[h=4]اختارك المولى فَنِلْتَ شهادةً —- مِسْكَ الختامِ.. بها بلغتَ طموحَكَ[/h][h=4]أوَما رأيتَ القلبَ مِنّي قد هَفَا —- ومضى وراءَكَ حيث شابَهَ ظِلَّكَ[/h][h=4]لا لم يَكُنْ للجسمِ يوماً تابعاً —– بل للهوى في الروحِ هامَ بِروحِكَ[/h][h=4]ترك الحياةَ وعاف ذُلَّ مَعاشِها —— يرجو الشهادةَ أن يَراها مثلَكَ[/h][h=4]قلبي.. ولكنْ باتَ عندكَ حيثُما —– يَمَّمْتَ سوف تراه في أضلاعِكَ[/h][h=4]واللهِ أكتبُ والدموعُ تزيدُني ——- فوقَ الذي يغشَى فؤادي نَحوَكَ[/h][h=4]قد كنتَ تؤنسُني ونسهرُ صحبةً — وعلى السِّكَايْبِي كنتُ أعشقُ حَرْفَكَ[/h][h=4]والآن أظلمَ بعدَما غادَرتَه ————– وتركتَنِي وتركتَه.. يا سَعْدَكَ[/h][h=4]ما عاد أخضرَ لونُه يا صاحبي —— فمتى سيَطْرَبُ مسمَعِي بكلامِكَ[/h][h=4]ومتى ستكْتَحِلُ العيونُ ببعضِها —– ومتى سأبقى في الجنانِ أضمُّكَ[/h][h=4]واللهِ لا أدري أأكتبُ دمعتي ———- شعراً وأرثيها وأرثي قُرْبَكَ؟![/h][h=4]أرثيكَ؟ أم أرثِي فؤاداً ضمَّنِي؟ ——- أمْ قلبِيَ المكلومَ بعدَ فراقِكَ؟![/h][h=4]يا ربِّ أكرِمْهُ وأَعْلِ مقامَه ————– يا ربِّ ألحِقْنِي به لجوارِكَ[/h][h=4]يا ربِّ وامنَحنِي الشهادةَ مُقْبِلاً ——- واغفرْ إلهي ذنبَ عبدٍ خافَكَ[/h][h=4]والوالدَيْنِ وزوجتي ذُرِّيَّتِي ——– وأخي وأخْواتي بأقصى عفْوِكَ[/h][h=4]واجْمَعْنِ يا ربي بِهِمْ وبصاحبي — في سامق الجنات في رضوانِكَ[/h][h=4][/h]