دخلت المشفى منذ مدة وجيزة ...,لم أكن لأعرف كنه الموضوع لولا ولوجي إليه,طلبوا مني الرقود في السرير ,وأي سرير ضيق جدا على رجل بوزن ال150 كغ,خطر ببالي اللحد ,لكني لا أود أن أموت الآن فلا مجال للتذكر والذكرى, تجاوزت الموضوع فإذا كل من يأتي لزيارتي يحدثني عن الصبر ...والإيمان ...-ومعهم حق في ذلك-لكنهم أغفلوا أن المريض ,محدثكم ,بعد ذهابهم تقفز إلى مخيلته أنه مودع ...وأن ما يراه الذين يعودون المريض غير ما أراه ...وهل حقا ...أني بهذه الحالة؟؟؟؟.....يرعبونني ..... ليتهم ..سلموا وانصرفوا....وليتهم حدثوني عن العشق وعن الحياة ....وان المرض مرحلة لابد منها ...لمن كان من بني آدم....حتى زوجتى كانت تطلق سحائب الدموع لرؤيتي ممداً على سرير المشفى ...مع العلم أني أتمدد على فراشي بقربها كل يوم ولم تفعل ذلك قط....زملاء العمل ....وأصدقاء الطفولة ...كلهم يسألوني عن حالتي وبم أشعر ....ولسان حالي يقول ...سأعيش رغم الداء والأعداء **كالنسر فوق القمة الشماء
عملية قسطرة للشرايين....خرجنا منها بعافية والحمد لله...منعوني من أكل الكباب
لله درك يا كباب **من حولك التف الصحاب
جمعتهم بعد التجافي**أنسيتهم مر العتاب
فإذا حضرت فلا خصام** يا سيداً عالي الجناب
عملية قسطرة للشرايين....خرجنا منها بعافية والحمد لله...منعوني من أكل الكباب
لله درك يا كباب **من حولك التف الصحاب
جمعتهم بعد التجافي**أنسيتهم مر العتاب
فإذا حضرت فلا خصام** يا سيداً عالي الجناب