عــجَــبي مِــــن هَــــــذا الــزمــــــن
حــــينَ يُبـعَــــد مَـــن قَـــــد صَـــدَق
و يُقَــــرَب مَــن خـــانَ حِينَ إءتَمَـن
كَمَنظَرٍ يَكسُوهُ البَهاء فَتَحَولَ لِلغَمَق
أءظـلَـمَ الـلــيلَ و إتَجَـــهَ لِـلحَــــزَن
أم سَــيَضِئَهُ نُورٌ سَيَســطع و ينبَثِق
فـي الـليــلِ الأعـتَـمِ الهــادئ السَكَن
و يَزيلَ تِلكَ الحُجُب السوداءَ و الغَلق
و يُجازى الظالِمُ بِأفعالِهِ بِدفعِ الثَـمَن
و تنكَــشِف الرؤيا مِــن بَعــدِ الغَسَق
هــل إخـتَــلَ العَـقــلُ مِن بَعدِ ما إتَزن
و القلبُ أصبَحَ يُساوِرُهُ الخَفَقانَ والقلق
أُناشِـــدُ الفــــيافي والقِـفـارَ و المُــــدُن
بِتدوينِ مــا يَحــــدُث و مــــا قــد سَبَق
و أُناشَد الطيرَ و هو يُغَرِدُ على الغُصُن
بَمُخاطَبة القُلوب القاسِيه لِتَلينَ بِالرُفُق
فَهَـنيئاً لِـكُــلِ مَـــن فــي المَـحـبَةِ رَزَن
و هَنيئاً لِمَن حَرَكَ المشاعِرِ في العُمق
هَـكــــذا أنتي فـيـــضٌ مِـــن مُــــــزُن
و هَكــذا مَصِيرُ مَن غَدَر نِهايَتُهُ الغَرَق
