(( كيف تقنع الآخرين ؟......ماهية الاقناع وأهميته وأثره وأساليبه ))

    • (( كيف تقنع الآخرين ؟......ماهية الاقناع وأهميته وأثره وأساليبه ))

      بسم الله الرحمن الرحيم


      الحمد لله خير معبود ورب كل عابد ، والصلاة والسلام على خير العباد والعبَّاد سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وبعد.......


      " الانسان في هذه الحياة لبنة من لبنات المجتمع الانساني يعيش في هذا الكوكب الواسع حيث يتعامل مع أفراده وبيئته ويتفاعل معهم ويجتهد الجميع في إستخدام عقولهم لتسخير ما استودعه الله تعالى في هذا الكون من خيرات ونعم للاستفادة منها واستغلالها حسب مطالب الحياة المختلفة ويتم ذلك من خلال أشكال من الاتصال والعلاقات الانسانية ، والتي ينجم عنها تعامل متبادل وتفاعل مشترك يتعرض فيه الانسان لشتى عمليات الاقناع فمنها البسيطة الصغيرة التي تمر من خلال أحداث يومية متتابعة ومنها المعقدة أو المركبة والتي لا تتم إلا من ضمن أحداث مدروسة منظمة ومعدة سلفا ، كالتعليم والدعاية والتربية وغسيل الدماغ والكثير منا بلا شك يتعرض لمثل هذه العمليات الاقناعية ، ولكن القليل من يقف عندها ويتفكر فيها ، ويخاطب نفسه وقتها."



      بعون الله وتوفيقه سأطرح حلقات حول هذا الموضوع مستعينا ببعض المصادر (( الشحيحة)) حول ماهية الاقناع وأهميته وأثره وطرقه وأساليبه وكيفية تعلمه ........

      وأرجو أن تخرجون منه ولو بالنزر اليسير من الفائدة التي تعينكم على أمور دينكم ودنياكم.


      هذا وبالله التوفيق
    • موضوع جميل وقيم

      حتماً سوف نستفيد أخي العزيز

      بارك الله فيك

      على جهودك المتواصلة

      حقيقة نحن عاجزين عن شكرك

      فجزاك الله ألف خير أخي رهين المحبسين

      ننتظر حلقات الموضوع

      تقبل مني أرق تحية

      Ranamoon
    • باااااااااارك اللة فيك اخي الكريم

      ننتظر حلقاااتك القادمة

      مع خالص الشكر لك

      لا عدمنااااااااا تواصلك وروعة مواضيعك
      أكتب ما اشعر به وأقول ما أنا مؤمن به انقل هموم المجتمع لتصل الي المسئولين وفي النهاية كلنا نخدم الوطن والمواطن
    • 1) (( مفهوم الاقناع))

      عند تحديد مفهوم كلمة الاقناع لا بد من إرجاع الكلمة إلى حروفها الاصيلة والمتمثلة ب (( ق.ن.ع)).

      فماذا تعني مادة (( ق.ن.ع)) في اللغة العربية ؟؟

      جاء في كتاب المعجم الوسيط :

      قنع بمعنى مال، فيقال : قنعت الابل والغنم قنعا أي : مالت لمأواها وأقبلت نحو أصحابها ويقال : قنعت الشاة: ارتفع ضرعها وفلان قنوع أي : راض بالقسم واليسير فهو قانع ، وقنيع إلى فلان أي : أخضع له وانقطع إليه ..))

      اقتنع وقنع بالفكرة أو الرأي: أي قبله وأطمأن إليه ورضي به.
      والقانع: خادم القوم وتابعهم وأجيرهم.
      وتأخذ كلمة القانع معنى الراضي. وقنع أي : رضي.



      يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: " طوبى لمن هدي إلى الإسلام وكان عيشه كفافا وقنع به ".


      يقول الشاعر:
      وقالوا قد زهيت فقلت كلا
      ولكني أعزني القنوع

      وقال الشاعر لبيد بن ربيعة :

      فمنهم سعيد آخذ بنصيبه
      ومنهم شقي بالمعيشة قانع


      وجاء في المثل:" خير الغنى القنوع وشر الفقر الخضوع"


      وكما قيل :" القناعة كنز لا يفنى" . وجاء في كتاب مجمل اللغة : الاقناع هو السؤال بتذلل وقنع الرجل يقنع قنوعا إذا سأل.

      يقول الشيخ أبو بكر الجزائري في كتابه "أيسر التفاسير" عند تفسير قوله تعالى :

      (( والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صوآف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر كذلك سخرنها لكم لعلكم تشكرون)) سورة الحج: الاية 36

      " القانع اسم فاعل من قنع يقنع فهو قانع إذا سأل وتذلل في السؤال، أما القانع بمعنى ذي القناعة ففعله قَنِعَ إذا اكتفى بما عنده ورضي به ولم يسأل، فكلمة القنع من الاضطداد يطلق على ذي القناعة وعلى من لا قناعة له."


      يتبع......

    • ........ كذلك من معاني الإقناع في معجم مجمل اللغة:

      القِنْعُ : مستدار الرمل.

      والإقناع : هو مد البعير رأسه إلى الماء للشرب.

      والإقناع : إمالة الإناء إلى الماء المنحد.

      والإقناع : الاقبال بالوجه على الشيء.

      والإقناع : مد اليد عند الدعاء.

      والقِناع : ما تغطي به المرأة رأسها.

      ويقول الدكتور إبراهيم إمام في كتابه " الإعلام الاسلامي " : (( أقنعني أي : أرضاني ، ويقصد به أن يصبح السامع لك وقد اقتنع بفكرتك لا باعتبارها فكرتك أنت ولكنها أصبحت فكرته الخاصة به والتي انبثقت من داخل نفسه وكان لك فضل إثارتها وتحريكها والكشف عنه....))

      إذن نخلص من ذلك كله إلى أن لمادة (( ق ن ع)) ثلاة معاني:

      القناع: وهو ما تغطي به المرأة رأسها.

      الإقناع: السؤال بتذلل.

      الاقتناع: الرضا بالشيء والقبول به ومن تصاريفها اقتنع يقتنع اقتناعا والاقتناع نتيجة محاولات الاقناع.


      أما التعريف والمفهوم العلمي للاقناع فهو :(( عمليات فكرية وشكلية يحاول فيها أحد الطرفين التأثير على الآخر وإخضاعه لفكرة ما ))...

      ويعرف " بيرك " الاقناع بأنه :(( استخدام الانسان للالفاظ والكلمات والاشارات وكل ما يحمل معنى عاما لبناء الاتجاهات والتصرفات أو تغييرها.)).



      يتبع.........
    • 2) (( العلاقة بين الاقناع والاتصال ))

      س: ما هو الإتصال ؟ وهل ندرك ما هو الاتصال حقيقة ؟ إقرأ ما هو مكتوب في الاسفل إذا :
      من الأمور التي قد لا يدركها الكثير من الناس عمليات الاتصال بين أفراد المجتمع بعضهم البعض ، وإنها ضرورة من ضرورات الحياة......

      فبالاتصال يرتبط الأفراد بما يجري حولهم في بيئتهم ومجتمعهم ، ويؤثر الفرد على الأفراد الاخرين في مواقفهم وأرائهم وأنماط سلوكهم ، ومن أجل ذلك يعرف الاتصال على أنه :

      " عمليات لتبادل المعلومات والحقائق والاراء بين طرفين بقصد تحقيق الفهم المشترك بينهما".


      إذن هنالك هدف من عملية الاتصال وهو " تحقيق الفهم المشترك بين الطرفين " ....ولكن ما حاجتنا للاتصال ؟ بمعنى هل هو ضروري حقا؟؟!

      "إن حاجة الفرد لا تنحصر في أن يتكلم ويعبر عن ذاته لكي يفهمه الاخرون بل تتعدى ذلك في أنه يحتاج إلى الاخرين ليعرف مدى فهمهم لما قاله ومدى استجابتهم بالاضافة إلى الاستفادة مما لديهم من أراء وأفكار ".

      إذن هنالك ثلاث فوائد . أليس كذلك ؟

      1. يتكلم ويعبر عن ذاته لكي يفهمه الاخرون ...
      2.ليعرف مدى فهمهم لما قاله ومدى استجابتهم ...
      3.الاستفادة مما لديهم من أراء وأفكار .


      ولكن ما مدى صحة هذا الكلام ؟؟ هل هناك تجارب علمية أثبتت ذلك ؟ أي هل هناك واقع (( ملموس)) يثبت صحة هذا الكلام ؟! دعنا نرى....

      " وتؤكد التجارب العلمية أن الانسان لا يستطيع العيش دون إتصال فترة طويلة لأن الاتصال يحقق له وجوده ككائن إجتماعي. كما أكدت الدراسات العلمية أن الأتصال هام وحيوي لعمل كل جماعة إنسانية تنشد تحقيق مصالحها وأهدافها والمحافظة على وجودها وحضارتها."

      وهذه الفطرة التي جبلنا عليها وهي (( أن الانسان كائن إجتماعي )) مهما رأى في العزلة راحة له فإنه ما إن يبتعد عن مجتمعه يشد به الحنين مركبا وشراعا نحو الاحبة.....



      يتبع......
    • الانسان لا يستطيع ان يعيش خارج الجماعة فاذا افترضنا ان انسانا ما قد خرج عن الجماعة كليا

      وقطع علاقاته بها فانه لا يبقى انسانا، فهو يفقد اهم ما يميزه وهي الحياة الاجتماعية.

      فقد وجد الانسان اجتماعيا يقيم بمعنى يحكم باحكام قيمة بسيطة.

      فطبيعة النشاط الدماغي عند الانسان والعالم الذي ولد فيه

      كانا يتطلبان التقييم، بمعنى انتاج احكام قيمة.

      بارك الله فيك

      أخي العزيز

      رهين المحبسين

      على مواضيعك الرائعة

      وأعتذر على ردي البسيط

      تقبل مني أرق تحية

      Ranamoon
    • [grade='00008B FF6347 008000 4B0082']
      من نعم الله على الانسان نعمة البيان يقول الله تاعلى (( علمه البيان )) وما أعظمها من نعمة أنعمها الخالق علينا لأنها قد وفرت علينا من المشقة في سبيل التواصل الشيء الكثير وجدير بكل إمريء أن يضعها في موضعها فلا يسخرها في ما نهى الله عنه بل يجعلها وسيلة للدعوة والتوجيه......


      أشكرك أختي على تواصلك وتفاعلك المفيد والذي يثري الموضوع وجعل الله ذلك في ميزان حسناتك
      [/grade]
    • [grade='00008B FF6347 008000 4B0082']إذا علمنا أن الاتصال يمثل القوة المحركة للحياة الاجتماعية المشتركة بما يكفل التفاعل الاجتماعي بينها،

      والتفاهم المشترك بين الافراد، فلا يمكن أن يتصور أن ذلك التفاعل و التفاهم سوف ينتهي بلا

      هدف محدد أو غاية مقصودة ، وقد يكون ذلك الهدف هو الاقناع بفكرة معينة أو غرض ما

      أو لا لشيء آخر وهو ما يؤكد العلاقة القوية بين الاتصال والاقناع....


      وقد يكون الاتصال بلا هدف إنما لمجرد الارتباط أو التقليد وليس الاقناع ، ومن ذلك حالات كثيرة أقرب مثال

      عليها أن يلتقي إثنان في الطريق فيسلمان على بعضهما البعض ثم يمضي كل منهما في طريقه

      فهنا نقول أن عملية الاتصال قد حدثت ولكن لم تحدث عملية إقناع لذا يرى الكثير

      من المفكرين القول بأن العمليتين منفصلتان يقوم عليهما

      التوافق الاجتماعي بين الافراد والجماعات "[/grade]




      يتبع
    • [grade='00008B FF6347 008000 4B0082']

      إن العلاقة بين الاتصال والإقناع قديمة ووثيقة، فتاريخ الاتصال الذي

      يزيد عمره على 2500 سنة يمتد إلى كتابات البابليين والمصريين

      قبل القرن الخامس قبل الميلاد ظهر خلال تلك السنين نماذج عديدة

      للاتصال، وبتحليل تلك النماذج ظهرت عدة تغيرات ومفاهيم، كانت المفاهيم

      الأولى للاتصال ، تهتم بالخطابة بهدف إقناع المستمعين، وكان من أهم أساليبها

      البلاغة والبيان وتطورت الاهتمامات والمفاهيم لتشمل الحديث العام والخاص والتسلية

      والتعليم إضافة إلى الإقناع.


      وتدل الدراسات أن النظريات الأولى في الاتصال كنظرية أرسطو وأفلاطون اهتمت

      بدراسة الخطابة للمستمع بغرض الإقناع ولذلك كانوا ينظرون إلى الاتصال على أنه الفن العملي للإقناع.[/grade]



      (( يتبع....))
    • [grade='00008B FF6347 008000 4B0082']مرحبا أخي الفاضل .. رهين المحبسين

      موضوع جدا رائع فالإقناع فن من فنون أساليب الحوار بعد ذلك يأتي المكان والظرف والزمان المناسب لذلك كما أعتقد ان الطرف الآخر إذا وجدت فيه أي نسبة ولو كانت 1% من تقبله للحديث ومن ثم الإقتناع بما سأقول سيكون ذلك جيدا.. أما إن كان من ذوي الرؤس التي تحتاج إلى وقت لتلين ~!@@ad مع الوقت وأدرج الأساليب والأمثلة حتى يقتنع فعليا لما سأقوله يفضل درج بعض الأمثلة من حياتنا إذا كانت توجد وحتى من القرآن والسنة فهناك كثير من الناس تختلف نفسيتها من شخص للآخر ... ~!@q هذه وجهة نظري بالإضافة إلى موافقتي لما تكرم أخي في الله رهين بذكره في موضوعه الجميل ... يعطيك ألف عافية ..

      وتقبل مني أرق تحية ؛؛؛

      أختك .. ألــ المشاعر ــم[/grade]
    • [grade='00008B FF6347 008000 4B0082']أختي الفاضلة / (( Ranamoon ))....

      أشكر لك متابعتك وحسن مداخلاتك وتعليقك على الموضوع ويشرفني حضورك في موضوعي المتواضع.....بارك الله فيك[/grade]
    • [grade='00008B FF6347 008000 4B0082']
      أختي الفاضلة / (( ألم المشاعر ))...

      ما ذكرتيه صحيح تماما ولكن تذكري قوله تعالى (( وإن من الحجارة لما يهبط من خشية الله )) :) ...وذلك يعني أن الصخرة ممكن تتكسر في يوم من الأيام ....

      بارك الله فيك على مداخلتك الطيبة وحقيقة هذا الموضوع له إرتباط بموضوعك عن الصراحة وربما سآتي على ذكر ذلك لا حقا ....[/grade]
    • [grade='00008B FF6347 008000 4B0082']ولكن هل يتصور حدوث الاقناع بدون عملية الاتصال ؟

      الجواب على ذلك لا يمكن تصور وقوعه ...

      لمـــــــــــاذا ؟؟


      لأن الاقناع هو أحد الأستخدامات الاساسية للاتصال ، وليس عملية مستقلة أو وظيفة من وظائفها ، لأجل

      هذا يوصف الاقناع بأنه عملية إجتماعية تماما كالاتصال ، الفرق بينهما أن الاتصال عميلية إجتماعية

      أساسية ، بينما الاقناع عملية إجتماعية ليست أساسية بل وظيفة ثانوية ، ويمكننا التفريق بين العمليتين

      بتحديد المواصفات التي ينبغي توافرها من أجل أن نقول أن عملية إتصال ما هي عملية إقناع أيضا ...


      لقد تمكن بعض الباحثين من الإشارة إليها أو تحديدها بأربع نقاط وهي :

      * إذا قامت عملية الاتصال على محاولة متعمدة وواعية من أحد الافراد أو الجماعات لتغيير سلوك فرد آخر

      أو جماعة من خلال رسالة أو أكثر وجهها الطرف الأول إلى الطرف الاخر فيمكن إعتبارها عملية إقناع وذلك

      لوجود عنصر عمد المحاولة الواعية .



      * إذا أدى الاتصال إلى تغيير في عدد المعلومات والحقائق الني يحملها الفرد أو الجماعة فيمكن إعتبار

      عملية الاتصال هذه عملية إقناع.



      * إذا أدى الاتصال إلى تغيير في السلوك عند الفرد المستهدف أو الجماعة المستهدفة ، طبعا مع وجود

      النية المقصودة في ذلك فيمكن إعتبارها عملية إقناع.

      * إذا أمكننا الحكم على نتائج الاقناع بتحديد درجة النجاح في إحداث التغيير المطلوب أو تحديد فشله في

      إحداثه فيمكن أن نصف هذه العملية بعملية إقناع كذلك.


      وحينما نمعن النظر في تلك المواصفات الاربع نجدها متوفرة في الكثير من عمليات الاتصال التي نقوم بها

      في حياتنا اليومية وما أكثرها ولذلك فهي عملية إقناع.


      ونمثل لذلك بمثال واحد.. شاب ينهض فيقف أمام المصلين ليشرح لهم وضعا من أوضاع الأقليات وليكن

      مسلمي البوسنة والهرسك فيصف ما يلاقونه من تشريد وتنكيل وحرمان ومعاناة ويحثهم على التبرع لهم

      ومساعدتهم فهذه عملية إتصال متعمدة ولانها تستهدف التأثير على المصلين فهي إذن عملية إقناع.[/grade]




      يتبع .....
    • التقبل من الطرف الاخر والإصغاء والقابلية والاحترام كلها عوامل تؤدي الي الاقنااااع

      باااارك الله فيك اخي الكريم على هذا الموضوع الجميل

      فتاااابع نحن متااااابعين لك

      لا عدمنااااااااااااك
      أكتب ما اشعر به وأقول ما أنا مؤمن به انقل هموم المجتمع لتصل الي المسئولين وفي النهاية كلنا نخدم الوطن والمواطن
    • [grade='00008B FF6347 008000 4B0082']أشكر لك أخي العزيز (( ابن الوقبة )) مداخلتك الطيبة وتفاعلك مع الموضوع وتقبل مني فائق الاحترام وبالغ التقدير لشخصك الكريم...[/grade]
    • ان تقنع الاخرين شي فوق رائع والاقناع موهبة في نظري فبعض الافراد يستطيعون ان يقنعوك بشكل رهيب جدا فبعض الافراد وهبهم الله لسانا بليغا يستطيع ان يحول الحق باطل وقد حذر الرسول من هؤلاء وحذر مهنم الله عز وجل من قبله
    • 3) (( عناصر العملية الاقناعية ))

      [grade='00BFFF 4169E1 0000FF']

      تحدثنا في المرة السابقة عن علاقة الاقناع بالاتصال وكيف ان الاقناع هو اتصال بحد ذاتة وليس كل اتصال

      اقناع لانة من الممكن حدوث الاتصال ولا يحدث خلالة اقناع مطلقا ويرى علماء الاتصال ورجال الاعلام ان

      العملية الاتصالية لا بد من ان يتوفر فيها اربعة عناصر وهي:
      1. المصدر
      2.والمستقبل
      3. والرسالة
      4. والهدف

      وهذة العناصر تنطبق تماما علي العملية الاقناعية ولكل منها شروط وقواعد خاصة قد تكون مشتركة بين

      عنصرين كما في المصدر والمستقبل ولقد اهتم علماء النفس الاجتماعيون بدراسة ما يختص بالمؤثرات

      المتعددة التي تؤثر على الانسان في ارائة وافكارة ومعتقداتة من عوامل نفسية وعوامل خارجية تجعل ذلك

      الانسان يتحول في اتجهاتة الى طريق معاكس او مغاير فوضعت لذلك عدة نظريات خاصة بالاقناع وشروط معينة في عناصره لتحقيق التاثير ونجاح عملية الاقناعز


      اولا: (( المصدر ))

      يقصد بالمصدر هو ذلك الطرف الاساسي الذي يبدا عملية الاتصال بنقل هذة الرسالة الى الطرف الاخر ((المستقبل)).

      والمصدر قد يكون واحدا من انواع كثيرة من البشر فمنهم الصحفي الحاذق عبر الجريدة والمجلة والمذيع

      الشيهير عبر الاذاعة والتلفزيون وقد يكون ذلك السياسي المتمكن وقد يكون ذلك الداعية المسلم او المنصر

      الجاد او الطبيب الناجح او الصديق المحب او من مروجي الدعاية الفكرية او التجارية او نحو هؤلاء عبر

      وسائلهم الخاصة من اذاعة وتلفزيون ومنبر ومشافهة او من كتاب وصحيفة او مجلة وغيرها وليس هناك

      اختلاف حول اهمية المصدر في عملية الاقناع في العلاقات المختلفة سواء على المستوى الشخصي او الاجتماعي.

      وقد كانت هذة الاهمية معروفة منذ القدم فقد جاء في بعض كتابات (( ارسطو)) قوله ان الاقناع يتحقق من

      خلال شخصية المتكلم اذا اقنعنا كلامه بانة صادق فنحن نصدق بعض الناس اكثر من البعض الاخر

      ومن هنا وضعت قواعد للمصدر لنجاح عملية الاقناع ومنها:

      1. الثقة :
      ان كسب ثقة الناس يحتاج الى امور منها ان يظهر المصدر الاهتمام بمصالح المستقبلين [الطرف الاخر] ولا

      يقتصر اهتمامة علي مصالحة وعلية ان يهتم فعلا بمصالحهم ليس بالقول فقط لانة اذا ظهر فيما بعد ما

      يخالف ذلك وشعر بانك تخادعة وترعى المصالح الخاصة بدون اهتمام بمصالح الطرف الاخر فان عمليات

      الاقناع عندئذ تصبح عقيمة وغير مجدية كذلك مراعاة مصالح الطرف الاخر هي في الحقيقة مراعاة من جانب

      اخر لمصالح الطرف الاول المصدر فيما يعتقد ان فية مراعاة لمصالح الطرف الاخر يعود بالتالي بالنفع اضعاف

      اضعاف علي الطرف الاول بسبب ثقة الطرف الاخر بة وحسن نية من الطرفين معا

      ب. اختيار الوقت المناسب لكسب ثقة الناس فتقديم الرسالة في وقت غير مناسب لا يفي بالغرض المطلوب فالسياسي الذي يطلب الناخبين اصواتهم والداعية الذي يروج لافكارة ومعتقداتة هم يشبهوا البائع الذي يعرض سلعتة فمن المناسب عرض البضاعة في وقتها الافضل والداعية قد لا تنجح رسالتة الموجة الى شخص يعاني من الخوف او الجوع وكذا المرشح لن يفلح في اقناع الناخبين الغاضبين فعلى الجميع اختيار الوقت المناسب والطريقة المناسبة .....



      (( يتبع ... ))[/grade]
    • [grade='FF4500 4B0082 0000FF 000000 F4A460']
      ج. القصد في الوعود له دور في كسب الثقة من الناس لان كثرة الوعود تؤدي الي عجز الطرف الاول عن

      تحقيقها ولو لشخص واحد والملاحظ ان الانسان حينما يرغب في اقناع شخص ما يميل الي اعطاء الوعود

      والافراط في ذلك غير ممكن التحقيق ولذلك اذا اقتصد فيها امكنة تنفيذها وفي الوقت نفسة تمكن من

      كسب ثقة الطرف الثاني لهذا يرى العلماء الاجتماعيون ان هذا الامر يحقق لسياسي مثلا او لصاحب العمل

      كسب ثقة الناخبين او العمال اذا تمكن من تحقيق وعودة لهم كتحسين الاوضاع وزيادة الاجور واستتباب

      الامن والابوان يحاولان اقناع ابنهما بضرورة المذاكرة او النظافة ويعدانة بالمكافأة في كل مرة ولكن لا

      يستطيعان الوفاء بها في كل مرة وكذلك المحامي يعد صاحب القضية بكسب الدعوى 100%ثم تواجهة

      ظروف على الرغم من مهارتة وبراعتة فعندئذ يؤخد وعده وتهبط مكانتة وتقل ثقة الناس فيه.


      2 . المصداقية : تضفي المصداقية علي المصدر مزيدا من الاحترام والتقدير والعكس بالعكس يؤدي الي

      الاحتقار وعدم التقبل منة او الاستماع الي ما يملية من افكار وتوجيهات وآراء .

      إن الطالب لا يمكن ان يستفيد من استاذه الكاذب في مجال التربية او التوجية ولا يمكن ان يأمن المستمع

      تلك الاذاعة التي تقدم لة الدعايات المضللة والزميل لا يقبل نصيحة زميله او التعاون معة اذا علم كذبه

      واحتياله..

      إن مصدر الدعاية سواء كان الاذاعة أو التلفزيون أو الصحيفة أو السياسي في مجال السياسة يحاول ان

      يقدم ما يبرر مصداقيتة وإخلاصة ونزاهتة حتى يشعر المستمع بذلك وتتكون لدية القناعة بصدقه وصراحته

      ثم يبدأ المصدر رويدا رويدا بعد ان كسب ثقة المستمعين في بث رسالتة الاعلامية ودعايتة المضللة ويأخذ

      الجمهور ما يقدم إليه بالتسليم وعدم المناقشة وهذا في مجال الدعاية أما في مجالات العلاقات الشخصية

      فمن غير الممكن أن يستمر الطرف الاول في كذبه لان حبل الكذب قصير واذا ما انكشف ذات مرة فلن يوثق

      به ولن يقتنع بكلامة أحد على الاطلاق ولكن الدعاية كما نعلم تتغير وتتشكل ويتغير مصدرها كل مرة وطريقتها بالاضافة الى أسلوب التكرار الذي يصاحبها مما يصعب علي الطرف الثاني التغاضي عنها وعدم التأثر بها.


      (( يتبع ....))[/grade]
    • [grade='00BFFF 4169E1 0000FF']3 . القدرة علي استخدام أساليب الإقناع المختلفة باختلاف المجلات المستخدمة فيها فالمذيع والخطيب

      والمربي والمروج لسلعته والمعلم والسياسي والمحقق يجب عليهم امتلاك مهارات الاتصال كالقدرة علي

      الكلام والكتابة والقدرة على الاستماع والتفكير المنطقي واستخدام الإشارات والتلميحات بالوجه واليدين

      والعينين والمهارة في تتبع مكان الاستجابة عند المتلقين ولا ننسى الوسائل اليدوية كالرسم والصورة وبعض

      الوسائل المستخدمة في مجال الإقناع أيضا من الأساليب القصة والقصيدة والخطابة والأمثال وكل الوسائل

      التكنولوجية كالخدع السينمائية والدبلجة والمونتاج وإتقان في الإخراج ونحو ذلك فالإلمام والمعرفة التامة في

      استخدامها في مجالاتها هي قاعدة ضرورية من قواعد المصدر لنجاح عمليات الإقناع والتوصل الى إقناع

      الطرف الآخر بيسر وسهولة وقد نجح إخوان القردة والخنازير من اليهود والصهيونية في استخدامها للتأثير

      علي الرأي العام الأمريكي والأوربي في إقناع الشعب بأنهم مستضعفون ونجح الطاغية صدام في لاستمالة

      البعض الى صفة وفي إيهام العالم بقوته الجبارة وذلك بسبب اتقانة لأساليب الإقناع الإعلامية والدعائية


      4. مستوى المعرفة والدراية بما يدعو إليه وبما يحاول الاقتناع والتأثير به فإذا كان المصدر غير ملم بموضوعة

      وليست لدية المعلومات الكافية فان هذا يفقد عملية الإقناع فعاليتها وكذلك من غير المتصور بان شخصا

      يحاول إقناع آخر وهو يفتقر الي بعض المعلومات سواء الأساسية أو الثانوية لأداء عرضه فلو كان الطرف

      الثاني المستقبل يتمتع بمستوى علمي أكثر من المصدر أو لدية معلومات حول القضية نفسها لا توجد لدى

      الطرف الأول فستكون عملية الإقناع بلا شك فاشلة جدا إن لم تكن عكسية أيضا من الضروري أن يكون

      الرسل علي معرفة تامة معقولة لصياغة الرسالة وتصميمها وترتيب المعلومات والمهارة في طرح الأفكار

      والناقشة واستخدام اللغة وفنونها


      (( يتبع ...))[/grade]
    • [grade='00BFFF 4169E1 0000FF']5. إدراك العوامل النفسية: أن يملك المصدر إدراكا للعوامل النفسية ومعرفة بها كالاتجاة النفسي الودي من

      قبل المستقبل نحو المصدر أيضا المناسبة والتوافق النفسي بين الموضع والمستقبل وعدم التصادم أو

      التنافر بينهما وهذا قد لا ينطبق علي عمليات غسل الدماغ ويكون ملما بخصائص المستقبل واتجاهاته وحاجاته وميوله .


      6. أن يكون المصدر عاملا بما يدعو إليه من معتقدات وأفكار وأراء ومقتنعا ولو بعض الشي بما يدعو إليه

      وذلك لان فاقد الشئ لا يعطيه فالسياسي الذي يدعو الي السياحة داخل البلد وانماء الاقتصاد المحلي

      ويشرح ويوضح الآثار الطيبة لمثل هذا العمل على الانتعاش الاقتصادي للبلد وهو في الوقت نفسه لا يقضي

      إجازته الا في أوربا في ربوع الريف الإنجليزي وبين شلالات سويسرا وعلي نهر السين فمن غير الممكن أن

      يقنع الناس المستقبل بكلامه مهما أكده.

      كذلك الحال بنسبة للمربي والمعلم الذي ينهي عن شي ويفعله ومدير الإدارة الذي يطالب موظفيه

      بالانضباط في الحضور وهو قليلا ما يلتزم به وصاحب المصنع الذي يروج الدعاية لبضاعته ويصفها بأحسن

      الصفات وفي الوقت نفسه يستخدم أنواعا أخرى من الصناعات.

      أيضا العمل بما يدعو إليه يقتضي الإيمان به فإيمان المصدر بقيمة الموضوع والدعاية التي يدعو إليها ذات

      تأثير كبير علي إيجابيته ويظهر ذلك جليا في خطب ومحاضرات العلماء اللامعين ومساهمتهم في المجلات

      والصحف والمؤلفات التي تدعو الي إحياء بعض السنن النبوية وترك بعض أشكال المظاهر الغريبة عن الدين

      والأعراف الاجتماعية فلها تأثير قوي وظاهر ويعتبر قاعدة قوية من القواعد الخاصة بالمصدر .

      وهناك قواعد اخرى يختلف تاكدها في الاقناع من مجال الي مجال اخر ومن ذلك الموقع الجغرافي والاراء

      الخاصة بالمصدر حول قضية ما اذا كانت تتطابق مع آراء المستقبل فهذا يسهل عملية الاقناع ومن ثم

      حدوث الاقتناع.


      (( يتبع ...)) [/grade]
    • ثانيا الرسالة:


      [grade='00BFFF 4169E1 0000FF']هي ذلك الموضوع أو فحوى القضية ومن ثم هي كذلك لب الحديث الذي يراد الإقناع به بل إنها الشئ

      الأساسي والمهم في عملية الإقناع ولها قواعد ويجب الالتزام بها ومراعاتها لنجاح عملية الإقناع

      والاستمالة منها:

      1.الوضوح فيها والبعد عن الغموض والألغاز لان ذلك مما يعيق المستقبل عن فهمها والتأثر بها.. إن كون

      العبارات تحمل أكثر من معنى يشوش على المتلقي وصول الرسالة أو قد تصله بصورة متأرجحة بين عدة

      معان وشكوك وقد يكون لغز الموضوع أحد الصور المتشكلة في ذهن المتلقي إذا من الضروري أن يكون

      موضوع الرسالة محددا بلا غموض لأن في وضوح الرسالة وبيان نتائجها وأهدافها فعالية أكبر لنجاح الرسالة

      الاقناعية

      وبعض الرسائل تحتاج الي شئ من التفصيل وهو مهم ولكن يتحتم أن يكون الشرح غير مطول فيبعث على

      الملل ولا قاصرا فلا يفي بالغرض مثلا تاجر يقدم دعاية تجارية لسلعة ما فيقول بأنها أفضل وأجود إن هذه

      الكلمات لا تكفي لإحداث التأثير المطلوب وتحتاج إلى بعض التفصيل فيقول إنها أجود لأنها كذا

      وكذا.....وصاحب المؤسسة يحاول إقناع موظفيه وعماله بإنجاح المؤسسة نجاح لهم... هذه العبارات تحتاج

      الى التوضيح الوافي لنجاح عمليات الإقناع المختلفة وأدلة إثبات تدعم الرسالة الاقناعية وتغيير الاتجاه

      الفكري وتحوله كما أن الدليل الذي يقدم حقائق يختلف عن الدليل الذي يقدم آراء فقط.


      (( يتبع ...))[/grade]
    • [grade='FF4500 4B0082 0000FF 000000 F4A460']

      2. الشرح: أن تكون البيانات المدونة في الرسالة في متناول المستقبل وحاجاته وأن تلائم مع أهدافه وتصوراته في الوقت المناسب لأن ذلك أدعى لاستقبال المتلقي لهذه الرسالة فمثلا ماذا يهم الفلاح الذي يعيش في قرية دائمة المطر في تقديم وسائل وأجهزة معينة تساهم في توفير المياه كما لا يعني المهندس المعماري في أهدافه الحالية ما يبتكر في مجال التقنية الفضائية وهكذا فلكل إنسان أهدافه وحاجاته الخاصة التي يسعى إلى تلبيتها كما أن له ميوله واتجاهاته التي يجب أن تدون كرسالة بحيث تتوافق مع تلك الاتجاهات والميول عند المستقبل فحب الجمهور لأفلام الرعب أو الأخبار الطريفة أو الثقافية وحاجة الجمهور آلة المعلومات الواضحة عن الجريمة الواقعة في الطرف الآخر من المدينة وهكذا..


      3. أن تحتوي الرسالة على الجانب الإيجابي والمؤيد والذي يوافق اتجاه الجمهور وبخاصة في حالة الرغبة في التأثير السريع علي الجمهور التلقي للرسالة الإعلامية لأن في تقديم الجانبين المؤيد والمعارض قدرة أكثر على تحصين التلقي من الدعاية المضللة وعدم إقناعه بها والاقتصار على تقديم الجانب الايجابي فقط إنما هو محاولة لإقناعه بها والتأثير عليه واستخدام جانب واحد من الموضوع أكبر فعالية من الفئات الأقل تعليما في حين أن عرض الجانبين معا للفرد المتعلم أكثر فعالية تأثير
      ومثال ذلك:
      الدعاية التجارية لنوع من الشامبو يجب أن يقتصر فيها على ذكر الآثار الجيدة كنعومة الشعر ولمعانه وإزالة القشرة ولا تذكر الآثار الجانبية السلبية كسقوط الشعر أو تأثر فروة الرأس ونحوه لأن ذكر ذلك يبعد فرصة التأثير المطلوبة على المتلقين ومن ثم نجاح الدعاية لتلك السلعة

      أن تحتوي الرسالة على الأدلة والبراهين الحجج القوية التي تضيف إلى الموضوع ثقلا ورجوحا أيضا من المفيد في وصول الرسالة إلى المستقبل أن تحتوي على بعض الأمثلة لتقريب الحقائق إلى ذهن المستقبل فضرب الأمثال يعمل عمل الأدلة والبراهين في تحقيق مصداقية الرسالة المقدمة من المصدر وبالتالي استمالة المستقبل وإقناعه ومن اللازم استخدام الأدلة استخداما جيدا ومثيرا لأنة أجدى في التأثير ولا يفوتنا أن الدليل الجديد أكثر فعالية من الأدلة المتكررة الاستخدام وخصوصا الأدلة الواقعية ويجب أن يتناسب الدليل أو الحجة أو يفوق الرسالة في القوة فيضفي عليها ثقلا ومصداقية أكبركما أن الدليل الذي يقدم حقائق محددة أكثر فعالية من الدليل الذي يقدم حقائق غير واقعية أو غير محددة .


      (( يتبع ...))[/grade]
    • [grade='FF4500 4B0082 0000FF 000000 F4A460']
      5. الابتعاد عن المواجهة بالمجادلة:أن اعتراض أفكار وآراء المستقبل مباشرة بالحجة منفر وغالبا ما تكون المجادلات الخصامية مشاحنات أو محاجات يحتد فيها المزاج والعناد ويتشكل معها موقف صلب ومقاومة لا تجدي معها عمليات الإقناع أيا كانت فمن المناسب الدخول في عملية الإقناع بمدخل لين سهل لا يتصادم مع الآراء الخاصة بالمستقبل لأول مرة


      6.أن يكون الموضوع مرتبا ترتيبا منطقيا بحيث يصل المستقبل من الجمهور إلى استنتاجاته والتي هي في حقيقتها الغاية التي ترمي إليها عملية الإقناع هذا الأمر مناسب جدا في حالة الجمهور قليلي الحظ من التعليم أما أولئك المتعلمون فإن من المناسب لهم تركهم حتى يصلوا حسب المعطيات التي لديهم إلى النتائج المرجوة من الإقناع وهذا الأمر ملاحظ جدا في الإعلانات التجارية وإن تنظيم المعلومات وترتيبها يؤثر في الطريقة التي يلفت بها الانتباه والاستجابة كترتيب الأفكار والآراء بحيث تؤثر على المستمعين وكترتيب العناصر والفقرات في التقرير له أثر واضح في الاستجابة وفي الانطباع العام للمتلقي كما تعتبر قيمة الترتيب للعناصر في اليقالة ومحلات الملابس وغيرها


      7. استخدام العبارات المناسبة أحيانا حسب موضوع الرسالة تحتاج الرسالة عند عرض الموضوع وبيان حقائقه إلى استخدام عبارات الترغيب والعاطفة أو عبارات التخويف والإرهاب والنوع الأول يستخدم في مجال إقناع الجمهور بالتبرع إلى الجمعيات الخيرية أو سنابل الخير أو الحث على الالتزام بالشعائر الدينية وذلك بذكر عظيم الأجر والثواب أو نحوه وأما النوع الثاني فكثيرا ما يستعمل في مجال غسيل الدماغ أو الدعوة إلى اعتناق بعض المعتقدات أو في التنصير واستخدام العاطفة أو الترهيب يأتي بنتائج جيدة في عمليات الإقناع. وإن بعض قوة الرسالة الاقناعية تستمدها من قوة العبارات المستخدمة فيها والتي تؤدي الغرض في إيصال الرسالة لمطلوبة وتحقيق الأثر المرجو فيها مع ملاحظة أن العبارة يجب أن يكون استخدامها صحيحا ومناسبا.[/grade]



      [grade='00BFFF 4169E1 0000FF'](( يتبع ...))[/grade]