(( يغار عليها من نسمة الهواء ))

    • (( يغار عليها من نسمة الهواء ))

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


      أميركي يسجن زوجته داخل البيت لعشر سنوات

      تعتبر بولي ميتشيل أكثر النساء الأمريكيات تعرضا للإرهاب والاستعباد على يد زوجها الذي لا تعرف الرحمة إلى قلبه طريقاً، والذي أذاقها ويلات العذاب والهوان وأضاع حقوقها كزوجة بل إنسانة طوال عشر سنوات بكاملها.
      ولكن الزوجة المنكوبة والأم لأربعة أطفال، والتي بقيت تحت الإقامة الجبرية في منزل بلا هواء ولا شمس ولا نوافذ، تهب عليه رياح الرعب والعذاب من كل أركانه، خرجت الآن من قمقمها وطفقت تنادي النساء
      الأخريات اللائي يعشن مثل حالها وتناصحهن بهجر الزوج وترك البيت مع ظهور أول بوادر العنف.
      تقول بولي بأعلى صوتها بعد أن قتلها الندم على عدم ترك البيت من أول "علقة" "اهجرن البيت .. اهجرن البيت .. لا تخشين شيئاً".
      تقول بولي إنها كانت تعيش حالة في غاية الرعب القاتل كلما انتابتها فكرة الفرار من الجحيم الذي عاشت فيها عقداً كاملاً مع زوجها الناشز ديفيد ميتشيل ( 39عاماً ). وأضافت "لقد كانت كل دقيقة عشتها معه عبارة عن رعب مميت، فقد كنت أموت في يومي وأحيا مئات المرات خوفاً وقلقاً وفزعاً وترقباً لكل ما هو سيئ".
      وقد وصف رجال الشرطة قضيتها بأنها أسوأ ما عرفوا من قضايا سوء المعاملة. فقد كشفت لهم بولي كيف كان زوجها :
      @ يسجنها في منزلهم في أوماها بولاية نبراسكا داخل غرفة ذات نوافذ مغلقة بالمسامير ومغطاة برقائق الألمنيوم ومزودة بجرس إنذار .
      @ يضربها إذا وقع بصرها على رجل وسيم على شاشة التلفاز من شدة غيرته التي لا تحدها حدود .
      @ يهددها بأنه سوف "يقطعها إرباً إرباً ويوزع لحمها في أنحاء الولايات المتحدة "إذا أخبرت أي أحد بمحنتها".
      @ يقضي وطره منها فقط عن طريق "الإغتصاب"، وقد يصل هذا إلى 6مرات في اليوم.
      ومع ذلك، استطاعت بولي أن تستجمع كل ما أوتيت من شجاعة لتهرب. ولعل ميتشيل يذوق الآن من ذات الكأس التي سقى منها بولي .
      وبعد عدم إنكاره للتهم الموجهة إليه، والمتمثلة في السجن بلا وجه حق وممارسة الإرهاب وتهمتين أخريين تتعلقان بسوء معاملة الأطفال، حكم عليه القاضي ساندرا دوتري بالسجن 20عاماً "عامين فقط من العقوبة القصوى". وسيتم إطلاق سراحه بعد عشر سنوات إذا أظهر إحساسه الأكيد بالندم على فعائله.
      ولكن يبدو أن ميشيل لن يعتريه مثل هذا الإحساس تجاه زوجته أبداً، فقد همس في أذنها وهو يقاد للسجن بعد محاكمته ووضع الأغلال في يديه "الويل والثبور .. سترين!".
      أما قصة لقائه بها لأول مرة، فتختلف تماماً عما هو عليه واقعهما اليوم. فقد كان أول لقاء في صيف عام 1993، عندما التقى ميشيل بولي " 17عاما آنذاك" حيث كانت تعمل في شركة تاكو بيل في أوماها.
      وقد كسب ميتشيل قلب بولي بكثرة هداياه لها عند زياراته المتكررة لها في مقر عملها .
      قالت بولي في المقابلة التلفازية التي أجراها معها لاري كينغ في برنامجه الذي تبثه محطة " سي. إن.إن " : لكنني لم أكن أعلم أن الأقدار تخبئ لي هذا كله من قبل زوجي الذي ينبغي أن يكون أعطف الناس وأرفقهم بي ".
      ولكن ماضي حياة ميتشيل ملؤها الرعب والترويع. فقبل عام واحد من لقاء بولي بميتشيل، اغتالت أمه والده السكير الذي كان يسيء معاملتها دائماً.
      كما أن بولي سمعت بأن ميتشيل كان طفلاً غريباً، فقد كان يغطي أطباق طعامه برقائق الألمنيوم خوفاً من جراثيم أفراد عائلته. وقالت إن ضربه لها بدأ بعد وقت قصير من أول لقاء لهما. ولكنها كانت متيمة به فتزوجته بعد شهرين فقط.
      وقد بدأت أحوالها تسوء مع مرور الأيام. فقد بدأ هذا الوحش يحبسها في منزل بدون خدمة هاتفية، فلم تكن لها أية اتصالات بالخارج، كما منع أطفالها من نقل أخبار البيت إلى الخارج. وكان يقول لهم دائماً "كل ما يجري هنا يجب أن يبقى داخل البيت فقط، فلا أسمع بشيء من خارج البيت .. مفهوم ؟"
      فقالت بولي له يوماً "لماذا تفعل بنا كل هذا ؟" فرد عليها بأنه يريد أن يجعلهم تحت سيطرته حتى لا يفقدهم مثلما فقد أبوه! كما منع ميتشيل والدة بولي وأخواتها الثلاث من زيارتها في المنزل. ولكنه سمح لبولي بالتحدث إليهم، مع منعها من الخوض في معاناتها البتة حتى جاء موعد الاحتفال بيوم الأم عام 2003.فانتابت بولي الجرأة التي مكنتها من استخدام وصلة الهاتف التي ركبها ميتشيل لإقامة شركة إنترنت، لتخبر أمها بمحنتها من الألف إلى الياء.
      تقول توني سلاتن والدة بولي "لقد هددها زوجها بقتل جميع أفراد عائلتها، ثم قتءلها هي وقتءل نفسه. وقال لها بأنه سوف يقطعها إرباً ويوزع لحمها في أنحاء أمريكا فلا يجدوا قطعة واحدة من جثمانها، حتى لا يعثروا على أي دليل لإدانته".
      وبعد أن ساعد أعضاء جمعية مناصرة الزوجات المعذبات بولي وأعدوا لها خطة للفرار، انتظرت بولي حتى حان وقت ذهاب بولي إلى عمله، ثم خلعت بعض المسامير من إحدى النوافذ بالطابق الأول. فتسلقت النافذة مع أطفالها وتلقفهم رجال الشرطة الذين كانوا ينتظرونهم بالخارج، وتم أخذهم إلى أحد بيوت الشباب. تقول بولي "عندما فتحت النافذة وتنسمت الهواء النقي، تملكني شعور غريب، فأحسست كأني شممت مثل هذا الهواء من قبل، وشعرت برهبة وبكيت بحرقة شديدة. فقد أحسست بالحرية". وجرى اعتقال ميتشيل فيما بعد في منزل أخيه، ولم ينكر التهم الموجهة خوفاً من توجيه اتهامات أكبر إليه، وأما بولي فقد رفعت دعوى قضائية تطلب فيها الطلاق من ميتشيل. كما أنها شرعت في دراسة التمريض تأميناً لمستقبلها واطفالها "3و4و7و 9أعوام". غير أنه يحق لميتشيل المطالبة بإطلاق سراحه بعد سبعة أعوام من دخوله السجن، إذا أثبت ندمه على ما اقترفت يداه. فيما تأمل بولي أن تكون قد رحلت بعيداً بعيداً عن أوماها بحلول ذلك التاريخ. ولعلها تعتزم الرحيل إلى مدينة نيويورك. ولكن المخاوف لا تزال تنتابها من مباغتة ميتشيل لها في أية لحظة. فهي لا تكاد تصدق أنها استطاعت الفكاك من بين يديه. وقد اعترفت بقوله
      ا "تتغشاني كوابيس ميتشيل كل ليلة، ويتوعدني فيها بالثبور وعظائم الأمور .. كم أخشاه !!!".
    • يسلموووووووووووو على الموضوع

      استغفر الله العظيم وأتوب اليه :) .......................................................... شاركونا http://aflajoman.tawwat.com