الصداقة الحقة .. ما هي ؟! وأين ؟!
يقال: تعرف شخصيتك من خلال من تصاحب أي من تصاحبه هو دليل شخصيتك أكانت صالحة أم سيئة ... و يسائلوني من صديقك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أقول: هو ذاك الشامخ المتعالي بأمواجه، المترافع بسمو خيراته، من عطائه واسع لا ينفد ، ويستقبل الآمال فيلمها برعايته ويبلع الأحزان فيدفنها في أعماقه .. انه البحر الواسع العطاء ، الشديد الكرم .............
ليس ذلك فحسب فهناك الصحراء برمالها الذهبية الناصعة التي علمتني معنى الصبر أن اضحك وابتسم حينما يتوقع مني الآخرون البكاء .. من علمتني بان كل شئ يمشي وفق نظام وعلي إتباعه ... ..........
وفي البراري والحقول أتجول والحرية منشدي وغاية مرادي ، فيها التمعن بنعم الله ..
وفي غرفتي الرائعة حاملة طموحاتي وأفكاري انزوي فيها فاشعر بالطمأنينة، واصلي على سجادتي فأحس بحلاوة الإيمان ، وأوراقي الجميلة المزركشة بطموحاتي ، الحافظة أسراري ، البالعة أحزاني أحيا ويدونها لا وجود لي ..........
هؤلاء هم أصدقائي حقا: البحر والصحراء والبراري والحقول وغرفتي وأوراقي الجميلة ..... فما أبدع هذه الصداقة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الدهشة تعلو الجبين وأين البشر أليس لهم وقع في حياتك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!
بلا، بل هم النبراس الذي أحيا بهم، وهم من يرشدونني إلى الطريق الصواب حين أضل أو أزل ....
ولكن في هذا الزمن الغابر كل يصيح نفسي نفسي إلا من رحم ربي ، أفتودون مني ان اتخذهم أصدقاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كلا وألف كلا ................................
هم أخواني في الله وما أروعها من أخوة حين يدفعونني للخير، ويجنبونني الشر وتظهر مرؤ وتهم في الشدائد والمحن ، وإذا مرضت أجدهم بجواري ، إذا فرحت فرحوا لفرحي ، وان وقعت رفعوا معنوياتي ، وان حدت عن طريق الهداية بنورهم الوضاء وبفيض حكمهم اعود مخجلة لذنوبي التي اقترفتها ........................................
هذه هي الصداقة الحقة والأخوة المشبعة بنور الإيمان وآثارها الطيبة علي فقد خلقت مني إنسانة تسمو بأخلاقها ..............
فهل يتبع أحد صداقتي الرائعة ويحيا مثلها ففيها الهناء والسعادة ......... ربما ربما من يدري؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!