وزير الخارجية الفرنسي: انسحاب عسكري من تمبكتو يمكن أن يحدث في وقت سريع جدا

    • وزير الخارجية الفرنسي: انسحاب عسكري من تمبكتو يمكن أن يحدث في وقت سريع جدا

      [h=2]قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاثنين ان انسحابا عسكريا فرنسيا من تمبكتو في مالي "يمكن ان يحصل في وقت سريع جدا" لكن بدون القول ما اذا كانت القوات الحالية يمكن ان تشارك في هجوم بري بشمال البلاد.[/h]ثمة مخاوف من أن المتمردين قد ينجحون في إعادة تجميع صفوفهم في الجبال المحيطة بكيدال

      وردا على سؤال من اذاعة فرانس انتر عما اذا كانت الضربات الجوية في نهاية الاسبوع على منطقة كيدال تهدف الى اضعاف الخصم قبل شن هجوم بري، قال فابيوس "الهدف هو تدمير قواعدهم الخلفية ومخازنهم".
      ولم يرد الوزير على سؤال حول هجوم بري محتمل.
      واضاف "في المدن التي نسيطر عليها، نرغب ان تحل مكاننا سريعا القوات الافريقية" التي أقرتها الامم المتحدة.
      واوضح فابيوس ان الانسحاب من تمبكتو "يمكن ان يتم في وقت سريع جدا، نعمل على ذلك لانه لا داعي للبقاء لفترة طويلة".
      واكد فابيوس ان الحكومة تواصل التحرك "بتصميم وتكتم."
      [h=2]ضربات جوية[/h]ومن جهة أخرى، نفذت طائرات عسكرية فرنسية ضربات جوية في أقصى شمالي مالي في محاولة لتأمين آخر معقل كان يسيطر عليه المتمردون في مدينة كيدال بعد هجوم استمر ثلاثة أسابيع.
      واستهدفت ثلاثون طائرة فرنسية مراكز "تدريب واتصالات" تابعة للمتمردين قرب تساليت وهي منطقة جبلية بالقرب من الحدود الجزائرية.
      وتبعد تساليت نحو 200 كلم عن شمال كيدال وتقع على مشارف جبال أدرار دي إفوغاس حيث يعتقد أن المتمردين يختبئون بعد إرغامهم على الفرار من المراكز السكنية في الشمال والشرق من البلاد.
      ووعد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، خلال زيارته لمالي بإعادة إعمار البلاد بعد هزيمة المتمردين الذين استولوا على الشمال.
      لكن ثمة مخاوف من أن المتمردين قد ينجحون في إعادة تجميع صفوفهم في الجبال المحيطة بكيدال.
      ويعتقد أن بضعة رهائن فرنسيين محتجزون عند المتمردين، ما يجعل الوضع أكثر هشاشة.
      ورغم أن القوات الفرنسية استولت الأربعاء على مطار كيدال، فإن المتمردين من انفصالييى الطوارق الذين يسعون لإقامة كيان سياسي خاص بهم في شمالي البلاد، لا يزالون يسيطرون على المدينة.
      وعرض الرئيس المالي، ديونكوندا تراوري عرض إجراء مباحثات مع ممثلي الطوارق بهدف تأمين مدينة كيدال.
      ويقول مراسل بي بي سي في العاصمة المالية بوماكو، توماس فيسي، إن إحداث انفراج في الوضع يمكن أن يتم عن طريق الخيار الدبلوماسي وليس خيار القوة.
      ويضيف مراسلنا أن القوات التي تقودها فرنسا ستبدأ في الوقت ذاته عمليات مطاردة المسلحين الإسلاميين الذين اختبأوا في الصحراء أو المناطق الجبلية.
      وهناك تقارير تفيد بأن قياديا كبيرا في جماعة أنصار الدين ألقي عليه القبض بالقرب من الحدود الجزائرية من قبل جماعة منافسة.
      ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر أمنية مالية قولها إن الشخص يسمى محمد موسى أغ محمد وهو القيادي الثالث من حيث الأهمية في جماعة أنصار الدين.
      لكن لا يمكن التأكد من هذه التقارير من مصادر مستقلة.