"البلديات" تدشن دراسة لتقدير نسبة "الأفلاتوكسين" في الحليب الصناعي للأطفال - جديد جريدة الرؤية

    • "البلديات" تدشن دراسة لتقدير نسبة "الأفلاتوكسين" في الحليب الصناعي للأطفال - جديد جريدة الرؤية



      مسقط- الرؤية-
      قامت وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه مؤخرًا بتنفيذ دراسة علمية خاصة لتقدير نسبة مادة الأفلاتوكسين في أنواع حليب الأطفال المكملة لحليب الأم الموجودة في الأسواق المحلية وقد أثبتت تلك الدراسة خلو منتجات الحليب التي تم تحليلها من مادة الأفلاتوكسين وأن الأنواع الموجودة مطابقة للمواصفات القياسية المعتمدة وصالحة للاستخدام وذلك وفقاً لما أشار إليه المهندس هيثم بن خلفان الأخزمي مدير دائرة الرقابة الغذائية بالمديرية العامة للرقابة الصحية والصرف الصحي بوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه .
      وأضاف أن مادة الأفلاتوكسين هي عبارة عن سموم تفرزها بعض الفطريات الخيطية وتعتبر من أخطر السموم الملوثة للأغذية والمشروبات وذلك لما لها من تأثيرات سلبية خطيرة على صحة الإنسان فضلاً عما تسببه من خسائر اقتصادية كبيرة حيث تنتقل هذه السموم إلى الإنسان عن طريق تناوله لأغذية ملوثة بهذه السموم أو تحتوي على فطر يطلق عليه علمياً اسم (Asprigillesflavus) وتتوقف درجة العدوى وشدتها على الجنس والسن والمناعة لدى الشخص وتظهر أعراضه عند استهلاك معدلات عالية من الأفلاتوكسين ويعاني المريض في تلك الحالة من ارتفاع في درجات الحرارة واصفرار الجلد مع تورم الأطراف وتورم الكبد.
      وأشار إلى أن تلوث الأغذية بالأفلاتوكسين يزداد عادة في الدول التي ترتفع فيها درجات الحرارة والرطوبة كما أنها ظاهرة تنتشر نتيجة لعدم توافر الاشتراطات الصحية اللازمة لتخزين المواد الغذائية ومن أشهر أنواع الأغذية التي تتأثر بالأفلاتوكسين هي المكسرات بمختلف أنواعها والفول السوداني والحبوب كالذرة والأرز.
      وأكد مدير دائرة الرقابة الغذائية بوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه أن الحليب يأتي أيضاً في مقدمة الأغذية التي تشكل وسطاً مناسبًا لنمو هذه الفطريات وذلك لطبيعة تكوين الحليب من نسبةٍ عاليةٍ من الماء ووجود سكر اللاكتوز القابل للتخمر وكذلك البروتينات والدهون والأملاح والفيتامينات، إضافة إلى الأس الهيدروجيني المائل للاعتدال(ph6.6 ) أيضاً قد يتلوث الحليب عن طريق الحيوانات التي تتغذى على أعلاف ملوثة بالأفلاتوكسين وتوصف السموم التي تفرزها الفطريات بأنها سموم مستقرة بحيث لا تتأثر بعمليات البسترة وتبقى موجودة في المنتج النهائي وتظهر سميتها على الإنسان بعد التغذي على المنتجات الملوثة بها .
      وأضاف أنه بسبب خطورة سموم الأفلاتوكسين على الإنسان فقد وضعت العديد من الدول قوانين صارمة لتحديد التراكيز المسموح بها للأفلاتوكسينات في الحليب ومنتجاته حيث إن الحد الأقصى المسموح به في الحليب الجاف هو (0.05)مايكروجرام/كغم ومن هذا المنطلق اهتمت الوزارة بمراقبة المواد الغذائية المعرضة للتلوث بسموم الأفلاتوكسين خاصة الأغذية المخصصة للأطفال نظراً لأنهم من الفئة الأكثر عرضة للإصابة بهذه السموم وستواصل الوزارة خلال الفترة القادمة تنفيذ المزيد من الدراسات التي تركز على المراقبة والتدقيق في سلامة المنتجات الغذائية والسعي نحو عدم تعرضها لأي سموم فطرية أو أي ملوثات أخرى عضوية أو كيميائية قد تؤثر على جودة المنتجات الغذائية المختلفة.