[ATTACH=CONFIG]119338[/ATTACH]
نظـرة .. أَسَـرتْ قلبـي ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)
خيالاً كُنتُ أراهُ في منامي ، ويأمُرني أن أُترجم ما أراه حين أستيقظ ! ، كُنتُ أكتب ولا أعلم لمن أكتُب ! أقرأ كلماتي أرى امرأةً بين حروفي
ملامِحُها غير واضحةً ، كُنتُ أرى نفسي أسيراً في قفص ليس فيه أحد سوايّ ، حروفي كانت ركيكه يشوبها النقصُ ، كلماتي
كانت مُبعثرة في قلبي ليس لها عنوان ، فجأة رأيتُ قلبُ امرأةً ينبُض بجواري ! حين أرى ذالكم القلب في
ذلك المنفى المظلم تقتربُ الكلماتْ من قلبي فـ أشّعُرّ بالخوف ، وتزّدادُ نبضاته! فـ أذكر اسمُها
يهدأ قلبي ، ويذهبُ الخوف ، نعم ! ذكرتُ اسمُها قبل أن أراها ، ومن
هُنا بدأت قصة الأسر معها ..
(2)
ذات يوم طلبوا مني رؤيتها ! فـ كانت في الخارج تنتظرني كان اللقاء الأول ، النظرة الأولى ، قُمّتُ من مكاني ، ونبضاتُ قلبي تُزلزل
كياني ! كادتْ أن تخنقني العبرات ! لم أشُّعر بنفسي خطواتي إليّها كانت بطيئة ، نبضاتُ قلبي كانت سريعة ! أنظُر إلى
الأرض أراها بعيدة عميقه، يُخيّل لي اني سأقع ! فـ قلبي على موعد مع ذلكم
القلب الذي كان يعيشُ بجواري في ذالكم المنفى المُظلم ..
(3)
اقتربتُ من المكان الذي كانت تنتظرني فيه ، رفعتُ طرفي ، فإذا بشمعةً تُضيءُ المكان ! ، رغم الحشّدَ الذي كان يُحيط بها ، إلاّ إنَّ
عيّنايّ أبصرتها هيّ دون سواها ! ، كانت النظرة الأولى، اللقاء الأول كان ميلاد قلباً جديد ، ميلاد الحروف
والكلمات الجميلة ، وَجدَ قلبي ما كان يفتقده ، نظرتُ إليّها فـَ بادلتني النظرة ، تبسمت لي ، فـ أسرتْ
قلبي ، وتاه قلبي بين نظرات عيّنيّها ..!
(4)
رأيتُها لأول مرة ، رقص قلبي طرباً ، وتساقطت حباتُ العرق من على جبيني مثلما تتساقط قطرات المطر من المُزن، تلعثمت لساني
وتجمّدت شفاهي ، وتاهت عيناي في معالم وجهها ، وتشتت أفكاري منذُ أن أرسلت النظرة الأولى أرسلت سهماً وصوبته على قلبي
فأحسنت التصويب ، اقتنصت قلبي بسهمها المنبعثُ من نظرتها الأولى ، فأوقعتهُ وأطرحتهُ
أسيراً ، وأريتُ قلبي يسقُط من بين أضلُعي ، ومن قوة السهم أخرجته من جسدي
وسقط على الأرض وأسرعت بـِ اختطافهُ ..
(5)
رأيتُها تُودِعه بجانب قلبها ، وأحكمتْ عليه الإغلاق ، وكُلّ هذا حدث أمام ناظريّ ، وأمام مرأى الحاضرين بدون أن يشعروا
بشيء، فـ نظرتها والسهمُ الذي أطلقتهُ شلّ حركتي ولم أقوى على الحركة ، ومنذ ذلك
الوقت وقعتُ أسيراً لـِ حُبّها ، وعشتُ جسداً بلا قلب ..
(6)
أسرتني فعشتُ في قلبها أسيراً ، ولكني لستُ كأي أسير مثلما عهدنا عن أسرى الحروب يُذلّ ويُعذب بشتى ويلات العذاب ، وتُسلب منه حريته ، أسيراً
يتمتع بالحماية المطلقة ، وبشتى ويلات الحب ، أسيراً سُلب منه قلبه ليس لشيء ، ليكون تحت حمايتها ورعايتها ، أسيراً يُدلل ويُتغزل
فيه ، ويمشي على أعذب كلمات تُعزف بأروع قيثارة حُب ، ويتنفس حبّاً ويتغذى عشقاً ويشرب من
كأساً مُليء من كلمات الشُّعر .. فهل عهدتم من قبل أسيراً مثلي ؟!
(7)
في ذلك اليوم الذي لم يغيب عن ذاكرتي ، ولن أنساه ما دُمّتُ حيّاً ، تغير كُلّ شيء من حولي ! دخلتُ عالماً آخر وأصبحتُ أسيراً لا أرى
فيه شيئاً إلاّ ابتسامتُها ، ونظراتُها ! أصبح قلبي يتنفس أجمل الكلمات ويكتب لها أحلى العبارات ، أخرج من
مجلسها يبدأ قلبي بترجمة ما عجز عنه في حضورها ..
(8)
في حضورها تنتظم كلماتي وتكتمل ويصبح لها معنى موزون ! وتستقيمُ الحروف لـِ تُشكّل لها قصيدة عنوانُها " أَمـلْ " ..
عاهدتُ قلبي بأني سأكتب لها ما دَامتْ معي ودُمّتُ معها ، سأكتب لها ما دُمّتُ أسيراً لـِ نظرات عيّنيّها ، سأكتب لها ما دامتْ عيّنيّها تُلاحقني ، سأكتُب لها ما
دام طيّفُها ينامُ بداخل عيوني ! سأكتب لها حتى تعتق قلبي من أسره وتخرج روحي من منفاها الجميل ! نظرة أسرت قلبي فـ كيف
لقلباً أن يتحرّر من بعد أن أسرتهُ أجمل العيون ؟!..
الكاتب :عاشق الأمل
13/4/2013
نظـرة .. أَسَـرتْ قلبـي ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)
خيالاً كُنتُ أراهُ في منامي ، ويأمُرني أن أُترجم ما أراه حين أستيقظ ! ، كُنتُ أكتب ولا أعلم لمن أكتُب ! أقرأ كلماتي أرى امرأةً بين حروفي
ملامِحُها غير واضحةً ، كُنتُ أرى نفسي أسيراً في قفص ليس فيه أحد سوايّ ، حروفي كانت ركيكه يشوبها النقصُ ، كلماتي
كانت مُبعثرة في قلبي ليس لها عنوان ، فجأة رأيتُ قلبُ امرأةً ينبُض بجواري ! حين أرى ذالكم القلب في
ذلك المنفى المظلم تقتربُ الكلماتْ من قلبي فـ أشّعُرّ بالخوف ، وتزّدادُ نبضاته! فـ أذكر اسمُها
يهدأ قلبي ، ويذهبُ الخوف ، نعم ! ذكرتُ اسمُها قبل أن أراها ، ومن
هُنا بدأت قصة الأسر معها ..
(2)
ذات يوم طلبوا مني رؤيتها ! فـ كانت في الخارج تنتظرني كان اللقاء الأول ، النظرة الأولى ، قُمّتُ من مكاني ، ونبضاتُ قلبي تُزلزل
كياني ! كادتْ أن تخنقني العبرات ! لم أشُّعر بنفسي خطواتي إليّها كانت بطيئة ، نبضاتُ قلبي كانت سريعة ! أنظُر إلى
الأرض أراها بعيدة عميقه، يُخيّل لي اني سأقع ! فـ قلبي على موعد مع ذلكم
القلب الذي كان يعيشُ بجواري في ذالكم المنفى المُظلم ..
(3)
اقتربتُ من المكان الذي كانت تنتظرني فيه ، رفعتُ طرفي ، فإذا بشمعةً تُضيءُ المكان ! ، رغم الحشّدَ الذي كان يُحيط بها ، إلاّ إنَّ
عيّنايّ أبصرتها هيّ دون سواها ! ، كانت النظرة الأولى، اللقاء الأول كان ميلاد قلباً جديد ، ميلاد الحروف
والكلمات الجميلة ، وَجدَ قلبي ما كان يفتقده ، نظرتُ إليّها فـَ بادلتني النظرة ، تبسمت لي ، فـ أسرتْ
قلبي ، وتاه قلبي بين نظرات عيّنيّها ..!
(4)
رأيتُها لأول مرة ، رقص قلبي طرباً ، وتساقطت حباتُ العرق من على جبيني مثلما تتساقط قطرات المطر من المُزن، تلعثمت لساني
وتجمّدت شفاهي ، وتاهت عيناي في معالم وجهها ، وتشتت أفكاري منذُ أن أرسلت النظرة الأولى أرسلت سهماً وصوبته على قلبي
فأحسنت التصويب ، اقتنصت قلبي بسهمها المنبعثُ من نظرتها الأولى ، فأوقعتهُ وأطرحتهُ
أسيراً ، وأريتُ قلبي يسقُط من بين أضلُعي ، ومن قوة السهم أخرجته من جسدي
وسقط على الأرض وأسرعت بـِ اختطافهُ ..
(5)
رأيتُها تُودِعه بجانب قلبها ، وأحكمتْ عليه الإغلاق ، وكُلّ هذا حدث أمام ناظريّ ، وأمام مرأى الحاضرين بدون أن يشعروا
بشيء، فـ نظرتها والسهمُ الذي أطلقتهُ شلّ حركتي ولم أقوى على الحركة ، ومنذ ذلك
الوقت وقعتُ أسيراً لـِ حُبّها ، وعشتُ جسداً بلا قلب ..
(6)
أسرتني فعشتُ في قلبها أسيراً ، ولكني لستُ كأي أسير مثلما عهدنا عن أسرى الحروب يُذلّ ويُعذب بشتى ويلات العذاب ، وتُسلب منه حريته ، أسيراً
يتمتع بالحماية المطلقة ، وبشتى ويلات الحب ، أسيراً سُلب منه قلبه ليس لشيء ، ليكون تحت حمايتها ورعايتها ، أسيراً يُدلل ويُتغزل
فيه ، ويمشي على أعذب كلمات تُعزف بأروع قيثارة حُب ، ويتنفس حبّاً ويتغذى عشقاً ويشرب من
كأساً مُليء من كلمات الشُّعر .. فهل عهدتم من قبل أسيراً مثلي ؟!
(7)
في ذلك اليوم الذي لم يغيب عن ذاكرتي ، ولن أنساه ما دُمّتُ حيّاً ، تغير كُلّ شيء من حولي ! دخلتُ عالماً آخر وأصبحتُ أسيراً لا أرى
فيه شيئاً إلاّ ابتسامتُها ، ونظراتُها ! أصبح قلبي يتنفس أجمل الكلمات ويكتب لها أحلى العبارات ، أخرج من
مجلسها يبدأ قلبي بترجمة ما عجز عنه في حضورها ..
(8)
في حضورها تنتظم كلماتي وتكتمل ويصبح لها معنى موزون ! وتستقيمُ الحروف لـِ تُشكّل لها قصيدة عنوانُها " أَمـلْ " ..
عاهدتُ قلبي بأني سأكتب لها ما دَامتْ معي ودُمّتُ معها ، سأكتب لها ما دُمّتُ أسيراً لـِ نظرات عيّنيّها ، سأكتب لها ما دامتْ عيّنيّها تُلاحقني ، سأكتُب لها ما
دام طيّفُها ينامُ بداخل عيوني ! سأكتب لها حتى تعتق قلبي من أسره وتخرج روحي من منفاها الجميل ! نظرة أسرت قلبي فـ كيف
لقلباً أن يتحرّر من بعد أن أسرتهُ أجمل العيون ؟!..
الكاتب :عاشق الأمل
13/4/2013