"البيئة" تنفذ برنامجين تدريبيين حول رصد الملوثات البحرية وطرق التعامل مع المراجعين - جديد جريدة الرؤ

    • "البيئة" تنفذ برنامجين تدريبيين حول رصد الملوثات البحرية وطرق التعامل مع المراجعين - جديد جريدة الرؤ


      مسقط - الرؤية-

      نفذت وزارة البيئة والشؤون المناخية -خلال هذا الأسبوع- وبالتعاون مع معهد ركاز العالمية للاستشارات والتدريب، برنامجين تدريبين لموظفي ديوان الوزارة والإدارات التابعة لها في المحافظات؛ الأول حول رصد الملوثات في البيئة البحرية. والثاني حول طرق التعامل مع المراجعين، ويهدف البرنامج الأول إلى إكساب المشاركين مهارات مهنية لرصد الملوثات البحرية المضرة على صحة الإنسان؛ حيث تقوم الوزارة سنويًّا بتنفيذ البرنامج الوطني لرصد الملوثات في البيئة البحرية، والذي يعتبر من البرامج المهمة، ويتم من خلاله جمع عينات بعض مكونات البيئة البحرية (الرواسب والمحاريات ومياه البحر) لدراسة ومعرفة مدى تراكم المعادن الثقيلة فيها، إضافة إلى معرفة مدى تلوث هذه المكونات بالهيدروكروبونات، ولتعزيز مهارات الفنية للمختصين بالبيئة البحرية، ويتم جمع هذه العينات سنوياً من قبل المختصين بالوزارة بصـــورة منتظمة شــــملت "المواد المترسبة والمحاريات"، والتي استخدامها كمؤشرات على وجود تراكيز من المعادن الثقيلة (الرصاص، الكادميوم، النحاس، الكروميوم، النيكل، المنغنيز، الفانديوم، الزنك) في البيئة البحرية في عدة مواقع مختارة على طول السواحل العمانية، خاصة في المواقع القريبة من بعض المنشآت الساحلية.
      وتعاني البيئة البحرية في السلطنة لضغوط بيئية؛ منها: التلوث من السفن وناقلات النفظ والمواد البترولية العابرة، والتي تصرف مخلفاتها الزيتية ونفاياتها في البحر، والتلوث الناتج من المخلفات السائلة من بعض محطات تحلية المياه والملوثات المنحدرة إلى البحر عبر الوديان والخيران وملوثات بعض الصناعات التقليدية وتسرب المواد الكيماوية الزراعية من الحقول المجاورة إلى الشواطئ، وتسبب جميع هذه المصادر في تلويث وتدهور النظام الإيكولوجي خاصة الذي تعيش عليه الثروة السمكية.
      أما البرنامج الثاني، فيهدف إلى تنمية وتطوير مهارات المشاركين ورفع قدراتهم في التعامل مع المراجعين والجمهور، وتكوين السمعة الطيبة وتقديم الصورة الإيجابية لمؤسساتهم، كما يعرف المشاركين بمفهوم التعامل مع الجمهور والأبعاد النفسية والسلوكية، والمبادى التوجيهية للتعامل وفنون الآتصال والتواصل مع الاخرين، ونماذج تقنيات الجذب والتأثير والتعرف على الطبيعة السلوكية الإنسانية، وكيفية تحقيق رضا المراجع من خلال التفاعل والآندماج لتلبية متطلبات العمل بدقة عالية، وأهمية دور خدمة العملاء في رسم السياسيات المؤسسية، وتعريف الموظفين بكيفية إنهاء وإنجاز مهام العمل الموكلة لهم بكفاءة عالية واقتدار، والتواصل بفعالية مع الآخرين، وطرق تنظيم مهام العمل بطريقة سليمة وإدارة الوقت بطريقة فاعلة ومفيدة، والقدرة على التحكم بالذات، وإيجاد التوازن الذاتي وتعزيز الثقة بالنفس، واكتساب الأخلاق والصفات الحميدة، وتحديد وتحليل المشكلات بأسلوب علمي، وكيفية التعامل مع الشخصيات صعبة المراس في العمل، وإكساب المهارات الفنية والسلوكية لتكوين فريق العمل القادر على تجاوز العمل الفردي للعمل الجماعي.
      ويأتي تنفيذ هذين البرنامجين ضمن سلسلة البرامج والدورات التدريبية التي تنفذها الوزارة لتنمية وتطوير قدرات ومهارات الموظفين بما يتناسب والتطورات العلمية الجديدة في مجال العمل بهدف الارتقاء بالعمل إلى أفضل المستويات.