النائب العام يأمر بالتحقيق في اتهام لقادة المعارضة "بالتحريض على قلب نظام الحكم" - ايلاف

    • النائب العام يأمر بالتحقيق في اتهام لقادة المعارضة "بالتحريض على قلب نظام الحكم" - ايلاف


      القاهرة: امر النائب العام المصري طلعت عبد الله الخميس بانتداب قاض من وزارة العدل للتحقيق في اتهام موجه الى قادة جبهة الانقاذ الوطني المعارضة، محمد البرادعي وعمرو موسى وحمدين صباحي، ب"التحريض على قلب نظام الحكم".

      وافاد مصدر قضائي ان النائب العام "طلب من وزير العدل احمد مكي إنتداب قاض للتحقيق فى بلاغ يتهم كلا من محمد البرادعي رئيس حزب الدستور وحمدين صباحى مؤسس التيار الشعبي وعمرو موسي رئيس حزب المؤتمر، بالتحريض على قلب نظام الحكم".
      واضاف المصدر ان البلاغ تقدم به محام يدعى السيد حامد وهو عضو بلجنة حريات نقابة المحامين اثناء الاحتجاجات التي دعت اليها خلال الاسابيع الاخيرة جبهة الانقاذ الوطني المعارضة احتجاجا على مشروع الدستور الذي اقر الثلاثاء باغلبية 64% اثر استفتاء شارك فيه قرابة 34% من الناخبين.
      ويواجه النائب العام منذ ان صدر قرار تعيينه ضمن الاعلان الدستوري المثير للجدل في 21 تشرين اثاني/نوفمبر الماضي ازمة مع نادي القضاة ومع اعضاء النيابات في العديد من المحافظات الذين يعتبرون ان توليه منصبه بقرار من رئيس الدولة اعتداء على سلطة القضاء اذ يقضي القانون بان يقوم مجلس القضاء الاعلى المشكل من قضاة باختيار النائب العام.
      وناشد مجلس القضاء الاعلى في بيان الاربعاء النائب العام "التنحي عن منصبه" لانهاء الازمة التي سببها تعيينه في السلطة القضائية.
      وقرر نادي قضاة مصر استئناف العمل بالمحاكم، الذي كان علق جزئيا منذ شهر تقريبا احتجاجا على طريقة تعيين النائب العام، وامهل الاخير اسبوعا لترك منصبه مهددا بالتصعيد مرة اخرى ان لم يستجب لهذا الطلب.
      وكان النائب العام قدم استقالته الى المجلس الاعلى للقضاء في 17 كانون الاول/ديسمبر الجاري بعد احتجاج مئات من اعضاء النيابة ضده واعتصامهم الاثنين، الا انه تراجع عن هذه الاستقالة بعد بضعة ايام.
      واعلنت جبهة الانقاذ الوطني مساء الاربعاء انها "ستواصل نضالها السلمي ضد دستور لا يعبر عن توافق وطني ويهدر الحريات العامة وحقوق الفقراء وحقوق المواطنة والنساء عبر استخدام كل الوسائل الديمقراطية بما في ذلك حق التقاضي والتظاهر والاعتصام".
      ودعت الجبهة الى "التظاهر الحاشد ضد مشروعية هذا الدستور في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير العظيمة في ميدان التحرير" وفي المحافظات.
      *
      وقال قادة جبهة الانقاذ انهم يدرسون المشاركة بقائمة موحدة في الانتخابات النيابية التي ينبغي اجراؤها في غضون شهرين بموجب الدستور الجديد للبلاد.
      *
      استقالة وزير الشؤون القانونية المصري احتجاجا على حكومة قنديل
      *استقال وزير الشؤون القانونية والنيابية في الحكومة المصرية محمد محسوب من منصبه احتجاجا على "كثير من السياسات والاجتهادات" غداة انتقاد حزب الوسط الذي ينتمي اليه لقرار الرئيس محمد مرسي بابقاء رئيس الوزراء هشام قنديل في منصبه.
      وقال محسوب وهو نائب رئيس حزب الوسط (حزب اسلامي اسسه منشقون عن جماعة الاخوان المسلمين) في استقالته التي نشر نصها على الصفحة الرسمية لعصام سلطان "توصلت لنتيجة قاطعة مؤداها أن كثيرا من السياسات والاجتهادات تتناقض مع قناعاتي الشخصية، بل ولا أراها معبرة عن طموحات شعبنا بعد ثورة هائلة طاهرة دفع لأجل نجاحها الغالي والنفيس".
      وتعد استقالة محسوب مفاجأة سياسية كبيرة اذ انه كان رئيس لجنة صياغة الدستور الجديد الذي اقر هذا الاسبوع اثر استفتاء شعبي ولعب دورا كبيرا في الدفاع عن اللجنة التأسيسية التي وضعت الدستور وعن نصوصه في مواجهة المعارضة المصرية.
      وكان حزب الوسط قال في بيان مساء الاربعاء انه "تلقى خبر تكليف هشام قنديل بتشكيل الحكومة القادمة بصدمة كبيرة حيث أن تكليف قنديل كان محل إعتراض من حزب الوسط من اليوم الأول لكونه شخصا غير مسيس ولا يصلح لادارة هذه المرحلة".
      واضاف البيان "أثبتت الأيام صدق توقع حزب الوسط حيث فشل الدكتور هشام قنديل وحكومته فشلا ذريعا في حل أي مشكلة سياسية أو اقتصادية أو خدمية، بل غاب رئيس الحكومة نفسه عن الأحداث الخطيرة التي مرت بها مصر طوال الفترة الماضية وكان متفرجا على أحداث خطيرة هزت مصر كلها".
      واكد البيان ان "حزب الوسط الذي أيد كثيرا من قرارات الرئيس لاحساسه بصوابها، فانه يرفض هذا القرار بشدة ويعتبره خطأ فادحا قد يؤثر بشكل سلبي على مجريات الأمور، ويعلن أنه لن يشارك في هذه الحكومة بل ويحذر من تداعيات هذا التكليف في هذا الجو الخطير".
      واعتبر محسوب في استقالته انه من ضمن السياسات التي يعترض عليها "على سبيل المثال ملف استرداد الأموال المنهوبة والذي كنت قد تقدمت بتصور كامل له منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر، غير إن الوضع بقي على ما هو عليه اذ ظل الملف كاملا بيد ذات اللجنة القضائية المشكلة بقرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة والتي لم تؤد لأي إنجاز حقيقي منذ إسناد هذا الملف لها".
      واضاف ان بقاء هذا الملف في يد هذه اللجنة "يضيع حقوق الدولة المصرية ويمس هيبتها امام الدول التي تلقت اموال الفساد الهارية".
      واعلن مرسي مساء الاربعاء انه كلف رئيس الوزراء الحالي هشام قنديل باجراء تعديل وزاري يتناسب مع متطلبات مواجهة الازمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.