يستمر بعض الناس في تناول الطعام حتى أثناء الأذان ، وهذا غير صحيح لأنه يبطل الصيام ، ويقول الله تعالى (( وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر )) فوقت التبين المذكور في الآية هو أول وقت الفجر وهو وقت أذان الفجر ، أما إذا شرع المؤذن في الأذان الثاني الذي بعد طلوع الفجر وجب الإمساك والصوم ، كما كان في عهد النبي الكريم فعندما كان يؤذن ابن أم مكتوم فيتوقفون عن الأكل ، فيجب الأمساك وبدء الصيام عند طلوع الفجر الصادق وينبغي للإنسان أن يحتاط بعشر دقائق قبل وقت الأذان فيمتنع عن الأكل وهو ما يعبر عنه بالإمساكية .
-------
س 2 - بعض الأشخاص يأكلون والأذان الثاني يؤذن في الفجر لشهر رمضان , فما هي صحة صومهم ؟
ج 2 - إذا كان المؤذن يؤذن على طلوع الفجر يقيناً فإنه يجب الإمساك من حين أن يسمع المؤذن فلا يأكل أو يشرب .
أما إذا كان يؤذن عند طلوع الفجر ظناً لا يقيناً كما هو الواقع في هذه الأزمان فإن له أن يأكل و يشرب إلى أن ينتهي المؤذن من الأذان .
[ الشيخ محمد بن عثيمين]
--------
السؤال : ما الحكم الشرعي في من سمع آذان الفجر واستمر في الأكل والشرب ؟
الاجابة : الواجب على المسلم أن يمسك عن المفطرات من الأكل والشرب وغيرهما إذا تبيّن له طلوع الفجر وكان الصوم فريضة كرمضان وكصوم النذر والكفارات لقول الله سبحانه وتعالى : { وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتمّوا الصيام إلى الليل}.س فإذا سمع الأذان وعلم أنه يؤذن على الفجر وجب عليه الإمساك فإن كان المؤذن يؤذن قبل طلوع الفجر، لم يجب عليه الإمساك وجاز له الأكل والشرب حتى يتبين له الفجر. فإن كان لا يعلم حال المؤذن هل أذن قبل الفجر أو بعد الفجر فإن الأولى والأحوط أن يمسك إذا سمع الأذان، ولا يضره لو شرب أو أكل شيئا حين الأذان لأنه لم يعلم بطلوع الفجر. ومعلوم أن من كان داخل المدن التي فيها أنوار كهربائية لا يستطيع أن يعلم طلوع الفجر بعينه وقت طلوعه، ولكن عليه أن يحتاط بالعمل بالأذان والتقويمات التي تحدد وقت طلوع الفجر عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم : " دع ما يريبك إلى مالا يريبك ". وقوله صلى الله عليه وسلم : " من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه" والله ولي التوفيق.
من فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله
عن موقع إسلام وي