إجتذب المال والثراء إلى حياتك جديد علي المسكري

    • إجتذب المال والثراء إلى حياتك جديد علي المسكري



      "إذا أردت أن تحقق نجاحا وسعادة غير عادية ؛ فأنت في حاجة إلى الذهاب إلى أبعد مما يقوله لك الناس العاديون ، يجب أن تقرر ماذا تريد في كل مجال من مجالات حياتك"

      / يولي سبرينجت



      المال ليس أهم شي في الحياة ، ولكنه بلا شك من أهم مقومات الحياة المتوازنة ، لأنه يدخل في كل جوانب حياتنا ، ويؤثر تماما على كل مجريات معيشتنا ، ويعتبر المال بحد ذاته أداة رائعة لإضافة المزيد من الرفاهية والمتعة إلى حياتنا ، ورغم قوة إغراء فكرة النجاح المالي والثراء ، إلا أن أكثر البشر يفشلون بجدارة في تحقيق ذلك!! والسبب بسيط جدا ، وهو أنهم لا يأخذون بالأسباب الحقيقية المؤدية إلى ذلك.

      المال كأي شي آخر في هذه الحياة (مثل التعليم أو الصحة أو غيرها) يمكن لأي شخص أن يأخذ نصبه الوافي منه ، ما يحتاجه فقط هو أن يعرف الأسباب والقوانين الطبيعية المؤدية إليه ، وأن يأخذ بتلك الأسباب والقوانين ويعمل وفقها ، وكما يخبرنا المثل العربي القديم: من سار على الدرب وصل ، فالذي يسلك درب الحرية المالية سوف يصل إليها بكل تأكيد.


      كن مقبلا على الحياة

      هذه الحياة بما فيها من فرص وجمال و وفرة هي ميدانك الذي يجب أن تبدع فيه ، ومن أجلك خلقت هذه الدنيا ، ومن حقك إذا أن تأخذ نصبا وافرا منها ، وأن تستمتع فيها بما رزقك الله تعالى فيها ، وكلما أخذت نصيبا أوفر في هذه الحياة كنت أقدر على فعل الخير وإعانة الآخرين ، وتكون بذلك أحد المساهمين في رفع جودة الحياة العامة للناس.


      تعاني البشرية اليوم من الكثير من التحديات المؤلمة ، وفي مقدمتها الفقر والجوع ، والحقيقة هي أن كل من يملك وفرة مالية يسهم تلقائيا في محاربة الفقر ، وإن لم يدرك هو ذلك ، لأن المال يدور حول العالم في حركة لا متناهية ، وذلك طبعا من خلال التعاملات المالية الربحية وغير الربحية ، فأنت يمكنك أن تسهم في محاربة الفقر بمجرد أن تمتلك المال الوفير وتبدأ بالتنعم به.


      أقبل على الحياة بإيجابية وثقة ومحبة ، وتأكد بأن فيها فائضا من الوفرة والفرص والخيرات والمباهج ، لك ولغيرك ، وليكن هدفك هو إسعاد نفسك واسرتك ، والمساهمة في إسعاد هذا العالم ، نعم.. قد لا يمكنك تغيير العالم إلى الأفضل ، ولكن بلا شك يمكنك تغيير عالمك وعالم اسرتك إلى الأفضل ، وكل ما سوف تركز عليه الآن بفكرك ومشاعرك ، سوف ينجذب تلقائيا إلى حياتك ، وينمو في محيطك ، إنها مسألة وقت في الغالب ، فركز على الخير والمال والرفاهية بأطيب مشاعرك وامنياتك ، وسوف يوفقك الله تعالى إلى نيلها بأيسر الطرق.


      لتكن لك طموحات مالية ملهمة


      لا حدود لما يمكنك أن تأمله من الحياة ، لأن عطاء الرب جل وعلا غير محدود ، فمن الذكاء إذا أن تطلق لخيالك العنان كي يساعدك في الكشف عن رغباتك العميقة التي تتمنى حقا إجتذابها إلى حياتك ، ولا بد من التحديد ، لأن الأهداف المبهمة لا يمكن أن تكون دافعا حقيقيا ، إذا.. ضع لنفسك أهدافا مالية واضحة ومحددة.


      إختر لمستقبلك أهدافا مالية ملهمة تثير فيك مشاعر البهجة والحماس ، وتدفعك إلى السعي للبحث عنها ، وكما يقال: الأحلام الحقيقية ليست هي تلك التي نراها أثناء نومنا.. ولكنها تلك التي تمنعنا من النوم!! فليكن حلمك هو الحرية المالية والثراء ، وليس أقل من ذلك.


      بتحديد الأهداف المالية ، وبالتخطيط المدروس للوصول إليها ، وبالسعي الجاد نحوها ، تجتذب أحلامك إلى حياتك.


      طور باستمرار من فاعليتك المالية


      لو إفترضنا أن الملياردير العربي (محمد بن عيسى الجابر) تم تجريده من كل أمواله وشركاته وأملاكه فماذا تتوقع أن يحدث له؟؟! لا شي تقريبا.!! فبكل بساطة سوف تتهافت عليه كبريات المؤسسات العالمية بأضخم العروض ، هل تعلم لماذا؟؟ لأن كل تلك المؤسسات تسعى للإستفادة من خبراته وقدراته الهائلة ، وربما سوف يبدأ بإنشاء شركاته ومشاريعه الجديدة خلال أيام معدودة!! وسوف يبني خلال أشهر أو سنوات قليلة ثروة تفوق الثروة التي فقدها!! أنه وبكل بساطة ما زال يمتلك كل تلك الأفكار والخبرات والمهارات الفذة التي إكتسبها خلال مسيرته العملية والمالية ، وفي الحقيقة هي كل ما يحتاجه لتحقيق أعظم النجاحات المالية ، إنه بلا شك يمتلك الفاعلية المالية العالية ، والتي لا تتوفر عند الجميع.


      (رأس المال البشري) هو المصطلح الذي يشير إلى مجموع تلك المهارات والأفكار والخبرات والقدرات التي تعزز قدرة الفرد على كسب المال ، ومن خلالها يقيم المدراء والمسئولون موظفيهم ، وهي أحد أهم المقاييس التي يمكنها أن تفسر لنا لماذا يتفاوت الأفراد من الناحية الإنتاجية والمالية ، إنها المعرفة والكفاءة والإتقان والإبداع ، وكلما كان الشخص أقوى في هذه المميزات وكان أكثر تخصص ودقة في مجاله كان أجدر بأن يحقق إنتاجية أجود ، وبالتالي دخل مالي أعلى ، وفي أبسط صورها نرى أن أصحاب الشهادات الجامعية يتقاضون اجورا أكبر من حملة الثانوية العامة ، وأصحاب الشهادات العليا والتخصصات النادرة يتقاضون هم أيضا اجورا أعلى من اولئك بكثير ، ولكل قاعدة إستثناآت.


      أصبحت الفكرة واضحة.. فلكي تكون أقرب إلى أهدافك المالية يجب أن تكون ذا كفاءة لنيلها ، فكلما كان هدفك أكبر كان مشوارك ربما أبعد! وربما كان كذلك أكثر وعورة ومفاجآت!! وهذا يعني أنك في حاجة إلى أدوات شخصية أقوى وأكثر كفاءة ، فكلنا تقريبا يستطيع الوصول إلى منتزه شاطئ القرم ، ولكن ندرة من البشر هم الذين يمكنهم تسلق القمم العالية مثل قمة افرست مثلا!!


      يمكن القول إذا أن الكفاءة الشخصية هي أحد وسائل إجتذاب الأهداف المالية ، فلا تتوقف أبدا عن تغذية عقلك بالأفكار الغنية ، إستمر دائما في تطوير شخصيتك وصقل مهاراتك وتنمية كفاءتك وقدراتك ، عليك بالقراءة وحضور الدورات التدريبية ، كن محترفا ومتفوقا في مجالك ، عندها سوف تكون مؤهلا لكسب المزيد من المال.


      لا تكدح.. كن ذكيا.. ومبدعا


      ما أكثر الكادحون الفقراء!! اولئك الذين يفنون أعمارهم في مهن لا تحقق لهم أدنى طموحاتهم ، ولو أنهم إهتموا بتطوير قدراتهم العميلة وفاعليتهم المالية لكانوا إستطاعوا الإنتقال إلى مهن أعلى من حيث الدخل ، ولكانوا تمكنوا كذلك من بناء اسس متينة لتشييد ثرواتهم الخاصة ، لكنهم عطلوا أهم خصائص النجاح لديهم ، ألا وهي خاصية التطوير الشخصي المستمر.


      من الرائع أن يعمل الإنسان بجد وإحترافية ، ولا بأس كذلك بأن يتعب بعض الوقت ، فالعمل شرف وقيمة إنسانية راقية ، ولكن لا يكون ذلك على حساب صحته وسلامته ورخائه وسعادته ، خصوصا على المدى البعيد.


      يقول الكاتب الامريكي (إيرني زيلنسكي) في إحدى عباراته: (يمكنك دائما أن تعوض بالإبداع عما تفتقر إليه من موهبة أو حظ جيد) والإبداع هو فن إبتكار الأفكار الذكية التي يمكنها أن تنقل أصحابها نقلة نوعية بعيدة المدى ، وهذه مقدرة يمكن تطويرها وصقلها كما يؤكد خبراء التنمية البشرية.


      كن ذكيا ، لا تعمل في مهنة لا تحبها ، إبدأ في التفكير في الأعمال التي تروقك ، كن مبدعا في سعيك نحو النجاح المالي ، وتأكد أن هناك دائما وصفة فريدة مميزة خاصة بك لتحقيق الحرية المالية من خلال هواياتك ومواهبك ، حاول أن تتوصل إلى هذه الوصفة ، ومن خلال الإبداع يمكنك الوصول إليها ، فبالإبداع يمكنك إجتذاب المال والثراء إلى حياتك.




      المصدر : علي المسكري