سلم الحياه

    • سلم الحياه

      بسم الله الرحمن الرحيم

      سلم الحياه ..
      ..........

      بسم الله والصلات على رسول الله .. أما بعد

      قال تعالى ( نسائكم حرث لكم ) الاية .

      كما نعلم انا الحياه تنقسم بين أثنين في عطائها وفي مداها وهي بين الرجل والمرأه وكل ما ينعم به الرجل فأن المرأه تنعم به كذالك أذ ان الاسلام جعل حقوق المرأة مثبته في القرآن والسنة التي جاء بها محمد أبن عبدالله صلى الله علية وسلم وأنما كان من قبل ذالك المرأه مذمومه مدحوره ليس لها كيان ولا وجود بل انها عار عليهم .

      واتى الأسلام اليسير الذي يرحم الناس فوضع المحاور والقواعد للمرأه حتى كانت تساوي الرجل في الأكل والشرب والسفر والعمل والنطاق الكبير من العلم خلاف على ان الرجل في الدين أفضل من المرأه وفي العمل وفي الدين والصلاة افضل لعدة اسباب منها ..

      1/ ان الله أصطفى الرجال دون النساء في النبوه والرساله فلم يرسل الله عزوجل نساء نبيات ولا رسولات لأن الله عزوجل يحب أن يخاطب الرجال دون النساء لأن المرأه ضعيفه خفيفة ليست بلبنيه القوية وقد تكون في وضع نجس أمام الله . ولاكن الرجال متطهرين لقوله تعالى ( وما ارسلنا من قبلك ألا رجالا نوحي اليهم ) الايه

      2/ أن الله خلق آدم وكرمه على سائر المخلوقات وآدم رجل ولم يخلق الله حواء قبل آدم .

      3/ ان الله خلق الملائكة بأسماء رجال كجبريل عليه السلام وميكال عليه السلام وحيزوم عليه السلام أذا أسماء رجال ولم يخلق الله الملائكة اناثاً بل يختصون بخصائص الرجال . وذالك في قوله عزوجل
      (أم خلقنا الملائكة أناثاً وهم شاهدون ) الايه ( سورة الصافات )

      4/ أن الله لم يصطفي البنات او النساء على الرجال بل كان اختيار الله للرجال في المقام الاول ولم يختار البنات على الرجال في قوله عز وجل (اصطفى البنات على البنين * مالكم كيف تحكمون ) الايه ( سورة الصافات )

      والامور كثيرة ولاكن لا نضلم حق النساء بل كرمت المرأة في الاسلام .

      # الحياه طريق طويله وممله #

      الحياه طريق طويله جدا اذا الله انعم عليك بطول العمر وقد تصلي وتزكي وتكون حياتك كلها دين وحياه روحانيه ولاكن الوحدة قد تجعلك رجل او انسان في قلبك فراغ الوحدة وهي وجود أنيس يؤنس وحدتك ويشعرك باكمال أمور حياتك وهذا الونيس هو المرأة الزوجه التي تكمل معك بقية الحياة وطولها الممل ولا تشعرك بلوحده لأنها أنس كما جاء في الروايات ان آدم عليه السلام حين كان نائما وقد نام بعد ان طفش وكان يحس بلوحده على كبر الجنه ونعيمها الا انه كان وحيدا فستوحش هكذا كما ذكر لنا فنام فأخذ الله ضلعا من أضلاعه من جهة اليسار وشكل منه مخلوق وهي حواء فلما أستيقظ وجد امامه مخلوق جديد شكله جديد فقال من انتي فقالت حواء فقال لما خلقتي فقالت لتسكن الي سكن وأنس فهذا أصل المرأة ..

      ولاكن الحياه لا تتم الا بلقياء الزوجه الصالحة الطيبه التي قلبها على زوجها وهذا قد كان في آبائنا وآمهاتنا الأولين .. ولاكن الان في عصرنا الحاضر في الألفية الثالثة وعصر التقدم والحضاره والمحلات والملابس والأسواق والعطور والاجهزة والمفروشات فأن المرأة قد تغيرت تغير كليا بل جذريا ايضا وهذا ينعكس على امور الحياه بأن يجعلها سلبيه دون الأجابيه ..

      الان سأخبر عن أولويات ومحاور قد ينهج من طريقها كل انسان يريد ان يسعد بحياه زوجيه راقية ..

      *** كما نعلم يا أخواني ان المرأه من سالف عصرها وخلقتها انها من ضلع اعوج . عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال الرسول صلى الله علية وسلم ( من كان يؤمن بلله واليوم الاخر فلا يؤذي جارة وان المرأه لا خلقت من ضلع ,, وأن اعوج شيء في الضلع أعلاه ,أن ذهبت تقيمة كسرته وأن تركته لم يزل أعوج وستوصوا بنساء خيرا ) كتاب سبل السلام للصنعاني حديث رقم 954 باب عشرة النساء صفحة 293.

      ولاكن أذا اراد منا احد اختيار شريكة حياته فهناك عدة محاور منها ..

      1/ المحور الاول والأهم الدين والصلاح وهذا من اهم الامور التي تيسر عميلة الحياة وقيام بيت العشرة بسبب الدين اولا وانا اتكلم عن الدين حقا دون ان تكون تصلي وتصدق ولاكن في كلامها شرسة تسب وتلعن وتشتم ولا تقوم مع الزوج اذا ناداها للفراش فهي ملعونه لحديث .
      عن ابي هريرة رضي الله عنه قال :قال الرسول صلى الله علية وسلم ( اذا دعا الرجل امرأته الى فراشه فأبت أن تجيء , فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح ) متفق عليه واللفظ للبخاري. ( كتاب سبل السلام للصنعاني حديث رقم 960 باب النكاح قسم المرأة اذا عصت زوجها صفحة 301.

      2/ المحور الثاني وهو أن لا تهتم بجمال المرأة أو نسبها او مالها وتترك عامل الدين المهم فان توفرت في مرأة هذة الصفات ومعها الدين فهذا شي جميل ولا كن في زمننا هذا قد يغلب عامل المال وربما يسبب الشحناء والبغضاء بين الزوجين لان الحياه الان أصبحت ليست دينا وانما مالا فقد يشتري الانسان نفسة وربما اهله بلمال وقد يغلب عليه الطمع فبينما كان او كانت انسان صالح او صالحه في عملها او عمله ينقلب رأسا على عقب بسبب رشوتها بمال او بكنز . ولحديث عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال الرسول صلى الله علية وسلم ( تنكح المرأة لأربع لمالها وحسبها وجمالها ودينها فاضفر بذات الدين تربت يداك ) متفق عليه مع بقية السبعه
      (كتاب سبل السلام للصنعاني حديث رقم 913 باب النكاح صفحة 237).

      3/ المحور الثالث وهو التعامل بين الزوج والزوجه في طاعتهما ومحبتهما على طاعة الله ورسولة والأقتداء بلمعلم الاول الرسول الكريم وصحابته ونساء الرسول صلى الله علية وسلم ونساء أصحابه
      وجعل الطاعه والكسوة بينهما والرضى من الطرفين ولا تنغر الزوجه بما عند الناس او في الأفراح او في الأسواق ربما يكون الزوج غني فيسرف على زوجته وربما تصبح الزوجة مع الوقت لا تبالي بما تدفع وقد تحاسب عليه وربما يولد النسيان القوي عن الصدقات وطاعة الله وقيام الله وربما يولد القسوة على الفقراء والتكابر به واعلاء النفس على الناس وربما يكون الزوج متوسط الحال ومدرك الأخطاء وتكون الزوجه فاهمة ومتفهمة ويوفق الله بينهم وربما لا وقد يكون الزوج فقير فيولد المحبه الزائدة بينه وبين زوجته بدينه ودينها وربما يولد الحقد والكرة والقتل وكل ما سبق اقول لابد على الزوج اطعام الزوجة وكسوتها ومحبتها بلمعروف لحديث (عن حكيم بن معاويه عن ابيه رضي الله عنه قال قلت يارسول الله ما حق زوج احدنا عليه ؟ قال عليه الصلاة والسلام ( تطعمها اذا اكلت ,, وتكسوها أذا أكتسبت ,, ولا تضرب الوجه , ولا تقبح , ولا تهجر ألا في البيت ) رواه احمد وابو داؤد والنسائي وابن ماجه وعلّق البخاري بعضة وصححه أبن حبان والحاكم .
      كتاب سبل السلام للصنعاني باب عشرة النساء حديث رقم 957 صفحة 297.

      4/ المحور الرابع وهو وضع المنهج السليم وأبعاد الشحنة الزائدة وتفعم حياتك بأمل الاشراق ونيل سبل الحياه بتربية الأولاد والزوجة وفق منهج طاعة رسول الله صلى الله علية وسلم وطاعة ربه عزوجل وتبيان هذا المنهج لهم ومحبتهم لله ولرسولة وللصحابه والعلماء واسكانهم في منزل ينعم فيه الطيب والقرآن ولا يدخله حرام ولا نجس وذكر فيه كل أمر حسن .

      5/ المحور الخامس وهو قيام الثقة بين الزوج والزوجه بعضهما لبعض فلا تخونه ولا يخونها ولا تكلم احد غيرة ولا يكلم احد غيرها وان يخافون الله فيهما وأذا أفاض احد سره للآخر ان يحفضه لحديث (عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال الرسول صلى الله علية وسلم ( أن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامه الرجل يفضي الى أمرأته وتفضي أليه ثم ينشر سرها ) اخرجه مسلم .
      كتاب سبل السلام للصنعاني حديث رقم 956 صفحة 296 باب عشرة النساء .

      وهناك من الامور التي تقاس عليها مثل تزين المرأة لزوجها وتزين الزوج للزوجته وأن يداعبها ويلامسها وان لا يقصر في حاجتها حتى لاترى غير سواه .

      سلم الحياه بين الزوج والزوجه سلم فيه العديد من الدرجات اعلاها طاعة الله عزوجل وأخرها صدق الروحين وهذا الذي يديم علاقتهما بلحياة الدينيه الأبديه ولا أفراق ولا خسرات وتديم المحبه .

      لقوله صلى الله علية وسلم ( تزوجوا الولود الودود فاني مكاثر بكم الأمم يوم القيامه ) رواه احمد وصححه أبن حبان .

      هذا ولا اقول الا لكل زوج وزوجه حديثي عهدهم الان ومن كان الان في خوض الزواج والخطوبه ان اقول كما قال الرسول صلى الله علية وسلم ( بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير )

      هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين .