صفحات من حيــــــاته ..!!

    • صفحات من حيــــــاته ..!!

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      السيرة النبوية الشريفة حافلة بالقصص والعبر...

      من الجميل جدا أن نتدارسها ونقرأها معا ...

      ونسترجعها ...

      فهي معين لنا على الأخذ بالسنة النبوية الحقه...

      وبداية الكلام سيكون عن ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم....


      ولد الرسول الكريم ( محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب القرشي الهاشمي) صلى الله عليه وسلم في عام الفيل في شهر ربيع الأول ..

      توفي والده وهو جنين في بطن أمه (آمنه بنت وهب ) ...

      توفي والده عندما كان مسافرا في رحلة تجارية ...

      فسماه جده عبد المطلب... ( محمد ) ليكون محمود الأخلاق ...

      فسبحان الله ...

      ولد الرسول يتيما ...

      هل تخيلتم ذلك ...

      إنه لشيء عظيم أن تكون يتيما منذ ولادتك ... لم ترى أباك ولم يراك ويفرح بك ...

      لم يحملك أبوك ويقبلك ... ويحن عليك ...ويلاعبك ويصطحبك معه في السفر وفي الراحلة ...

      عليه الصلاة والسلام ...

      كم عانى من ذلك ...

      لذا كان عليه الصلاة والسلام يوصي بكفالة اليتيم ... لأنه عانى من اليتم منذ الصغر...

      صحيح أن جده لم يقصر معه ..

      والله تعالى وهبه الحنان والحب من كل من حوله ...

      ولكن يبقى لليتم آهات وأحزان ...

      بأبي هو وأمي رسول الله


      صلوا عليه وسلموا تسليما ... حتى تنالوا جنة ونعيما
      سبحان الله وبحمد
    • فعلا لمن تفكر وسبحث عن أخلاق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
      وحكمته وعدله ومقابل هذا هو يتيم
      فقد أبناه الذي هو عزوته ومعلمه ومربيه .

      إن كانت أخلاقه الحليمه هكذا فكيف لو كان أباه عاش معه
      وتربى في كنف حنااانه وتربيته .

      حقا إن الله على كل شيء قدير

      متابع لكِ مشرفتي الكريمة
      أعانك ووفقك الله .
    • عليه أفضل الصلاة والسلام

      كان الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى في حُسن الخلق الذي استطاع من خلاله أن يملك العقول والقلوب،
      واستحقّ بذلك ثناء الله تعالى عليه بقوله عزَّ من قائل: "وإنَّك لعلى خُلقٍ عظيم" وكان منطقه تعبيراً واضحاً عن عظمة رسالته حيث يوصي أصحابه
      فيقول لهم: "إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم".
      رغم كل الذي واجهه في حياته الا انه كان ذو اخلاق عاليه وعظيمه

      بارك الله فيكي مشرفتي بنت قابوس






    • لنبدأ بالصلاة والسلام عليه ...

      اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم
      وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد...
      سبحان الله وبحمد
    • منذ ولادته عليه الصلاة والسلام والأنوار تشع من حياته ...

      والكل حوله يستشعر بأنه إنسان غير عادي ...

      فسبحان الله ...

      من الروايات التي تتحدث عن ولادته عليه الصلاة والسلام ... بأن أمه عندما ولدته لم تشعر بآلام الولادة التي تشعر بها سائر النساء...

      فسبحان الله ....

      وبعد ذلك ... وكما نعلم جميعا بأنه عليه الصلاة والسلام قد أرضعته حليمة السعدية في البادية بعيدا عن مكه ومركزها وذلك كعادة قريش في إرضاع أبنائها في البادية ليكونوا أكثر فصاحة وأخلاقا ...

      فأرضعته وتربى معها لمدة أربع سنوات تقريبا ... وكان عليه الصلاة والسلام .. بشرى خير لأهل تلك الدار .. فكان الخير يأتيهم من حيث لا يعلمون ..

      وبعدها عاد لأمه آمنه بنت وهب...

      وتربى في أحضانها ...لمدة عامين ..

      وبعدها توفاها الله ...

      وهو طفل ذو ست سنوات من العمر...

      بأبي هو وأمي رسول الله ...
      ذاق مرارة اليتم للمرة الثانية ....

      ولكن رحمة الله واسعة بعباده وبنبيه المصطفى ...

      سنتابع في الصفحات القادمة كيف عاش طفولته وشبابه قبل البعثة .... عليه الصلاة والسلام ....
      سبحان الله وبحمد
    • رسول خصه الله تعالى بالكثير من المكارم
      كيف لا وهو حبيب الرحمن .

      في حياته وجد الكثير من المتغيرات
      وتغلب عليهاااا وكأن أفضل خلق الله .


      متابع لكِ مشرفتي الكريمة
      جزيتي الخير
    • فخر السلطنة كتب:

      رسول خصه الله تعالى بالكثير من المكارم
      كيف لا وهو حبيب الرحمن .

      في حياته وجد الكثير من المتغيرات
      وتغلب عليهاااا وكأن أفضل خلق الله .


      متابع لكِ مشرفتي الكريمة
      جزيتي الخير



      بارك الله فيك أخي فخر...

      بالفعل أخلاق رسول الله قد كمّلها الله تعالى ...

      على الرغم من أنه عليه الصلاة والسلام لم يكن له مربي خاص ... بل تعاقب الأمر في تربيته كما سنقرأ ونتذكر في الصفحة القادمة ...

      فسبحان الله ...
      سبحان الله وبحمد
    • صمت الزهور كتب:

      عليه أفضل الصلاة والسلام

      كان الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى في حُسن الخلق الذي استطاع من خلاله أن يملك العقول والقلوب،
      واستحقّ بذلك ثناء الله تعالى عليه بقوله عزَّ من قائل: "وإنَّك لعلى خُلقٍ عظيم" وكان منطقه تعبيراً واضحاً عن عظمة رسالته حيث يوصي أصحابه
      فيقول لهم: "إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم".
      رغم كل الذي واجهه في حياته الا انه كان ذو اخلاق عاليه وعظيمه

      بارك الله فيكي مشرفتي بنت قابوس









      بارك الله فيك أختي صمت ...

      أشكرك على متابعتك ...

      وهذا دليل على حرصك وعنايتك بتتبع سيرة خير البشرية ... عليه الصلاة والسلام
      سبحان الله وبحمد
    • بعد وفاة أمه ... عليه الصلاة والسلام ...

      عاش في كنف جده
      عبد المطلب ...

      الذي اعتنى به و أغدق عليه من حنانه وحبه ...

      ورباه فأحسن تربيته ...

      وبعد سنتين تقريبا توفي جده ..

      فكفله عمه
      أبا طالب ...

      الذي اعتنى به أيضا وكان سندا له ..

      ولكن أبو طالب لم يكن كثير المال ...وكان كثير العيال...

      لذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ... يعمل بنفسه راعيا للغنم ... حتى يكسب قوت يومه بنفسه ..

      ولم يكن كباقي الفتيان في القبيلة ..

      حيث أنه عليه الصلاة والسلام كان كثير الخلوة مع نفسه وكثير التأمل...

      ولم يكن يعبد الأوثان كما كانت تفعل قريش ..

      فلم يسجد لصنم قط ... عليه الصلاة والسلام ...

      ولم يشرب الخمر ...

      وكان عليه الصلاة والسلام يقول عن هذه الفترة من حياته :
      ( لقد أدبني ربي فأحسن تأديبي)


      سبحان الله وبحمد
    • اللهم صلي و سلم ع سيدنا محمد و ع اله و صحبه أجمعين

      جميل جد ان نتدارس و نسترجع سيرة و حياة الانبياء

      سنتابع لمزيد من المعرفه
    • أسعد الله أوقاتكم بالخير

      عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم

      رسولنا الكريم كم من قصصٍ عايشها في مسيرتهِ
      وكم من إيذاء في حياتهِ وبعد مماتهِ حتى الأن

      أكثر إنسان أحبتهُ البشريه فتداولت سيرتهُ ملايين السنين وأكثر
      وهو الذي سيُنادي يوم القيامه أُمتي أُمتي فكيف لا نُحبهُ
      ونفديهِ بما نُحب صلى الله عليهِ وسلم

      أُختي بنت قابوس
      من الجميل أن نتدارس سيرة حبيبنا وسيدنا محمد عليه السلام
      ونسترجع تلك المواقف .. في ميزان حسناتُكِ أُختاه

      مُتابعه لأجمل سيره على وجه الإسلام
      سيرة سيدنا عليهِ السلام

      اِحترامي
    • الغاضب بصمت كتب:

      اللهم صلي و سلم ع سيدنا محمد و ع اله و صحبه أجمعين

      جميل جد ان نتدارس و نسترجع سيرة و حياة الانبياء

      سنتابع لمزيد من المعرفه



      حياك الله معنا أخي الغاضب...

      بارك الله فيك...
      سبحان الله وبحمد
    • إنسان في هذآ الزمان كتب:

      أسعد الله أوقاتكم بالخير

      عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم

      رسولنا الكريم كم من قصصٍ عايشها في مسيرتهِ
      وكم من إيذاء في حياتهِ وبعد مماتهِ حتى الأن

      أكثر إنسان أحبتهُ البشريه فتداولت سيرتهُ ملايين السنين وأكثر
      وهو الذي سيُنادي يوم القيامه أُمتي أُمتي فكيف لا نُحبهُ
      ونفديهِ بما نُحب صلى الله عليهِ وسلم

      أُختي بنت قابوس
      من الجميل أن نتدارس سيرة حبيبنا وسيدنا محمد عليه السلام
      ونسترجع تلك المواقف .. في ميزان حسناتُكِ أُختاه

      مُتابعه لأجمل سيره على وجه الإسلام
      سيرة سيدنا عليهِ السلام

      اِحترامي



      يا هلا فيك أختي انسان ...

      تسرني متابعتك...
      سبحان الله وبحمد
    • لنتوقف عند هذه المرحلة من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

      وهي مرحلة المراهقة وبداية الشباب...

      كلنا يعلم أنه عليه السلام وكما قلنا في الصفحة السابقة ...بأنه كان يعمل في رعي الأغنام ...ويكسب قوت يومه من عمل يده ..

      مع أنه كان من قبيلة سائدة في مكة ...

      ولكنه عمل لسنوات طويلة في رعي الأغنام

      هنا دعونا نتدارس سؤال فيما بيننا ..

      لماذا بالذات رعي الأغنام .....؟؟

      ما الحِكَم التي من أجلها قدّر الله أن يعمل النبي الكريم في رعي الأغنام ؟؟؟

      لمِاذا لمَ يعمل في مهنة الحدادة أو الخياطة أو غيرها ..؟؟؟

      بالتأكيد هناك حكم كثيرة من هذا الأمر....

      بانتظار آرائكم
      سبحان الله وبحمد
    • بنت قابوس كتب:

      لنتوقف عند هذه المرحلة من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

      وهي مرحلة المراهقة وبداية الشباب...

      كلنا يعلم أنه عليه السلام وكما قلنا في الصفحة السابقة ...بأنه كان يعمل في رعي الأغنام ...ويكسب قوت يومه من عمل يده ..

      مع أنه كان من قبيلة سائدة في مكة ...

      ولكنه عمل لسنوات طويلة في رعي الأغنام

      هنا دعونا نتدارس سؤال فيما بيننا ..

      لماذا بالذات رعي الأغنام .....؟؟

      ما الحِكَم التي من أجلها قدّر الله أن يعمل النبي الكريم في رعي الأغنام ؟؟؟

      لمِاذا لمَ يعمل في مهنة الحدادة أو الخياطة أو غيرها ..؟؟؟

      بالتأكيد هناك حكم كثيرة من هذا الأمر....

      بانتظار آرائكم



      لم أطيق الانتظار أكثر...

      قرأت عن الحكمة التي من أجلها عمل رسولنا الكريم في مهنة الرعي...

      لأن رعي الأغنام ...

      كان يتيح المزيد من الوقت لرسولنا الكريم ليتدبر في الكون الواسع حوله....

      وكذلك اكتسب مهارة الصبر والقدرة على تحمل الآخرين ...

      وأيضا ربما كونه كان يذهب بأغنامه بعيدا عن القبيلة ليرعاها ... قد حفظه هذا الأمر من الوقوع في طيش الشباب الذين كانوا في مثل عمره في الصبى...

      عليه الصلاة والسلام ...

      وقد استمر في مهنة الرعي إلى أن تزوج بالسيدة خديجة بنت خويلد ... وهو ابن الخامسة والعشرين من عمره ...عليه الصلاة والسلام ...

      بينما هي كانت في الأربعين من عمرها ...

      ويقال أنها عرضت عليه أن يتزوج بها لما رأت منه من محاسن الأخلاق ...

      فسبحان الله ...

      وكانت له الزوج والأم والسند والمعين ...رضي الله عنها ...

      وقد أنجبت له البنين والبنات ... أربع من البنات هن رقية و زينب وأم كلثوم وفاطمة الزهراء... رضي الله عنهن جميعا ...

      ومن الأولاد القاسم وعبد الله ...


      وكان عليه الصلاة والسلا يحبها كثيرا ويحترمها ويقدرها حتى بعد مماتها ...
      سبحان الله وبحمد
    • تريثي أخيتي ولندع البقية يشاركونا هذا المحفل الراقي .

      كما قلتي أن مهنة الرعي هي سبب في التأمل في خلق الله تعالى من حيوانات وجماد
      ونباتات ،،
      فالخق إبداااع رباني كبير وفعلا يحتاج لمن يتمعن فيه .

      كانت بداية تشهد لتربية الله تعالى لحبيبه صلى الله عليه وسلم
      فالتأمل هو أول درس يتعلمه في بداية نشأته .

      لي عودة
    • فعــلاً يسعدني وجود صفحه خاصه لحبينا المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام
      حبيبنا المصطفى عاش حياة صعبه من صغر سنه ،، ولكنه تحمل كل صعوبات حياته
      تجلى بأخلاقه الرفيعه كيف لا وهو سيد خلق الله أجمعين
      فداك أرواحنا حبيبنا المصطفى عليك الصلاه والسلا م

      نحن معكم:)
      [SIZE=-0]
      â—ڈ
      [SIZE=-0][SIZE=-0]سسَ[SIZE=-0]أكَتــَفَيِ بَ [SIZE=-0][SIZE=-0][] الل[SIZE=-0][SIZE=-0]ـَہ[SIZE=-0][SIZE=-0] [] عَنَ آلججَميِعَ .. [SIZE=-0] â—ڈ https://twitter.com/a5ral3n8od_
    • فخر السلطنة كتب:

      تريثي أخيتي ولندع البقية يشاركونا هذا المحفل الراقي .

      كما قلتي أن مهنة الرعي هي سبب في التأمل في خلق الله تعالى من حيوانات وجماد
      ونباتات ،،
      فالخق إبداااع رباني كبير وفعلا يحتاج لمن يتمعن فيه .

      كانت بداية تشهد لتربية الله تعالى لحبيبه صلى الله عليه وسلم
      فالتأمل هو أول درس يتعلمه في بداية نشأته .

      لي عودة



      مهنة الرعي ....

      تتطلب تحمل المشاق ... الصبر على الحر والبرد ... وعلى المتابعة ...

      ورسولنا الكريم كان راعيا عظيما لأمة كاملة بعد ذلك ...
      سبحان الله وبحمد
    • بنت أبووووها كتب:

      فعــلاً يسعدني وجود صفحه خاصه لحبينا المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام
      حبيبنا المصطفى عاش حياة صعبه من صغر سنه ،، ولكنه تحمل كل صعوبات حياته
      تجلى بأخلاقه الرفيعه كيف لا وهو سيد خلق الله أجمعين
      فداك أرواحنا حبيبنا المصطفى عليك الصلاه والسلا م

      نحن معكم:)




      مرحبا بك أختي بنت أبوووها ...
      يسعدني حضورك معنا ...

      الله صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ...
      سبحان الله وبحمد
    • إلى كل من يتابع معي هذه الصفحات المشرقة من حياة رسول الله ...

      أسئلكم ....

      كما قلنا أن رسول الله ... ولد يتيما ... وبأنه عمل في رعي أغنام عمه ...


      فكيف ومتى تعلم عليه الصلاة والسلام ... ركوب الخيل... والفروسية والقتال ....؟؟؟

      التي استخدمها لاحقا في غزواته لنشر الإسلام ....
      سبحان الله وبحمد
    • لنتحدث قليلا عن زواجه بالسيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ..

      سيدة نساء قريش... من الجمال والمال والأخلاق ....

      سأنقل لكم القصة ... فهي بالفعل مؤثرة حق ... وتعطينا انطباعا عن عظم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وجمال ذلك الزمان ..

      حيث الشهامة ... والمرؤة والكرامة العربية الأصيلة ...

      اقرأوا معي القصة ...

      قصة زواج السيدة خديجة بالصادق الامين محمد صلى الله عليه وسلم


      (آمنت بي اذ كفر الناس وصدقتني اذ كذبني الناس وواستني بما لها اذ حرمني الناس ورزقني الله ولدها اذ حرمني اولاد النساء) بهذه الكلمات الوجدانية التي تقطر اخلاصا واعترافا بالفضل والمنزلة الرفيعة تحدث رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ عن السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها

      ولان لنقرأ قصة زواج السيد خديجة رضي الله عنها بالرسول عليه الصلاة والسلام

      لما بلغ رسول الله صلى الله علي وسلم 25 سنة سافر بتجارة للسيدة خديجة الى الشام مع غلامها ميسرة وفي الشام باع صلى الله عليه وسلم سلعته واشترى ما راد وربح ضعف ماكانت تربح خديجة رضي الله عنها فقفل راجعا نحو البلد الامين مكة فادى لها ماعليه من امانة تامة ونبل عظيم وقد حفظ الله سبحانه رسوله صلى الله عليه وسلم واحاطه برعايته حتى كانت هذه السفرة بما فيها من الخير والبركة ذات اثر مبارك على حياة الرسول .
      وفي مكة انطلق ميسرة يحدث بما رأى من محمد صلى الله عليه وسلم من كرم الخلق وحسن الصحبة وعظم الامانة ..بل حدث بما رآه من ارهاصاتالنبوة التي لمسها وعاينها.. ومااكثر مارأى في تلك الرحلة الجميلة من خصائص كثيرة.
      ادلى ميسرة ايضاايضا بشهادته الصادقةالمباركة الى خديجة فسرت بامانته وصدقه ومانالها من بركة وربح بسببه صلى الله عليه وسلم وقد كان الله سبحانه وتعالى قد كتب الله الكرامة واراد بها الخير حيث القى في نفسها امنية كريمة مباركة جعلتها سعيدة في الدارين
      وكان السادات والرؤساء في مكة يحرصون علىالزواج من خديجة فتأبى ذلك عليهم وتردهم جميعا , ولكنها وجدت ماتنشده وماتبغيه في محمد صلى الله عليه وسلم وهذا افضت بما يدور في نفسها الى صديقتها نفيسة بنت منية فذهبت نفيسة الى النبي صلى الله عليه وسلم وكلمته ان يتزوج خديجة
      وقالت : يا محمد مايمنعك ان تتزوج ؟
      فقال : مابيدي ما اتزوج به.
      قالت : فان كفيت ودعيت الى الجمال والمال والشرف والكفاءة الا تجيب؟
      قال : فمن هي .
      قالت : خديجة
      قال :
      وكيف لي بذلك ؟
      قالت : علي .
      قال : فانا افعل

      فرجعت نفيسة الى خديجة تحمل خبر نجاحها في مهمتها وزفت اليها نبأ موافقة محمد صلى الله عليه وسلم ، فارسلت خديجة الى عمها عمرو بن اسد ليزوجها، فحضر وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الى بيت خديجة في آل عبد المطلب وفي مقدمتهم عمه حمزة - رضي الل عنه - وعمه ابو طالب، وكان في استقبالهم عم خديجة وابن عمها ورقة بن نوفل .
      ووافق عمها عمرو بن اسد وتزوج النبي صلى الله عليه وسلم واصدقها عشرين بكرة، ونحر واطعم الناس ولم يتزوج عليها حتى ماتت.

      ان في حياة ام المؤمنين خديجة لكثيرا مما ينبغي التوقف عنده والافادة منه ولعل اجلاه واهمه ما كان لها من دور مشهود في مؤازرة زوجها العظيم وتخفيف ما تكبده من اعباء مهولة في سبيل دعوة الحق وفي هذا قال ابن عباس: (كانت خديجة بنت خويلد اول من آمن بالله ورسوله وصدق محمدا في ما جاء به عن ربه وآزره على امره فكان لا يسمع من المشركين شيئا يكرهه من رد عليه وتكذيب له الا فرج الله عنه بها تثبته وتصدقه وتخفف عنه وتهون عليه ما يلقى من قومه)
      وهنا يبرز ما يمكن ان يكون للمراة المؤمنة في كل زمان ومكان من دور اجتماعي ورسالي هادف تخدم به ابناء مجتمعها لا سيما زوجها الذي لا غنى له عن مساندتها ومؤازرتها .

      ان في وسع المرأة المؤمنة ان تفعل الكثير في طريق الحق والخير اذا ما شاءت ذلك ولن تشاءه الا اذا آمنت بأهميته من جهة وبقدراتها وقابلياتها من جهة اخرى تلكم القدرات والقابليات التي تهدرها نساء كثيرات في امور لا تعود بأي نفع عليهن وعلى مجتمعاتهن هذا ان لم تكن تعود بالضرر والوبال.

      لسيدة خديجة رمز رفيع لكنها لم تكن مثالا مصنوعا من خيال كانت انسانا واقعيا وصل الى ما وصل اليه بارادته البشرية ووعيه ووجدانه وفي هذا فليتنافس المتنافسون.
      سبحان الله وبحمد
    • اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام .
      كم هي اجمل حياة واجمل سيره تمر بنا هي سيرة خير البشر عليه السلام
      نتعلم منها الكثير . الصبر الرحمه . اخلاقه فهو قدوتا لنا بكل حياته بما يتحلى من مكارم الاخلاق والسيره العطره
      واذا رأينا الى مهنته فهي اقل قليل ولكنه اسعد انسان
      لا يشكو من قلة مال ولا من تعب وانما امتهن هذه المهنه وهو في راحة تام
      فالنتعلم من ابسط موقف منه وهو القناعه . فحياته هي دروس لنا لنعش في سعادة تامه

      بارك الله فيك اخيه في هذا الطرح الجميل لسيرة خير البشر
      لي عودة اخرى بإذن الرحمن
      ☆☆☆الحمدلله ☆☆☆
    • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      الموضوع للأمانه يستحق من الجميع متابعته .

      وقبل الخوض في صفحات من حياة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام أحببت ان أبدء مشاركتي بوضع الصفات الخلقية للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام.

      فكلما ازدادت معرفتنا به صلى الله عليه وسلم كلما ازداد حبنا له، فمن لا يعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعرف الإسلام، ولقد أوجب الله سبحانه وتعالى على المؤمنين طاعته والاقتداء بهديه واتِّباع سُنَّته و توقيره ومحبته صلى الله عليه وسلم فوق محبة الآباء والأبناء والأزواج والعشيرة، والتجارة والأموال، وأوعد من تخلف عن تحقيق ذلك بالعقاب، فقال سبحانه وتعالى: {قُلْ إِنْ كَانَ ءابَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [التوبة: 24].
      ومن ها هنا نعلم اضطرارنا فوق كل ضرورة إلى معرفة نبينا صلى الله عليه وسلم لتقوى محبتنا له، فإذا ما أحببناه اقتدينا بهديه وتأدبنا بآدابه وتعاليمه، فبمتابعته يتميز أهل الهدى من أهل الضلال. لذلك يُنصح بقراءة هذا الموضوع مراراً حيناً بعد حين حتى لا تفارق ذهنه صورة النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه وأخلاقه.
      نسأل المولى عز وجل أن يرزقنا حسن متابعة الرسول الكريم صلى الله تعالى عليه وسلم، وأن ينفعنا بما فيه من هديه أحسن انتفاع، لنفوز بكرامة شفاعته ومحبته صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة وأن يعيننا على خدمة السُنَّة النبوية المُطَهَّرة وأن يجمعنا وإياكم تحت لواء المصطفى صلى الله عليه وسلم.
      اللهم أمِدَّنا بحَولِكَ وقوتك فأنت وحدك المستعان ، وتقبَّل منا عملنا هذا بقَبول حسن، واجعله خالصاً لوجهك الكريم، إنك أنت السميع المجيب.


      صفات النبي صلى الله عليه وسلم الخَلقية



      [INDENT]صفة لونه:
      عن أنس رضي الله عنه قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، أزهر اللون، ليس بالأدهم و لا بالأبيض الأمهق (أي لم يكن شديد البياض والبرص )، يتلألأ نوراً ".

      صفة وجهه:
      كان عليه الصلاة والسلام أسيَل الوجه مسنون الخدين ولم يكن مستديراً غاية التدوير، بل كان بين الاستدارة والإسالة هو أجمل عند كل ذي ذوق سليم. وكان وجهه مثل الشمس والقمر في الإشراق والصفاء، مليحاً كأنما صيغ من فضة لا أوضأ ولا أضوأ منه وكان صلى الله عليه و سلم إذا سُرَّ استنار وجهه حتى كأنَّ وجهه قطعةُ قمر. قال عنه البراء بن عازب: " كان أحسن الناس وجهًا و أحسنهم خَلقا ".

      صفة جبينه:

      عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسيل الجبين"، (الأسيل: هو المستوي)، أخرجه عبد الرازق والبيهقي ابن عساكر.
      وكان صلى الله عليه وسلم واسع الجبين أي ممتد الجبين طولاً وعرضاً، والجبين هو غير الجبهة، هو ما اكتنف الجبهة من يمين وشمال، فهما جبينان، فتكون الجبهة بين جبينين. وسعة الجبين محمودة عند كل ذي ذوق سليم.
      وصفه ابن أبي خيثمة فقال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجلى الجبين ، إذا طلع جبينه بين الشعر أو طلع من فلق الشعر أو عند الليل أو طلع بوجهه على الناس، تراءى جبينه كأنه السراج المُتوقَّد يتلألأ".

      صفة حاجبيه:

      حاجباه قويان مقوَّسان، متّصلان اتصالاً خفيفاً، لا يُرى اتصالهما إلا أن يكون مسافراً وذلك بسبب غبار السفر.

      صفة عينيه:

      كان عليه الصلاة والسلام مشرب العينين بحمرة، وقوله مشرب العين بحمرة: هي عروق حمر رقاق وهي من علاماته صلى الله عليه وسلم التي في الكتب السالفة. وكانت عيناه واسعتين جميلتين، شديدتي سواد الحدقة، ذات أهداب طويلة (أي رموش العينين)، ناصعتي البياض و كان عليه الصلاة والسلام أشكل العينين، قال القسطلاني في المواهب: الشُكلة بضم الشين هي الحمرة تكون في بياض العين وهو محبوب محمود.
      قال الزرقاني: قال الحافظ العراقي: هي إحدى علامات نبوته صلى الله عليه وسلم، ولما سافر مع ميسرة إلى الشام سأل عنه الراهب ميسرة فقال: في عينيه حمرة؟ فقال: ما تفارقه، قال الراهب: هو (شرح المواهب).
      وكان صلى الله عليه وسلم" إذا نظرت إليه قُلت أكحل العينين وليس بأكحل"، رواه الترمذي.
      وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كانت عيناه صلى الله عليه وسلم نجلاوان أدعجهما - والعين النجلاء الواسعة الحسنة والدعج: شدة سواد الحدقة، ولا يكون الدعج في شيء إلا في سواد الحدقة - وكان أهدب الأشفار حتى تكاد تلتبس من كثرتها "، أخرجه البيهقي في الدلائل وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق.

      صفة أنفه:

      يحسبه من لم يتأمله أشماً ولم يكن أشماً وكان مستقيماً، أقنى أي طويلاً في وسطه بعض ارتفاع، مع دقة أرنبته (الأرنبة هي ما لان من الأنف).

      صفة خـدّيه:

      كان صلى الله عليه وسلم صلب الخدين. وعن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُسَلِّمُ عن يمينه وعن يساره حتى يرى بياض خده "، أخرجه ابن ماجه وقال مقبل الوادي هذا حديث صحيح.

      صفة فمه وأسنانه:

      قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشنب مفلج الأسنان (الأشنب: هو الذي في أسنانه رقة وتحدد)، أخرجه الطبراني في المعجم الكبير والترمذي في الشمائل وابن سعد في الطبقات والبغوي في شرح السنة.
      و عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، ضليع الفم (أي واسع الفم) جميلهُ، وكان من أحسن عباد الله شفتين وألطفهم ختم فم. وكان عليه الصلاة والسلام وسيماً أشنب (أبيض الأسنان مفلج أي متفرق الأسنان، بعيد ما بين الثنايا والرباعيات)، أفلج الثنيَّتين (الثنايا جمع ثنية بالتشديد وهي الأسنان الأربع التي في مقدم الفم، ثنتان من فوق وثنتان من تحت، والفلج هو تباعد بين الأسنان)، إذا تكلم رُئِيَ كالنور يخرج من بين ثناياه "، (النور المرئي يحتمل أن يكون حسياً كما يحتمل أن يكون معنوياً فيكون المقصود من التشبيه ما يخرج من بين ثناياه من أحاديثه الشريفة وكلامه الجامع لأنواع الفصاحة والهداية).

      صفة ريقه:

      لقد أعطى الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم خصائص كثيرة لريقه الشريف ومن ذلك أن ريقه صلى الله عليه و سلم فيه شفاء للعليل، ورواء للغليل و غذاء و قوة و بركة ونماء ... فكم داوى صلى الله عليه وسلم بريقه الشريف من مريض فبرىء من ساعته !.
      جاء في الصحيحين عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر: لأعطِيَنَّ الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله. فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلهم يرجو أن يُعطاها ، فقال صلى الله عليه وسلم: أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا: هو يا رسول الله يشتكي عينيه. قال: فأرسلوا إليه.
      فأُتِيَ به وفي رواية مسلم: قال سلمة: فأرسلني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى علي، فجئت به أقوده أرمد فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه، فبرىء كأنه لم يكن به وجع ...
      و روى الطبراني و أبو نعيم أنَّ عميرة بنت مسعود الأنصارية وأخَواتها دخلن على النبي صلى الله عليه و سلم يبايعنَه، و هن خمس، فوجدنَه يأكل قديداً (لحم مجفَّف)، فمضغ لهن قديدة، قالت عميرة: ثم ناولني القديدة فقسمتها بينهن، فمضغَت كل واحدة قطعة فلَقَينَ الله تعالى وما وُجِدَ لأفواههن خلوف، (أي تغَيُّر رائحة فم).

      صفة لحيته:

      - " كان رسول الله صلى الله عليه حسن اللحية"، أخرجه أحمد وصححه أحمد شاكر.
      و قالت عائشة رضي الله عنها: " كان صلى الله عليه وسلم كث اللحية، (والكث: الكثير منابت الشعر الملتفها)، وكانت عنفقته بارزة، وحولها كبياض اللؤلؤ، في أسفل عنفقته شعر منقاد حتى يقع انقيادها على شعر اللحية حتى يكون كأنه منها"، أخرجه أبو نعيم والبيهقي في دلائل النبوة وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق وابن أبي خيثمة في تاريخه.
      وعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه قال: "كان في عنفقة رسول الله صلى الله عليه وسلم شعرات بيض"، أخرجه البخاري.
      وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: "لم يختضب رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما كان البياض في عنفقته " أخرجه مسلم.

      كما كان صلى الله عليه وسلم أسود كثُّ اللحية، بمقدار قبضة اليد ، يُحسِّنهُا ويُطيِّبهُا (أي يضع عليها الطيب). وكان صلى الله عليه وسلم يكثر دهن رأسه وتسريح لحيته ويكثر القناع كأنَّ ثوبه ثوب زيات، أخرجه الترمذي في الشمائل والبغوي في شرح السنة. وكان من هديه عليه الصلاة والسلام حف الشارب وإعفاء اللحية.

      صفة رأسه:

      كان النبي صلى الله عليه وسلم ذا رأس ضخم.

      صفة شعره:

      كان شديد السواد رَجِلاً (أي ليس مسترسلاً كشعر الروم ولا جعداً كشعر السودان وإنَّما هو على هيئة المُتَمَشِّط). يصل إلى أنصاف أذنيه حيناً ويرسله أحياناً فيصلإلى شَحمَة أُذُنيه أو بين أذنيه و عاتقه، وغاية طوله أن يضرب مَنكِبيه إذا طال زمان إرساله بعد الحلق، وبهذا يُجمَع بين الروايات الواردة في هذا الشأن، حيث أخبر كل واحدٍ من الرواة عمَّا رآه في حين من الأحيان.
      قال الإمام النووي: " هذا، ولم يحلق النبي صلى الله عليه وسلم رأسه (أي بالكلية) في سِنيّ الهجرة إلا عام الحُديبية ثم عام عُمرة القضاء ثم عام حجة الوداع ". قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير شعر الرأس راجله"، أخرجه أحمد والترمذي وقال حسن صحيح.
      ولم يكن في رأس النبي صلى الله عليه و سلم شيب إلا شُعيرات في مفرِق رأسه، فقد أخبر ابن سعيد أنه ما كان في لحية النبي صلى الله عليه و سلم و رأسه إلا سبع عشرة شعرة بيضاء وفي بعض الأحاديث ما يفيد أن شيبه لا يزيد على عشرة شعرات وكان عليه الصلاة والسلام إذا ادَّهن واراهُنَّ الدهن (أي أخفاهن)، وكان يدَّهِن بالطيب والحِنَّاء.
      وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " كان النبي يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه، وكان أهل الكتاب يُسدِلون أشعارهم وكان المشركون يَفرقون رؤوسهم، فسدل النبي صلى الله عليه وسلم ناصيته ثم فرق بعد "، أخرجه البخاري ومسلم.
      وكان رجل الشعر حسناً ليس بالسبط ولا الجعد القطط، كما إذا مشطه بالمشط كأنه حُبُك الرَّمل، أو كأنه المتون التي تكون في الغُدُر إذا سفتها الرياح، فإذا مكث لم يرجل أخذ بعضه بعضاً، وتحلق حتى يكون متحلقاً كالخواتم ، لما كان أول مرة سدل ناصيته بين عينيه كما تسدل نواصي الخيل جاءه جبريل عليه السلام بالفِرق ففرق.
      وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كنتُ إذا أردتُ أن أفرق رأس رسول الله صَدعْت الفرق من نافوخه وأرسلُ ناصيته بين عينيه "، أخرجه أبو داود وابن ماجه.
      وكان صلى الله عليه وسلم يُسدِلُ شعره أي يُرسِله ثم ترك ذلك وصار يَفرِقُهُ، فكان الفَرقُ مستحباً، وهو آخِرُ الأمرين منه صلى الله عليه وسلم. و فَرقُ شعر الرأس هو قسمته في المَفرِقِ وهو وسط الرأس . وكان يبدأ في ترجيل شعره من الجهة اليمنى، فكان يفرق رأسه ثم يُمَشِّطُ الشِّق الأيمن ثم الشِّق الأيسر.
      وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يترَجَّل غباً (أي يُمشط شعره و يتَعَهَّدُهُ من وقت إلى آخر).
      وعن عائشة رضي الله عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب التيمن في طهوره (أي الابتداء باليمين) إذا تطهر وفي ترجله إذا ترجل وفي انتعاله إذا انتعل ، أخرجه البخاري.

      صفة عنقه ورقبته:

      رقبته فيها طول، أما عنقه فكأنه جيد دمية (الجيد: هو العنق. والدمية: هي الصورة التي بولغ في تحسينها).
      عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: " كأن عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم إبريق فضة "، أخرجه ابن سعد في الطبقات والبيهقي.
      وعن عائشة رضي الله عنها قالت: " كان أحسن عباد الله عنقاً، لا ينسب إلى الطول ولا إلى القصر، ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضة يشوب ذهباً يتلألأ في بياض الفضة وحمرة الذهب، وما غيب في الثياب من عنقه فما تحتها فكأنه القمر ليلة البدر "، أخرجه البيهقي وابن عساكر.

      صفة منكِبيه:

      كان عليه الصلاة و السلام أشعر المنكبين (أي عليهما شعر كثير)، واسع ما بينهما، والمنكب هو مجمع العضد والكتف. والمراد بكونه بعيد ما بين المنكبين أنه عريض أعلى الظهر ويلزمه أنه عريض الصدر مع الإشارة إلى أن بُعد ما بين منكبيه لم يكن منافياً للاعتدال. وكان كَتِفاه عريضين عظيمين.

      صفة خاتم النبوة:

      وهو خاتم أسود اللون مثل الهلال وفي رواية أنه أخضر اللون، وفي رواية أنه كان أحمراً، وفي رواية أخرى أنه كلون جسده. والحقيقة أنه لا يوجد تدافع بين هذه الروايات لأن لون الخاتم كان يتفاوت باختلاف الأوقات، فيكون تارة أحمراً وتارة كلون جسده و هكذا بحسب الأوقات. ويبلغ حجم الخاتم قدر بيضة الحمامة، و ورد أنه كان على أعلى كتف النبي صلى الله عليه و سلم الأيسر. وقد عرف سلمان الفارسي رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الخاتم.
      وعن عبد الله بن سرجس قال: " رأيتُ النبي صلى الله عليه وسلم وأكلتُ معه خبزاً ولحماً وقال ثريداً.
      فقيل له: أستغفر لك النبي؟ قال: نعم ولك ، ثم تلى هذه الآية: {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [محمد: 19]. قال: " ثم درت خلفه فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه عند ناغض كتفه اليسرى عليه خيلان كأمثال الثآليل "، أخرجه مسلم.
      قال أبو زيد رضي الله عنه: " قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اقترب مني، فاقتربت منه، فقال: أدخل يدك فامسح ظهري، قال: فأدخلتُ يدي في قميصه فمسحتُ ظهره فوقع خاتم النبوة بين أصبعي قال: فسئل عن خاتم النبوة فقال: " شعرات بين كتفيه "، أخرجه أحمد والحاكم وقال (صحيح الإسناد) ووافقه الذهبي.
      اللهم كما أكرمت أبا زيد رضي الله عنه بهذا فأكرمنا به يا ربنا يا إلهنا يا من تعطي السائلين من جودك وكرمك ولا تبالي.

      صفة إبطيه:

      كان عليه الصلاة والسلام أبيض الإبطين، وبياض الإبطين من علامة نُبُوَّتِهِ إذ إن الإبط من جميع الناس يكون عادة مُتَغَيِّر اللون.
      قال عبد الله بن مالك رضي الله عنه: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد فرَّج بين يديه (أي باعد) حتى نرى بياض إبطيه "، أخرجه البخاري.
      وقال جابر بن عبد الله رضي الله عنه: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد جافى حتى يُرى بياض إبطيه "، أخرجه أحمد وقال الهيثمي في المجمع رجال أحمد رجال الصحيح.

      صفة ذراعيه:

      كان عليه الصلاة والسلام أشعر، طويل الزندين (أي الذراعين)، سبط القصب (القصب يريد به ساعديه).

      صفة كفيه:

      كان صلى الله عليه وسلم رحب الراحة (أي واسع الكف) كفه ممتلئة لحماً، غير أنّها مع غاية ضخامتها كانت لَيِّنَة أي ناعمة. قال أنَس رضي الله عنه: "ما مَسَستُ ديباجة ولا حريرة أليَنَ من كَفِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم". وأمَّا ما ورد في روايات أخرى عن خشونة كفيه وغلاظتها، فهو محمول على ما إذا عَمِل في الجهاد أو مهنة أهله، فإنّ كفه الشريفة تصير خشنة للعارض المذكور (أي العمل) وإذا ترك رجعت إلى النعومة.
      وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: " صليتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الأولى، ثم خرج إلى أهله وخرجتُ معهُ فاستقبله ولدان فجعل يمسح خدي أحدهم واحداً واحداً. قال: وأما أنا فمسح خدي. قال: "فوجدتُ ليده برداً أو ريحاً كأنما أخرجها من جونة عطار"، أخرجه مسلم.

      صفة أصابعه:

      قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سائل الأطراف، قوله ( سائل الأطراف يريد الأصابع أنها طوال ليست بمنعقدة)، أخرجه الطبراني في المعجم الكبير والترمذي في الشمائل وابن سعد في الطبقات والحاكم مختصراً والبغوي في شرح السنة والحافظ في الاصابة.

      صفة صَدره:

      عريض الصدر، مُمتَلِىءٌ لحماً، ليس بالسمين ولا بالنَّحيل، سواء البطن والظهر. وكان صلى الله عليه و سلم أشعر أعالي الصدر، عاري الثديين والبطن (أي لم يكن عليها شعر كثير) طويل المَسرَبَة و هو الشعر الدقيق.

      صفة بطنه:

      قالت أم معبد رضي الله عنها: "لم تعبه ثُلجه"، الثلجة: كبر البطن.

      صفة سرته:

      عن هند بن أبي هالة رضي الله عنه: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم.. دقيق المسربة موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط، عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك: حديث هند تقدم تخريجه. واللَّبَةُ المنحر وهو النقرة التي فوق الصدر.

      صفة مفاصله وركبتيه:

      كان صلى الله عليه و سلم ضخم الأعضاء كالركبتين والمِرفَقين و المنكبين والأصابع، وكل ذلك من دلائِل قوَّته عليه الصلاة والسلام.

      صفة ساقيه :

      عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: "... وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم كأني أنظر إلى بيض ساقيه"، أخرجه البخاري في صحيحه.

      صفة قدميه
      :
      قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: "كان النبي صلى الله عليه وسلم خمصان الأخمصين مسيح القدمين، ينبو عنهما الماء ششن الكفين والقدمين". قوله: خمصان الأخمصين: الأخمص من القدم ما بين صدرها وعقبها، وهو الذي لا يلتصق بالأرض من القدمين، يريد أن ذلك منه مرتفع. مسيح القدمين: يريد أنهما ملساوان ليس في ظهورهما تكسر لذا قال ينبو عنهما الماء يعني أنه لا ثبات للماء عليها وسشن الكفين والقدمين أي غليظ الأصابع والراحة رواه الترمذي في الشمائل والطبراني.
      وكان صلى الله عليه و سلم أشبَهَ النَّاس بسيدنا إبراهيم عليه السلام، وكانت قدماه الشَّريفتان تُشبهان قدمي سيدنا إبراهيم عليه السلام كما هي آثارها في مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام.

      صفة عَقِبيه:
      كان الرسول صلى الله عليه و سلم مَنهوس العَقِبَين أي لحمهما قليل.

      صفة قامته و طوله:

      عن أنس رضي الله عنه قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رَبعَة من القَوم" (أي مربوع القامة)، ليس بالطويل البائن ولا بالقصير، وكان إلى الطول أقرب. وقد ورد عند البَيهَقي وابن عساكر أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يُماشي أحداً من الناس إلا طاله، و لرُبَّما اكتنفه الرجُلان الطويلان فيطولهما فإذا فارقاه نُسِبَ إلى الرَّبعة، وكان إذا جلس يكون كتفه أعلى من الجالس. وبالجملة كان صلى الله عليه وسلم حسن الجسم، معتدل الخَلق ومتناسب الأعضاء.

      صفة عَرَقِه:

      عن أنس رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أزهر اللون كأنَّ عَرَقه اللؤلؤ " (أي كان صافياً أبيضاً مثل اللؤلؤ ) ... وقال أيضاً: "ما شَمَمتُ عنبراً قط و لا مسكاً أطيب من ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم"، أخرجه البخاري ومسلم واللفظ له. وعن أنس أيضاً قال: " دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فَقَال (أي نام) عندنا، فعرِقَ وجاءت أمي بقارورة فجعلت تَسلُتُ العَرَق، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا أم سُلَيم ما هذا الذي تصنعين؟ قالت: عَرَق نجعله في طيبنا وهو أطيَب الطيب"، رواه مسلم، وفيه دليل أن الصحابة كانوا يتبرَّكون بآثار النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أقرَّ الرسول عليه الصلاة والسلام أم سُليم على ذلك.
      وكان صلى الله عليه وسلم إذا صافحه الرجل وجد ريحه (أي تبقى رائحة النبي عليه الصلاة والسلام على يد الرجل الذي صافحه)، وإذا وضع يده على رأس صبي، فيظل يومه يُعرَف من بين الصبيان بريحه على رأسه.
      [/INDENT]
    • بنت قابوس كتب:

      إلى كل من يتابع معي هذه الصفحات المشرقة من حياة رسول الله ...

      أسئلكم ....

      كما قلنا أن رسول الله ... ولد يتيما ... وبأنه عمل في رعي أغنام عمه ...


      فكيف ومتى تعلم عليه الصلاة والسلام ... ركوب الخيل... والفروسية والقتال ....؟؟؟

      التي استخدمها لاحقا في غزواته لنشر الإسلام ....


      كما هو معلوم أن الحبيب المصطفى تعلم فنوون القتال والفروسية في ريعان شبااابه
      حاله كحال الشباااب في ذلك الوقت .

      جزيتي الخير مشرفتنا القديرة

    • عليه آفضل الصلاه والتسليم
      سيره عطره وقدوه نحتذى بها ..

      جزيتِ خيراً ..
      . . . لاشيء يتغير, الأحداث باردة وغرف القلب باردة و العالم كومة صقيع...,, . . .
    • زادك الله علما و نفع بك
      .جعلك الله في الطليعة وسدد خطالك
      وأوصلك الى مبتغاك وحماك وحفظك ورعاك
      وهدى الله بك وهداك
      .وجعلك من أحباب حبيبه المصطفى

      عَنْ أبي أيوبَ الأنصَاريِّ رضي اللَّه عَنْهُ عَن النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « مَنْ قالَ لا إله إلاَّ اللَّه وحْدهُ لا شَرِيكَ لهُ ، لَهُ المُلْكُ ، ولَهُ الحمْدُ ، وَهُو على كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ ، عشْر مرَّاتٍ : كان كَمَنْ أَعْتَقَ أرْبعةَ أَنفُسٍ مِن وَلِد إسْماعِيلَ » متفق عليه
    • اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ...

      اللهم اجمعنا بالحبيب المصطفى في جنات النعيم ...

      اللهم آميــــــــــــــــــن



      اشكركم جميعا ...
      سبحان الله وبحمد