المشاريع الكبرى قد تؤدي إلى حدوث الزلازل

    • المشاريع الكبرى قد تؤدي إلى حدوث الزلازل

      [TABLE='width: 100%']
      [TR]
      [TD]مدير مركز الزلازل بجامعة السلطان قابوس للشبيبة المشاريع الكبرى قد تؤدي إلى حدوث الزلازل
      [/TD]
      [/TR]
      [TR]
      [TD][/TD]
      [/TR]
      [TR]
      [TD]
      [TD='bgcolor: #f5f5f5']
      [TABLE='align: center']

      مسقط – فارس الوهيبي





      كشف مدير مركز الزلازل بجامعة السلطان قابوس د.عيسى الحسين لـ"الشبيبة" أن عددا من الأنشطة البشرية يمكن أن ينتج عنها أو تحفز على إنتاج الزلازل.

      وأوضح مدير مركز الزلازل بجامعة السلطان قابوس أن من بين تلك الأنشطة إنشاء السدود وما تخزنه أمامها من كميات ضخمة من المياه، مما قد يسبب ضغطا إضافيا على الصدوع الموجودة بمناطق السدود، وقد يتسرب بعض الماء إلى تلك الصدوع فيسهل الحركة عليها أو ما يضيفه ضغط الفجوات إلى الضغط الموجود على الصدوع، وتتسبب كل هذه العوامل في حدوث الزلازل، كما إن حقن السوائل إلى باطن الأرض واستخراجها منها في عمليات التعدين واستخراج الغاز الطبيعي قد تؤدي إلى حدوث الزلازل وذلك لما لها من أثر في تغيير توزيع الضغوط داخل الأرض، وما قد يصاحب ذلك من انهيار أو هبوط أرضي.

      واكد د.عيسى الحسين أنه قد ثبت أن إزالة مساحات ضخمة من الأرض لإقامة المشروعات الكبرى يتسبب في عدم استقرارها ويصاحبه حدوث للزلازل، موضحاً أنه "على يقين من أن إزالة الجبال بمساحات شاسعة تتسبب في شيء من عدم الاستقرار الذي يؤدي إلى حدوث الزلازل، وعلى أي حال، فإن الزلازل التي يسببها البشر بنشاطهم تكون صغيرة في العادة إلا إذا كان النشاط البشري واقعا بمناطق الصدوع مما يعجل بحدوث زلازل كبيرة نسبيا".

      معرضة للزلازل

      وفي رد على سؤال حول إذا ما كانت السلطنة معرضة لحدوث زلازل أو هزات أرضية، قال مدير مركز الزلازل: إن موقع السلطنة على حدود الصفيحة التكتونية العربية المستقرة نسبيا، بالقرب من تلاقي عدد من الأحزمة الزلزالية النشطة والقادرة على إنتاج زلازل كبيرة، حيث ثبت أن لبعضها القدرة على توليد موجات مد عاتية (تسونامي) يجعلها عرضة بشكل ما للمخاطر الزلزالية، موضحاً أنه لا يجب أن نغفل ما أثبتته التسجيلات الحديثة والتاريخية من تعرض السلطنة لبعض الزلازل بقوى متفاوتة خلال الأزمنة المختلفة، التي من بينها الزلزال المتوسط القوة الذي حدث في نهاية القرن التاسع عشر بالقرب من مدينة نزوى، وشُعر به في مسقط، وأدى إلى تدمير تسع قرى بالقرب من نزوى حسب المصادر التاريخية.

      رصد الهزات

      وأكد د.عيسى الحسين للشبيبة أن المركز قام برصد 3472 هزة محلية واقليمية بين عامي 2001 و 2012 غالبيتها صغيرة الحجم وغير محسوسة على المستوى المحلي، من بينها أربعون هزة محسوسة شعر بها المواطنون والمقيمون في السلطنة، مؤكداً أن اعلاها زلازل جزيرة قشم الإيرانية في عامي 2005 (بقوة 5.9 بمقياس ريختر) و2008 (بقوة 6.1 بمقياس ريختر) وزلزال منطقة مسافي في الإمارات العربية المتحدة في عام 2002 (بقوة 5.1 بمقياس ريختر).

      التنبؤ بالظاهرة

      وأوضح مدير مركز الزلازل أن معظم الزلازل المسجلة والمحسوسة في شمال السلطنة والإمارت العربية المتحدة، مشيراً إلى أنه قد زاد عدد الهزات الارضية التي رصدت في السنتين الأخيرتين بسبب زيادة عدد محطات الرصد الزلزالي، حيث أصبح عدد المحطات التابعة للمركز عشرين محطة، بالإضافة إلى الحصول على المعلومات الزلزالية من سبع محطات إماراتية جديدة، موضحاً أن مركز رصد الزلازل بالجامعة يقوم برصد الزلازل المحلية والاقليمية والعالمية منذ عام 2001.

      ورداً على سؤاله حول إمكانية رصد الزلازل قبل حدوثها، قال د.عيسى: ان رصد أي ظاهرة لا يمكن أن يتم إلا بعد حدوثها، أما المعرفة بوقوع الظاهرة قبل حدوثها فيسمى "التنبؤ بالظاهرة". وهناك العديد من الظواهر الطبيعية التي يمكن التنبؤ بوقوعها كحالة الطقس والتسونامي مع اختلاف المدة الزمنية بين التنبؤ بالظاهرة ووقوعها، ففي حين يمكن التنبؤ بحالة الطقس قبلها بعدة أيام فإنه قد لا يكون متاحا إلا عدة دقائق فقط للتنبؤ بحدوث التسونامي وقد تزيد هذه المدة إذا كان مركز الزلزال المسبب للتسونامي بعيدا عن السواحل، مشيراً إلى أن التنبؤ بحدوث الزلازل عملية في غاية الصعوبة حتى وقتنا الحالي، ويعزى السبب في ذلك إلى وقوع معظم العمليات الفيزيائية المؤدية إلى حدوث الزلازل بعيدا في باطن الأرض دون أن يصاحبها في معظم الأحيان أي ظواهر يمكن رصدها على سطح الأرض.

      تصرفات الحيوانات

      وقال مدير مركز الزلازل إن من المعتاد أن يلحظ الناس تصرفات غير مألوفة لبعض الحيوانات قبل حدوث الزلازل، وأيضا ارتفاع منسوب المياه الجوفية ومعدل الإشعاع بغاز الرادون في منطقة بؤرة الزلزال، مؤكداً أنه لا يمكن الاعتماد على هذه الطرق بشكل أكيد نظرا لحدوث العديد من الزلازل الكبرى دون حدوث أي تغيّر ملحوظ في سلوك الحيوانات أو ارتفاع منسوب المياه الجوفية ومعدلات الإشعاع.

      كما أوضح أنه يمكن تلخيص عملية التنبؤ في ثلاثة أسئلة، الأول: وهو أين تقع الزلازل؟ ويسهل إلى حد كبير تحديد المناطق المحتملة لوقوع الزلازل، والتي تتركز في نطاق أحزمة الزلازل، والسؤال الثاني: هو القوة المتوقعة للزلازل التي ستقع بهذه المناطق، ويمكن القول بأن هذا السؤال أصعب من سابقه، فلا أحد باستطاعته تقدير حجم الطاقة الكامنة في الأرض والتي ستنطلق مع الزلزال القادم ولكن يمكن تقدير أكبر زلزال يمكن أن يحدث في تلك المنطقة بناء على التاريخ الزلزالي السابق لهذه المنطقة وأطوال الصدوع النشطة المسببة للزلازل فيها، أما السؤال الثالث فهو متى ستحدث الزلازل، وهذا في حكم المستحيل حاليًا، وعلى الرغم من التنبؤ بعدد قليل جدا من الزلازل قبل وقوعها فإنه لا توجد هناك وسيلة ناجعة تستطيع القيام بذلك.

      تتبع الهزات

      ورداً على سؤاله حول مدى تتبع الهزات التي تحدث مع الدول المجاورة حدودياً مع السلطنة، وما مدى استعداد المركز لتتبعها، أجاب قائلاً: لا تعترف الزلازل بالحدود السياسية بين الدول، ويمكن أن يكون مركز الزلزال في دولة ما وتنطلق الموجات الزلزالية للدول المجاورة، موضحاً أن زلزال مسافي عام 2002 وقع داخل حدود دولة الإمارات العربية، وشعر به جميع سكان المناطق الشمالية بالسلطنة، موضحاً أن الزلازل الكبرى التي وقعت في منطقة ماكران بشمال البحر العربي قد تسببت في عام 1945 في حدوث تسونامي وصلت آثاره إلى مدينة مسقط، لذا فإن مراقبة النشاط الزلزالي حول السلطنة لم يعد ترفا بل أصبح من بين أهم واجبات مركز رصد الزلازل بجامعة السلطان قابوس.

      وقال مدير مركز الزلازل إن المركز قد وضع بعين الاعتبار عند تقييمه للخطورة الزلزالية داخل السلطنة جميع المكامن الزلزالية خارجها والتي يمكن أن تؤثر عليها بأي شكل من الأشكال، مضيفاً أن هناك تعاونا وثيقا بين مركز رصد الزلازل في السلطنة ومركز الإمارات العربية المتحدة، حيث يتم تبادل المعلومات الزلزالية بين محطات السلطنة والإمارات بشكل آني بربط الحواسيب عن طريق الشبكة العنكبوتية (الانترنت)، وكذلك التعاون بين السلطنة والكويت، راجياً ان يمتد هذا التعاون ليشمل كافة دول الخليج العربي.

      وأضاف: إن مركز رصد الزلازل يحصل على المعلومات الزلزالية من محطات الرصد الزلزالي التابعة لمنظمة الحظر الشامل للتجارب النووية، وذلك من خلال محطات الرصد العالمية المنتشرة في كافة أرجاء المعمورة، وأما على مستوى اللجان المحلية فهناك ارتباط بين المركز واللجنة الوطنية للدفاع المدني وبعض الجهات الحكومية المعنية، وذلك عن طريق ارسال المعلومة بالرسائل الالكترونية والرسائل البريدية، مؤملاً ان يتطور هذا الربط ليشمل كافة وسائل الاتصال خلال المستقبل القريب.

      وأوضح مدير مركز الزلازل أنه لا يوجد توجه لاستقلالية المركز عن الجامعة لأنها الحاضن الأفضل والأمثل للمركز، مؤكداً أن الجامعة هي بيت الخبرة ويستفيد المركز من خبراتها وكادرها البحثي والعلمي، كما يساهم المركز في الخطة البحثية والتعليمية في الجامعة بتدريس المقررات المتخصصة لذوي الاختصاص الجامعي. كذلك يقوم المركز بتدريس المقررات العامة الجامعية وإلقاء محاضرات عامة للتعليم المستمر حيث يتم الاستغلال الأمثل للموارد العلمية والمادية والبشرية.




      [/TD]
      [/TR]
      [/TABLE]
      [/TD]
      [/TR]
      [/TABLE]
      قابوس لو ما تسبـــق أقوالــــه أفعـــــال ما كـان عمّرهــا مدينــــه مدينــــه أقول قابوس وسنا البـــــرق يختـــــــال والبرق الآخر قبل لا أقـول وينــه: صحت الفلااااحي, فاحت لصوتي دلال وطاحت على المرجل بكارٍ سمينة