[TD='width: 100%, align: center']الإسلام ليس مقصورا على بلد ما أو شعب ما أو لون ما أو قبيلة ما , وليس الإسلام دينا مغلقا
لا يقبل أتباعا جددا . الإسلام دين مفتوح أمام الجميع . كل إنسان في العالم يستطيع أن يدخل في الإسلام و يصبح جزءا من الأمة الاسلامية .
و الاسلام لا يفرض التماثل المطلق على الناس , هناك شعوب عديدة مسلمة .يجمعها الاسلام
و لكنها تختلف في لباسها و عاداتها و لغتها .الاسلام لا يجبر الناس على التخلي عن جميع تقاليدهم و عاداتهم .لكل شعب الحق في الحفاظ على عاداته إلا تلك العادات التي تناقض الاسلام و كما هو معروف الأصل في الأشياء الاباحة مالم يرد دليل التحريم .
و قد أكد الله تعالى في القرآن الكريم عالمية الاسلام في قوله مخاطبا الرسول - محمد صلى الله عليه و سلم " و ما أرسلناك إلا رحمتا للعالمين "
إن القادر على إعطاء كل شيء في الوجود – ماديا كان أو معنويا – حقه بحساب وميزان هو الله؛ الذي خلق كل شيء فقدره تقديرا، وأحاط بكل شيء خبرا، وأحصى كل شيء عددا، ووسع كل شيء رحمة وعلما.
ننظر في هذا العالم من حولنا فنجد الليل والنهار، والظلام والنور، والحرارة والبرودة، والماء واليابس، والغازات المختلفة، كلها بقدر وميزان وحساب، لا يطغى شيء منها على مقابله، ولا يخرج عن حده المقدر له.
وكذلك الشمس والقمر والنجوم والمجموعات الكونية في فضاء الله الفسيح … إن كلا منها يسبح في مداره، ويدور في فلكه، دون أن يصدم غيره، أو يخرج عن دائرته. وصدق الله العظيم إذ يقول: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) (القمر:49) ، (مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ) (الملك: من الآية 3)، (لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) (يّـس:40)
الإسلام دين التوازن و الوسطية و ذلك يعني استقامة المنهج، والبعد عن الميل والانحراف. فالمنهج المستقيم وبتعبير القرآن: (الصراط المستقيم) هو – كما عبر أحد المفسرين – الطريق السوي
الواقع وسط الطرق الجائرة عن القصد إلى الجوانب، فإذا فرضنا خطوطا كثيرة واصلة بين نقطتين متقابلتين؛ فالخط المستقيم إنما هو الخط الواقع في وسط تلك الخطوط المنحنية، ومن ضرورة كونه وسطا بين الطرق الجائرة أن تكون الأمة المهدية إليه وسطا بين الأمم السالكة إلى تلك الطرق الزائغة .
ومن هنا علم الإسلام المسلم أن يسأل الله الهداية للصراط المستقيم كل يوم ما لا يقل عن
سبع عشرة مرة ، هي عدد ركعات الصلوات الخمس المفروضة في اليوم والليلة. وذلك حين يقرأ فتاحة الكتاب
في صلاته فيقول داعيا ربه: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ . صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ) (الفاتحة: 6، 7).
والإسلام وحده ينفرد بهذه الميزة (الوسطية) دون غيره من الملل. جاء في التفسير المأثور : التمثيل للمغضوب عليهم باليهود، وللضالين بالنصارى).
والمعنى في ذلك : أن كلا من اليهود والنصارى يمثلون الإفراط والتفريط في كثير من القضايا: فاليهود قتلوا الأنبياء، والنصارى ألهوهم... اليهود أسرفوا في التحريم، والنصارى أسرفوا في التحليل، حتى قالوا : كل شيء طيب للطيبين... اليهود غلوا في الجانب المادي، والنصارى قصروا فيه... اليهود تطرفوا في اعتبار الرسوم في الشعائر والتعبدات، والنصارى تطرفوا في إلغائها.
والإسلام يعلم المسلم أن يحذر من تطرف كلا الفريقين، وأن يلتزم المنهج الوسط، أو
الصراط المستقيم، الذي سار عليه كل من رضي الله عنهم وأنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
فتجد المسلمين يحبون السلام حقا , فلم تجدهم يمارسون التمييز اللوني أو التمييز العرقي أو
التمييز الديني كما فعل الغرب
بعض المؤسسات الغربية تجبر المرأة المسلمة هناك على نزع غطاء الرأس . و إذا رفضت المرأة الخضوع لذلك ,فقد تفصل من الوظيفة أو تطرد من المدرسة , كما حدث مع طالبتين مسلمتين في فرنسا فصلتا من المدرسة لأنهما رفضتا نزع غطاء الرأس.
المسلمون لا يتحدثون كثيرا عن حقوق الانسان , ولكنهم يحترمون هذه الحقوق و خاصتا عند التعامل مع الأقليات المسلمة .بالمقابل أهل الغرب يتحدثون ليل نهار عن حقوق الاسلام ,
ولكنهم غالبا لا يحترمونها و خاصتا عند تعاملهم مع الأقليات المسلمة .
والاختلاف الفكري يكون حتميا كلما وجد التطرف، وتكون حدته وشدته بقدر حدة هذا التطرف. أما التوسط والاعتدال فهو طريق الوحدة الفكرية ومركزها ومنبعها.
ولهذا تثير المذاهب والأفكار المتطرفة من الفرقة والخلاف بين أبناء الأمة الواحدة ما لا تثيره المذاهب المعتدلة في العادة.
لهذه المزايا والفوائد التي ذكرناها للوسطية: حرص الإسلام على أن تكون إحدى خصائصه العامة، وأن تتجلى في كل مقوماته بوضوح ,
وقد أكد الله تعالى في القران الكريم ممجدا أمة الاسلام " كنتم خير أمة للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تؤمنون بالله " ( آل عمران :110 ).[TD='width: 1%']
كما نحن نعلم أن الاسلام هو الدين القويم
فاللي وضع أسس الدين هو الله سبحانه وتعالى رب العالمين
ويأتي الرسول صلى الله عليه وسلم يسن سننه المدروسه
وها نحن نفتخر بأننا مسلمين والحمدلله