"القطه العامية".. صراع بين الشباب والسلطة الأبوية - الوفد

    • "القطه العامية".. صراع بين الشباب والسلطة الأبوية - الوفد


      كتب- محمد فهمى:الثلاثاء , 09 أبريل 2013 16:01
      أقيم أمس ضمن فعاليات المهرجان القومى للمسرح المصرى فى دورته السادسة ندوة نقدية لمسرحية "القطة العامية " على مسرح العرائس بالعتبة، وشارك فيها الناقد أحمد عبد الرازق أبو العلا وأدارها الناقد سمير حنفى محمود وحضرها مخرج العرض أحمد عزت الألفى.
      وتناقش المسرحية من خلال الإيقاع الحركى معناة شباب هذا الجيل سواء شباب أو فتيات من القهر الأبوى وصراعهم لإثبات ذاتهم داخل ستارة شفافة ورغبتهم فى الخروج من الكبت والتسلط السلطوى والأبوى ينتهى بتمزيق الستار فى النهاية للخروج للحرية والمسرحية كتبت فى عام 2003 قبل الثوره ولكنها استشفت حال الشباب ورغبتهم المكبوته فى الثورة.
      وأشاد أبو العلا بمخرج العرض فتحدث عن الشاشة الشفافة التى وضعها كدلالة على الحاجز النفسى الذى يضع الشباب فى حالة سجن نفسى خلف تابوهات العادات والتقاليد وقهر أحلام الشباب ومحاولة البحث عن حل للوصول للمعنى، كما أشاد باستغلال مخرج العرض للسينوغرافيا استخدام جيد وإتاحة الفرصة بتقليل الديكور لإتاحة فرصة للممثلين على الحركة التى ميزت هذا العرض، رغم ضعف إمكانيات المسرح.
      وقال عبد الرازق إن المخرج أكمل دور المؤلف وفسره من خلال الحركه والديكور والسينوغرافيا بوجه عام وساعده على هذا مجموعة من الممثلين والممثلات يمتلكون الحس الدرامى والإحساس الفنى وانتقد ممثلات العرض لحاجتهم للتدريب بشكل أفضل على الأداء الصوتى، وأثنى على المشهد الختامى الذى جسد المعنى بشكل كبير.
      وأكد الناقد سمير حنفى أن الشيئ المميز فى هذا العرض هو الأداء الجماعى الذى كان يتم بشكل متناسق وفى حركات مموجه مدروسة وكذلك الإضاءة رغم إمكانيات المسرح المحدودة فى مجال الإضاءة . كما اتفق مع أبو العلا فى أن النقد قد فسر النص بشكل كبير وعالج ما به من قصور لأنه قائم على التداعيات المتلاحقة، فالنص عابه أنه اعتمد على مجموعة من التداعيات دون رابط بينها، رغم أنه مس مجموعه من المشاكل الاجتماعية التى يعانى منها شباب هذا الجيل.
      وأوضح سمير أن العرض فى حد ذاته يجسد عيوب ومزايا المهرجان التجريبى الذى عرف للمسرحيين السينوغرافيا وهى لم تكن معروفة قبل المهرجان التجريبى وهذه ميزه يجب أن نعترف بها ، لكنه قدم لنا أنماط قد لا تكون مناسبة للجمهور المصرى، فالعرض يفتقد وحدة الموضوع أو الربط بين الموضوعات.
      وقال مخرج العرض أحمد عزت أن العرض لم يأخذ فرصته لأن الإمكانيات المتاحة لمسرح العرائس لا تناسب ظروف العرض الذى يعتمد بشكل أساسى على الإضاءة والحركه الجماعية.
      وأكد أحد المشاهدين أن المهرجان لم يهتم بتوثيق العروض والندوات رغم القضايا المثاره، وطالب الناقد سمير حنفى المسئولين بالتحقيق فى هذا الأمر وأن يتم عقاب المسئول عن هذا لأن عدم توثيق المهرجان والعروض الموجودة هو إهدار للمال العام وحبس للفكر وإهمال فى رصد تطور المسرح المصرى.



      طباعة المحتوى
      أرسل المحتوى الى صديق