وجرى التخلي عنها وبيعها لحكومة المالكي بأرخص الاثمان، بعد انسحاب القوات الامريكية من العراق، حيث تركها الجنرال بترايوس تواجه مصيرها المظلم وحيدة، اي انتقام تنظيم القاعدة من جهة، وحكومة المالكي التي اعتبرتها 'خائنة' لا يمكن الثقة فيها، وبالتالي عدم استيعابها في قوات الامن والجيش من جهة اخرى.
      تنظيم القاعدة في المقابل تعلم من تجربته في العراق، ولم يعد يقطع اصابع المدخنين، بالصورة التي كان عليها الحال في العراق، وبدأ يتبنى تجربة حركة طالبان في بداية انطلاقتها في قندهار افغانستان، عندما طبقت الشريعة وطردت لوردات الحرب وفرضت الامن والامان، الامر الذي دعا الافغان الى تكرار الشيء نفسه في مدنهم الاخرى.
      عندما قلنا في مقالات سابقة ان تنظيم القاعدة سيكون من اكثر المستفيدين من 'الربيع العربي' اختلف معنا الكثيرون، وها هي الايام تثبت كم كانت صادقة هذه المقولة، ولنا في ليبيا ومالي وسورية واليمن بعض الأدلة في هذا الخصوص.
      الدكتور ايمن الظواهري زعيم التنظيم استشعر هذه الحقــــيقة من مخبــــئه، واصدر بيانه يوم امـــس يطالب جميع الجماعات الجهادية بالانضواء تحت خيمة القاعدة. انه العصر الذهبي لهذا التنظيم، اختلفنا معه او اتفقنا.
      نحن مع الربيع العربي، وضد الانظمة الدكتاتورية الفاسدة دون اي تحفظ،ولكننا نشرح الواقع دون مواربة، فهذا من واجبنا حتى لو ازعج هذا الكلام الكثيرين.
    • السيد عماد الدين خطاب

      ارجو ان تكون بخير. يبدو من الواضح انك تؤمن بالصورة الرومانسية التي رسمتها القاعدة لنفسها و التي لا تمت للواقع باي صلة – مثلك مثل السيد هادئ. ممكن ان تشرح لي و للسادة القراء اين هي ساحة المعركة هذه التي شنت عليها القاعدة ما اسميتها انت بحربها (الدفاعية) بالضبط ؟

      هل هي في العراق حيث ينفذ فرع القاعدة هناك مجازر و عمليات ارهابية شبه يومية يستهدف فيها الشعب العراقي في اسواقه التجارية و مدارسه و حتى مساجده ؟ ام هي في اليمن حيث قتل فرع القاعدة هناك عشرات الشباب اليمنيين الذي تعهدوا بحماية امن بلادهم و سلامة مواطنيه في عملية غادرة في يوم كان يحتفل فيه الشعب بأكمله بيومه الوطني ؟؟ ربما تقع تلك المعركة في شمال مالي حيث تدمر الجماعات المنتمية لتنظيم القاعدة هناك تراث المنطقة الغني و تاريخ الشعب العريق ؟

      عفوا. لقد تذكرت.

      هي حتما الصومال حيث زادت جماعة الشباب المنتمية للقاعدة من معاناه الشعب الصومالي و الذي عانى بما فيه الكفاية من المجاعة و الجفاف من خلال اعاقة تحركاته و منعه من الحصول على مساعدات غذائية و طبية هو في امس الحاجة لها !! هل هذه هي الافعال المخزية التي تعتبرها انت حربا دفاعية ؟؟

      انت على صواب عندما قلت ان القاعدة قد شنت حربا و لكنها ليست دفاعية و انما هي حربا شرسة ضد المسلمين في شتى انحاء العالم.

      تحياتي

      فهد
      فريق التواصل الإلكتروني
      وزارة الخارجية الأمريكية
    • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      السيد فهد

      اتمنى ان تكون في صحة جيده وبأفضل حال .

      إذا كنت انت مسلم فأكيد تعرف ماهية المسلم وهي ( المسلم من سلم الناس لسانه )
      وبما انك ذكرت ما حدث في اليمن أثناء التجهيزات للأحتفال بالعيد الوطني ، أنا من اليمن وعايشت الاحداث عن قرب وبصورة مكثفة بسبب ان الذي قام بالعملية الوحشية ضد الجنود اليمنيين يسكن في حينا وأعرف ما لا تعرفه انت ولا الحكومة الامريكية ، الذي قام بالعملية الانتحارية الوحشية ينتمي إلى جماعة متطرفة تعتبر أن الحكومة اليمنية عميله لأمريكا وذلك بسماحها للطائرات الامريكية بضرب الجماعات الارهابية المتواجده في اليمن وتعتبر ان كل جندي يمني أصبح من المساعدين لليهود والنصاري بقتل المسلمين وبذلك اصبح كل الجنود اليمنيين كفار وليسوا مسلمين ووجب قتالهم . وبالفعل حصل عدة هجمات استهدفت الجنود اليمنيين وأعتقد انكم على علم بها .

      هذه الجماعة التي أتكلم عنها لا تنتمي إلى تنظيم القاعده نهائياً لسبب واحد ربما كانت الادارة الامريكية لا تعرفه وهو ان هذه الجماعة قامت بعده محاولات انتحارية أستهدفت الناس المدنيين واستهدفت الاسواق التجارية التي تكتظ بالنساء والاطفال من المدنيين واستهدفت بعض الحارات التي هي بعيده كل البعد عن المنشأت الحكومية مثل ما حدث في حينا حين قام احد أفراد هذه الجماعة بوضع عبوه ناسفة جوار منزل حيث يضع الناس القمامة بإنتظار عمال النظافة لأخذها وفي منطقة سكنية شعبية لكن الله لم يرد ذلك فلقد تشككت أمرأة من من تسكن هناك بأمر هذا الرجل بسبب وضعه لثام على وجهه وأيضاً حجم الصندوق الذي وضعه فأبلغت الامن وتم تفكيك العبوة الناسفة التي تستطيع تدمير محيط يقدر بكيلو متر مربع حسب ما سمعنا .

      الذي أريد قوله ان تنظيم القاعده في اليمن معروف أنه لا يتطاول على المدنيين بتاتاً ومع ذلك تم إلأصاق التهمه والتهم السابقه لتنظيم القاعده .

      مما يدل على ان هناك من يريد زعزعة الامن في اليمن وتخويف الناس وجعل تنظيم القاعده هو العدو الحقيقي للناس . وهذا غير حقيقي .

      ربما الحكومة اليمنية تظهر الأمر على انه تنظيم القاعده من أجل كسب الدعم من الامريكيين تحت مسمى الحرب على الارهاب .
      وربما الامريكيين ينخدعون بهذا ولا أظن ذلك وربما هناك يد للأمريكيين فيما يحدث من أجل فرض الهيمنة على الحكومة اليمنية وغيرها من الحكومات العربية والاسلامية .

      وأذكرك بشيء يحدث هذه الايام أصبحت القنوات الاخبارية العربية الفضائية تقول في عناوينها ان القوات الفلانية قامت بضرب الاسلاميين في منطقة كذا وأيضاً تقول قامت الجماعات الاسلامية بعمليه إرهابية ضد المدنيين في منطقة كذا . لم يعد هناك ما يسمى تنظيم القاعده وإنما الاسلاميين .

      الأن إتضحت الصورة أكثر بأن الحرب التي تباركها امريكا ليست ضد الجماعات الارهابية وإنما ضد الاسلاميين .

      لذلك مهما حاولت أن تبرر أفعال الولايات المتحده لن تجد من يصغي إليك ، فكل يوم يمر وحدث يحدث في الوطن العربي تزداد معه البغظاء والكراهية لأمريكا من قبل المسلمين والعرب .

      دمت بخير
      :)
    • السيد الخليل

      عسى ان تكون بخير. بخصوص العملية الجبانة التي استهدفت جنودا يمنيين في ميدان السبعين، و حيث انك قلت انك مطلع على اسرار و تفاصيل لتلك الحادثة لم يطلع عليها غيرك، هل ممكن ان تتكرم علينا وتقول لنا من قام بتلك العملية الارهابية ؟

      ارجو انك على دراية بان انصار الشريعة – و التي ادى زعيمها قسم الولاء لايمن الظواهري – اعلنت مسؤليتها في البداية عن ذلك التفجير و لكن عندما ادركت أن الشعب اليمني بأكمله استنكر و ندد بتلك الهجمة الغادرة و التي وقعت في يومه الوطني من دون كل ايام السنة ، لجأ فرع القاعدة في اليمن الى الشيء الاخر الوحيد الذي تجيده القاعدة -عدى القتل و الدمار طبعا - الا و هو الكذب و الخداع.

      و كما سبق و ان قلت في المنتدى عدة مرات، هل من المعقول ان المجتمع الدولي بأكمله يتواطئ في مؤامرة محبكة تهدف لتشويه سمعة القاعدة و التي هي في الواقع جماعة مسالمة تسعى الى سد الفجوات بين البشر و تعمل لبناء مستقبل افضل للجميع ؟

      اعتقد ان ارث القاعدة المخزي في العراق و الصومال و اليمن و شمال مالي – و الان حتى في سوريا- هو السبب الوحيد الذي جعل البشرية اجمعها – بما في ذلك المسلمين حول العالم – تتكاتف و ان تصمد في وجه عدوان القاعدة ضد البشرية . الم ترى صور اهالي مالي و هم يحتفلون في الشوارع بعد هزيمة القاعدة و طردها من مدنهم ؟

      و مع احترامي لشخصك الا انه من الواضح انك عضو في اقلية صغيرة من البشر يتقلص عددها يوما بعد يوم و التي لا زالت تصدق اكاذيب القاعدة و حيلها.

      http://www.youtube.com/watch?v=dn22QMyUwgE

      تحياتي

      فهد
      فريق التواصل الإلكتروني
      وزارة الخارجية الأمريكية
    • [INDENT]السيد فهد

      أنا بخير والحمد لله :) انا لم أقل أن إطلعت على تفاصيل وإنما قلت أعرف ما لا تعرفه أنت ولا امريكا بسبب أن الذي قام بالعمليه يسكن في حينا وكل الحي يعرف حقيقة إنتمائه حتى أنت قلتها بلسانك ( انصار الشريعه ) وقلت أن زعيمها أقسم بالولاء لأيمن الظواهري ومعنى هذا أنك تعرف حقيقة ( انصار الشريعة )

      قبل كل شيء إذا أردنا أن نستمر في النقاش الجاد علينا أن نلتزم بأدب الحديث وأن لا ندلي بأي رأي عن بعضنا البعض بأي شيء ، بمعني لاتقول رأيك الشخصي فيني وكذلك لا أقول رأي الشخصي فيك .

      الموضوع يتعلق بتنظيم القاعدة وكيف تطبق الشريعة وفق مفهومها . وأنا هنا لا أدافع عن تنظيم القاعده أو أفعاله وإنما أوضح حقيقة أن هناك جماعات إرهابية وحشية إجرامية ترتكب الوحشية والقتل والاجرام بحق الناس المدنيين وغير المدنيين وتنسب نفسها لتنظيم القاعده وقد قلتها أنت بلسانك ( أنصار الشريعه ) وأنا على دراية بأنصار الشرعية لكن الذي لا أدري به ولا أعلمه أن زعيمها الذي لا أعرفه قد أقسم بالولاء لأيمن الظواهري فأرجو منك أن تعطيني دليل حسي وواضح أشاهده بعيني كي أصدق ويصدق أغلب اليمنيين بأن جماعة ( انصار الشريعة ) تنتمي لتنظيم القاعده ، لا نريد مجرد كلام يوضع وينشر في القنوات وفي الجرائد والمواقع نريد أدله دامغه وحقيقية ، لأننا نعرف أن تنظيم القاعدة عندما يقوم بعملية يعلن مسئوليته عنها عبر مقطع فيديو أو تسجيل صوتي لزعيم التنظيم .

      لذلك إذا أردت ان تجعلني أصدق ما تقول أعطني تسجيل موثق لأحد زعماء تنظيم القاعدة المعروفين يعلن مسئوليه التنظيم عن إرتكاب مجزرة ميدان السبعين .

      ولمعلوماتك البارحة شاهدت على قناة العربية الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون أثناء ما كان رئيس للولايات المتحده وهو يقوم بغسل الثياب وغسل السيارة وأمام ثلاجة البيبسي كولا والشوكلاه محاولا إدخل دولار لكي يحصل على شوكلاه فترفض الثلاجة فيقوم بركلها عدة مرات فتخرج له قطعه من الشكولاه فيبتسم وكذلك يقوم بتجهز الطعام لزوجة ويلحقها الى باب المنزل لكي يعطيها الاكل فيصل الى الباب وهي تتحرك بالسيارة فيجري وراء السيارة وهو ممسك بالاكل ولا يستطيع اللحاق بها . ربما صدق البعض ما شاهد ولكن ومن خلال مشاهدتي عرفت أنه ممثل فاشل .

      لذا لا نريد مقاطع فيديو تستدلون بها وهي كاذبه مثل ما قام به رئيس أمريكا أو مثل المقطع الذي قمت بوضعه الذي يعبر عن فرحة أهالي ( مالي ) الغير مسلمين .

      أما الشريعة الاسلامية فقد جاء فيها من أوامر صارمة ضد ما يخالفها ومنها على سبيل المثال /

      قطع يد السارق إذا سرق

      جلد الزاني الغير متزوج ورجم الزاني المتزوج بالحجار حتى الموت .

      جلد شارب الخمر . ويسمى هذا تعزير كي لا يكرر فعلته

      تعزير المرأة التي لا ترتدي حجاب كي ترتدي الحجاب وغير مسموح لها بالخروج بدون حجاب .

      القصاص من القاتل إذا ثبت انه قتل .

      وغيرها من الاشياء ،

      فعندما يتم تطبيق هذه الشريعه في بعض البلدان تخرج امريكا والغرب وتصف بمن يقوم بتطبيق هذه الشريعه بأنه إرهابي وأنه لا يحترم حقوق الانسان .

      سيدي الفاضل /

      هذه شريعة الاسلام تسميها أمريكا ما شاءت أن تسميها فهي شريعتنا ونحن نتمسك بها .

      الكلام كثير لذلك أرجو منك الخوض في المعطيات التي أضعها لك مثل ما أنا أخوض في المعطيات التي تضعها أنت هنا ولاداعي للتهرب بعدم الاجابة على بعض التساؤلات التي أضعها لك وايضاً لا داعي للتشتت والابتعاد على لب الموضوع بقولك أنني من أقليه صغيرة من البشر أصدق تنظيم القاعدة ، محاولاً إثارتي وهذا الكلام اعتبره إهانة ولكن مؤدبه .

      تقديري لوزارة الخارجية الامريكية ممثلة بشخصك .
      [/INDENT]

      [INDENT]
      [/INDENT]

      [INDENT]
      [/INDENT]
    • FahadDOT كتب:

      السيد عماد الدين خطاب

      ارجو ان تكون بخير. يبدو من الواضح انك تؤمن بالصورة الرومانسية التي رسمتها القاعدة لنفسها و التي لا تمت للواقع باي صلة – مثلك مثل السيد هادئ. ممكن ان تشرح لي و للسادة القراء اين هي ساحة المعركة هذه التي شنت عليها القاعدة ما اسميتها انت بحربها (الدفاعية) بالضبط ؟

      هل هي في العراق حيث ينفذ فرع القاعدة هناك مجازر و عمليات ارهابية شبه يومية يستهدف فيها الشعب العراقي في اسواقه التجارية و مدارسه و حتى مساجده ؟ ام هي في اليمن حيث قتل فرع القاعدة هناك عشرات الشباب اليمنيين الذي تعهدوا بحماية امن بلادهم و سلامة مواطنيه في عملية غادرة في يوم كان يحتفل فيه الشعب بأكمله بيومه الوطني ؟؟ ربما تقع تلك المعركة في شمال مالي حيث تدمر الجماعات المنتمية لتنظيم القاعدة هناك تراث المنطقة الغني و تاريخ الشعب العريق ؟

      عفوا. لقد تذكرت.

      هي حتما الصومال حيث زادت جماعة الشباب المنتمية للقاعدة من معاناه الشعب الصومالي و الذي عانى بما فيه الكفاية من المجاعة و الجفاف من خلال اعاقة تحركاته و منعه من الحصول على مساعدات غذائية و طبية هو في امس الحاجة لها !! هل هذه هي الافعال المخزية التي تعتبرها انت حربا دفاعية ؟؟

      انت على صواب عندما قلت ان القاعدة قد شنت حربا و لكنها ليست دفاعية و انما هي حربا شرسة ضد المسلمين في شتى انحاء العالم.

      تحياتي

      فهد
      فريق التواصل الإلكتروني
      وزارة الخارجية الأمريكية


      لو كانت القاعدة جماعة مجازر في الاسواق والمدارس لما كنت انت هنا الان لتهاجمها ومعك اخرون تنشرون التضليل الاعلامي نحن مدينون للقاعدة فلولا هزيمتها لجيشكم لكان قد احتل بلاد اسلامية اخرى .
    • السيد الخليل مرة اخرى

      عسى ان تكون في تمام الصحة. بخصوص سؤالك عن انصار الشريعة، ارفق اليك ادناه مقطعا مرئيا يظهر و بوضوح احد القياديين في تلك الجماعة و هو يتقبل قسم الولاء من اهالي احد المناطق اليمنية نيابة عن ايمن الظواهري. كما ان المقطع نفسه يسلط الضوء على الارث المخجل الذي تركته انصار الشريعة اينما اظهرت وجهها القبيح في اليمن.

      و سوف اتناول باقي النقاط التي ذكرتها في ادراجك بعد ان تتوفر لك الفرصة لمشاهدة المقطع.

      تحياتي




      فهد
      فريق التواصل الإلكتروني
      وزارة الخارجية الأمريكية
    • [INDENT]السيد / فهد

      أهلا بك مرة أخرى وأتمنى لك موفور الصحة ، بالنسبة للمقطع الذي أسردته في ردك لم يظهر سوى الحثالة الذين يرتكبون الجرائم بأسم الدين .
      وأول المرتزقة هو خالد الذهب شقيق المجرم طارق الذهب وكلهم من نفس الطينة وأيضاً تنظيم القاعدة لم يبارك هذه البيعة ، أنا أطلب بيان لتظيم القاعده يبارك ما يقوم به طارق الذهب والمرتزقه الذي من حوله .

      كذلك تنظيم القاعده حريص كل الحرص وحذر جداً من الظهور بتلك الطريقة الهمجية والغوغائية ، أيضاً بإستطاعة أي شخص أن يقوم بجمع بعض الشباب ويقوم بتصوير مقطع ويبايع فيه أيمن الظواهري لكن هل أيمن الظواهري بارك البيعة ؟

      السيد / فهد

      لم تأتي بشيء يوضح علاقة انصار الشريعة بتنظيم القاعده سوى من طرف واحد وهو أحد المجانين ( طارق الذهب ) يبايع بعض اليمنيين ومنهم من ظهر وفمه مليء بالقات هههههههه وتقول لي تنظيم القاعده المعذرة بصراحة المنظر جعلني اضحك فأعذرني .

      بالنسبة لخالد الذهب شقيق طارق الذهب لو ظهر بقناه أمريكية يدلي بذلك التصريح كان بيكون أشرف له من الظهور على قناة سهيل .

      كذلك اريد إخبارك بمعلومة وهي أني من حي ( مسيك ) و الادارة الامريكية تعرف بالتفصيل ماهو حي مسيك لأن السفارة الامريكية في نفس الحي و السفير الامريكي يمشي بموكب مثل رئيس الجمهورية . وكذلك الاخبار عندنا طازجة خوفاً ان تصيب العدوى أولادنا وإخواننا لذلك تجدنا حريصين كل الحرص على متابعة الاحداث وأقولها بصدق هناك من يعبث بعقول الشباب تحت مسمى تنظيم القاعده وليس تنظيم القاعده .

      كذلك افراد تنظيم القاعه اختفوا من الحي قبل احداث 11 من سبتمبر بأيام قليله ومن تبقى منهم سمعنا بإستشهاده في العراق ومنهم اللي قام بعملية ( مسيك الكبرى ) السعيدي - البرعي - الديلمي - الهتاري هؤلاء نعرف انهم تنظيم القاعده لكنهم لم يقوموا بأي عمل داخل اليمن يضر اليمنيين سواء دوله او شعب . والذين يرتكبون الجرائم بحق اليمنيين ليسوا سواء مرتزقة أو متعصبين لبعض الجماعات .

      كذلك لماذا لم تدرجون ( جماعة الحوثيين ) في قائمة الارهابيين مع ان شعارهم الرئيسي ( الموت لأمريكا الموت لإسرائيل - النصر للأسلام ) وهؤلاء مدعومين من إيران لماذا لا تتكلمون عنهم ؟؟

      أتمنى ان تفهم هذا الكلام .

      أكتفي حالياً بما قلت لأن الكهرباء شبه مقطوعة عن اليمن منذ ثلاثة أيام وندري أنه عمل تخريبي والحكومة تلصق التهم بتنظيم القاعده كتفجير انابيب النفط والغاز مع انها كلها خدمات لليمنيين وليست للأمريكيين !!!

      دمت بخير وانتظر منك تعليقك على باقي النقاط
      [/INDENT]
    • إنسان في هذآ الزمان كتب:

      أُكرر مُتابعتي هُنا



      فرصة لا تتعوض وهي الكلام المباشر مع الخارجية الامريكية وبدون حواجز :)



    • الخليل كتب:

      فرصة لا تتعوض وهي الكلام المباشر مع الخارجية الامريكية وبدون حواجز :)




      تحدثت سابقاً بمواضيع أُخرى
      وما جنيت سوى حذف المُداخلات
      هكذا أفضل وأجد أنك أخي لم تُقصر في مُداخلاتك
      وإن رأيت أنهُ علي الحديث سأتكلم دون حواجز

      تقديري
    • السيد الخليل مرة اخرى

      ارجو ان تكون بخير. قبل ان اعود الى ادراجك و الاسئلة التي وجهتها لي، اودك ان تشاهد مقطعا اخرا. هذا المقطع ايضا يظهر ان مثلها مثل جميع فروع تنظيم القاعدة الاخرين، فأن ارث (الشباب) في الصومال هو ايضا ارث مخزي بل اعتقد انه اسوأهم.

      فإن المرء لا يتوقع ان تنظيم القاعدة او من هم على شاكلته و الذين يكرسون جميع طاقاتهم تجاه التخريب والدمار، أن يوسعوا من نطاق نشاطاتهم الضيق لكي يشمل التخفيف من معاناة الناس. ومع ذلك فإن منع المساعدات الإنسانية الدولية من الوصول إلى من هم في امس الحاجة إليها مثل المرضى و الجائعين يتطلب مستوى فريدا من نوعه من الانحلال الخلقي و الذي يحول قلب الانسان الى حجر او ارض يابسة.

      و سوف اعود الى حديثنا لاحقا.

      تحياتي

      فهد
      فريق التواصل الإلكتروني
      وزارة الخارجية الأمريكية

      http://www.youtube.com/watch?v=rW3X84h6c5c