
اختتمت بفندق جولدن توليب نزوى المرحلة الأولى من فعاليات البرنامج التحفيزي الإثرائي* الثاني للتربويين بمحافظة الداخلية والتي يستفيد منها قرابة ألف معلم ومعلمة وفئات مديري المدارس والمساعدين ورؤساء الأقسام والمشرفين التربويين والإداريين بالمحافظة ، وفي اليوم الثاني للبرنامج قدّم المحاضر الكويتي الأستاذ الدكتور حمود فهد القشعان عميد الشئون الأكاديمية والدراسات العليا المساعد بجامعة الكويت واستشاري العلاج الأسري والمراهقة استكمالاً لورقة العمل استهلها بالحديث عن تحفيز الذات والتعاطف مع الآخرين من خلال موقف يُظهر فيه الشخص التعاطف مع الآخرين كما تطرّق إلى إدارة العلاقات الاجتماعية من خلال استعراض مواقف تظهر بها المواقف الاجتماعية ، وتضمّنت الورقة أيضاً الحديث عن بعض الأساليب التربوية التي يمارسها من يحتاج للذكاء العاطفي ومهارات توجيه المراهقين بالإضافة إلى مقارنات بين علاقة السلوك لدى المراهقين بفترة البلوغ بالإضافة إلى الحاجات الأساسية لدى المراهقين والمهارات الأساسية للتعامل معهم بحكم حاجتهم للتشجيع والثناء كما قدّم بعض النماذج لزيادة التواصل مع الأبناء والخطوات العملية لنجاح الحوار مع المراهقين وكذلك بناء علاقات إيجابية بين البيت والمدرسة لجعل البيئة المدرسية بيئة جاذبة وسوف تتواصل اليوم فعاليات البرنامج حيث ستكون مخصصة لمديري مدارس المحافظة ومساعديهم والمشرفيين الإداريين ومشرفي تقويم الأداء المدرسي بالمديرية ومشرفي دائرة البرامج التعليمية ومشرفي التوجيه المهني .
وكان البرنامج قد انطلق بحضور ناصر بن علي بن سليم الخياري المدير العام المساعد للشؤون التربوية بالمديرية والذي ألقى كلمة رحب فيها بالمحاضر في السلطنة كما رحب بالحضور وقال إن البرنامج يأتي في إطار حرص الوزارة على تزويد العاملين بالحقل التربوي بالمهارات اللازمة في التعامل مع المواقف اليومية وما تتطلبه من خبرة وحنكة حيث يستهدف البرنامج الذي يقام على مدى خمسة أيام قرابة ألف معلمة ومعلمة ومشرف ومدراء المدارس ورؤساء الأقسام وقال إن البرنامج* يهدف في المقام الأول إلى اكتساب مهارات تطوير الذات ومهارات إدارة الوقت والتخطيط الناجح وتنمية مهارات التقييم الذاتي والتحفيز الذاتي وإدارة الضغوط بجانب تعزيز التنمية المهنية لدى المعلم من خلال إكسابه قدرات التنمية المهنية الذاتية ومهارة التواصل مع بيئة العمل والعمل بروح الفريق بالإضافة إلى تعريف المستهدفين بمعنى الاحتراف الوظيفي وكيفية التعامل معه .
بعد ذلك تحدّث الاستاذ الدكتور حمود فهد القشعان في ورقة العمل الأولى عن سياسة العلاقات الأخوية داخل المدرسة والمعلم بين الأمل والألم وتناول كذلك الإحباطات الوظيفية والنفسية للتربويين كما تطرق* إلى عناصر القدوة والتأثير وإن النمو الطبيعي للطفل يحتاج إلى تكامل البيت والمدرسة لتحقيق النمو الشامل لشخصية التلميذ وذكر العلاقة بين المدرسة والاسرة* ومعوقات التواصل بين المؤسستين من حيث المشكلات الإدارية والصراعات الوظيفية داخل المدرسة وكذلك العلاقة بين الضغوط وطبيعة حياتك وأهم ما يحتاجه المعلم للتميز والتحفيز وتطرق* أيضا إلى كيف تصبح ذكيا عاطفيا من خلال الوعي بالذات وتحفيز الذات والتعاطف والمهارات الاجتماعية وإدارة العلاقات الاجتماعية والمهارات الاساسية للتعامل مع الاطفال والمراهقين وأختتم ورقته بالتطرق إلى بعض الخطوات العملية لنجاح الحوار مع المراهقين .
*

وزارة التربية والتعليم