
Share on Facebook.
Share on Google+
Share on LinkedIn
أصبحت ثقافة اليوم بصرية إلي درجة شجعت العديد من المعلمين و الطلاب علي الاعتماد كليا علي مصادر المعرفة البصرية بشكل متزايد يوما بعد يوم مما جعل أحد أهم متطلبات التعلم اليوم ليس فقط الإلمام بمهارات القراءة و الكتابة و لكن أيضا القدرة علي قراءة وإنتاج و تحليل و فهم الرموز البصرية.
و قد تطورت مصادر التعلم البصري في السنوات العشر الأخيرة من عناصر عروض تقليدية محدودة بحدود المصدر نفسه (كالمصورات و الشرائح و الأفلام و عروض الوسائط المتعددة) و مؤلف المصدر (طالب، معلم، مصور، مطور برامج..) و مكان المصدر (كتاب، صحيفة، مركز مصادر تعلم، شبكة تلفزيونية…) و زمان المصدر (أمس، اليوم) إلي مصادر لا محدودة من حيث السعة و إمكانات التطوير و مكان توافر المصدر و حداثته، و قد أدى ذلك إلي تغيير في أدوار و مسؤوليات كل من المعلم و الطالب و فتح آفاقا شاسعا أمامهما للمعرفة و التواصل.*و يمكن الإشارة هنا إلي مثال المعلم الذي وجد أن أطفاله كانوا قادرين علي تعلم كلمة “ملعقة” عندما عرضها عليهم مكتوبة، و لكن عند عرض صورة لملعقة استخدمت في عصور سابقة تمكن الأطفال من الاطلاع علي تاريخ الغذاء، و التعرف علي أدوات تناول الطعام اليومي، و الحضارة و ما أفرزته من أدوات، و الثقافة و عادات الغذاء في مجتمع معين، و كذلك التمييز بين أنواع المواد ما بين معدنية و خشبية و غيرها.
و قد أدى توافر أجهزة التقاط الصور الرقمية، و برامج تنسيقها، وسائط التخزين ذات السعات العالية منخفضة الثمن، تقنيات الاتصال الشبكي عالية السعة إلي توافر كم هائل من المصادر المصورة و تداولها بين المعلمين و الطلاب بشكل غير مسبوق. و لتوفير أقصى استفادة من هذه المصادر فقد استخدمت شبكة الانترنت لاستضافة و تبادل و تحميل و تطوير المصادر المصورة و ذلك بفضل مجموعة متقدمة من برامج و أنظمة تنسيق و إدارة الملفات الرقمية المصورة. و برغم توافر العديد من تطبيقات الانترنت المستخدمة في تعزيز التواصل و التفاعل البصري فإن أبرز تطبيقين ظهرا علي الساحة في السنوات السابقة هما* Flickr للصور الثابتة، YouTube للفيديو.
يسمح Flickr للمعلمين و للطلاب برفع و تنظيم الصور من خلال كلمات مفتاحية تسمى tags و هي تسمح للباحثين بإيجاد الصور بسهولة بحسب موضوع معين كموقع التقاط الصورة، أو اسم الصورة أو موضوع مرتبط بكلمة البحث، حيث يسمح الموقع أيضاً بتنظيم الصور في مجموعات تشترك في صفات معينة. و يمكن للطلاب تعديل الكلمات المفتاحية، و وصف الصور، وتنظيم أو إضافة الصور في مجموعات شخصية. و يوفر Flickr خدمة حفظ الصور بشكل عام للزائرين حيث يستطيع أي متصفح للموقع مشاهدتها أو يستطيع محمل الصور جعلها خاصة فلا تتوفر إلا لصاحب الحساب.
كما يتيح YouTube للمعلمين و الطلاب البحث في مكتبه هائلة من أفلام الفيديو الرقمية و عرضها مباشرة علي شاشة الكمبيوتر أو حفظها في أجهزتهم الشخصية. كما يمكن للطلاب و المعلمين نشر قصصهم الرقمية المصورة و عروض مشاريعهم و أفلامهم التعليمية بسهولة علي الموقع و الحصول علي تغذية راجعة فورية من الآخرين حول العالم.
و لكن أهم ما يميز الموقعين السابقين إنشائهما لمجتمع كبير من الخبراء و المعلمين و الطلاب يمكن من خلاله تبادل الأفكار و المعلومات المصورة و الاستفادة من تجارب و أراء و خبرات بعضهم البعض للارتقاء بمستوى تعليم الطلاب بصريا.
و قد ساعد علي استخدام مصادر التعلم البصرية في التعليم و في مواقع تبادل و تحميل الصور انتشار الكاميرات الرقمية و برامج معالجة الصور و سهولة استخدامها بين المعلمين و الطلاب و ما تتمتع به من سرعة الحصول علي الصورة و معالجتها بالتكبير أو التصغير، أو تغيير الألوان و الخلفيات و درجات الألوان و إضافة بعض المؤثرات البصرية عليها. و من هذه البرامج ما هو مصمم للمعلمين و هواة و محترفي التصوير مثل *Photoshop، PaintShop، و منها ما مناسب للطلاب في المراحل الأولى مثل Office Picture Manager حيث ياتي الأخير ضمن حزمة MS Office الموجودة في معظم أجهزة الكمبيوتر.
كما يوجد نوع آخر من البرامج لا يقل أهمية عن النوع السابق و هو برامج الرسوم Drawing ، و التي تمكن المعلمين و الطلاب من إنشاء رسومهم العلمية و الجغرافية و الرياضية بأنفسهم عن طريق توفير مكتبة كبيرة من الرسوم مسبقة التجهيز و الأدوات سهلة الاستخدام و التي تمكن الطلاب من التعبير عن أفكارهم أو حل بعض المشكلات أو وضع الخطط بشكل بصري مبسط، و من أشهر هذه البرامج* *SmartDrwa، eDrawe.

المصدر : aitnewscom