سؤال وجواب في الإيمان
ورد إليّ هذا السؤال:
(س ع.يسألني أحد الاخوه وجاء في مجمل سوأله...بأنه في بعض الايام يمر بفترات إيمانيه من من محافظه على الصلوات في أوقاتها وقرات القرآن والمحافظه على الاذكار وغيرها...وأحيانا تخبو هذي الامور أو تضعف وربما يعود إلى معاصي قد تاب منها سابقا وهو على هذا الحال بين شد وجذب والسوأل كيف يمكنه المحافظه على إيمانه وثوابته...؟؟.....وشكراً)
وجاء الجواب :
أسأل الله تعالى له الثبات على الإيمان والتقوى والبعد عن الذنوب والمعاصي .
ليعلم هذا الأخ العزيز أن الحياة دار ابتلاء وامتحان، وبالتالي فلابد من مجاهدة النفس وتزكيتها وتأديبها، فليس الإيمان أن يفعل ما يحبه أوقات انشراحه ويترك ما يجده صعبا عليه وقت ضعفه، بل لابد من أن يسوق نفسه سوقا نحو الأعمال الصالحة وترك المعاصي، ولذلك اعتبر الله ذلك جهادا، وبالقيام بهذا الجهاد تتنزل الهداية على هذا الإنسان،
وعليه أن يتدبر ويتأمل ويطبق قول الحق سبحانه:
" والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين"
أنصحه بتلاوة جزء من القرآن يوميا بخشوع وانقطاع عن الملهيات كالهاتف ونحوه عند تلاوته، وسيرى كيف أن القرآن سيوفر له طاقة عظيمة في القيام بالأعمال الصالحة وحاجزا قويا عن المعاصي.
وليتأمل قول الحق سبحانه:
" إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم"
��" وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا"��
فشياطين الإنس والجن تهرب من صاحب القرآن ..
..
" وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولَّو على أدبارهم نفورا"
عليه بالبحث عن حلقات الذكر ومجالس الإيمان، وترك أصحاب السوء، وعليه أن يسعى لمصاحبة أهل الخير، ففي ذلك إصلاح لقلبه وإعمار وبناء له بالايمان، وفيه كذلك صيانة له عن سوابق الشقاء والعصيان.
وليتأمل كيف أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بتصبير نفسه بمجالسة الصحابة مع أنهم أقل منه منزلة
" واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا"
عليه بالتضرع والدعاء بعد كل فريضة بأن يثبته الله على الإيمان والاستقامة ، وليكرر:
" ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين".
�� أحببت نشر هذا الكلام لكثرة شيوعه وتردده بين الإخوة والشباب ..
وصلّ اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
✏كتبه المعترف بذنوبه الراجي عفو مولاه، والسائل دعاءكم ..
روح الانْسَان مِثل الزّهورْ ،
كُلمَا ذَكر اللهْ أزهَر وَانشَرح صَدرهْ ،
وَكلمَّا غَفل عَن ذكْرِ الله ذَبل وَأنقَبضَ صَدرَهُ. ...