وفاة رجل الأعمال بوريس بيريزوفسكي - بي بي سي العربية

    • وفاة رجل الأعمال بوريس بيريزوفسكي - بي بي سي العربية

      خلافاته مع بوتين دفعته إلى الهجرة

      قالت الشرطة البريطانية إنها تحقق في ظروف وفاة الثري الروسي، بوريس بيريزوفسكي، الذي وجد ميتا في بيته بضواحي لندن.
      وانتقل بريزوفسكي، البالغ من العمر 67 عاما، للإقامة في لندن في عام 2000، بسبب خلافات مع الرئيس فلاديمير بوتين، فقد إثرها كثيرا من ثروته.
      وخسر في العام الماضي ما قيمته 4،7 مليار دولار في معركة قضائية ضد مالك نادي تشلسي اللندني، رومان أبراموفيتش.
      فقد ادعى بيريزوفسكي أن أبراموفيتش أرغمه على بيعه اسهما في شركة النفط الروسية العملاقة سيبنفط بثمن زهيد.
      ورفضت المحكمة التجارية في لندن ادعاء بيريزوفسكي ووصفته بأنه "شاهد غير موثوق به".
      وينقل مراسل بي بي سي لشؤون المال والأعمال، ريتشارد غالبن، عن بعض المصادر أن بيريزوفسكي أصيب بانهيار عصبي بسبب خسارة القضية ، وأنه كان يعيش تحت ضغط مالي كبير.
      وتضاءلت ثورة رجل الأعمال، في الأعوام الأخيرة، إلى درجة أنه وجد صعوبات في تسديد مع عليه من ديون.
      وبنى بيريزوفسكي ثورته في التسعينيات من تجارة سيارات مرسيدس المستوردة والسيارات الروسية الصنع.
      وامتلك بعدها شركة سيبنفط، وأسهما في أهم قناة تلفزيونية في روسيا. وساند بوريس يلتسين في وصوله إلى السلطة.
      وتعرض بيريزوفسكي إلى العديد من محاولات الاغتيال، بما فيها تفجير سيارة ملغمة أودت بحياة سائقه الشخصي.
      وكان بيريزوفسكي، مقربا من يلتسين في الأعوام الأخيرة من حكمه، وشغل منصب السكرتير المساعد لمجلس الأمن الروسي.
      ويقول مراسل بي بي سي في روسيا، ستيف روزنبرغ، إن بيريزوفسكي كان من أقوى شخصيات روسيا في التسعينات.
      فقد كان خبيرا في الرياضيات، ومبرج حاسوب، ثم تحول إلى تجارة السيارات ليصبح شخصية نافذة في عهد الرئيس بوريس يلتسين.
      وبعدها قام بدور في صعود نجم فلاديمير بوتين في أواخر التسعينات، قبل أن ينقلب عليه الرئيس الروسي الحالي.
      وغادر روسيا بمحض إرادته للإقامة في بريطانيا، وأصبح منتقدا شرسا لسياسة بوتين.
      ولكن مراسلنا يقول إن متحدثا باسم بوتين كشف أن بيريزوفسكي طلب إذن الرئيس للعودة إلى روسيا.