كأس القارات.. "الدرس الأخير" قبل كأس العالم

    • كأس القارات.. "الدرس الأخير" قبل كأس العالم


      [h=2] كأس القارات.. "الدرس الأخير" قبل كأس العالم
      [/h]

      كأس القارات.. "الدرس الأخير" قبل كأس العالم





      بعد فوزه بلقب كأس القارات 2013، يتطلع المنتخب البرازيلي لكرة القدم إلى بطولة كأس العالم 2014 بمنظور مختلف.
      وأسدل المنتخب البرازيلي الستار على كأس القارات بالفوز الكبير (3-صفر) على نظيره الإسباني بطل العالم وأوروبا في المباراة النهائية للبطولة على استاد "ماراكانا" بمدينة ريو دي جانيرو.
      ووصف السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) بطولة كأس القارات 2013 بأنها "مسابقة رائعة".
      ويرى لويز فيليبي سكولاري المدير الفني للمنتخب البرازيلي أن فريقه حقق نجاحا لم يكن متوقعا بالتغلب على المنتخب الإسباني (3-صفر) لتكون الهزيمة الأولى للماتادور الإسباني بعد 29 مباراة متتالية بدون أي هزيمة.
      وأقيمت فعاليات البطولة، التي شارك فيها ثمانية منتخبات، بست من المواقع الـ12 التي تستضيف فعاليات كأس العالم 2014 بالبرازيل.
      كما أقيمت فعاليات كأس القارات وسط موجة هائلة من الاحتجاجات الشعبية التي اجتاحت العديد من المدن البرازيلية بسبب الاعتراضات على الإنفاق الحكومي المفرط على الاستعدادات الخاصة باستضافة بطولتي كأس القارات 2013 وكأس العالم 2014 وأولمبياد 2016 بدلا من توجيه هذا المال العام لتنمية خدمات مهمة مثل التعليم والنقل والصحة والسكان.
      ونشرت السلطات البرازيلية أعداد كبيرة من شرطة مكافحة الشغب حول الاستادات التي أقيمت بها فعاليات البطولة وحدثت بعض المصادمات بين المتظاهرين ورجال الشرطة ومنها المصادمات حول استاد "ماراكانا" الذي استضاف المباراة النهائية للبطولة الأحد.
      وكانت هذه الأحداث بعيدة تماما عن الصورة التي تخيلها المنظمون والحكومة البرازيلية والاتحاد الدولي للعبة (فيفا) أو أرادوها لهذه البطولة التي تمثل بروفة لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.
      وفوجئت البرازيل بهذه الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد كما فوجئ البرازيليون بالأداء الراقي لمنتخبهم في البطولة والذي قاده للفوز بلقب كأس القارات للمرة الثالثة على التوالي والرابعة في التاريخ.
      وتعلم المنتخب البرازيلي (راقصو السامبا) كثيراً من هذه البطولة ورغم هذا، لا تزال المشاعر مختلطة ومتضاربة بشأن بطولة كأس العالم 2014 التي تقام قبل شهور قليلة من الانتخابات الرئاسية في البرازيل.
      وتستضيف البرازيل فعاليات المونديال للمرة الثانية في تاريخها بعدما استضافت البطولة عام 1950 وفقدت اللقب في المباراة الختامية للبطولة لصالح منتخب أوروغواي.
      ووجهت كأس القارات صفعة قوية لديلما روسيف رئيسة البرازيل منذ بدء فعاليات البطولة حيث انطلقت الهتافات العدائية وصفارات الاستهجان ضدها من مدرجات الاستاد قبل بدء فعاليات المباراة الافتتاحية بين المنتخبين البرازيلي والياباني في العاصمة برازيليا.
      وربما كانت هذه الأحداث سببا في عدم حضور روسيف المباراة النهائية للبطولة.
      واندفع المتظاهرون بعدها إلى الشوارع في العديد من المدن البرازيلية للاحتجاج على سياسات حكومة روسيف وارتفاع أسعار وسائل النقل إضافة للاحتجاج على الفساد وتدني مستوى الخدمات العامة رغم إنفاق المليارات على الاستعدادات الخاصة باستضافة كأس العالم وأولمبياد ريو دي جانيرو.
      وردت الحكومة على هذه الاحتجاجات بالإعلان عن حزمة إصلاحات كما أكدت السلطات البرازيلية أنها ستبذل كل ما بوسعها لمنع أعمال العنف في الشوارع خلاب بطولة كأس العالم.
      وقال بلاتر، قبل المباراة النهائية الأحد، "عندما يقع الاختيار على أي دولة لتنظيم كأس العالم، لا تكون البطولة لهذا البلد وإنما للجميع".
      ويبدو الفيفا سعيدا تماما بتشييد الاستادات والأعمال التي جرت في البنية الأساسية الأخرى رغم حاجتها لمزيد من العمل استعدادا لمونديال 2014.
      وقال جيروم فالكه سكرتير عام الفيفا "ما زال هناك بعض العمل نحتاجه مثلما حدث في جنوب أفريقيا عام 2009 ".
      وعلى أرض الملعب، يبدو الفيفا مقتنعا تماما بأن بطولة 2013 كانت الأعلى في المستوى بين جميع بطولات كأس القارات.
      كما جذبت هذه البطولة، التي تحمل رقم 9 في تاريخ كأس القارات، حضورا جماهيريا هائلا حيث بلغ إجمالي عدد الحاضرين في مختلف المباريات 804 آلاف و659 مشجع لتكون ثاني أعلى البطولات من حيث الحضور الجماهيري بعد بطولة 1999 بالمكسيك والتي بلغ إجمال الحضور الجماهيري 970 ألف مشجع.
      وانتابت النشوة والسعادة مشجعي المنتخب البرازيلي بعدما رأوا منتخب بلادهم يحقق خمسة انتصارات متتالية في أول بطولة رسمية يخوضها منذ عامين وبالتحديد منذ خروجه صفر اليدين من دور الثمانية في بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2011) بالبرازيل.
      وارتقى المهاجم البرازيلي الشاب نيمار دا سيلفا، المنتقل حديثا لبرشلونة الإسباني، لمستوى التوقعات وسجل أربعة أهداف لفريقه في البطولة وأحرز جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في البطولة بينما أحرز زميله فريد جائزة الحذاء الفضي بعدما تقاسم صدارة قائمة هدافي البطولة مع الإسباني فيرناندو توريس الذي فاز بجائزة الحذاء الذهبي برصيد خمسة أهداف متفوقا على فريد فقط بالتمريرات الحاسمة.
      وقال سكولاري، قبل مباراة النهائي الأحد، إن المنتخب البرازيلي "استعاد مصداقيته لدى المشجعين.. وبعث الآن برسالة إلى المنتخبات الأخرى" ليؤكد أنه قادر على المنافسة بقوة على لقب مونديال 2014.
      وعانى المنتخب الإسباني من مشكلة حقيقية في مباراتي الدور قبل النهائي والنهائي حيث فضل في هز الشباك على مدار 210 دقائق منها 120 دقيقة هي زمن الوقتين الأصلي والإضافي في المباراة أمام المنتخب الإيطالي بالدور قبل النهلئي والتي انتهت بالتعادل السلبي ليحتكم الفريقفان لضربات الترجيح كما فشل الفريق في هز الشباك بالنهائي الأحد بينما استقبلت شباكه ثلاثة أهداف برازيلية.
      ورغم هذا، سيكون خطأ فادحا أن يستبعد المنتخب الإسباني من المرشحين بقوة للمنافسة على لقب المونديال في العام التالي.
      وأحرز المنتخب الإيطالي (الآزوري) المركز الثالث في البطولة بالتغلب على منتخب أوروغواي بضربات الترجيح بعد تعادلهما (2-2) في الوقتين الأصلي والإضافي.
      ويبدو أن منتخب أوروغواي اكتسب الثقة قبل استكمال مسيرته في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2014 رغم المعاناة التي تعرض لها في مبارياته السابقة بالتصفيات.
      ورغم خروجه المبكر من البطولة بثلاث هزائم متتالية، أظهر المنتخب الياباني بطل آسيا قدرته على تقديم أداء ونتائج أفضل في مونديال 2014.
      وفشل المنتخب المكسيكي في التأهل للدور قبل النهائي للبطولة وهو ما حدث أيضا للمنتخب النيجيري الذي وصل متأخرا للبرازيل قبل يوم واحد من مباراته الأولى في البطولة بسبب النزاع مع الاتحاد النيجيري على المستحقات المالية والمكافآت الخاصة باللاعبين.
      واستهل المنتخب النيجيري مسيرته في البطولة بالفوز الكبير (6-1) على تاهيتي ولكنه خسر مباراتيه التاليتين أمام منتخبي إسبانيا وأوروغواي.
      ونال منتخب تاهيتي، الذي يعتمد على مجموعة من اللاعبين الهواة، قلوب ومساندة المشجعين الذين هتفوا للفريق في كل لمسة للكرة ورغم الهزائم الثلاث الثقيلة التي مني بها الفريق أمام نيجيريا (1-6) وإسبانيا )صفر-10) وأورغواي (صفر-8).
      وبالنسبة للمنتخبين الإسباني والإيطالي، كانت البطولة فرصة للتعرف على الظروف الجوية وظروف السفر بين المدن البرازيلية التي تستضيف فعاليات كأس العالم العام المقبل خاصة وأن الفريقين اقتربا بشكل كبير من التأهل للبطولة عبر التصفيات الأوروبية.
      وشهدت كأس القارات 2013 أيضا بدء تطبيق تقنية خط المرمى بشكل رسمي في بطولات الفيفا ولكن جميع الأهداف التي شهدتها البطولة وبلغ عددها 68 هدفا كانت واضحة وليست بحاجة إلى اللجوء لهذه التقنية.


      just_f





      ( أ ) ( ح ) ( ب ) ( ك ) ( الله ) ( حطك ) ( بقلبي ) ( كلك ) لا للعنصرية لا للتفرد لا للزندقة إن هدف الإنسانية الحديثة هو انصهار الأمة البشرية في قالب تفاعلي موحد من اجل الرقي بالجنس البشري