روسي يشتري TVR أشهر شركات السيارات الرياضية

TVR تشد انظار الجميع حتي رجال البوليس
استطاع الشاب الروسي نيكولاي سمولنسكي ان يسقط آخر قلاع صناعة السيارات في بريطانيا وهي شركة TVR المتخصصة في صناعة السيارات الرياضية بعد ان اشتراها بمبلغ 15 مليون جنيه استرليني.
ورغم التفاؤل الذي ساد عشاق هذه السيارة علي لسان رئيس نادي TVR 'سيمون ليسي' الا ان الحكم مايزال مبكرا علي مستقبل الشركة. ويقول 'ليسي' ان السيارات سوف تبقي هي نفسها.. ومبعث التفاؤل هو ان الشركة سوف تظل مستقلة.. أما مبعث الخوف فهو ان تفقد TVR جوهرها كممثل للمدرسة البريطانية العريقة في السيارات الرياضية.
وتطلق الصحافة الروسية علي المالك الجديد لقب 'القيصر الصغير' نسبة الي طبقة رجال الأعمال الجدد في روسيا الذين استفادوا من التحولات الاقتصادية التي شهدتها روسيا بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، والذين سيطروا علي الحكم ويديرونه من وراء ستار احيانا وجهرا احيانا اخري. ويعتقد ان نيكولاي سمولنسكي هو أصغر بليونير (بالروبل) في روسيا.
ويبلغ نيكولاي من العمر 24 عاما وتقدر ثروته بنحو 100 مليون دولار (55 مليون استرليني) وقد يكون الدافع وراء دفعه لخمسة عشر مليونا استرلينيا في الشركة البريطانية بسيطا جدا وهو انه يحب قيادة TVR.
وهو ليس الوحيد الذي يهوي هذه السيارة، وانما العديد من النجوم العشاق للسرعة.. بل السرعة الشديدة.. فالسيارة التي يبلغ سعرها المتوسط حوالي 85 الف استرليني معروفة بسرعتها الشديدة وان كانت هناك انتقادات توجه لها بانها غير مريحة وغير عملية ولايمكن الوثوق فيها.
اما الشائعات التي تقول ان سمولنسكي اشتري الشركة البريطانية لأنه اعجب اعجابا شديدا بمعرضها التجاري الذي افتتح مؤخرا في موسكو فقد نفتها الشركة في بيان لها علي لسان بن صموئيلون المتحدث بلسان الشركة الذي قال ان السيد سمولنسكي عاش في بريطانيا وروسيا لسبعة اعوام وهو محب للسيارات ورأي امكانية الصعود بشركة TVR إلي مصاف العالمية أمر وارد.
وبالطبع فان هواة TVR معظمهم من الشباب، ونجم الكرة الانجليزي الشهير دافيد بيكهام كان يقتني منها واحدة، كذلك يشتريها ابناء العائلات المالكة في اوروبا.
ونيكولاي سيمولنسكي ليس بعيدا عن دائرة الأضواء والشهرة، فوالده هو الكسندرسيمولنسكي، أشهر مفلسي البنوك في تاريخ روسيا، ودخل السجن في العهد السوفيتي لانه سرق احبارا لطباعة القوارة سرا، وبعد خروجه من السجن ارسل ابنه نيكولاي لدراسة الهندسة في بريطانيا علي حسابه الخاص.
ويعتقد ان الأموال التي دفعها نيكولاي لشراء الشركة البريطانية جاءت من حصيلة بيع احد البنوك التي عهد اليه ابوه بادارتها.
وكان الكسندر الأب يملك سلسلة من البنوك الروسية تحمل اسم 'SBS' أجرو'، وكان ثاني أكبر البنوك الروسية والذي أعلن افلاسه اثناء الأزمة المالية التي اجتاحت روسيا منذ 6 سنوات وضاعت بسببها اموال الآلاف من صغار المودعين.. وتقدر ثروة الكسندر الحالية بنحو 549 مليون استرليني. وحوكم الكسندر في قضية افلاس البنوك ولكن المحكمة برأته ولم تثبت عليه تهمة التلاعب او سوء الادارة. وعلي اطلال SBS اجرو اسس الكسندر مجموعة جديدة من البنوك تحمل اسم OVK.
وفي عز أيام بنك SBS كان لديه زبائن من علية القوم منهم المالك الروسي لنادي تشيلسي الانجليزي رومان ابراموفيتش والذي انشأ شركة بترول قبل 8 سنوات بأموال مقترضة من هذا البنك. ورغم انه لايدير الشركة الحالية الا انه كان يديرها في نفس الوقت الذي كان يتولي فيه الكسندر رئاسة البنك دوسلم الكسندر لابنه عام 2003 ادارة OVK، والذي لم يبد اهتماما كبيرا بالعمل وباع البنك بعد ذلك لاحد اساطين رجال الأعمال في روسيا وهو فلاديمير يوتانين. ويقال ان الكسندر فر من روسيا ليقيم في النمسا ومعه مجموعة من الأعمال التشكيلية الروسية الطليعية.
أما لماذا النمسا بالذات؟ فلان زوجته يهودية نمساوية وهو ايضا يهودي من اصول نمساوية.
وكان نيكولاي في السنوات السابقة يقسم وقته بين روسيا وبريطانيا والنمسا، وهو يملك قصرا في لندن في حي فاخر هو حي مقابر هاي جيت التي دفن فيها كارل ماركس. ويحكي ان ابوه عندما اشتري له هذا القصر استجوبه الصحفيون مندهشين من ان يقيم تلميذ صغير في مثل هذا القصر المنيف لكي يذهب الي المدرسة فصرخ فيهم الكسندر 'وهل تريدون ان ينام الولد في محطة السكك الحديدية؟'
ويقول نيكولاي نفسه انه كان يتطلع لان يكون صاحب شركة سيارات، وخاصة اذا كانت بريطانية: 'كنت دائما من مشجعي صناعة السيارات البريطانية، واعتقد ان افضل مصممي ومهندسي السيارات موجودون في هذا البلد. وانا في غاية الفرح والاثارة من الامكانيات التي تحملها TVR.
وعن العاملين في الشركة البريطانية الذين يبلغ عددهم 400 عامل فيقال انهم مسرورون بشراء نيكولاي لشركتهم، فهم يرون انها بامكانها الان ان تتوسع علي المستوي العالمي. ويخطط نيكولاي لاستثمار امواله في الشركة لكي ينقلها الي المستوي العالمي.
وكان اداء الشركة ممتازا في السنوات الاربع الماضية، فبعد ان كانت تعاني من الخسائر عادت الي تحقيق الربح، وقدرت ارباحها عام 2002 بنحو 400 الف استرليني.
وربما يأمل العاملون في مصانع الشركة في بلا كبول أن يفعل سيمولنسكي بشركتهم ما فعله رومان ابراموفيتش في نادي تشيلسي رغم الفارق الواضح بين الشخصيتين.
فملا نجد أن سيمولنسكي عندما تولي ادارة بنك ovk وعد بأنه سوف يستثمر ويوسع نشاط البنك ولكن خلال شهر كانت الشركة القابضة التي تملك البنك قد بيعت الي فلاديمير بوتانين عملاق الصناعات المعدنية.
والذين يعرفون نيكولاي سيمولنسكي لم يستغربوا قراره شراء شركة سيارات حيث يقول أحد ممثلي بنك ovk إن نيكولاي كان مغرما دائما بالطائرات الصغيرة والسيارات، وكان يهوي قيادة أحدث موديلات السيارات الرياضية.
أما خبراء السيارات فيتشككون في قدرة سيمولنسكي علي خلق جاذبية عالمية لسيارات TVR، ويقول بول والتون إن TVR معروفة ومشهورة في نطاق ضيق من الناس الذين يخلصون في ولائهم للسيارة، لكنها ليست سيارة عملية أو مريحة، والدبرياج والمقود فيها عسيران علي الاستخدام.
ويري خبراء آخرون أن هذه الصفقة تعني أن آخر الشركات البريطانية الأصيلة قد أصبحت أجنبية، وهذه هي المرة الأولي التي تصبح فيه روسية، وهو ما يمثل عارا يخجل منه البريطانيون.
هذه ليست المرة الأولي
المشجع يشتري الشركة كلها
عشاق السيارات الرياضية تنتابهم مشاعر العشق والحب تجاه سياراتهم ولكن قليل منهم من يصل به الحب الي شراء الشركة التي تنتج سيارته المحبوبة.
هذا الاستثناء لم تعرفه TVR مرة واحدة، وانما مرتين. فالمالك السابق لها بيتر هويلر عشق هذه السيارة ومصانعها علي مدار الأعوام. وبيتر هويلر مهندس كيميائي كان يمتلك مصنعا للكيماويات، وسيارات TVR، كان يقطع بها 320 كيلو مترا بانتظام حتي يقوم بصيانتها الدورية في المصنع، وهو يسكن يوركشاير، ومصانع الشركة في بلاكبول، ولكنه كان يرفض أن تمتد يد غير خبيرة علي سيارته المحبوبة.
وبعد أن باع هويلر شركته الكيميائية قرر عام 1981 أن يشتري المصنع الذي ينتج سيارته المحبوبة.
ولهذه الشركة ماض عريق. فقد انشئت عام 1947 بواسطة مهندس صغير اسمه تريفور ولكنسون والذي أعطي الشركة اسما يتكون من الحروف الثلاثة الأولي لاسمه المسيحي. وخلال عامين أصبح من صناع السيارات وقام بصناعة شاسيه انبوبي لسيارته ما يزال حتي اليوم يؤخذ بتصميمه في سيارات عديدة. أما السيارة نفسها فكان يتم تجميعها يدويا من 'خردة' السيارات الأخري، تتميز بمقدمتها الطويلة ومؤخرتها القصيرة، وهي الصيغة التي أخذت بها السيارات الرياضية كلها فيما بعد، أما المحرك فكان يؤخذ من سيارات أخري مثل روفر وفورد، ولكن هويلر في الأعوام الأخيرة استثمر كثيرا من الأموال التي ربحها من الشركة في تطوير محرك خاص بها جعلها تجري كالصاروخ نظرا لقوة المحرك وقلة وزن السيارة التي لا يوجد بها سوي مقعدين فقط. وشاركت السيارة في العديد من السباقات مثل سبرينج وليمانز.
وانتقلت الشركة الي بلاكبول في السبعينيات ولم تبرحها بعد ذلك.
وسوف يبقي هويلر مستشارا فنيا للشركة بعد بيعها لعدة سنوات قبل أن يتقاعد ويستمتع من الأرباح الوفيرة التي حققها من وراء TVR.
ومن الحكايات الطريفة التي تروي عن TVR وهويلر أنه كان لديه كلب يسمي نيد، وقد عض هذا الكلب نموذجا من الورق لأحد التصميمات، فسبب ثقبا في مقدمة النموذج، وكان الثقب من الجمال بحيث تم تنفيذه في السيارة عند انتاجها، لتصبح فتحات الأنوار في طراز شيمايرا الشهير.

TVR تشد انظار الجميع حتي رجال البوليس
استطاع الشاب الروسي نيكولاي سمولنسكي ان يسقط آخر قلاع صناعة السيارات في بريطانيا وهي شركة TVR المتخصصة في صناعة السيارات الرياضية بعد ان اشتراها بمبلغ 15 مليون جنيه استرليني.
ورغم التفاؤل الذي ساد عشاق هذه السيارة علي لسان رئيس نادي TVR 'سيمون ليسي' الا ان الحكم مايزال مبكرا علي مستقبل الشركة. ويقول 'ليسي' ان السيارات سوف تبقي هي نفسها.. ومبعث التفاؤل هو ان الشركة سوف تظل مستقلة.. أما مبعث الخوف فهو ان تفقد TVR جوهرها كممثل للمدرسة البريطانية العريقة في السيارات الرياضية.
وتطلق الصحافة الروسية علي المالك الجديد لقب 'القيصر الصغير' نسبة الي طبقة رجال الأعمال الجدد في روسيا الذين استفادوا من التحولات الاقتصادية التي شهدتها روسيا بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، والذين سيطروا علي الحكم ويديرونه من وراء ستار احيانا وجهرا احيانا اخري. ويعتقد ان نيكولاي سمولنسكي هو أصغر بليونير (بالروبل) في روسيا.
ويبلغ نيكولاي من العمر 24 عاما وتقدر ثروته بنحو 100 مليون دولار (55 مليون استرليني) وقد يكون الدافع وراء دفعه لخمسة عشر مليونا استرلينيا في الشركة البريطانية بسيطا جدا وهو انه يحب قيادة TVR.
وهو ليس الوحيد الذي يهوي هذه السيارة، وانما العديد من النجوم العشاق للسرعة.. بل السرعة الشديدة.. فالسيارة التي يبلغ سعرها المتوسط حوالي 85 الف استرليني معروفة بسرعتها الشديدة وان كانت هناك انتقادات توجه لها بانها غير مريحة وغير عملية ولايمكن الوثوق فيها.
اما الشائعات التي تقول ان سمولنسكي اشتري الشركة البريطانية لأنه اعجب اعجابا شديدا بمعرضها التجاري الذي افتتح مؤخرا في موسكو فقد نفتها الشركة في بيان لها علي لسان بن صموئيلون المتحدث بلسان الشركة الذي قال ان السيد سمولنسكي عاش في بريطانيا وروسيا لسبعة اعوام وهو محب للسيارات ورأي امكانية الصعود بشركة TVR إلي مصاف العالمية أمر وارد.
وبالطبع فان هواة TVR معظمهم من الشباب، ونجم الكرة الانجليزي الشهير دافيد بيكهام كان يقتني منها واحدة، كذلك يشتريها ابناء العائلات المالكة في اوروبا.
ونيكولاي سيمولنسكي ليس بعيدا عن دائرة الأضواء والشهرة، فوالده هو الكسندرسيمولنسكي، أشهر مفلسي البنوك في تاريخ روسيا، ودخل السجن في العهد السوفيتي لانه سرق احبارا لطباعة القوارة سرا، وبعد خروجه من السجن ارسل ابنه نيكولاي لدراسة الهندسة في بريطانيا علي حسابه الخاص.
ويعتقد ان الأموال التي دفعها نيكولاي لشراء الشركة البريطانية جاءت من حصيلة بيع احد البنوك التي عهد اليه ابوه بادارتها.
وكان الكسندر الأب يملك سلسلة من البنوك الروسية تحمل اسم 'SBS' أجرو'، وكان ثاني أكبر البنوك الروسية والذي أعلن افلاسه اثناء الأزمة المالية التي اجتاحت روسيا منذ 6 سنوات وضاعت بسببها اموال الآلاف من صغار المودعين.. وتقدر ثروة الكسندر الحالية بنحو 549 مليون استرليني. وحوكم الكسندر في قضية افلاس البنوك ولكن المحكمة برأته ولم تثبت عليه تهمة التلاعب او سوء الادارة. وعلي اطلال SBS اجرو اسس الكسندر مجموعة جديدة من البنوك تحمل اسم OVK.
وفي عز أيام بنك SBS كان لديه زبائن من علية القوم منهم المالك الروسي لنادي تشيلسي الانجليزي رومان ابراموفيتش والذي انشأ شركة بترول قبل 8 سنوات بأموال مقترضة من هذا البنك. ورغم انه لايدير الشركة الحالية الا انه كان يديرها في نفس الوقت الذي كان يتولي فيه الكسندر رئاسة البنك دوسلم الكسندر لابنه عام 2003 ادارة OVK، والذي لم يبد اهتماما كبيرا بالعمل وباع البنك بعد ذلك لاحد اساطين رجال الأعمال في روسيا وهو فلاديمير يوتانين. ويقال ان الكسندر فر من روسيا ليقيم في النمسا ومعه مجموعة من الأعمال التشكيلية الروسية الطليعية.
أما لماذا النمسا بالذات؟ فلان زوجته يهودية نمساوية وهو ايضا يهودي من اصول نمساوية.
وكان نيكولاي في السنوات السابقة يقسم وقته بين روسيا وبريطانيا والنمسا، وهو يملك قصرا في لندن في حي فاخر هو حي مقابر هاي جيت التي دفن فيها كارل ماركس. ويحكي ان ابوه عندما اشتري له هذا القصر استجوبه الصحفيون مندهشين من ان يقيم تلميذ صغير في مثل هذا القصر المنيف لكي يذهب الي المدرسة فصرخ فيهم الكسندر 'وهل تريدون ان ينام الولد في محطة السكك الحديدية؟'
ويقول نيكولاي نفسه انه كان يتطلع لان يكون صاحب شركة سيارات، وخاصة اذا كانت بريطانية: 'كنت دائما من مشجعي صناعة السيارات البريطانية، واعتقد ان افضل مصممي ومهندسي السيارات موجودون في هذا البلد. وانا في غاية الفرح والاثارة من الامكانيات التي تحملها TVR.
وعن العاملين في الشركة البريطانية الذين يبلغ عددهم 400 عامل فيقال انهم مسرورون بشراء نيكولاي لشركتهم، فهم يرون انها بامكانها الان ان تتوسع علي المستوي العالمي. ويخطط نيكولاي لاستثمار امواله في الشركة لكي ينقلها الي المستوي العالمي.
وكان اداء الشركة ممتازا في السنوات الاربع الماضية، فبعد ان كانت تعاني من الخسائر عادت الي تحقيق الربح، وقدرت ارباحها عام 2002 بنحو 400 الف استرليني.
وربما يأمل العاملون في مصانع الشركة في بلا كبول أن يفعل سيمولنسكي بشركتهم ما فعله رومان ابراموفيتش في نادي تشيلسي رغم الفارق الواضح بين الشخصيتين.
فملا نجد أن سيمولنسكي عندما تولي ادارة بنك ovk وعد بأنه سوف يستثمر ويوسع نشاط البنك ولكن خلال شهر كانت الشركة القابضة التي تملك البنك قد بيعت الي فلاديمير بوتانين عملاق الصناعات المعدنية.
والذين يعرفون نيكولاي سيمولنسكي لم يستغربوا قراره شراء شركة سيارات حيث يقول أحد ممثلي بنك ovk إن نيكولاي كان مغرما دائما بالطائرات الصغيرة والسيارات، وكان يهوي قيادة أحدث موديلات السيارات الرياضية.
أما خبراء السيارات فيتشككون في قدرة سيمولنسكي علي خلق جاذبية عالمية لسيارات TVR، ويقول بول والتون إن TVR معروفة ومشهورة في نطاق ضيق من الناس الذين يخلصون في ولائهم للسيارة، لكنها ليست سيارة عملية أو مريحة، والدبرياج والمقود فيها عسيران علي الاستخدام.
ويري خبراء آخرون أن هذه الصفقة تعني أن آخر الشركات البريطانية الأصيلة قد أصبحت أجنبية، وهذه هي المرة الأولي التي تصبح فيه روسية، وهو ما يمثل عارا يخجل منه البريطانيون.
هذه ليست المرة الأولي
المشجع يشتري الشركة كلها
عشاق السيارات الرياضية تنتابهم مشاعر العشق والحب تجاه سياراتهم ولكن قليل منهم من يصل به الحب الي شراء الشركة التي تنتج سيارته المحبوبة.
هذا الاستثناء لم تعرفه TVR مرة واحدة، وانما مرتين. فالمالك السابق لها بيتر هويلر عشق هذه السيارة ومصانعها علي مدار الأعوام. وبيتر هويلر مهندس كيميائي كان يمتلك مصنعا للكيماويات، وسيارات TVR، كان يقطع بها 320 كيلو مترا بانتظام حتي يقوم بصيانتها الدورية في المصنع، وهو يسكن يوركشاير، ومصانع الشركة في بلاكبول، ولكنه كان يرفض أن تمتد يد غير خبيرة علي سيارته المحبوبة.
وبعد أن باع هويلر شركته الكيميائية قرر عام 1981 أن يشتري المصنع الذي ينتج سيارته المحبوبة.
ولهذه الشركة ماض عريق. فقد انشئت عام 1947 بواسطة مهندس صغير اسمه تريفور ولكنسون والذي أعطي الشركة اسما يتكون من الحروف الثلاثة الأولي لاسمه المسيحي. وخلال عامين أصبح من صناع السيارات وقام بصناعة شاسيه انبوبي لسيارته ما يزال حتي اليوم يؤخذ بتصميمه في سيارات عديدة. أما السيارة نفسها فكان يتم تجميعها يدويا من 'خردة' السيارات الأخري، تتميز بمقدمتها الطويلة ومؤخرتها القصيرة، وهي الصيغة التي أخذت بها السيارات الرياضية كلها فيما بعد، أما المحرك فكان يؤخذ من سيارات أخري مثل روفر وفورد، ولكن هويلر في الأعوام الأخيرة استثمر كثيرا من الأموال التي ربحها من الشركة في تطوير محرك خاص بها جعلها تجري كالصاروخ نظرا لقوة المحرك وقلة وزن السيارة التي لا يوجد بها سوي مقعدين فقط. وشاركت السيارة في العديد من السباقات مثل سبرينج وليمانز.
وانتقلت الشركة الي بلاكبول في السبعينيات ولم تبرحها بعد ذلك.
وسوف يبقي هويلر مستشارا فنيا للشركة بعد بيعها لعدة سنوات قبل أن يتقاعد ويستمتع من الأرباح الوفيرة التي حققها من وراء TVR.
ومن الحكايات الطريفة التي تروي عن TVR وهويلر أنه كان لديه كلب يسمي نيد، وقد عض هذا الكلب نموذجا من الورق لأحد التصميمات، فسبب ثقبا في مقدمة النموذج، وكان الثقب من الجمال بحيث تم تنفيذه في السيارة عند انتاجها، لتصبح فتحات الأنوار في طراز شيمايرا الشهير.