ما هو السبب

    • ما هو السبب

      قد يسأل السائل نفسه لماذا هذا الضعف .. ؟ ولماذا هذا الذل لهذه الأمة التي أصطفها الله من بين الأمم لتكون في مقام الإمامة والقيادة وفي مقام الإرشاد والتوجيه ؟ ، (( كنتم خير أمة أخرجت لناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر )) يا ترى ما هي الأسباب؟ ومن يقف وراء كل هذا ، هل هي مخططات اليهود ؟ أم … ماذا ؟ أسئلة كثيرة تدور حول هذا الموضوع...
      أخي المسلم قد تكون هناك مخططات ومؤامرات تحاك ضد الإسلام وأهله ولكن إذا علمت أن هناك أسباب أخرى تقف وراء هذا الواقع المر للمسلمين وهي من أخطر الأمور على الإسلام إلا وهي انحطاط أنفسنا نحن !..، نعم عليك يا أخي المسلم أن تنظر إلى نفسك نظرة تأمل ماذا قدمت اتجاه دينك ومجتمعك ؟ .، أخي المسلم لا يمكن أن تسعد أمتنا الإسلامية ويسعد الناس إلا إذا عادنا إلى أصالتنا وتمسكنا بخصائصها ولا نفرط بشيء من واجباتها،
      أخي المسلم إن وصول سلفنا الصالح إلى ما وصلوا إليه واكتساحهم لكل ما واقف أمامهم لم يكن إلا بنصرتهم إلى الله ((إن تنصروا الله ينصركم )) وبسبب عزيمة إيمانهم الصادقة ، وبسبب عدم تفريطهم بشيء من أوامر الله سبحانه وتعالى ، صدقوا الله فصدقهم (( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز )) ونصرة الله تكون بتباع أوامره وتباع أوامر نبينا محمد rوتطبيق سنته والعضّ عليها بالنواجذ، ولله دّر من قال: (( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله )) .. أخي المسلم إذا تخلينا نحن ( أنت وأنا وهو ……) عن مبدأنا سنكون نحن المسئولين عن انحطاط أمتنا..، علينا يا أخي أن ننطلق ( كقاعدة ) من قول الشاعر: ( أبدأ بنفسك فانهها عن غيها) . يا أخي المسلم ثق بنفسك وأبدا بخدمة دينك فبصلاحك يصلح المجتمع وتصلح الأمة . هدنا الله وإياكم لما فيه خير وصلاح . أود أن نختم لقاءنا بهذه الكلمات الراسخة التي هي لأحد الدعاة العاملين التي ذكرها في كتابه القـيّم ( الواقعية والوحدة الإسلامية): ( إن الألباب لتبقى مشدوهة والعقول حيرى من أمر هذه الأمة التي تلتصق بالأرض، وهي تملك ما تحلق به في عنان السماء، إن هذه الأمة وجدت لتكون سراجا وهاجا يضيء حلكة الكون ويبدد غسقه لتسير الشعوب على هداه، فهل من أوبة صادقة إلى التسامح واللين والمرونة ؟ … نسأل الله تعالى ذلك.) آمين . وإلى لقاء آخر في موضوع آخر إن شاء الله. هذا فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.
    • جزاك الله خيرا.

      (كنتم خير امة اخرجت للناس..تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)) لكن اين الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر في هذا الزمان ..قليلون وللاسف..فكيف سنظل خير امة ان كنا نرى المنكر امام اعيننا ولا نحرك ساكنين..(ان تنصروا الله ينصركم) فهل نحن ننصر الله الآن.. اين التطبيق العملي لما امرنا الله به ورسوله.. اين عماد الامة االآن من شباب السلف الصالح ..لكن ما نقول غير اللهم اهدنا واعنا على تطبيق دينك وانصرنا على القوم الكافرين.. انك على كل شي قدير وبالاجابة جدير نعم المولى ونعم النصير..