سلط علماء الأمة الإسلامية المشاركون في ندوة تطور العلوم الفقهية الضوء على عدد من المفاهيم المعاصرة؛ من خلال الجلسات وأرواق العمل التي تناولتها الندوة أمس؛ حيث تضمنت النقاشات مفهوم المواطنة في المجتمع المسلم، وحقوق الأجانب وغير المسلمين في الدولة الإسلامية، فضلًا عن الإشارة إلى آليات الحكم المدني في الشريعة الإسلامية، وما تتضمنه الدساتير والأنظمة الحاكمة للدول الإسلامية في الوقت الحالي.
وقد تواصلت، أمس، فعاليات الندوة في نسختها الثانية عشرة، والتي جاءت هذا العام تحت عنوان "فقه رؤية العالم والعيش فيه.. المذاهب الفقهية والتجارب المعاصرة"، وذلك لليوم الثالث على التوالي.
وتضمنت محاور الأمس: حقوق أهل الكتاب، ومفهوم المواطنة من منظور فقهي، ومحور حقوق غير أهل الكتاب من المواطنين من منظور فقهي، إضافة إلى محور حقوق الأجانب في الفقه الإسلامي والقانون الدولي. كما تم البحث في محور حقوق المخالف دينيًّا من خلال التطرق إلى الشريعة في الدساتير العربية الإسلامية وعلاقتها بالحكم المدني ومفهوم المواطنة، إضافة إلى مفهوم المواطنة والاسلام وبناء المجتمع المدني وفقهاء الصحوة ومرجعية الشريعة والدساتير الإسلامية.
الرؤية - سعاد العريمية - مدرين المكتومية-
وتطرقت المناقشات في الندوة إلى محور العلاقة مع غير المسلمين في المنظور الاسلامي، والذي يتطرق إلى أصل العلاقة مع غير المسلمين في القرآن الكريم، واتجاهات الفقه الإسلامي في أصل العلاقة مع غير المسلمين، وأصل العلاقة مع غير المسلمين في السنة النبوية المطهرة، وأحكام العيش وأعرافه بين المسلمين وغيرهم. فيما تناولت الجلسة المسائية فقه الملاءمة والمجتمع الدولي والتجارة الدولية من منظور الفقه الإسلامي، واتفاقيات الجات من منظور الفقه الإسلامي واتفاقية السيداو من منظور الفقه الإسلامي، إضافة إلى ما يتصل بالتحفظ على الاتفاقيات الدولية ومفهومه وضوابطه في الفقه الإسلامي والمسلم المواطن في الدول غير الإسلامية. وتشارك في الندوة -إضافة إلى السلطنة- كلٌّ من: المملكة العربية السعودية، ومصر، والمغرب، وسوريا، وإيران، وتركيا، ولبنان، والبوسنة، وليبيا، وتونس، والجزائر، واليمن، والولايات المتحدة الأمريكية.
الختام والتوصيات
ومن المقرر أن يرعى اليوم سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي مفتي عام السلطنة، اختتام فعاليات الندوة، وإعلان التوصيات.
واستعرض سعادة الشيخ أحمد بن سعود السيابي أمين عام مكتب الإفتاء، ورقة عمل بعنوان: "التعامل مع غير المسلمين.. رؤية إسلامية وواقع تاريخي"؛ حيث تطرق فيها إلى أربعة محاور؛ أهمها: نظرة إسلامية عامة إلى غير المسلمين والتعامل مع اليهود، إلى جانب حديثه عن التعامل مع المسيحيين والتعامل مع المجوس والهندوس وآخرين.. وأكد السيابي أن الإسلام لم يقبل من مشركي العرب إلا الدخول في الإسلام، أو الاستعداد للحرب والقتل والقتال؛ لأن الله تعالى اختارهم لحمل رسالة الإسلام خاتمة الرسالات الإلهية، وكون آخر الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم منهم، فإذا تخلفوا عن هذه المهمة العظيمة الشريفة، فغيرهم سوف يتخلف عن ذلك. وأضاف أنه بالنسبة للمجوس؛ فجميع فرقهم التي أوصلها علماء الفرق إلى سبعين فرقة؛ فإن المسلمين قبلوا منهم الجزية بالنسبة، واتفاق الأمة على أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سنوا بهم سنة أهل الكتاب، وأخذها صلى الله عليه وسلم من مجوس هجر، وأخذها عمر بن الخطاب من مجوس فارس. وأوضح أن جميع المشركين أو الوثنيين هم غير أهل الكتاب هو القول المناسب لهذا العصر الذي يتقارب فيه العالم بعضه من بعض، وتقاربت فيه شعوب الارض وارتبطت فيه مصالح البشر من أعمال وتجارة واقتصاد إلى غير ذلك بالمصالح في دنيا الناس.
الدقة والموضوعية
وقال الدكتور عبدالرحمن بن سليمان السالمي رئيس اللجنة المنظمة للندوة، إن ندوة هذا العام هي الندوة 12 من حلقات تطور العلوم الفقهية، والتي اعتمدت منذ انطلاقها على منهج الكيف وليس الكم. وقال في تصريح لـ"الرؤية" إن ما تميزت به هذه الندوة هو السعي لترسيخ الموضوعية في البحث عن مراحل التطور الفقهي والأسس والثوابت التي سارت عليها، وصولًا إلى مرحلة النضج وتوضيح آلية التفكير، فضلا عن أنها دعوة لإعمال الفكر والاجتهاد، وبالتالي تجديد التجربة الفقهية. وأشار السالمي إلى أن الرعاية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- تكسبها زخمًا مهمًّا وتسهم في توسيع المشاركية عالميًّا ومحليًّا. وأوضح السالمي أن أي موضوع فقهي ناقشته الندوة جاء وفق ثوابت ويتم تناوله حسب دراة منهجية دقيقة.
... للمزيد
وقد تواصلت، أمس، فعاليات الندوة في نسختها الثانية عشرة، والتي جاءت هذا العام تحت عنوان "فقه رؤية العالم والعيش فيه.. المذاهب الفقهية والتجارب المعاصرة"، وذلك لليوم الثالث على التوالي.
وتضمنت محاور الأمس: حقوق أهل الكتاب، ومفهوم المواطنة من منظور فقهي، ومحور حقوق غير أهل الكتاب من المواطنين من منظور فقهي، إضافة إلى محور حقوق الأجانب في الفقه الإسلامي والقانون الدولي. كما تم البحث في محور حقوق المخالف دينيًّا من خلال التطرق إلى الشريعة في الدساتير العربية الإسلامية وعلاقتها بالحكم المدني ومفهوم المواطنة، إضافة إلى مفهوم المواطنة والاسلام وبناء المجتمع المدني وفقهاء الصحوة ومرجعية الشريعة والدساتير الإسلامية.
الرؤية - سعاد العريمية - مدرين المكتومية-
وتطرقت المناقشات في الندوة إلى محور العلاقة مع غير المسلمين في المنظور الاسلامي، والذي يتطرق إلى أصل العلاقة مع غير المسلمين في القرآن الكريم، واتجاهات الفقه الإسلامي في أصل العلاقة مع غير المسلمين، وأصل العلاقة مع غير المسلمين في السنة النبوية المطهرة، وأحكام العيش وأعرافه بين المسلمين وغيرهم. فيما تناولت الجلسة المسائية فقه الملاءمة والمجتمع الدولي والتجارة الدولية من منظور الفقه الإسلامي، واتفاقيات الجات من منظور الفقه الإسلامي واتفاقية السيداو من منظور الفقه الإسلامي، إضافة إلى ما يتصل بالتحفظ على الاتفاقيات الدولية ومفهومه وضوابطه في الفقه الإسلامي والمسلم المواطن في الدول غير الإسلامية. وتشارك في الندوة -إضافة إلى السلطنة- كلٌّ من: المملكة العربية السعودية، ومصر، والمغرب، وسوريا، وإيران، وتركيا، ولبنان، والبوسنة، وليبيا، وتونس، والجزائر، واليمن، والولايات المتحدة الأمريكية.
الختام والتوصيات
ومن المقرر أن يرعى اليوم سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي مفتي عام السلطنة، اختتام فعاليات الندوة، وإعلان التوصيات.
واستعرض سعادة الشيخ أحمد بن سعود السيابي أمين عام مكتب الإفتاء، ورقة عمل بعنوان: "التعامل مع غير المسلمين.. رؤية إسلامية وواقع تاريخي"؛ حيث تطرق فيها إلى أربعة محاور؛ أهمها: نظرة إسلامية عامة إلى غير المسلمين والتعامل مع اليهود، إلى جانب حديثه عن التعامل مع المسيحيين والتعامل مع المجوس والهندوس وآخرين.. وأكد السيابي أن الإسلام لم يقبل من مشركي العرب إلا الدخول في الإسلام، أو الاستعداد للحرب والقتل والقتال؛ لأن الله تعالى اختارهم لحمل رسالة الإسلام خاتمة الرسالات الإلهية، وكون آخر الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم منهم، فإذا تخلفوا عن هذه المهمة العظيمة الشريفة، فغيرهم سوف يتخلف عن ذلك. وأضاف أنه بالنسبة للمجوس؛ فجميع فرقهم التي أوصلها علماء الفرق إلى سبعين فرقة؛ فإن المسلمين قبلوا منهم الجزية بالنسبة، واتفاق الأمة على أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سنوا بهم سنة أهل الكتاب، وأخذها صلى الله عليه وسلم من مجوس هجر، وأخذها عمر بن الخطاب من مجوس فارس. وأوضح أن جميع المشركين أو الوثنيين هم غير أهل الكتاب هو القول المناسب لهذا العصر الذي يتقارب فيه العالم بعضه من بعض، وتقاربت فيه شعوب الارض وارتبطت فيه مصالح البشر من أعمال وتجارة واقتصاد إلى غير ذلك بالمصالح في دنيا الناس.
الدقة والموضوعية
وقال الدكتور عبدالرحمن بن سليمان السالمي رئيس اللجنة المنظمة للندوة، إن ندوة هذا العام هي الندوة 12 من حلقات تطور العلوم الفقهية، والتي اعتمدت منذ انطلاقها على منهج الكيف وليس الكم. وقال في تصريح لـ"الرؤية" إن ما تميزت به هذه الندوة هو السعي لترسيخ الموضوعية في البحث عن مراحل التطور الفقهي والأسس والثوابت التي سارت عليها، وصولًا إلى مرحلة النضج وتوضيح آلية التفكير، فضلا عن أنها دعوة لإعمال الفكر والاجتهاد، وبالتالي تجديد التجربة الفقهية. وأشار السالمي إلى أن الرعاية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- تكسبها زخمًا مهمًّا وتسهم في توسيع المشاركية عالميًّا ومحليًّا. وأوضح السالمي أن أي موضوع فقهي ناقشته الندوة جاء وفق ثوابت ويتم تناوله حسب دراة منهجية دقيقة.
... للمزيد