~ مَشِيئَةُ العَبْدِ واختيَارُهُ ~

    • ~ مَشِيئَةُ العَبْدِ واختيَارُهُ ~

      -




      للعبد مَشيئةٌ واختيار ، بها يفعل ويترك ، ويُؤمن ويكفر ،
      ويُطيع ويَفجُر ، وعليها يُحاسَب ، مع أنَّ الله - سُبحانه -
      يَعلمُ ما يكونُ عليه ، وما سيختاره ، وكيف سيكونُ مَصيرُه .

      اللهُ لم يَجبُر أحدًا على فِعل الشَّرِّ ، ولا اختيار الكُفر ،
      بل وَضَّحَ له الطريقَ ، وأرسل له الرُّسُلَ ، وأنزل له الكُتُب ،
      ودَلَّه على الصَّواب ، فمَن ضَلَّ فإنَّما يَضِلُّ على نفسه .

      الإنسانُ يُؤمِنُ ويَعملُ والصالحاتِ باختياره ومشيئته ،

      فيَدخل الجنةَ ، أو يَكفُر ويَعمل السيئاتِ باختياره
      ومشيئته ، فيدخل النار . فلَكَ مَشيئةٌ ، فاستهدِ
      رَبَّكَ يَهديك .

      كُلُّ إنسانٍ يَعلمُ مِن نَفسِهِ ، وبالنَّظَرِ حولَه ، أنَّ أعمالَنا

      مِن خَيرٍ وشَرٍّ ، وطاعةٍ ومَعصية ، نفعلُها باختيارنا ، ولا
      نشعُر بسُلطةٍ تُجبِرُنا على فِعلها ، فاجعلها في طاعةٍ تُفلِح .

      مَشيئةُ العَبد تستطيعُ أن تَسُبَّ وتَكذِبَ ، كما تستطيعُ

      أن تصدق وتستغفر ، وتستطيعُ أن تمشي إلى أماكن
      المُنكر ، كما تستطيعُ أن تمشي إلى أماكن الخَير
      والطاعة .

      مَشيئةُ العَبدِ : يستطيعُ الإنسانُ أن يَضرِبَ بيدِهِ ،

      ويَسرِق ، ويُزوِّر ، ويَخون ، ويستطيعُ أن يُساعِدَ
      المحتاج ، ويبذل الخَير ، ويُقدِّمُ المَعروفَ بيده .
      وكُلُّ نَفسٍ بما كسبت رهينة .

      كُلُّ إنسانٍ يُؤدِّي شيئًا مِن الأعمال ، لا يَشعُرُ بالجَبرِ

      ولا بالقَهر ، بل يَفعلُها باختياره وإرادته ، ومِن ثَمَّ فإنَّه
      سيُحاسَبُ عليها ، إنْ خيرًا فخَير ، وإنْ شرًّا فشَرّ .

      ما كتبه الله - تعالى - وقدَّره ، أمرٌ لا يَعلمُ به العَبد ،

      ولا يَصِحُّ له أن يَحتجَّ به ، كمَن يَنسِبُ فِعلَ المَعصيةِ
      إلى القَدَر فقد كَذَب . فلَكَ مَشيئةٌ واختيار ، ولكنَّكَ غَوَيْتَ .

      اللهُ لم يَظلِم الشَّقِيَّ ، بل أعطاه المُهلةَ والقُدرةَ والاختيار ،

      وأقامَ الحُجَّةَ عليه بالرُّسُلِ والكُتُب ، وذكَّره وأنذره ؛ لِيَهتديَ ،
      ولكنَّه اختار طريقَ الغِواية ، فشَقِيَ وعُذِّبَ .

      ﴿ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ آل عمران/117 ،

      ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾ الشمس/9-10 .
      لك مشيئةٌ ، فاجعلها طاعة .

      الإيمانُ بأنَّ اللهَ - تعالى - قَدَّرَ الأشياءَ وكَتَبَها ، لا يَعني

      أنَّه جَبَرَ عِبادَه على الطاعةِ أو المَعصيةِ ، بل أعطاهم
      الإرادةَ والاختيارَ ، فبها يفعلون ، وعليها يُحاسَبون .

      ﴿ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴾ فصلت/46 . تدارك حياتَكَ ،

      فهي دارُ الابتلاءِ والاختبار ، فأحسِن المَشيئةَ والاختيار ،
      قبل أن يُقالَ لَكَ لا فِرار ، إمَّا جَنَّةٌ وإمَّا نار .



      الأنسآن الطيب دائما مبتسم يضحك يسآمح كثيرآ يتجآهل كل مَ يؤلمه لكن لا أحد يعلم مَا بدآخله
    • كلام رائع في النهايه الانسان هو الذي يحدد مصيره اللهم احسن بالصالحات اعملنا..!!
      رغم ان الشمس مالت للغروب..رغم ان الليل قد صار غريب..رغم ان الشمع ذاب ..رغم ان الجرح شاب!!
    • الانسان بالدنيا هو ضيف من ضيوف الله
      فقد كلفنا لعمل معين ونقوووم بها
      فمن فعلها لوجه الخير قد فاز بالنعيم
      ومن فعلها للشر فالله يعلم مصيره

      فقد بين الله في كتابه العزيز هدفنا بالحياة وارسل لنا الرسل والانبياء
      وكتاب من اعظم الكتب الذي يكون دليل علينا وخير معين بالدنيا هو القران الكريم
      كلنا نعلم ما يجب فعله فالامر بين يدينا هل نعمل خير ام شر

      فلابد منا بما اننا مسلمين ان نكثف من الخير وان ننشر الدين الاسلامي ونزيد من المسلمين

      اسأل الله لي ولكم كل خير والفوز بنعيم الجنان
      ☆☆☆الحمدلله ☆☆☆