شـــذى... نعم تلك هي.... عرفتها منذ نعومة أظافرها وردة رقيقة الكل عرفها بذلك... أخبرتني عن ذلك البركان الثائر الذي طالما كتمته ولم يدر عنه أحد غيري حتى الآن...
كانت جميلة مع انها لم تكن بتلك الفتاة التي تظهر جمالها أو تحاول أن تعرضه للآخرين...كانت تشعر منذ صغرها بأنها تختلف عن بنات جنسها... قطعت جميع صداقاتها ببنات الحي.... ليس من باب الخصام ولكنه انتقال الفراشة من زهور لم تعد الزهور التي عرفتها الى زهور أخرى...وآلمها ذلك كثيرا ليس لأنها انقطعت عنهن بل ذلك ما أرادت ولكن احساسها بأنها لم تترك أي فراغ بينهن لدرجة أنهن لم يشعرن بخروجها البتة... لم تكن تحسن صياغة عباراتها وتنميق كلامها مثلهن...صاحبتهن ليس لأنها اختارتهن ولكن لأنهن كن الوحيدات أمامها... دائما كانت تبحث عن تجانس المجموعة..وحدتها..ولكنها لم تجد ذلك بينهن...
كانت دائما تتعرض لتنهير أسرتها بها إلا أبيها فقد كانت من أحب أبنائه إليه... لم تكن تتكلم عن أي شيء بداخلها فهي تستقبل الأوامر والتوبيخات فقط... لم تكن تسلم حتى من تعليقات واستهزاء بعض صبية الحي... فقد كانت مختلفة عن رفيقات الحي جميعا.... تبحث عن العزلة والخلو بنفسها في أي مكان بعيدا عن أي عين.
ولكنها بالمدرسة غير ذلك تماما... الكل كان يحترمها... لم أكن لأعرفها لولا المدرسة.... كانت ذكية.. مؤدبة...تفكر في الأمور بعمق... استحوذت على حب معلماتها وصديقاتها لها.. كانت تتعاون مع الجميع... مرحة مع الجميع حتى معلماتها....
كانت صداقات المدرسة تعني لها الكثير الكثير... كانت كتومة لجميع أسرار صديقاتها... لم يحدث قط وأن تخاصمت مع أحدهن - كما هي عادة أغلب الفتيات- أو حتى جرحت شعور أي منهن...
كبرت الفتاه وما زالت تلك الوردة التي عرفتها.... نعم كبرت
كان عادل أول من أعطاها ذلك الإهتمام الذي لم يسبق وأن شعرت به... لم يسبق لها وأن رأت تلك النظرات من أي شخص... ولكن لم يبدي أي منهم مشاعره اتجاه الآخر علنا.. فقد كانت جميع علاقتهم لا تتجاوز الرموز، والنظرات الخجولة، تحاورات لا احد غيرهم يفهمها...
كلن في مرحلة من مراحل حياتها يرسل لها رسائل ملؤها الحب والحاجة الى الإحساس بأنها قريبة منه ، شريكة له في فرحه مخاوية له في ألمه....
كانت شذى تنتظر بفارغ الصبر رسالة منه.... حتى وان كانت خاوية لا نص بها... كانت جميعها تبوح لها بذاك الشعور الذي دائما ما حاول اخفائه عند لقائها...مثل ما كنت هي... كان جميع ذلك يعينيه وان لم يتكلم... حتى يخيل لها أحيانا أن الجميع استطاع ان يقرأ ما فضحته عيونهما...
وماذا عنها؟؟ كما عهدتها، لم تكن بتلك الفتاة الجريئة التي تفصح عما بدواخلها.... فقد كانت على عكس ذلك لا عن قصد تعمدته بل كانت تلك طبيعتها التي وجدت نفسها عليها وأقرها المجتمع لها ولسواها من بنات جنسها... الا تفصح حتى يتقدم هو أولا...
تزاحمت بداخلها ولأول مرة جميع التعابير والكلمات التي تعبر عن بعض ما تحمله اتجاهه... ولكن هيهات... فهي لم تكن ترسل له أدنى رسالة تعبر عن أي من ذلك الشعور أو حتى أدنى منه... كانت تحرص كل الحرص على انتقاء الكلمات لتكون غير ذلك... فهي تارة طرفة وتارة أخرى لغزا طريفا ينتهي بساعته..,
كانت طالما سمعت أو لمح اليها في هذا الموضوع.... نعم تلك كانت محاولة من بعض أهله لمعرفة رأيها او بالأحرى جس نبضها... كانت مدركة تمام الإدراك لذلك... ولكن..... كانت دائما وبطريقة لا أدرك كيفيتها تهرب من ذلك البوح لاي شخص كان...
وفجأة... وبدون مقدمات أو حتى ادنى اشعار لهذا القلب الرقيق... تم اخبارها بأن عادل قد خطب...لا يهم من كانت التي خطبها... تغرغرت في عيناها الدموع وان كانت لم تدعها تخرج بتلك الساعة... شعرت بغصة كادت تخنقها لولا اجتراعها لها...
أتبارك له في خطوة منها لتخفي كل شي وتنهي بذلك كل شيء؟؟
ويا رحمي لها... تظاهرت امام الجميع بأنها سعيدة جدا لذلك.. وأنا التي أعرف أنها تتجرع سما بعد سم.. علقما بعد علقم... كانت مستعدة للقيام بأي شيء الا البوح عما كان وانتهى ولن يكن أبدا... نعم باركت له وكأنها تبارك لأخيها الأصغر منها... ولم يكن منه سوى استقبال "فرحتها" بفرحة أكبر منها.
كانت جميلة مع انها لم تكن بتلك الفتاة التي تظهر جمالها أو تحاول أن تعرضه للآخرين...كانت تشعر منذ صغرها بأنها تختلف عن بنات جنسها... قطعت جميع صداقاتها ببنات الحي.... ليس من باب الخصام ولكنه انتقال الفراشة من زهور لم تعد الزهور التي عرفتها الى زهور أخرى...وآلمها ذلك كثيرا ليس لأنها انقطعت عنهن بل ذلك ما أرادت ولكن احساسها بأنها لم تترك أي فراغ بينهن لدرجة أنهن لم يشعرن بخروجها البتة... لم تكن تحسن صياغة عباراتها وتنميق كلامها مثلهن...صاحبتهن ليس لأنها اختارتهن ولكن لأنهن كن الوحيدات أمامها... دائما كانت تبحث عن تجانس المجموعة..وحدتها..ولكنها لم تجد ذلك بينهن...
كانت دائما تتعرض لتنهير أسرتها بها إلا أبيها فقد كانت من أحب أبنائه إليه... لم تكن تتكلم عن أي شيء بداخلها فهي تستقبل الأوامر والتوبيخات فقط... لم تكن تسلم حتى من تعليقات واستهزاء بعض صبية الحي... فقد كانت مختلفة عن رفيقات الحي جميعا.... تبحث عن العزلة والخلو بنفسها في أي مكان بعيدا عن أي عين.
ولكنها بالمدرسة غير ذلك تماما... الكل كان يحترمها... لم أكن لأعرفها لولا المدرسة.... كانت ذكية.. مؤدبة...تفكر في الأمور بعمق... استحوذت على حب معلماتها وصديقاتها لها.. كانت تتعاون مع الجميع... مرحة مع الجميع حتى معلماتها....
كانت صداقات المدرسة تعني لها الكثير الكثير... كانت كتومة لجميع أسرار صديقاتها... لم يحدث قط وأن تخاصمت مع أحدهن - كما هي عادة أغلب الفتيات- أو حتى جرحت شعور أي منهن...
كبرت الفتاه وما زالت تلك الوردة التي عرفتها.... نعم كبرت
كان عادل أول من أعطاها ذلك الإهتمام الذي لم يسبق وأن شعرت به... لم يسبق لها وأن رأت تلك النظرات من أي شخص... ولكن لم يبدي أي منهم مشاعره اتجاه الآخر علنا.. فقد كانت جميع علاقتهم لا تتجاوز الرموز، والنظرات الخجولة، تحاورات لا احد غيرهم يفهمها...
كلن في مرحلة من مراحل حياتها يرسل لها رسائل ملؤها الحب والحاجة الى الإحساس بأنها قريبة منه ، شريكة له في فرحه مخاوية له في ألمه....
كانت شذى تنتظر بفارغ الصبر رسالة منه.... حتى وان كانت خاوية لا نص بها... كانت جميعها تبوح لها بذاك الشعور الذي دائما ما حاول اخفائه عند لقائها...مثل ما كنت هي... كان جميع ذلك يعينيه وان لم يتكلم... حتى يخيل لها أحيانا أن الجميع استطاع ان يقرأ ما فضحته عيونهما...
وماذا عنها؟؟ كما عهدتها، لم تكن بتلك الفتاة الجريئة التي تفصح عما بدواخلها.... فقد كانت على عكس ذلك لا عن قصد تعمدته بل كانت تلك طبيعتها التي وجدت نفسها عليها وأقرها المجتمع لها ولسواها من بنات جنسها... الا تفصح حتى يتقدم هو أولا...
تزاحمت بداخلها ولأول مرة جميع التعابير والكلمات التي تعبر عن بعض ما تحمله اتجاهه... ولكن هيهات... فهي لم تكن ترسل له أدنى رسالة تعبر عن أي من ذلك الشعور أو حتى أدنى منه... كانت تحرص كل الحرص على انتقاء الكلمات لتكون غير ذلك... فهي تارة طرفة وتارة أخرى لغزا طريفا ينتهي بساعته..,
كانت طالما سمعت أو لمح اليها في هذا الموضوع.... نعم تلك كانت محاولة من بعض أهله لمعرفة رأيها او بالأحرى جس نبضها... كانت مدركة تمام الإدراك لذلك... ولكن..... كانت دائما وبطريقة لا أدرك كيفيتها تهرب من ذلك البوح لاي شخص كان...
وفجأة... وبدون مقدمات أو حتى ادنى اشعار لهذا القلب الرقيق... تم اخبارها بأن عادل قد خطب...لا يهم من كانت التي خطبها... تغرغرت في عيناها الدموع وان كانت لم تدعها تخرج بتلك الساعة... شعرت بغصة كادت تخنقها لولا اجتراعها لها...
أتبارك له في خطوة منها لتخفي كل شي وتنهي بذلك كل شيء؟؟
ويا رحمي لها... تظاهرت امام الجميع بأنها سعيدة جدا لذلك.. وأنا التي أعرف أنها تتجرع سما بعد سم.. علقما بعد علقم... كانت مستعدة للقيام بأي شيء الا البوح عما كان وانتهى ولن يكن أبدا... نعم باركت له وكأنها تبارك لأخيها الأصغر منها... ولم يكن منه سوى استقبال "فرحتها" بفرحة أكبر منها.
~!@@ad
ساكنة الأرواح 
: 
: 
: