
زيدٌ وعمر كانا روحين في جسدٍ واحد ،، محبةٌ وألفة ،، انسجامٌ ومودة جمعتهما وتوثقت عُرى أخوتهما ،
حيثُ جمعتهما مقاعد الدراسة الجامعية ، فلا تحاسدَ بينهما وكان الواحدُ منهما ينظرُ إلى أخيهِ وكأنه شقيق له
، يألمه حزنه ويسعده فرحه يُصدق فيهما القول رُبَّ أخٍ لك لم تلده أمك ،،
وهكذا مضى الحال بهما ، صفاءٌ لا يعكره قذى وإخاءٌ لم تطلهُ يدُ الوشاةِ ، وشاءت الأقدار أن يتخرجا في ذات
التخصص من كلية التجارة والإقتصاد ، واستقر رأيُهما أن يفتحا مشروعاً تجارياً يدّرُ لهما دخلاً كبير فقامَ المشروع
على أسسٍ متينة وخُطىً راسخة وقال زيد لـِ عمر سأوكل إليك متابعة ما يدخل علينا من أموالٍ فكان عمر أميناً على ذلك
عدة أيام حتى جاءهُ الشيطان موسوساً : زيدٌ يضع ثقته فيك وهو لا يعلمُ المبالغ التي تدخل عليكما فلمَ لا تأخذ أكبر حصة
من المال لتحقق بها آمالك وطموحاتك وتنفرد بنفسك في مشروعٍ مُستقل ،، في البداية حاول دفع تلك الوساوس ولكن لم يتمكن
من مدافعتها فسّول له الشيطان أخذ الحصة الأكبر ولم ينتبه زيد لذلك الفارق إلا أن تمادي عمر جعله يشك في الأمر حتى جاء
اليوم الذي انكشف أمر عمر لأنه أخذ جميع المال وهرب به فأراد زيد أن يتواصل معه ليعرف أسباب تلك الخيانة ولكن دون جدوى ...
-_- انتهت -_-
أسئلة أوجهها لكم :
*هل أحدٌ منكم تعرض للخيانة ؟! وكيف كانت ردة فعله؟!
*ما هي الاحتياطات الوقائية التي يجب اتخاذها؟!
*في حين أنك تعرضت للخيانة من قبل شخصٍ ما وبعد فترة من الزمن طلب منك أن تسامحه و تعود له فماذا سيكون ردك له؟؟!!
تحياتي القلبية : عمانية الين المووت

