تعازينا .. !

    • تعازينا .. !

      تعازينا .. !


      Nov 4, 2004
      بقلم: عبد المحسن الكاظمي
      Kazimi_44@hotmail.com


      بقلوب حرى و حزينة و عيون ملأى بالدموع الساخنة تعزي الجماهير الغفيرة من أبناء
      الشعب العراقي البطل أنفسها و الأمة العربية المجيدة و من ورائها الأمة الإسلامية
      الكبيرة و كافة شرفاء العالم بفوز المجرم بوش الصغير في مسرحية الانتخابات
      الأميركية التي أخرجتها الامپريالية العالمية و من ورائها الحركة الصهيونية الخبيثة
      . كان الأمل يحدو أبطال مقاومة الأميركان من الشيخ الجليل بن لادن و حتى أبطال
      التنظير للمقاومة العراقية الباسلة أمثال عبد الأمير علوان ، عبد الباري عطوان ،
      عوني القلمچي ، وفيق عمر نظمي الذي ( هرب ) من الاستشهاد على أسوار بغداد كما وعد
      رئيسه السابق من على شاشات التلفزيون ، الخ و أصحاب الفتاوى من الشيوخ
      الأجلاء أمثال حارث الضاري و ولده المحبوب مثنى ، بشار الفيضي مجير الغرباء ، عبد
      الله الجنابي مبير الروافض ، فخري القيسي المتمسك دائما بشرع الله و حدوده ، الخ من
      هؤلاء المكرمين الذين خيب الشعب الأميركي المجرم آمالهم عندما أعاد انتخاب بوش
      الخائن العميل رغم الخطاب الرائع الذي وجهه البطل المجاهد بن لادن له قبل
      الانتخابات بأيام معدودة . و بهذه المناسبة الأليمة ، ستقام مجالس التعزية في
      الأماكن المبينة أدناه عسى أن يستجيب الله فيها دعاء المؤمنين أصحاب القضية العادلة
      و يخلصهم من بوش الصغير قبل أن يستفحل خطره و يحقق الأهداف المؤذية التي في رأسه :

      1. سجن القوات الأميركية في بغداد : يقيم هذا العزاء الرئيس الأسير صدام التكريتي
      و الرفاق أعضاء القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي . و في المرة الأولى
      التي تجرأ فيها بوش الأب في الاعتداء على الرئيس القائد في معركة الكويت ، خذله
      الله و ( كشف الغمة ) عندما أسقطه الحبيب الديمقراطي بل كلينتون . و كان
      الأمل كبيرا جدا في فوز الديمقراطي الآخر جون كيري و بالتالي محاولته الخروج بسرعة
      من العراق بعد تسليم القيادة لبطل التحرير القومي الذي لا يَعرف غيره على وجه هذه
      البسيطة كيفية حكم العراقيين الأوغاد . و سيحضر كافة رفاق القائد الأسير حفظه الله
      و رعاه الأسرى مجلس العزاء أمثال العسكري العبقري علي حسن المجيد المشهور ظلما و
      عدوانا بالكيماوي و أحسن نائب ضابط عرفه العلم و العالم العسكريين الرفيق طه
      الجزراوي و رئيس الوزراء الذي نافس تاتشر و بلير في الكفاءة و القابلية الرفيق أبو
      الپاصات محمد حمزة الزبيدي و بقية الرفاق الذين كافحوا و ناضلوا طوال حياتهم في
      سبيل رفعة و تقدم الشعب العراقي البطل و لم يستفيدوا أبدا من الخدمات التي قدموها
      لذلك الشعب الناكر للجميل .
      2. جريدة القدس العربي في لندن : يستقبل المناضل الكبير صاحب اللسان الفصيح الأستاذ
      عبد الباري ( علوان ) و زميله في النضال و الدعوة للمقاومة التي لا هوادة فيها
      الاستراتيجي و المنظر الكبير بطل قناة المستقلة عبد الأمير ( عطوان ) ، يستقبلان
      جموع المعزين بهذه المناسبة الأليمة . و سيكون حاضرا مجلس العزاء الحزين هذا
      الأستاذ و المفكر العراقي صاحب التوقعات و المقالات الخطيرة هارون محمد الذي فاجأه
      بوش المجرم بتزويره الانتخابات و فوزه رغم دراساته العلمية التي أذاعها على الملأ
      من على شاشات التلفزيون و التي أثبتت بما لا يقبل الشك فوز الحبيب جون كيري . و
      سيكون في استقبال المعزين أيضا الأساتذة الذين يتصادف وجودهم في لندن أمثال المحامي
      العظيم صباح المختار ، العسكري المحترف وفيق السامرائي ، فلتة التحليل السياسي
      الحنقباز الشهير ، المحلل و الكاتب البليغ ماجد السامرائي المدير السابق لتلفزيون
      بغداد و آخرين لا يتسع المجال لذكرهم كلهم .
      3. جريدة الحياة في لندن : يقوم بعض موظفي جريدة الحياة بمواساة كاتبها العبقري
      جهاد الخازن الذي خاض معارك ( دون كيشوتية ) رهيبة على صفحات هذه الجريدة الرائعة
      ضد المحافظين الجديد بقيادة بوش ، پيرل ، وولوفتز ، رامسفيلد ، الخ من هذه العصابة
      لكن تلك الحملات العظيمة التي كان يكتبها يوميا فشلت في إقناع الناخب الأميركي
      الغبي بترك هؤلاء الأوغاد و السبب على ما يبدو أنها كانت تكتب باللغة العربية في
      الوقت الذي يستخدم فيه المجرمين الأميركان اللغة الإنگليزية في التخاطب و القراءة
      !! و قد بذل الخازن جهودا هائلة في جريدة الحياة و دوخ القراء بترهات و خيالات لها
      أول و ليس لها آخر في سبيل حمل أولئك القراء على كره بوش . و لم يكن للخازن الرهيب
      مصلحة في تلك الكتابات التي ستدخل التاريخ إلا إرضاء ضميره و توضيح أهداف المحافظين
      الجدد الشريرة . و ليس صحيحا ما يقال أنه و من يدفع راتبه كان خائفا ( أصبح الآن
      أكثر خوفا ) من تحقيق أولئك المحافظين هدفهم النهائي بنشر الديمقراطية في العالم
      العربي و بالتالي تكسير رأس الذين يدفعون له راتبه الدسم . و سيكون متواجدا
      في هذا العزاء الأخوة العرب الذين حاولوا منع المجرم بوش من الفوز حبا بالشعب
      العراقي و العربي الكاتب العبقري الذي لم يعرف في حياته معنى ( الارتزاق الإعلامي
      ) جوزيف سماحة ، المفكر الاستراتيجي اليمني الأصل الذي يأخذ راتبه الآن بالريال
      القطري بعد أن كان يستلمه سابقا ( باليمني ) الدكتور المحنك محمد المسفر ، المحلل
      السياسي و الكاتب الرائع صاحب أفكار المؤتمرات التأسيسية و الأحزاب الديمقراطية
      قابض فرنكات اللجوء السويسرية علاء اللامي إضافة للأخوة كتاب التيار القومي الناصري
      الذي لا يزال حيا في ضمائر الشعب العربي و خصوصا من العراقيين أمثال عبد الحليم
      قنديل ، سيد نصاب و المحلل العسكري الاستراتيجي و فلتة زمانه صلاح الدين سالم . كما
      يود القائمون على هذا العزاء التنويه أن أعظم الكتاب الشرفاء المصريين على الإطلاق
      الأستاذ مصطفي بكري سيكون متواجدا كي يخطب في هذه المناسبة الأليمة خطابا لن ينتهي
      إلا بسقوط المجرم بوش بعد أربعة سنوات . و يحاول المسؤولين عن هذا العزاء الطلب من
      مومياء الصحافة العربية ، المخرف العظيم محمد حسنين هيكل الحضور أيضا عسى أن يتمكن
      من إسكات مصطفي بكري الذي لا يسكت أبدا !!
      4. منزل ( بل قل ) قصر السيدة الفاضلة المناضلة رغد صدام في العاصمة الأردنية
      عمان : و سيكون العزاء مختلطا على أن يكون التبرج قليلا من قبل النساء نظرا لعمق
      الحزن في هذه المناسبة . و سيحضر مجلس العزاء الأساتذة ليث شبيلات ، الخصاونة ،
      المرشد ، سعد السيلاوي ، أسماء خضر ، عزام و غالبية الشعب الأردني الشقيق الذي تسبب
      بوش المجرم في قطع رزقه و منع تقدمه .

      و ستكون السيدة رنا صدام جالسة مع أختها في استقبال المعزين إضافة إلى كافة كوادر
      حزب البعث العربي الاشتراكي البطل المتواجدين في الأردن الشقيق في انتظار الوثوب
      مرة أخرى و السيطرة على مقاليد العراق من جديد رغم أن ( الشغلة باگت هَوه ) الآن
      بفوز المجرم بوش الصغير .

      كما سيحضر العزاء كل المناضلين المتواجدين الآن في دولة الإمارات العربية و قطر
      أمثال الدبلوماسي الشهير ، البعثي المخضرم و صاحب التحليلات و النظريات العالمية
      العظيمة الدكتور أبو تختة و نص محمد الدوري . و الصادق الكبير ، المناضل الخطير و
      الناطق الرسمي الذي لا يعرف الكذب أبدا الأستاذ محمد سعيد الصحاف . كما سيصل من
      العراق عن طريق الفلوجة الطاهرة المطهرة الأستاذين عبد الرزاق النعاس و سليمان
      الجميلي اللذان يعتبران بحق أعظم ما أنجب العراق العظيم من محللين سياسيين بارعين
      لا يشق لهما غبار . و من الفلوجة البطلة أيضا سيصل العديد من أعضاء هيئة علماء
      المسلمين الذين قارعوا المحتل الأميركي و دوخوه و لم يستلموا فلسا واحدا من أبطال
      الخطف و القتل رغم وساطاتهم الحميدة في فك أسر أولئك الأبرياء . و قد أرسل أمير
      الفلوجة المحررة اللواء الركن أبو مصعب الزرقاوي ( أيميل ) للمعزين يعتذر فيه عن
      عدم تمكنه من الحضور لأن الحديدة أصبحت بدأت تحمى في الفلوجة و ستصبح ساخنة جدا في
      الأيام القادمة و هو يريد إشباع هوايته في ذبح أكبر عدد من الناس و جز رقابهم قبل
      هجوم المجرم بوش المرتقب الذي سيرسله إلى الجنة حيث مطارحات الغرام التي لا تنتهي
      مع الحور العين ، و شرب كافة أنواع الخمور الجيدة التي ترك شربها عندما أخبروه في
      أفغانستان أن ذلك العمل يدخل في باب المحرمات .

      5. تقام مجالس عزاء متفرقة في كافة أنحاء المثلث الشهير في العراق . و بالإضافة إلى
      مراسيم العزاء ، سيتم التداول بين المعزين في أحسن الطرق الواجب إتباعها في المرحلة
      القادمة بعد خيانة الشعب الأميركي لهم بانتخابه بوش الصغير . و سيطلب من الشعراء
      الشعبيين الذين يحضرون هذه المجالس تأليف ( ردّات ) جديدة تتماشى مع الوضع الجديد
      بعد انتهاء صلاحية الردة السابقة ( بوش الما يتبوش ، دسنا كلچ و بوشناه ) و التي
      كانت التعليمات قد صدرت بترديدها مرة أخرى لحظة فوز كيري الذي لم يتحقق لسوء البخت
      .
      6. و أخيرا تقام في مغارات و جبال باكستان و أفغانستان النائية مجالس عزاء متفرقة
      أمر بها أمير المؤمنين و خليفة الله في أرضه حبيب الملايين الشيخ الجليل أسامة بن
      لادن دام عزه و عز المسلمين به بسبب عدم استماع الأميركان الكفار لرسالته
      الأخيرة و إصرارهم على اختيار بوش اللعين . و يعني هذا أنه سيبقى متخفيا هائما على
      وجهه في البراري و الكهوف لمدة أربعة سنوات أخرى أو الذهاب إلى گوانتانامو ( لا قدر
      الله ) في حالة القبض عليه . و سيكون متواجدا في أخذ العزاء الملا عمر الذي
      تورط ببن لادن و خسر إمارة مؤمني أفغانستان . و سيحضر خصيصا من مصر المحروسة إلى
      هذا العزاء المحامي العبقري صاحب أحلى لحية في التاريخ الأستاذ منتصر الزيات و من
      لندن أبو قتادة و أبو حفص و أبو قتيبة و كافة الأبوات ( الغريب أنه لا يوجد بين
      هؤلاء المجاهدين أي أبو علي أو أبو حسين أو أبو عمار مثلا رغم أن هؤلاء كانوا من
      الصحابة أيضا !! ) الذين لا يتسع المجال لذكرهم ممن قرروا محاربة الأجانب الكفار
      من عاصمة الاستعمار العالمي القديمة لندن غير خائفين أو وجلين من سلطات ذلك البلد
      الظالم .

      و لن يتسع المجال في هذه العجالة لذكر كافة أماكن مجالس العزاء المقامة في هذه
      المناسبة الحزينة لكن يمكن التنويه ان المحطات الفضائية العربية كلفت قناة الجزيرة
      المجاهدة بعمل مجلس خاص بهذه القنوات جميعا يقوم بواجب الاستقبال فيه سامي حداد ،
      فيصل القاسمي ، و بقية موظفي القناة . كما أن الأخوة في فلسطين السليبة ، و رغم
      انشغالهم بصحة الرئيس عرفات يقيمون مجالس عزاء متفرقة في كافة أنحاء الضفة الغربية
      و غزة .