وقد استهدفت الندوة التي أقيمت بمسرح مدرسة عزان بن قيس (11-12) أعضاء مجالس الآباء والأمهات بمدارس الذكور والإناث بولاية البريمي ومدراء المدارس والمعلمين والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والطلبة من مدرسة عزان بن قيس(11-12) ومدرسة الفاروق للتعليم الاساسي (9-10) ومدرسة آمنة بنت الإمام جابر بن زيد (11-12) ومدرسة ميمونة بنت الحارث للتعليم الاسي ( 5-10) ومدرسة صعراء للتعليم الاساسي (5-10) .
وجاء الهدف من الندوة للتعريف بموضوع تسرب الطلبة قبل فترة الاختبارات وتشخيصها وإيجاد الحلول المناسبة من الفئات المستهدفة والمشاركة في الندوة ومن الطلبة انفسهم ، بالإضافة إلى الخروج بتوصيات تتم جدولتها زمنيا لعلاج موضوع التسرب قبل بدأ الاختبارات .
وتطرقت الندوة إلى 3 محاور رئيسية ففي المحور الأول تم التطرق إلى ماهية تسرب الطلبة قبل الاختبارات وفي المحور الثاني عن أسباب تسرب الطلبة قبل الامتحانات والمحور الثالث الحلول والتوصيات للحد من تسرب الطلبة قبل الاختبارات .
الندوة بدأت بكلمة للفاضل موسى بن علي بن محمد الهنائي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة البريمي والتي ثمن فيها الجهود المبذولة من جميع التربويين بتعليمية المحافظة في تحفيز الطلبة للمواظبة على الدوام نهاية العام الدراسي مشيدا بالجهود التي تبذلها إدارات المدارس والمعلمين لتحقيق هذه الغاية .
وأشار الهنائي على إن موضوع تسرب الطلبة قبل بدا الاختبارات أصبحت من الموضوعات التي تؤرق التربويين وبات الوقف على مسبباتها وتشخصيها حاجة ملحة وموضوع جديرا بالرعاية والاهتمام من جميع شرائح التربويين بالإضافة إلى أولياء الأمور .
بعد ذلك تحدث سعادة الشيخ خلف بن سالم الإسحاقي والي البريمي رئيس مجلس الآباء والأمهات بولاية البريمي والذي أثنى على الجهود المبذولة من تعليمية محافظة البريمي لتهيئة البيئة التربوية الجاذبة للطلبة والدافعة للتحصيل الدراسي لدى الطلبة ، مشيدا سعادته بإحساس الأسرة التربوية وتحملهم المسؤولية في تثقيف وتوعية أولياء الأمور والطلبة بضرورة التعاضد من أجل تشجيع الطلبة على الدوام حتى نهاية العام الدراسي ، وفتح قنوات التواصل بين المدرسة والأسرة للمساهمة في التوعية في كل ما من شأنه الرقي بالطلبة ومساعدتهم للتحصيل الدراسي والحصول على أعلى مستويات التفوق الدراسي .
بعد ذلك تحدث الفاضل هلال بن حمد السكيتي الخبير الإداري بالمديرية ورئيس لجنة متابعة الإنضباط الطلابي بتعليمية المحافظة والتي أشار فيها إلى الجهود التي تبذلها اللجنة من أجل توعية أولياء الأمور بأهمية متابعة أبنائهم والتواصل مع المدرسة ومتابعة حضور وغياب أبنائهم منذ بداية العام الدراسي وحتى نهايته ، منوها على عدد من الملاحظات التي رصدتها اللجنة في زيارتها لمدارس المحافظة والمتمثلة في الحلقات المفقودة في آليات التواصل بين اولياء الأمور والمدرسة الأمر الذي ينعكس سلبا على انتظام الطلبة في الدوام المدرسي والذي يؤثر على تحصيلهم الدراسي .
فيما تحدث عدد من رؤساء الآباء والمعلمين بالمدارس المشاركة في الندوة والذي تباينت آرائهم على من يتحمل المسؤولية عن غياب الطلبة عن المدرسة قبل فترة الاختبارات**فبينما رأى البعض إلى عدم توفر البيئة الجاذبة للطلبة في المدرسة وعدم التزام المعلمين بالخطة الدراسية للمنهج والإيحاءات التي تصدر من إدارات المدارس وبعض المعلمين في غياب الطلبة قبل الاختبارات فيما رأى البعض الآخر إن المسؤولية تقع على عاتق أولياء الأمور فالمدارس قائمة بدورها والمعلمين يؤدون واجبهم على أكمل وجه وإن عدم مصداقية بعض الطلبة مع أولياء أمورهم وتعليلهم على إن دوام المدرسة انتهى وإن المدرسة قدمت لهم إجازة قبل الاختبارات والتي يصدقها الكثير من أولياء الأمور وللأسف الشديد رغم إنها إشاعات لا أساس لها من الصحة وتهاون أولياء الامور في التأكد من هذه الإشاعات .
أما مدراء المدارس فأكدوا على إن غياب قنوات التواصل بين أولياء الأمور والمدرسة أحد الدوافع التي تسهم في تسرب الطلبة قبل الاختبارات بالإضافة إلى تصديق الأسر في الإشاعات**التي تصلهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بالإضافة إلى رغبة الطلبة الجامحة في فترة إجازة قبل بدأ الاختبارات والذين يقنعون فيها أولياء امورهم بعدم أهمية الفترة المتبقية من العام الدراسي وإنها تضيع عليهم استعداداتهم للاختبارات وقد غفل أولياء الأمور نتيجة عدم تواصلهم مع إدارات المدارس على إن المدرسة تنفذ الامتحانات التجريبية في تلك الفترة والتي تساعد الطلبة على التهيئة القبلية لإداء الاختبارات ، وكذلك أستكمال الدروس وفقا للخطة الدراسية للمعلم .
أما الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين فأجمعوا على مراجعة لائحة شؤون الطلبة وتفعيل الغياب وتطبيق العقوبة على الطلبة المتسربين وحرمانهم من دخول الاختبارات بالإضافة إلى دور أولياء الأمور في حث أبنائهم على الدوام وعدم تصديق كل يتداول من*
إشاعات فيمالا يخص بنهاية العام الدراسي .
أما**المعلمين فأجمعوا على إن ضعف تواصل ولي الأمر مع المدرسة وعدم متابعته لإبنه بالإضافة إلى بعض المشاكل الأسرية وضعف دافعية الطلبة نحو التعليم كلها أسباب تقف وراء التسرب قبل الاختبارات .
أما الطلبة فقد تباينت أرائهم فمنهم من حمل المعلمين مسؤولية تسربهم ومنهم من حمل بعض الأسر والبعض الأخر عدم وجود دافعية لدى الطلبة أنفسهم فيما رأى البعض عدم كفاية فترة الاستعداد للاختبارات وأجمع الطلبة على مطالبتهم بفترة أسبوعا كاملا للاستعداد للاختبارات .
وأختتم الندوة بتلاوة الفاضلة وفاء بنت سالم الشامسية أخصائية إعلام تربوية بتعليمية المحافظة والتي أدارت الندوة وجاءت التوصيات على النحو الآتي ضرورة توعية أولياء الأمور ، والطلبة بكل ما يتعلق باللائحة التنظيمية ، وكل ما من شأنه دفع العملية التعليمية والتربوية للأمام، من خلال وسائل الاعلام، والندوات والمحاضرات، بمشاركة مختلف الجهات والقطاعات التي تساعد التربية في أداء مهامها، مثل التنمية الاجتماعية وإدارة الأوقاف .
والعمل على تعزيز البيئة المدرسية، وجعلها بيئة جاذبة للطالب من حيث تنوع طرق التدريس، وعمل جداول للمراجعات وحصص التقوية وفق الأنظمة المتبعة، وتعزيز الطلبة وإثارة دافعيتهم للالتزام بالحضور حتى آخر يوم دراسي.
والتأكيد على أهمية المتابعة المستمرة من قبل المعلم وإدارة المدرسة وولي الأمر للطالب، ومتابعة المعلم من قبل إدارة المدرسة والجهات المختصة للتأكد من سير العملية التعليمية وفق الخطة الموضوعة مسبقا للمنهج.
ودعم الحقل التربوي بأخصائيين اجتماعيين بسبب زيادة الكثافة الطلابية في مدارس المدينة، وتعزيز المدارس بكوادر متخصصة في تسيير ومتابعة لائحة شؤون الطلبة كأخصائي شؤون الطلبة .
وزيادة الفترة المخصصة للطلبة كإجازة يستعدون فيها للاختبارات في نهاية الفصل الدراسي عمّا هو عليه .
وتفعيل دور التقانة بما يخدم المصلحة العامة لجميع أقطاب العملية التعليمية.
وزيادة تفعيل دور مجالس الآباء والأمهات على مستوى المدارس، وعلى مستوى مجلس الولاية، وإشراكهم الاشراك الحقيقي في كل ما يتعلق بمصلحة الطلبة.
وتكثيف اللقاءات التي تجمع بين مجالس الآباء والأمهات وإدارات المدارس، وبين إدارات المدارس والمعلمين وأولياء الأمور للبقاء على اطلاع مستمر بمستجدات العملية التعليمية.
وتقنين الفترة الزمنية للاختبارات القصيرة، والاختبارات التجريبية بحيث تكون معلومة مسبقا من قبل المعلمين والطلبة، وتنجز في نهاية العام الدراسي في زمن محدد وموحد لدى جميع المدارس.
والتقليل من المشاغل والورش التدريبية أو عدم إقامتها في نهاية الفصل الدراسي نظرا لأنها تستهدف الهيئة التدريسية وبالتالي تتسبب في تعطيل وتأخير الخطة الدراسية، وزيادة العبء على المعلم والطلبة.
وكان قد سبق الندوة عقد لقاء مسائي بمدرستي عزان بن قيس ومدرسة البريمي للتعليم الأساسي (1-4) وبحضور سعادة الشيخ خلف بن سالم الإسحاقي والي البريمي وسعادة الشيخ راشد بن احمد الشامسي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية البريمي وقد شهد اللقاء تفاعلا ملحوظا بين اولياء الأمور والمعلمين .
*
وزارة التربية والتعليم