""كلمــــــــــــــــات على طــــريـــــق الحيــــاة""

    • ""كلمــــــــــــــــات على طــــريـــــق الحيــــاة""

      بسم الله الرحمن الرحيم

      قليل منا من يجلس مع نفسه ليسترجع بذاكرته ما حفل به خلال يومه وما الذي قام به من أفعال وما نطق به من كلمات ليصحح المسار إن إعوج ويشدد على الأزر إن كان سليما...

      فمحاسبة النفس هي سلوك يتجرد خلاله الأنسان من أي تحيز وأي شعور موال للنفس ليقف موقف القاضي ( العادل ) فيحاكمها بأفعالها فإن خيرا فخير وإن شرا فلا بد من تصحيح المسار قبل أن يقال ( ولات حين مندم) وهو سلوك حميد ينبغي على المرء نهجه ليرتقي بنفسه ويسمو بها وبهذا يصل نوعا ما إلى حد من الرضى والقبول ...

      ويكفينا قول مرشدنا عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام(حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا)) صدق عليه الصلاة والسلام
    • كلمــــــــــات على طـــــريــــق الحيــــاة (2).........""التأمـــــل""

      بسم الله الرحمن الرحيم

      كثير منا من يمر بالأحداث وتمر به دونما أدنى تفكير في التريث والوقوف على هذه الأحداث والتأمل فيها بعين وبصيرة فيستخرج منها ما لم يره ولم يدركه من قبل...

      فنحن في أحيان كثييرة ننظر إلى الأمور من جانب ضيق وزاوية حرجة في حين أننا لو تأملنا قليلا ووسعنا هذه الزاوية في التأمل والإستبصار لوصلنا في أغلب الأحيان إلى معان ومفاهيم ما كنا لنصل إليها بمرورنا السطحي ولكن هنالك ثمة شيء ينبغي الانتباه إليه وأخذه بعين الاعتبار وهي الايجابية في تناول الأمور والنظر إليها وهذا موضوع آخر سأتطرق إليه لاحقا بإذن الله تعالى.

      هذا وبالله التوفيق
    • بسم الله الرحمن الرحيم

      لتوي كنت راجعا من السوق وما استرعى انتباهي هو ما وصل إليه حال بناتنا وأخواتنا من ما أسميه الدينونة في عفاف البنت وحشمتها ... فكم رايت من بنت قد صبغت وجهها بأنواع من المكياج والأصباغ ولكن ما الهدف؟ مالغاية؟ وأرى الكثير من قطعان الذئاب تحوم حول الفريسة بغية الايقاع بها بين فينة وأخرى فأحتر قلبي وأطلقت الآهات واحدة تلو الأخرى... وصرخت بأعماق أعماق قلبي : لماذا يا أخيــــتي المسلمة ؟
    • كلمــــــات على طريــــق الحيــــاة (3).........""بنـــــاتنا والأســــواق""

      بسم الله الرحمن الرحيم

      لتوي كنت راجعا من السوق وما استرعى انتباهي هو ما وصل إليه حال بناتنا وأخواتنا من ما أسميه الدينونة في عفاف البنت وحشمتها ... فكم رايت من بنت قد صبغت وجهها بأنواع من المكياج والأصباغ ولكن ما الهدف؟ مالغاية؟ وأرى الكثير من قطعان الذئاب تحوم حول الفريسة بغية الايقاع بها بين فينة وأخرى فأحتر قلبي وأطلقت الآهات واحدة تلو الأخرى... وصرخت بأعماق أعماق قلبي : لماذا يا أخيــــتي المسلمة ؟
    • كلمــــات على طريــــق الحيـــــاة (4)............ ""الإنســــان والغـــــاية""

      بسم الله الرحمن الرحيم





      جميل أن يرسم الإنسان لنفسه هدفا يصل إليه ويبذل في سبيله جهده ويعد من أجل بلوغه العده ....فكثير منا _ وللأسف_ يسير في حياته من غير أن تكون في ذهنه أية رؤية أو معالم لطريق يرسمه لنفسه ويضفي معالمه في مخيلته فينتظم فيه سلك حياته ويكون مدركا للغاية التي يرنو إليها...



      وتحديد الهدف له أثر كبير في نجاح الإنسان وتكليل جهده بالتوفيق لأنه لبلوغ الهدف لا بد من خطة يعدها ويرسمها ومن أجل تنفيذ الخطة لا بد من طاقات يوظفها في سبيل ذلك ومن أجل ذلك كله تجده متخذا لأسباب الموصلة لغايته.




      فمنا من يرسم لنفسه أن يصبح طبيبا أو مهندسا أو طيارا أو لربما قائدا أو وزيرا....أو لربما يصل بالبعض الطموح حدا لا يمكن لآخرين أن يستسيغوه....!!!

      وعنصر الزمن هااام جدا في تحقيق الهدف حيث يضع المرء لنفسه إطار زمنيا من خلاله وفي خلاله يصل لمبتغاه!!



      ولكن.....هل يكفي أن يرسم الإنسان خطة دربه وأن يضع الإطار الزمني لها؟؟ لا بل عليه أن يوجد في نفسه من الصفات التي تؤهله للوصول كالإرادة والعزيمة والهمة ...كل بما يتناسب مع هدفه وأن لا يقف مع أول عثرة تصادفه في طريق هدفه بل عليه أن يتحلى بوافر من الصبر والتريث والأناة ولا يكون لجوجا عجولا ...!!!





      وهنا نطرح السؤال على أنفسنا:: هل ترانا بالفعل حددنا لأنفسنا ما نريد في هذه الحياة؟؟ وهل اتخذنا السبل من أجل تحقيق مبتغانا؟؟



      هذا وبالله التوفيق
    • كلمــــــات على طريـــــق الحيـــــاة (5).............""الابتسامــــــــة""

      بسم الله الرحمن الرحيم



      كثير منا يجهل ما للابتسامة من أثر عجيب وغريب في نفس الطرف الآخر حينما نلقاه فبها يستبشر بالخير وبها يطيب اللقاء وبها ينال الثواب من الله تعالى....فحينما يحمل شخص الإبتسامة الصادقة النابعة من قلبه المحب الذي لا يحمل حسدا أو كرها تجد جميع من حوله يحبون لقائه ويودون مجالسته لأنهم يدركون عظم الحاجة لأن نبتسم وتنشرح أنفسنا وتسر قلوبنا...فهذا هو طعم الحياة
      .





      ولكن.............!! كما بدأت به حديثي الكثير منا يجهل ذلك أو بالأصح قل يتجاهل ذلك رغم معرفته بذلك لأن لهم أمزجة _في وجهة نظرهم_ لا تتوافق والبسمة فتجد العبوس في وجوههم حينما تلقاه ظنا أن ذلك يضفي على شخصيتهم معالم الوقار والاحترام وإجلال القدر وكونه غال لا يتأتى لأي أحد بالسهولة!!!!....وعجبا فما دروا قول الشاعر////
      أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم


      فطالما ملك الانسان إحسان




      وقول خير البشر عليه الصلاة والسلام::((تبسمك في وجه أخيك صدقة)) فهذه دعوة صادقة من قلب محب إلى أن نبتسم في وجوه الآخرين لا أن نعبس حينما نلقاهم.



      هذا وبالله التوفيق
    • كلمــــــات على طريــــق الحيـــــاة (6).............""الانسان والوقت !!""

      بسم الله الرحمن الرحيم

      قال عليه الصلاة والسلام:::(( لن تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسئل عن أربع ...وذكر منها :: عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه )) أو كما قال عليه السلام. وفي حديث آخر:::(( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس :: الصحة والفراغ)) صدق عليه السلام

      لا يراد من الوقت الزمن المجرد وإنما يراد به هنا اللحظات التي يعيشها المرء ويمكثها على ظهر الارض والتي يتألف منها أجله في هذه الدنيا. والكثير الكثير منا يجهل ما للوقت من أهمية بالغة وكونهالفرصة المصيرية الفذة التي منحنا إياها الله تعالى للابتلاء بأمانة العبودية له والخلافة عنه في الارض والعمل لخير العاجل والآجل.

      يقول الله تعالى:::(( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا)))

      :::(( وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار))

      ولأن الزمن بتلك المثابة من الأهمية أقسم الله تعالى به وبأجزائه كالليل والنهار والفجر والصبح والضحى والعصر تنبيها على أنه آية كبرى من آيات الله تعالى وتنبيها على عظم نغعه ووجوب استغلاله والأفادة من كل أجزائه .



      وهنا نأتي لنسأل أنفسنا سؤال واضحا صريحا:: هل ندرك ما للزمن من أهمية في حياتنا؟؟ وما حجم هذا الادراك؟؟

      هذا وبالله التوفيق
    • "كلمــــــــــــــــات على طــــريـــــق الحيــــاة""

      جميلة ورائعة

      واصل أخي العزيز

      فهذه الكلمات بالفعل من واقع الحياة التي نعيشها

      أختك في الله،،،

      Ranamoon
    • أشكرك أختي على تعليقك الطيب وفي ذات الوقت آمل من الاخوة والأخوات المداخلة البناءة وإبداء الرأي حيث معظم المواضيع التي طرحتها تأتي في النهاية بسؤال يطرح من أجل أن يبدي الزائر رأيه ووجهة نظره.....


      هذا وبالله التوفيق
    • كلمــــــــــات على طـــــريــــق الحيــــاة (2).........""الانسان وحب الذات ""

      بسم الله الرحمن الرحيم

      الأثرة هي تلكم الشعور الذي يخالج النفس ويدفعها دفعا نحو تملك الشيء والتفرد به والاستحواذ عليه والحرص كل الحرص على عدم التفريط فيه . وهي منافية ومضادة لمعنى كلمة ((الايثار)) الذي هو النقيض من ذلك كله.

      وفي حياتنا تتكرر نماذج كثيرة من حب الذات والانانية والأثرة فينظر المرء إليها على أنها غرائز بشرية _طبيعية_ ولكنها قد تكون غير ذلك فتنطلق بالانسان إلى أن تكون صفات ومؤشرات على أنها حالة مرضية لدى أمثال هؤلاء الناس.

      والاثرة غالبا ما تكون مقترنة بالصفات القبيحة والذميمة الأخرى أمثال البخل والحسد وسم ما شئت!!

      ولكن ما موقف ديننا الحنيف من هذا الخلق؟

      جاء ديننا حاضا على البذل وتفضيل وتقديم الاخرين على النفس وبذل ذلك كله بنفس راضية مبتغية للثواب من الله تعالى.

      وكثيرا ما نرى في حياتنا أناسا يقتل الواحد منهم الاخر أو يعتدي عليه _بصنوف الاعتداء_ وذلك من أجل (( الاستحواذ)) على غرض ما وقد تسيء العلاقات بين أسر بسبب هذا الخلق الذميم وعلى الانسان المؤمن أن يتنبه لهذه الصفة النفسية وأن يتقيها بإخلاص النية لله تعالى والتقرب إليه بصنوف الطاعات.


      هذا وبالله التوفيق
    • سوف أبدأ معاك أخي العزيز

      رهين المحبسين

      مع كلماتك عن حب الإنسان للذات

      أن يحب الإنسان ذاته هذا أمر طبيعي يعيشه كل فرد في هذه الحياة،

      فالله تعالى فطر الإنسان على حب نفسه ليحفظها ويحميها

      ويوفر لها كل ما ترغب من أمور مشروعة،

      ولكن الأمر غير الطبيعي هو أن يبالغ في هذا الحب فيتحول إلى أنانية تثير كراهية واستياء الآخرين،

      إن أكثر الشرور إنما تأتي من الأنانية والتحاسد والكراهية والبغضاء والتدابر

      قال الله تعالى :
      "ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإذَا الَذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ"

      إن أردنا أن نصلح و نعمر فيجب أن تكون أعمالنا من أجل الشرف والمباديء

      و ليس لأجل ملء البطون و جمع الثروات و الشهرة

      فلنتبع سبيل الله و نتجنب حب الأهواء و غرور النفس

      شكراً لك أخي العزيز

      تقبل مني أرق تحية

      Ranamoon
    • أخي الكريم

      ** كلمــــــــــــــــات على طــــريـــــق الحيــــاة""

      جميلة ورائعة

      من واقع الحياة المعاصرة التي نعيشها

      تااااابع فنحن متاااابعين لك

      مع ارق تحية
      أكتب ما اشعر به وأقول ما أنا مؤمن به انقل هموم المجتمع لتصل الي المسئولين وفي النهاية كلنا نخدم الوطن والمواطن
    • كلمــــــــــات على طـــــريــــق الحيــــاة (7).........""الانسان و طريق الشوك""

      بسم الله الرحمن الرحيم

      كثير منا يحلم بأن تكون حياته هادئة مطمئنة لا تعكرها الأكدار ولا تشوبها النغائص تسير سفينتها بتؤدة وإطمئنان مع صفاء في الأفق وانبعاث للنسيم الرقيق ولكن طريقنا ورحلتنا في ((طريــــق الشــــوك)) أعني طريق الحياة غير ذلك كله...

      فحياتنا مزيج من الأحداث التي تتباين في قلبها وقالبها في مبناها ومعناها فتارة تحملنا رياح السعادة إلى عوالم نظن ولو لوهلة بسيطة أننا خالدون مخلدون فيها ولكن نتفاجأ بأحداث لم تكن في الحسبان فتجثو علينا الاحزان بثقلها وتغدو الأيام في أعيننا سودا وكأنها ما كانت بيضاء في لحظة من اللحظات...

      طريق الشوك لا يجتازه إلا من فقه كنهه وسبر غورة فأدرك سره وعرف مضمونه وتبعا لذلك أدرك سبل السلامة من معاطبه وتسلح بما يحتاجه من الأمل والصبر والشجاعة فنظر في جنباته بنظرة العارف لما يضمه هذا الطريق....



      كثير منا ييأس ويفقد الأمل لحظة أن تناله (( شـــــوكة )) من أشـــواك هذا الطريق فيخبو ضوئه ويفقد بشاشته وينزف جرحه حتى يشرف على الهلاك ظنا منه بأنها نهاية المطاف وخاتمة الطريق ولكنه نسي أن هذا الطريق لهو عملة بوجهين ونسي أنه كلما طال الليل فقد قصر وحان للصبح أن ينبلج وما بعد المرض إلا الشفاء بإذن الله ولا يخلف الحزن إلا الفرج وما أحلاه من شعور يخالج نفس الانسان حين ينتشل نفسه من بين براثن حزنه ويقتلع(( الشـــــوكة)) التي شاكته ويلف جرحه بشاش الامل ويوقف نزيفه بصبر وإتساع صدر ..بعينين تبرقان تحو أفق _يسأل الله _ أن يكون متلألا بشعاع الفرج....



      والانسان في هذا الطريق لا بد له من عدة وعتاد يتسلح بهما ومركب يسير عليه فيجتاز الطريق ويعبره إلى نهايته بسلام وكل إنسان حسب طاقته ومقدرته فلا يكلف المرء نفسه ما لا يستطيع ولا يحملها على ما لا تحتمل وليكن شعاره (( تفاءلوا بالخيـــر تجدوه ))

      ودمتم
    • الحياة مليئة بالأشواك الواخزة التي تؤ لم كل انسان

      ومليئة بالعقبات الرواسي التي تعرقل سير سفينة الحياة

      والإنسان إذا كان جاداً ومثابراً ومتفائلاً سوف يصل إلى مبتغاه حتماً.

      من الضروري أن يتفائل الإنسان ويستعين بالله ويغير النظرة إلى الحياة

      لكي ينجح وان يؤمن بان الخالق قد اودع في هذه النفس من الطاقات ما يفوق التصور

      على الإنسان محاربة هذه الأشواك بالتوكل على الله عز وجل

      ومن يتوكل على الله فهو حسبه. قد جعل الله لكل شيء قدرا.

      بارك الله فيك

      أخي العزيز

      رهين المحبسين

      ننتظر جديدك

      تقبل مني أرق تحية

      Ranamoon
    • بارك الله فيك أختي.... ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة حيث تعرض في سبيل الدعوة الإسلامية امشاق ومصاعب وعقبات ولكن ثقته بموعود الله تعالى وتحقيق النصر (( ألا إن نصر الله قريب)) دفعاه دفعا نحو إكمال ما بدأ والتضحية بالغالي والنفيس في سبيل تجاوز كل ما اعترض طريقه من (( أشــــــــــواك)).
    • كلمــــــــــات على طـــــريــــق الحيــــاة (8)......"الانسان والقـــــدوة"

      بسم الله الرحمن الرحيم




      قال الله تعالى :: (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة )) وقال::(( إنك لعلى خلق عظيم)) وتقول أمنا عائشة رضي الله عنها وعن أبيها في وصف خلق الرسول صلى الله عليه وسلم::(( كان خلقه القرآن )) وفي رواية أخرى ::(( كان قرآنا يمشي على الأرض ))....




      من هنا أبدأ حديثي عن مصطلح ((( القــــــــــــدوة))) وكون هذه اللفظة البسيطة تلعب دورا هاما في حياة كل إنسان حيث يضع الواحد منا نصب عينيه قدوة يجتهد في الاحتذاء بها والتمنهج حسب منهاجها ليسير على خطاها ويستنير بنور مسعاها فيصل إلى ما رانت إليه قدوته ولربما يتجاوزها فيكون هو بنفسه قد صار قدوة لأناس آخرين......


      والقدوة إنما تكون بسبب الإعجاب والحب الذي ينبثق أو ينغرس في قلب المقتدي ولربما كانت هذه القدوة رسولا من الرسل الكرام أو عالما من العلماء أو بطلا في الحروب أو شاعرا من الشعراء من الذين رمقوا ذرى المجد أو لربما يكون الوالد أو الأخ أو المعلم أو الصديق أو ...أو .....إلخ



      ومن هنا تبرز أهمية القدوة حيث ينبغي أن نولي لكيفية إختيارنا أو إختيار أبنائنا لقدوتهم جزءا كبيرا من الإهتمام فياللأسف الشديد ويا للأمر المحزن أن نرى أبنائنا وبناتنا اليوم وقد تعلقت قلوبهم بحب لاعبي الكرة ونجوم السينما والمغنين وأصحاب اللهو فصرفوا من أوقاتهم وتفكيرهم الشيء الشيء الكثييييير ويا ليتهم بصروا بما وقعوا فيه من (( رداوة الحظ)) فاكتسى أبنائنا بكساء قدواتهم فترى آثار ذلك بادية عليهم جلية في محياهم وسلوكهم وطريقة كلامهم ....فنرى الشاب والفتاة يقضون جل أوقاتهم في تتبع أخبار محبوبيهم وصرف أوقاتهم في تداول القيل والقال ونراهم ويا للأسف الشديد كم أهملوا بحق دينهم وأهليهم وأنفسهم فتراهم في ضياع كأنهم لا يعيشون إلا لشهواتهم فصاروا بذلك كالبهائم......


      وإذا ما أتيت تجادل الواحد منهم نادى بأعلى صوته (((( أين الحرية؟؟ )))) أو قال ((( أنت متخلف ورجعي ومتزمت))) وسم ما شئت....

      ولقد تنبه الغرب لهذه الثغرة الحرجة في جدار أمتنا الإسلامية وأدركوا ما للقدوة السيئة (( العفنة)) من أثر فاعل في تقويض صرحها فصرفوا في سبيل ذلك من الطاقات والأموال وسخروا من أجل ذلك كل وسائلهم من إذاعة وتلفاز ومجلة و(( إنترنت)) وحدث ولا حرج ما في كل واحدة من هذه الوسائل من منكرات يندى لها الجبين ويهول لهول خطرها قلب المؤمن التقي.....


      والعجب العجاب ((( واللي يخلي الواحد ينقهر ))) أنه في كثير من الأحيان نرى الشاب أو الفتاة يتخذ هذا المنحى ويسلك هذا الدرب بتشجيع من والديه وتحت أعينهما فلا بأس إن تقزع الولد في شعره _ أي حلق الحلقة المشهور نصف بطيخة ونصف شعر_ أو لبس السلاسل والأساور في معصمه أو لبس الأقراط أو رأوه على منكر من المنكرات فلا يتحرك لهم ساكن!!! والمثل يقال عن الفتاة!!!

      وكل ذلك بدعوى((((( التحـــــــــضر والمدنية والتطـــــــــــــــور والحداثـــــة ومواكـــبة العالم في تقدمـه))))) وقل ما شئت من الألفاظ والتي صارت في عقول مثل هؤلاء خالية من معانيها جوفاء من مضامينها ......


      وإني ليثلج صدري حينما أطالع بعض القنوات فأرى أطفالا (( ملائكة)) يحفظون من القرآن والسنة ويتنافسون في سبيل ذلك ..ترى نور الايمان باديا جليا ظاهرا ساطعا في محياهم (( سيماهم في وجوههم)) ....ما السبب في ما وصلوا إليه يا ترى؟؟ هل لأنهم قلدوووووووا وتقلدووووا بلاعبي الكرة أو الفنانين والمغنييييييين؟؟؟؟؟


      لا .... ولكنهم سلكوا طريق النور وجعلوا حب الله وحب رسوله في قلوبهم أعظم من حبهم لأنفسهم ولأهليهم فوصلوا إلى ما وصلوا إليه.....اي نعمة أعظم من أن يحفظ هذا النشئ وهذا البرعم الصغير كتاب رب العالمين وسنة وسيرة سيد المرسلين عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم......




      في إحدى المرات كنت برفقة أخي إلى مركز سفير التجاري وحينما كنا نهم بالخروج رأينا شابين لم نعرفهم للوهلة الاولى بأنهم عرب فضلا عن كونهم عمانيين وذلك بسبب ما لبسوه من أسمال تثير الضحك والعجب في ذات الوقت!! كأنهم من زنوج الغرب ويا للاسف!!

      وتراهم في مشيتهم كأنهم لا يرون أحدا أمامهم (( يا أرض هدي ما عليك أدي)) وأظنهم وأخالهم بأنهم لا يرون ما حولهم إلا كالحشرات والنمل الصغير!!


      ونأتي للفتيات وإنك لترى العجب العجاب في عالمهن فترى الواحد قد أخذت كامل زينتها وكامل عطرها (( الفواح)) وذلكم اللبس الذي يصيح مستغيثا ::(( أنقذوني فإني أكاد أتمزق )) ووووووو.....إلخ فلن أسهب في مثل هذا لأنكم على دراية بالموضوع ....


      إنها ((((((( القدوة ))))))) يا ناس يا خلق فأرعوها إهتمامكم في حياتكم وحياة أهلكم.....


      هذا وبالله التوفيق
    • كلمــــــــــات على طـــــريــــق الحيــــاة (8)......"الانسان والقـــــدوة"

      بسم الله الرحمن الرحيم




      قال الله تعالى :: (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة )) وقال::(( إنك لعلى خلق عظيم)) وتقول أمنا عائشة رضي الله عنها وعن أبيها في وصف خلق الرسول صلى الله عليه وسلم::(( كان خلقه القرآن )) وفي رواية أخرى ::(( كان قرآنا يمشي على الأرض ))....




      من هنا أبدأ حديثي عن مصطلح ((( القــــــــــــدوة))) وكون هذه اللفظة البسيطة تلعب دورا هاما في حياة كل إنسان حيث يضع الواحد منا نصب عينيه قدوة يجتهد في الاحتذاء بها والتمنهج حسب منهاجها ليسير على خطاها ويستنير بنور مسعاها فيصل إلى ما رانت إليه قدوته ولربما يتجاوزها فيكون هو بنفسه قد صار قدوة لأناس آخرين......


      والقدوة إنما تكون بسبب الإعجاب والحب الذي ينبثق أو ينغرس في قلب المقتدي ولربما كانت هذه القدوة رسولا من الرسل الكرام أو عالما من العلماء أو بطلا في الحروب أو شاعرا من الشعراء من الذين رمقوا ذرى المجد أو لربما يكون الوالد أو الأخ أو المعلم أو الصديق أو ...أو .....إلخ



      ومن هنا تبرز أهمية القدوة حيث ينبغي أن نولي لكيفية إختيارنا أو إختيار أبنائنا لقدوتهم جزءا كبيرا من الإهتمام فياللأسف الشديد ويا للأمر المحزن أن نرى أبنائنا وبناتنا اليوم وقد تعلقت قلوبهم بحب لاعبي الكرة ونجوم السينما والمغنين وأصحاب اللهو فصرفوا من أوقاتهم وتفكيرهم الشيء الشيء الكثييييير ويا ليتهم بصروا بما وقعوا فيه من (( رداوة الحظ)) فاكتسى أبنائنا بكساء قدواتهم فترى آثار ذلك بادية عليهم جلية في محياهم وسلوكهم وطريقة كلامهم ....فنرى الشاب والفتاة يقضون جل أوقاتهم في تتبع أخبار محبوبيهم وصرف أوقاتهم في تداول القيل والقال ونراهم ويا للأسف الشديد كم أهملوا بحق دينهم وأهليهم وأنفسهم فتراهم في ضياع كأنهم لا يعيشون إلا لشهواتهم فصاروا بذلك كالبهائم......


      وإذا ما أتيت تجادل الواحد منهم نادى بأعلى صوته (((( أين الحرية؟؟ )))) أو قال ((( أنت متخلف ورجعي ومتزمت))) وسم ما شئت....

      ولقد تنبه الغرب لهذه الثغرة الحرجة في جدار أمتنا الإسلامية وأدركوا ما للقدوة السيئة (( العفنة)) من أثر فاعل في تقويض صرحها فصرفوا في سبيل ذلك من الطاقات والأموال وسخروا من أجل ذلك كل وسائلهم من إذاعة وتلفاز ومجلة و(( إنترنت)) وحدث ولا حرج ما في كل واحدة من هذه الوسائل من منكرات يندى لها الجبين ويهول لهول خطرها قلب المؤمن التقي.....


      والعجب العجاب ((( واللي يخلي الواحد ينقهر ))) أنه في كثير من الأحيان نرى الشاب أو الفتاة يتخذ هذا المنحى ويسلك هذا الدرب بتشجيع من والديه وتحت أعينهما فلا بأس إن تقزع الولد في شعره _ أي حلق الحلقة المشهور نصف بطيخة ونصف شعر_ أو لبس السلاسل والأساور في معصمه أو لبس الأقراط أو رأوه على منكر من المنكرات فلا يتحرك لهم ساكن!!! والمثل يقال عن الفتاة!!!

      وكل ذلك بدعوى((((( التحـــــــــضر والمدنية والتطـــــــــــــــور والحداثـــــة ومواكـــبة العالم في تقدمـه))))) وقل ما شئت من الألفاظ والتي صارت في عقول مثل هؤلاء خالية من معانيها جوفاء من مضامينها ......


      وإني ليثلج صدري حينما أطالع بعض القنوات فأرى أطفالا (( ملائكة)) يحفظون من القرآن والسنة ويتنافسون في سبيل ذلك ..ترى نور الايمان باديا جليا ظاهرا ساطعا في محياهم (( سيماهم في وجوههم)) ....ما السبب في ما وصلوا إليه يا ترى؟؟ هل لأنهم قلدوووووووا وتقلدووووا بلاعبي الكرة أو الفنانين والمغنييييييين؟؟؟؟؟


      لا .... ولكنهم سلكوا طريق النور وجعلوا حب الله وحب رسوله في قلوبهم أعظم من حبهم لأنفسهم ولأهليهم فوصلوا إلى ما وصلوا إليه.....اي نعمة أعظم من أن يحفظ هذا النشئ وهذا البرعم الصغير كتاب رب العالمين وسنة وسيرة سيد المرسلين عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم......




      في إحدى المرات كنت برفقة أخي إلى مركز سفير التجاري وحينما كنا نهم بالخروج رأينا شابين لم نعرفهم للوهلة الاولى بأنهم عرب فضلا عن كونهم عمانيين وذلك بسبب ما لبسوه من أسمال تثير الضحك والعجب في ذات الوقت!! كأنهم من زنوج الغرب ويا للاسف!!

      وتراهم في مشيتهم كأنهم لا يرون أحدا أمامهم (( يا أرض هدي ما عليك أدي)) وأظنهم وأخالهم بأنهم لا يرون ما حولهم إلا كالحشرات والنمل الصغير!!


      ونأتي للفتيات وإنك لترى العجب العجاب في عالمهن فترى الواحد قد أخذت كامل زينتها وكامل عطرها (( الفواح)) وذلكم اللبس الذي يصيح مستغيثا ::(( أنقذوني فإني أكاد أتمزق )) ووووووو.....إلخ فلن أسهب في مثل هذا لأنكم على دراية بالموضوع ....


      إنها ((((((( القدوة ))))))) يا ناس يا خلق فأرعوها إهتمامكم في حياتكم وحياة أهلكم.....


      هذا وبالله التوفيق
    • صدقت أخي العزيز

      رهين المحبسين

      أثر القدوة عام يشمل جميع الناس على مختلف مستوياتهم

      حتى الأمي منهم فبإمكان كل امرئ أن يحاكي فعل غيره ويقلده ولو لم يفهمه .

      فما نراه في هذا الزمن فعلاً عجيب

      جزاك الله ألف خير أخي العزيز

      وفقك الله

      تقبل مني أرق تحية

      Ranamoon
    • يا لروعة الكلمات التي تسطرها أخي
      حقاً إنها لرائعة
      والأروع أنك تستمر في إبداعك بها لنا
      ولروعتها لم تدع لنا شي نقوله
      فما تقوله يدخل القلب من الوهلة الأولى
      تحيتي لك متمنياً استمرارك
    • كلمــــــــــات على طـــــريــــق الحيــــاة (8).........""الانسان وصلاة الفجر ""

      بسم الله الرحمن الرحيم




      قال الله تعالى :: (( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا )) وقال :: (( يا أيها الذين ءامنوا استعينوا بالصلاة )) وقال ::(( إن الصلوة تنهى عن الفحشاء والمنكر)) وقال :: (( والذين هم عن الصلاة ساهون )) صدق الله العظيم





      وقال عليه الصلاة والسلام :: (( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر )) وقال ::(( من صلى البردين دخل الجنة )) والبردان : الصبح والعصر


      وقال :: (( لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها )) يعني الفجر والعصر
      وقال ::(( من صلى الصبح فهو في ذمة الله فانظر يا ابن آدم لا يطلبنك الله من ذمته بشيء)) وقال ::(( يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الصبح وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم الله _ وهو أعلم بهم _ : كيف تركتم عبادي؟ فيقولون : تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهو يصلون )) صدق عليه الصلاة والسلام




      صلاة الفجر وما أدراك ما صلاة الفجر !! يالله ما أجمله من شعور يتلألأ نوره في قلبك ويخرج سناه من وجهك ليكتسي بحلة الإيمان والإذعان والخضوع لله بالطاعة والمسارعة لتلبية نداء الحق عاليا مجلجا في آذان الذين يخافون ربهم ويخافون سوء الحساب ::"" حي على الصلاة.... حي على الفلاح "" فيهب من فراشه مهما كان دافئا ومن نومه مهما كان لذيذا ومن نعاسه مهما كان ثقيلا وهو يردد :: الحق لا إله إلا الله ...أصبحنا وأصبحا الملك لله الواحد القهار....شهادة نابعة من القلب تقر بأنه لا معبود بحق إلا الله الواحد الأحد وكلمات ينطق بها عقله ووجدانه قبل أن تصل إلى شفاهه بأن الملك لله لا لغيره....



      ""إن الشيطان ليعقد على الانسان في الفجر ثلاث عقد .. فإذا قام من نوه انحلت عقده...وإذا ذكر الله تعالى انحلت الثانية وإذا قام وتوضأ انحلت الثالثة فيرجع الشيطان مخذولا تملأ نفسه الحسرة""

      فيسير هذا الإنسان في ظلام الفجر ليستحق الجزاء الذي ذكره النبي عليه السلام في قوله ::(( بشر المشائين في الظلم بالنور التام يوم القيامة))

      فيقف في خضوع وتبتل بين يدي الله تعالى فيكون في ذمة الله وما أعظمه من جوار وما أعظمه من كنف يلجأ إليه الإنسان.....




      أين هذا كله من أناس إذا علا النداء زاد شخيرهم وتغطوا بالأغطية متجاهلين متصاممين نداء الله تعالى ؟؟!! أهانت عليهم "" حي على الصلاة...حي على الفلاح "" ؟؟! أهانت عليهم جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين ؟؟!!




      وللأسف هذا هو حال كثير من الناس في أيامنه هذه !! $$6 وأخص بقولي إخوتنا وأخواتنا من الشباب والفتيات......ضعف الإيمان بقلوبهم فاستهانوا بموعود الله ووعيده .... غرهم طول الأجل وأستقر بقلوبهم طول الأمل.... وإذا ما أتيت لأحدهم ناصحا وله بالله مذكرا قال :: يا أخي إن الله غفور تواب رحيم رحمن وما الجواب على قوله إلا بقول الله تعالى :: (( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ** ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )) صدق الله العظيم.......



      وما يفجع النفس أن هذا هو حال بعض أرباب الأسر ورباتها فما بالك بالأبناء؟؟!!



      "" إذا كان رب البيت للدف ضار
      فما شيمة أهل البيت مأواهم الرقص"



      فأين نحن من حرص أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصلاة حيث كان الرجل يهادى بين الرجلين من شدة المرض ومنهم من يأتي من أقصى المدينة وهو أعمى وفي جنباتها الهوام والدواب....

      ولكن الإنسان حينما يكون على إتصال وثيق بالله تعالى وعلى يقين من موعود الله تهون عله الدنيا وما فيها من ملذات وشهوات...أيقارن جنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر بدنيا لا يدوم نعيمها ولا يستقيم أمرها على حال....حلالها حساب وحرامها عقاب...


      ولكن دعنا نسأل أنفسنا :: ماذا لو كنا على موعد هام نصحو له عند الفجر؟؟ كأن تكون مقابلة من أجل العمل ؟ أو صفقة أو مشوارا لرحلة من أجل النزهة ؟؟ أو موعد مع عشيق أو عشيقة ؟؟ أو أي مصلحة من مصالح الدنيا ؟؟

      مذا يكون عندها الحال ؟ تراه قبل الفجر قد نهض ونفض عنه النعاس وتجهز كأحسن ما يكون ........!!! فالعجب العجب !!!



      هذه كانت كلمات متناثر وعبارات جهدت أن ألملمها من أجل أن أذكر فالذكرى تنفع المؤمنين ....هذا والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
    • إيمان المرء يتمثل بحضور صلاة الفجر حين يستيقظ الإنسان من فراشه الناعم

      تاركاً لذة النوم وراحة النفس طلباً لما عند الله

      كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : ( من صلى الصبح فهو في ذمة الله ، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم ) أخرجه مسلم

      صلاة الفجر هي مقياس حبك لله عز وجل

      بالفعل أخي العزيز كما ذكرت في أيامنا هذه يتكاسلون عن صلاة الفجر

      فمنهم لا يصلون ومنهم يأخرون الصلاة

      ولكن إذا هناك عمل غير الصلاة فتجدهم مستيقظين للعمل

      فسبحان الله أصبح العمل والدنيا شغلهم الشاغل

      جزاك الله ألف خير

      أخي العزيز

      رهين المحبسين

      تقبل مني أرق تحية

      Ranamoon
    • كلمـــــــات على طـــريــــق الحيـــاة (9).........""ماذا عن الجيرة هل نسيناها ""


      قال الله تعالى :: (( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم )) صدق الله العظيم



      وعن ابن عمر وعائشة رضي الله عنهما قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ::(( ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه )) متفق عليه. و عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :: (( يا أبا ذر إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك .)) رواه مسلم


      وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(( خير الأصحاب عند الله تعالى خيرهم لصاحبه ، وخير الجيران عند الله تعالى خيرهم لجاره)) رواه الترمذي وقال : حديث حسن




      لو رجعنا بالزمن قليلا ورأينا كيف كانت الصلات وثيقة بين الجار وجاره وكيف هو الود الذي بينهم : يتزاورن ويتشاركون في أفراحهم وأحزانهم ، ولا يبيت الواحد حتى يطمئن على جاره لأدركنا بحجم الفارق الذي نحن عليه الآن مقارنة بذلك الزمن.....ولأدركنا حجم الحاجة الماسة إلى جار بل قل جيران يسألون عنا ونسأل عنهم ، يزوروننا ونزورهم، نسعد بلقائهم وهم كذلك بنا سعداء... إن حلت المصيبة بدارنا كانت مصيبتهم وإن حلت بدارهم كانت مصيبتنا وأفراحهم هن لنا أفراح وكذلك أتراحهم....!!


      فلم صارت الجيرة والجوار مبخوستين الحق ولا تحظيان منا سوى بالإهمال والامبالاة!! فنجد أنفسنا نحبسها بين جدران البيت الإسمنتية لا نسمع لجيراننا همسا ولا صدى ولو وقع قنبلة هيروشيما فوق رؤسهم !! بل المصيبة في أحيان أننا نسمع عن جيراننا من أناس لا يجاوروهم ونحن لهم جيران !! فالعجب العجب !!


      كلما زادت الحياة بمدنيتها إكتست الجيرة بأثواب بالية مهترئة وتصيح بالظلم الكبير الذي تلقاه منا !!

      وحينما تكون لي زيارة إلى بعض الأهل الذين خفت عندهم المدنية بوطئها _ ولكنه بدأ سمها الزعاف يفتك بالجيرة _ تراهم مع جيرانهم وجيرانهم معهم ... إذا حل عليهم ضيف فهو ضيف الجميع الكل يرحب به ويشتبشر خيرا بقدومه وترى (( القهوة والفوالة )) من كل بيت تنتظر دورها لتمد يدهك إليها ... وتراهم إن طبخوا شيئا فالجار له نصيب وسهم منه !! وغير ذلك كثير ....حينما أرى ذلك كله يحز بنفسي أن أرى المجتمع الذي أعيش فيه قد فقد هذه الميزة وهذه الخصلة الطيبة....أصبحت الجيرة والجوار في طي النسيان وأصبحت مجرد كلمات ندرسها ويتعلمها أبنائنا في المدراس وقد فقدت التطبيق ....ولم يكن من قبل بحاجة إلى تدريسها لأنها جزء من حياة كل فرد من أفراد المجتمع.,..



      ولطالما سألت نفسي عن الأسباب وما العلة ؟؟؟!!

      ولكن حينما أجلس مع نفسي أجد بأن الأسباب التي أجدها واهية بالية مهترئة رثة لا تبقي لنا عذرا أمام الله تعالى .....


      فالبدار البدار إلى أن نزور جيراننا وأن نصلهم ونتواصل معهم وأن نعيد ((( أيام زمان )))) تلكم الايام الجميلة في الجيرة والجوار.....



      هذا وبالله التوفيق
    • الحمد لله ما زال في قريتنا نسير على خطي ابائنا واجدادنا فلم نترك قهوة الصبح ولا الضحي ولا الرمسة بعد صلاة العشاء فالجيران يلتمون في مكان واحد فما زالت( القهوة والفوالة ) كما هي لم تتغير نحس كأننا اسرة واحدة نناقش قضايانا ونحاول ان نجد الحلول لها نتعاون على البر والتقوي ومساعدة المحتاج ولكن ما نشاهدة في المدن هو عكس ذلك تماما فالجار لا يعرف جارة ولا يزورة لا في السراء ولا في الضراء الا ما ندر ,,,,والاعذار واهية وهي مشاغل الدنيا والعمل,

      أخي رهين المحبسين

      بااارك الله فيك على مواصلتك هذا الموضوع

      تقبل مني وافر الود

      لا عدمناااااااااك
      أكتب ما اشعر به وأقول ما أنا مؤمن به انقل هموم المجتمع لتصل الي المسئولين وفي النهاية كلنا نخدم الوطن والمواطن
    • خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه ،

      وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره ،

      ومن سعادة المرء الجار الصالح .

      أين الأخلاق الإسلامية التي ربى عليها الإسلام أبناءه ،

      فكانوا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضًا ،

      يحمل غنيهم فقيرهم ،

      ويُعين قويهم ضعيفهم ،

      لا شحناء ولا أحقاد ،

      ربط الود بين مشاعرهم ،

      وجمع الإيمان بين أفئدهم ،

      وما أجمل أن يأخذ المسلمون أنفسهم بهذا المبدأ الكريم

      ولكن من بقى في هذا الزمن؟

      جيراننا والحسد الذي يملىء قلوبهم

      عندما نراهم نجدهم أناس طيبون يشاركوننا أفراحنا أتراحنا

      ولكنهم ليسوا كذلك بل يفرحون عندما يروننا في حالة الشدة

      ويحزنون عندما يرون الفرح والسعادة تملىء حياتنا

      فسبحان الله

      لم لا يقولون ربنا إحفظهم وإحفظنا

      ربنا إرزقهم وإرزقنا

      ربنا أسعدهم وأسعدنا

      لكن للأسف يدعون العكس

      ******

      بارك الله فيك أخي العزيز

      رهين المحبسين

      على هذه الكلمات الواقعية من الحياة

      فمهما كتبنا نود أن نكتب ونكتب أكثر

      جزاك الله ألف خير

      تقبل مني أرق تحية

      Ranamoon
    • كلمــــــــات على طـــريــــق الحيــــاة (10........""السلام وجفوة الناس له

      بسم الله الرحمن الرحيم



      قال الله تعالى :: ((يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها )) وقال تعالى ::(( فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة )) وقال تعالى::(( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها )) وقال تعالى ::(( هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام )) صدق الله العظيم



      وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الاسلام خير _ بمعنى أكثر ثوابا عند الله تعالى _ قال::(( تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف .)) متفق عليه

      وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ::(( لما خلق الله آدم عليه السلام قال ::"" اذهب فسلم على أولئك _نفر من الملائكة جلوس_ فاستمع ما يحيونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك فقال : السلام عليكم فقالوا : السلام عليك ورحمة الله فزادوه : ورحمة الله )) متفق عليه.


      وعن أبي عمارة البراء بن عازب رضي الله عنهما قال :: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع :: بعيادة المريض ، واتباع الجنائز ، وتشميت العاطس ، ونصر الضعيف ، وعون المظلوم ، وإفشاء السلام ، وإبرار المقسم.)) متفق عليه


      وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ::(( لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم )) رواه مسلم

      وعن أبي يوسف عبدالله بن سلام رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ::(( يا أيها الناس أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ، وصلوا الأرحام ، وصلوا والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام )) رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح



      وفي بيان كيفية السلام ::

      عن عمران بن الحصين رضي الله عنهما قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :(( السلام عليكم)) فرد عليه ثم جلس ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ::(( عشر)) ثم جاء آخر فقال ::(( السلام عليكم ورحمة الله )) فرد عليه وجلس فقال ::(( عشرون)) ثم جاء آخر فقال ::(( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته )) فرد عليه فجلس فقال ::(( ثلاثون )). رواه أبو داود والترمذي وقال :: حديث حسن

      وفي بيان آداب السلام ::

      فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ::(( يسلم الراكب على الماشي ، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير )) متفق عليه. وفي رواية البخاري (( والصغير على الكبير)).


      بعد هذه الطائفة النورانية من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة نستشعر ما للسلام من أثر بالغ وعميق في ترسيخ جذور المحبة في القلوب وإشاعة المودة بينها وغسل الصدور والنفوس من الأكدار التي قد تشوبها جراء الجفوة والبعد وإذا ما جئنا لننظر في مفردات السلام فمن إسمه تراه يشع وينبض بالمعاني اللطيفة الحبيبة إلى النفس فهو دعوة تنبع من القلب لتلامس شغاف القلب الآخر مبتدرة بالدعاء له بأن ينزل الله عليه السلام والرحمة والبركة ، فيرد عليه الآخر بنفس التحية أو بأحسن منها فتغدو القلوب سمحة وتمتلأ الصدور بنور الله فتجدهم بإذن الله قد ألتقوا في طاعته.......


      وللأسف الشديد فقد بدأت هذه الخصلة الحميدة في التلاشي شيئا فشيئا فتجد الانسان يمر على أخيه المسلم دونما أن يلقي السلام عليه فتحصل الجفوة في القلوب وتمتعض النفوس وتغدو الحياة كئيبة ولربما ظن الواحد منها أن الآخر متكبر مغرور يرى نفسه ولا يرى غيره....

      فما بالكم بالفقير والغني ، بالقوي والضعيف ، بالصغير والكبير ، بالشاب والشيخ ، وبالفتاة والعجوز ، بالأم وابنتها بالابن وأبيه ، بالأقارب بين بعضهم البعض ، والجيران كذلك .....وأنظر لحال الجفوة وما تصنعه في النفوس وكيف أنها تتقطع الأواصر شيئا فشيئا وتبدأ المحبة التي في القلوب تغادر العش الذي سكنت فيه .....ويحل محلها ظن سيء وشعور غير حميد ......


      وكثيرا ما أعجب اشد العجب من مروري على بعض الأشخاص فأبتدرهم بالسلام فلا أسمع إلا همهمات وربما لا أسمعها أحيانا !!!! لم كل هذا !! وما الفائدة المرجوة من هذا الصنيع !! ألا نبغي الأجر والمثوبة من الله أولا ؟؟!! ومن ثم نريد أن نكون إخوة متحابين في الله ومجتمعا يشيع فيه الرضا ويكون فيه السلام والتحية شعارا لذلك ودليلا على التواضع من الغني للفقير ومن القوي للضعيف و على الإحترام من الصغير للكبير ومن الجاهل للعالم وعلى المحبة والمودة العميقة والتوقير والإحترام من البنت لأمها ومن الابن لأبيه .....!!!



      فالعجب من الحال الذي نتدهور إليها والمآل الذي بتنا نزحف إليه متجاهلين ما جاء في القرآن وما جاء في السنة وما أظنها إلا الانخداع بمظاهر الحياة المادية ((( الزائفة ))) والوقوف على قشورها البراقة .....



      فهذه دعوة من القلب إلى القلب لنعيد ونحافظ على هذه الخصلة الحميدة ونستشعر قول الله وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم.


      هذا وبالله التوفيق
    • جزاااااااك الله الخير والسعادة على هذا الموضوع القيم

      تااااااااااابع فنحن متابعون لك

      يعطيك العافية
      أكتب ما اشعر به وأقول ما أنا مؤمن به انقل هموم المجتمع لتصل الي المسئولين وفي النهاية كلنا نخدم الوطن والمواطن
    • السلام هو تحية أبي البشر هدية زفتها له الملائكة الأبرار،قال : لما خلق الله تعالى آدم عليه السلام

      قال: إذهب فسلم على أولئك ـ نفر من الملائكة جلوس ـ فاستمع ماذا يحيّونك، فإنها تحيتك وتحية ذريتك،

      فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله، فزادوا ورحمةالله. متفق عليه من حديث أبي هريرة

      ولما جاءت الملائكة سيدنا إبراهيم عليه السلام تبشره بإسحاق قدمت بين يديها

      عند الدخول تحية السلام: "هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين، إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما، قال سلام"

      الذاريات 25

      شرع الإسلام السلام تحية بين المسلمين وحض على إفشائه والإكثار من ترداده

      كلما لقي المسلم فردا أو جماعة، عرفهم أم لم يعرفهم

      وجعل ذلك أحد الطرق الموصلة الى الجنة

      فقال عليه الصلاة والسلام: يا أيها الناس: "أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام" رواه الترمذي عن عبدالله بن سلام.


      بالفعل أخي العزيز صدقت ما قلت الآن في هذا الوقت عندما نسلم غالباً لا أحد يرد

      وأحياناً يرد ولكن بصوت لا يسمع


      جزاك الله ألف خير أخي العزيز

      رهين المحبسين

      على جهودك القيمة

      بارك الله فيك

      تقبل مني أرق تحية

      Ranamoon
    • كلمــــــــات على طـــريــــق الحيــــاة (11......."لا تكشفوا أسرار الناس"

      بسم الله الرحمن الرحيم

      قال الله تعالى::(( يسبح لله ما في السموات وما في الأرض له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير** هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن والله بما تعملون بصير )) التغابن: الاية (1-2)
      فسبحان الذي لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء (( يعلم ما في السموات والأرض ويعلم ما تسرون وما تعلنون والله عليم بذات الصدور )) التغابن : الآية :4

      إن لكل إنسان سريرة في حياته لا يحب أن يطلع عليها أحد ولا يحب أن يراها الناس ولو أن الناس كشفت سرائرهم لبعضهم البعض لتناكرت القلوب ولمات الحياء من حياة الناس، ولقد حذر الاسلام من تتبع أسرار الناس وأمرهم بالستر والحياء وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله ستير يحب الستر)) ويقول عليه السلام :(( من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة)) ويقول عليه السلام ::(( يا معشر من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه لا تتبعوا عورات المسلمين فمن تتبع عورة امريء مسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في جوف داره)) ......


      فمن الناس من يدفعهم الفضول إلى معرفة أسرار الناس وإحصاء العيوب عليهم فيأخذون في تتبع أسرارهم والتسمع إلى حديثهم والتجسس خلفهم والتحسس في أنبائهم ليذيعوا ذلك على الناس أو يتعرفوا على أسرارهم ومثل هذه الاخلاق الرذيلة لا يقرها الاسلام ولا يرضاها ورسول الله يقول::(( لا تجسسوا ولا تحسسوا ولا يغتب بعشكم بعضا)).......



      فمن الناس من ينسى أن له عيوبا وأسرارا لا يحب أن يعرفها الناس وأن له أخطاء ومثالب لا يحب أن يحصيها عليه الناس فهو يعيب عليهم وينسى عيب نفسه (( ألم ترى إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء ولا يظلمون فتيلا)) ويقول عليه الصلاة والسلام::(( رحم الله امرءا شغله عيبه عن عيوب الناس))....


      فقد تذكر عيبا لأخيك قد غفره الله له، أو عمل سيئة قد سترها الله عليه وصدق الله العظيم::(( ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ** ومن يكسب اثما فإنما يكسبه على نفسه وكان الله عليما حكيما)).......

      فليتق الله الناس في أنفسهم وليشتغلوا بعيوبهم عن عيوب الناس وليتساتروا ويحفظوا أسرار الناس(( ورحم الله امرءا شغله عيبه عن عيوب الناس)) ويقول عليه السلام::(( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)) فتحري عيوب الناس والتعرف على أسرارهم وتحسس عيوبهم من أكبر المفاسد .....


      (((اللهم أستر عيوبنا واغفر ذنوبنا وأجعل عاقبتنا إلى خير)))