أولا أشكرك لأنك إخترتني لأكون أول من تكتبين له وهذا تشريف لي ... وثانيا شكرا لاطراءك الجميل للموضوع المطروح ....

بالنسبة لسؤالك الطيب الذي طرحته وخصصتني به فأجيبك أخيتي بأن الانسان لا يجعل من الامل حلما من أحلام اليقظة يقضي فيه الاوقات ويهدر فيه العمر فذلك وبكل بساطة (( أمل كاذب )) أو تستطيعين تسميته (( وهم أو سراب )) ولكن ما هو الأمل بالضبط ؟؟ الامل أأني مثلا إذا _ لا قدر الله _ وقعت بمشكلة معينة على سبيل الافتراض فعلي أن لا أجزع ولا أقنط ولا أيأس بل علي أن أصرِّف الجهد والتفكير والوقت الذي سأقضيه في ندب حظي والتضجر من المشكلة في إيجاد المخرج من هذي المشكلة ...فمثلا أشوف شو هي المشكلة على وجه التحديد ؟ ولما أدري شو هو السبب أسأل نفسي : طيب شو هو الحل أو الحلول الممكنة ؟ و أبحث عنها بكل صدق وأمانة مع نفسي ...

طيب ربما تسأليني : وش علاقة اللي تقوله يا رهين بسؤالي ؟ والجواب بكل بساطة أنني أول ما بدأت أفكر في حقيقة المشكلة وجوهرها والحلول الممكنة هنا بدأت ماكينة الامل تشتغل وياي ..بمعنى أنني طردت اليأس وتسلحت بالامل ...الامل بأن أجد حلا لهذه المشكلة ..الامل بأن هذه المشكلة لن تقف حجر عثرة في طريقي ...أي أن الامل هنا بمثابة القوة المحركة لي والدافعة لأن أخرج من براثن هذه المشكلة صغرت أم كبرت ...

وحقيقة أخيتي للامل أشكال وصور ..بمعنى أن الامل في قلوبنا يمكن ترجمته بأشكال وصور عدة ....فعلى سبيل المثال : قد نترجم الامل في أن نجتهد ونجد في العمل الموكل إلينا ...لماذا ؟ على أمل أن نجد ثمرة ذلك ..
قد نترجم الامل في الدعاء ..في الصلاة ... حتى في مجرد الابتسامة أو قولي حتى في زفرة الهواء التي نتنفس بها الصعداء ....

ولكن لا نجعل من الامل كما ذكرتي مهربا لنا من مشاكلنا بل علينا أن نجعله قوة دافعة لنا يحدونا نحو إنبلاج فجر الفرج وزوال الهم ....


بارك الله فيك وأنتظر تفاعلك ومشاركاتك ....وآسف للاطالة