ولي العهد: جهود الدولة مستمرة لتأمين المياه - الاقتصادية أخبار عالمية

    • ولي العهد: جهود الدولة مستمرة لتأمين المياه - الاقتصادية أخبار عالمية

      أكد ولي العهد أن جهود الدولة مستمرة لتأمين المياه في كل مكان في السعودية، وفي الصورة الأمير سلمان يكرم أحد الفائزين بجائزة الأمير سلطان العالمية للمياه البارحة في الرياض. تصوير: مسفر الدوسري - «الاقتصادية»
      أكد الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يعتني عناية خاصة بالمياه في هذه البلاد، وأن الدولة تبذل جهودا مستمرة لتأمين المياه للمواطن في كل مكان، وهذه الجهود مستمرة من الجهات المختصة، وستنجح إن شاء الله، وبوادرها تبشر بالخير.
      جاء ذلك في كلمة ارتجلها ولي العهد خلال رعايته البارحة حفل تسليم جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه في دورتها الخامسة، الذي أقيم في فندق الفيصلية في الرياض، وبحضور الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع ورئيس مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه، وعدد كبير من المسؤولين.
      واستدل الأمير سلمان بكلام الله- عز وجل- في محكم كتابه (وجعلنا من الماء كل شيء حي).
      الأمير سلمان بن عبد العزيز خلال رعايته البارحة حفل تسليم جائزة الأمير سلطان العالمية للمياه. تصوير: مسفر الدوسري «الاقتصادية»
      وقال: ''إننا في هذه البلاد دائما ما نحتفي بأعمال الخير في كل مكان، ولا شك أن المرحوم أخي وسيدي الأمير سلطان- رحمه الله- هو من عناوين الخير في كل مجال وكل منطقة في هذه البلاد، وندعو له بالمغفرة والرحمة''.
      وأضاف: إن إقامة الحفل في هذا اليوم وفاء لهذا الرجل، الذي غمر هذه البلاد وغمرنا بعطفه وكرمه''.
      من جانبه، ألقى الأمير خالد بن سلطان كلمة خلال الحفل، رحب فيها بولي العهد وحضوره للحفل ورعايته الكريمة له، مبينا أنه يحز في النفس الاحتفال بعرس الجائزة في غياب صاحب العرس سيدي وقائدي ووالدي الأمير سلطان بن عبد العزيز الغائب عن الاحتفال والحاضر في النفوس.
      ولي العهد خلال إلقائه كلمته.
      وزاد قائلا: ''إن الغياب لم ينتقص من حزن القلب، ولم يقلل من نسيان الخطب، فإن لقي ربه وغاب عن دنيانا فقد ظل حيا في وجداننا، حيا في قلوب أبنائه وبناته، أحفاده وحفيداته عائلته وكل محبيه''.
      وأضاف: أنه كلما طال أمد فراقه، ازددنا شوقا إليه، شوقا إلى ابتسامته، إلى نظرته الحانية، إلى رحمة قلبه، إلى جمعه الشمل.
      وقال: ستظل يا والدي حيا في عقلنا وقلوبنا، في ذاكرتنا ومشاعرنا، فلست أنت الذي ينسى، يا قدوتنا وقدوة الخيرين الأبرار.
      وهنا يكرم أحد الفائزين بجائزة الأمير سلطان العالمية للمياه.
      وأضاف: أن فكرة الجائزة في دورتها الخامسة التي أضحت عالمية معنى وحقيقة، هي ثمرة من ثمرات رؤية سموه الاستراتيجية للتحديات، التي يتعرض لها أهم عنصر في الحياة، وأنها رؤية حددت أهداف الجائزة ومجالاتها، فسعت إلى العلماء والباحثين وسعوا هم إليها، رافعين شعار: لا للعطش، لا للتلوث، لا للتصحر، ونعم للماء من أجل الحياة، مشيرا إلى أن عدد الأبحاث التي قدمت في هذه الدورة 105 أبحاث من 40 دولة.
      وأوضح الأمير خالد بن سلطان أن حل مشاكل المياه لا يمكن أن ينجح بمعزل عن تفاعلات حياتية، ذات علاقات متداخلة بين المياه والطاقة، التي تسعى الدول إلى مصادرها النظيفة، والمتجددة لتحصل في النهاية على الطاقة الخضراء.
      وتابع: بالنسبة للمياه والغذاء فلا يزال عدد الجياع في ازدياد مستمر، وبين المياه والصحة والمياه والبيئة ما يقتضي التعاون الوثيق بين القائمين على هذه الشؤون، لتحقيق التنمية المستدامة، فضلا عن تكامل التخطيط وحسن إدارة المياه والطاقة والغذاء، مع الأخذ في الحسبان الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والتشريعية والتقنية، وذلك في مستوى الدولة داخليا، ودول العالم خارجيا.
      وأبان أن الأمن الوطني لا يتحقق بمنأى عن الأمن الغذائي، الذي يعتمد كليا على الأمن المائي، ويزداد كفاءة بأمن الطاقة، ويستكمل بأمن البيئة، رباعية يصعب فصل أضلاعها، رباعية تؤدي إلى التنمية الاقتصادية، التي توقف ثورة الجياع، وهي الأخطر على الأمن الوطني من التهديدات الخارجية، وهنا يتحقق دور الجائزة عالميا وإقليميا ومحليا.
      وأكد الأمير خالد بن سلطان أن الجائزة لا تعمل في فراغ، بل هي منظومة تتكامل وتتناغم مع جهود الدولة، التي يتفانى القائمون على شؤونها، وعلى رأسهم سيدي خادم الحرمين الشريفين، في توفير كل رعاية وعناية للشعب السعودي الأصيل، في المجال المائي وكافة المجالات الأخرى، ساعين إلى تحقيق الأمن والأمان، والاستقرار والازدهار لشعب يستحق أن يعيش عيشة الكرام.
      تلا ذلك عرض فيلم عن إنجازات الأمير سلطان بن عبد العزيز في مجالات المياه. وتم خلاله استعراض جوانب مضيئة لسيرة الراحل في دعمه اللامحدود لمجالات المياه.
      وقدم الدكتور عبد الملك بن عبد الرحمن آل الشيخ أمين عام الجائزة، الفائزين في جائزة الإبداع، وهو الفريق العلمي بقيادة الدكتور أشوك جادجل من جامعة كاليفورنيا بيركلي الولايات المتحدة الأمريكية، الذي فاز بالجائزة لتطويره طريقة مبتكرة وفعالة لعلاج تلوث المياه الجوفية بالزرنيخ باستخدام تجميع الجزيات في مجال كهربائي.
      وهو الابتكار الأفضل والمتاح اليوم لعلاج تلوث المياه الجوفية بالزرنيخ وأكثرها فاعلية من حيث التكلفة وسهولة الاستخدام، التي قد تنقذ حياة ملايين البشر وتقيهم من المشاكل الصحية ذات الصلة بالتسمم بالزرنيخ.
      كما تم تقديم جائزة المياه السطحية، للفريق العلمي بقيادة الدكتور كيفن ترنبيرث من المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد تقديم أعمال إبداعية تفتح آفاقا جديدة في تقدير أثر تغير المناخ على الدورة الهيدرولوجية العالمية.
      وكذلك تم تقديم جائزة المياه الجوفية للفريق العلمي بقيادة الدكتور تشارلز فرانكلين هارفي من معهد ماساتشوستش للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية.
      وفي جائزة الموارد المائية البديلة فقد تم منحها للدكتور محمد خيات سحيمي من جامعة كومبلوتسي في مدريد في إسبانيا، وجائزة إدارة الموارد المائية وحمايتها للدكتور داميا بارسليو من معهد كاتلان لبحوث المياه في إسبانيا. وفي ختام الحفل، سلم ولي العهد راعي الحفل الجوائز لكل فائز.