بسم الله الرحمن الرحيم
تحية طيبة عطرة بزهور النرجس
حابة هنا مثل ما إنتو شايفين بالعنوان
نناقش ونحاول نقرب الحلول المقنعة في
حل مشاكل الزوج مع الزوجة والام
درجت الأسر على استقبال زوجة الابن بالأفراح والزغاريد.. لكن ما أن تمضي شهور حتى يتم إعادة تشكيل العلاقة بين هذه الوافدة الجديدة زوجة الابن (الكَنّة) ووالدة الزوج (الحماة)، وفي تلك اللحظات يتحدّد شكل المسار المستقبلي لهذه العلاقة، فإما أن تسير كعلاقة بين أم وابنتها، أو تبدأ كعلاقة عِدائية يحاول كل منهما أن يلغي الآخر، وينال منه ويقتنص زلاّته، ويصوّره أمام الطرف الثالث (الزوج - الابن) كبُعبع ينبغي الحذر منه بل والخلاص منه أحياناً.
- الزوجة وأم الزوج، أو الكَنّة أو الحماة أو العمّة، بأيّ الأسماء يحب البعض أن يسميها، قضية اجتماعية مهمة، سعت (الإسلام اليوم) أن تضعها على طاولة البحث، متسائلةً: هل علاقة هذين الطرفين ببعضهما علاقة نزاع وشقاق أم علاقة حبّ وتفاهم؟ وما أسباب توتر هذه العلاقة؟ وما موقف الابن بين الطرفين؟ وهل لوسائل الإعلام دور في هذه القضية؟
يقع الزوج غالباً في حرج تعامله مع القلبين، فهو يريد أن يكون بارًّا بوالدته، ومحبًّا بما يرضي الله لزوجته، يتمثل هذا الإشكال في أكبر جوانبه في جانب الأعطيات، والهبات؛ إذ يجد الزوج حرجاً دائماً أمام زوجته وأمّه.. وهنا يرى المستشار النفسي (فهد السنيد) أنه لا يجب العدل بين الزوجة والأم، فالزوجة لها نفقة خاصة بعقد النكاح؛ لأن فيه استمتاع، ولا يُلزَم المرء أن ينفق على أمّه كلما أنفق على زوجته، إلا إذا كانت الأم بحاجة إلى نفقة وكان الابن غنياً، فالأم ليست بِضَرّة حتى يعدل بين زوجته وبينها في الكسوة والسفر، والمبيت، ونحو ذلك.. الأم لها نفقة خاصة بشرط أن تكون محتاجة ويكون الابن غنياً، أما الزوجة فلها نفقة واجبة بكل حال، ولو كانت غنية والزوج فقيراً. ويستطرد السنيد: "لكن في حالة الغيرة الشديدة من الأم بسبب ما ينفقه الزوج على زوجته فلا شك أن الأحسن أن يداري أمه، ولا يُظهر لها أنه أنفق على زوجته، وإذا جعل ذلك سراً ولم تعلم به فهذا طيب، ومع ذلك لا ينسى أمّه من الهدايا ونحو ذلك، وإذا كانت محتاجة فيجب عليه أن ينفق عليها.
أمثلة على المشاكل التي يواجهها الزوج
ماذا أفعل مع أمي فأنا أعاملها معاملة حسنة ولكنها تذكر للأقارب كل الأفعال الحسنة التي أفعلها معها بالعكس, مثلا أخذتها معي للعمرة وأنفقت عليها وحجزت لها فندقا, وعندما رجعنا قالت للناس كان لا ينفق علي وأخذ لي حجرة غير لائقة. كما أنها تحب سيرة الناس مع أناس يحبون ذلك كما أنهم يكرهونها فيّ وفي أخى ويحبون لنا أن نعيش في حزن دائم ومع ذلك تفضلهم علينا ودائما تطرد زوجتي وتعاملها معاملة سيئة رغم أن زوجتي كانت تخدمها وتسهر على حاجتها من طعام وعلاج وأطباء دون شكوى أثناء فترة سفري إلى الخارج, وأخيرا وددت أن أتصل بها في العيد فلم ترد على الاتصال لأن زوجتي قالت لها أنا مريضة لا أستطيع مواصلة خدمتك..
أرجو الرد والنصيحة لأني حزين جدا على ما تفعله معي وأخاف من الله
جزاكم الله خيرا.
مثال أخر
بسم الله الرحمن الرحيم
أرجو منكم الإجابه علي سؤالي؛ فأنا في هم شديد من أمري.
أحب أهلي كثيراً، وقد حدث أني قد عرفت بنتاً علي قدر عال من الخلق، وطلبت منهم ان يزوجونيها، ولكنهم رفضوا رفضاً قاطعاً لفارق المستوى الاجتماعي، مع العلم أني أحببت هذه الفتاة حباً جماً لخلقها وأدبها وجمالها.
وقد تأثرت كثيراً، وقاطعني أبي، وحدثت مشادات كثيرة بيني وبينهم، ولكن بعد حوالي 6 أشهر وافقوا بناء على رغبتي، و حتي يرضوني.
وزوجوني، وأعطوني المال والشقة، ولكن زوجوني بناء علي رغبتي، بعد أن عانوا مني ومن تمسكي بهذه الفتاة، وقالوا لي: إنهم سيسامحوني علي زواجي، وإنهم يفعلوا ذلك لكي يعفوني، وابتغاء لمرضاه الله؛ لأنهم لا يريدوا أن يصيبني شيء من فتن النساء، وكانت علاقتي بهم علي خير حتى شهر من زواجي.
إلي أن جاء الوقت الذي تزوج فيه أحد من أقربائي فتاة من أسرة عريقة، وتوالت الزيجات في هذه الستة أشهر، وكلها لأناس في مستوى اجتماعي عالي.
وهم الآن يرون أنهم فرطوا، وقاطعني أبي نهائياً عن الكلام منذ 4 أشهر، وأمي أيضاً كل حين وحين تقول لي عن مدى حزنها وهمها، وطلبت مني أن أطلق زوجتي، وإلا فإنها لن ترضي عني أبداً، ولن يخاطبني أبي أبداً مدى حياته.
وأنا الآن تزوجت هذه الفتاة، والحق أني لم أر منها شيئاً سيئاً أحاسبها عليه، حتي إني والحمد لله أجد منها طاعة كاملة والحمد لله، وتحاول بكل الطرق إرضائي، ولم أجد حتي ما أستمسك به وأقول لها إنه سبب لأطلقها.
أرشدوني بالله عليكم، علمت أن رضاء الوالدين من رضاء الله؛ فهل الله غاضب عني الآن، وماذا أفعل حتي يرضوا عني، والله أحاول بكل الطرق، ولكن لا فائدة.
ماذا أفعل: هل أطلقها وأنا أحبها وتحبني، ولم أجد منها ما يسوؤني، وهل الله راض أم ساخط عني لسخطهما؟
*********************
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين ، وبعد :
فالمطلع على سجلات المحاكم الشرعية من زواج وطلاق ليجد أن معظم حالات الطلاق كانت تقع بسبب الخلافات الزوجية التي منشؤها الخلاف بين الحماة وكنتها ، مما ينعكس سلباً على الزوج ثم على الأسرة بأسرها .
ليس في الحياة سعادة تفوق سعادة الإنسان في بيته، ولا شقاء يعدل شقاءه مع أهله.. فمن كان في بيته سعيداً عاش مع الناس سعيداً، ومن كان في بيته منغصاً يفقد الهدوء النفسي عاش مع الناس سيئ الخلق متبرماً بهم، ضيق الصدر في معاملتهم.. وإذا كان الغربيون يقولون في أعقاب كل جريمة "فتش عن المرأة" فإن من الواجب أن نقول في أعقاب كل مشكلة اجتماعية وكل انحراف خلقي "فتش عن البيت".
المشكلات التي تنشأ عن اضطراب الحياة الزوجية كثيرة، وكم أدت إلى جرائم اجتماعية كبرى.. وليس اضطراب الحياة الزوجية مقصوراً على بيئة معينة ، ففي الأوساط الغنية المترفة قد تفقد السعادة الزوجية كما في الأوساط الجاهلة .
وفي البيئات المتدينة المحافظة قد تقع الخصومات العائلية كما تقع في البيئات المتحللة.. وهو في الغرب كما في الشرق، وعند المتمدنين كما عند المتأخرين ..
إنها مشكلة المجتمعات الإنسانية في كل عصر.. غير أن هذه المشكلة تبدو واضحة الأثر كثيرة الظهور في البيئات التي ضعف فيها وازع الدين والخلق.
إن ثمة حساسية تحدث بعد الزواج من قبل أهل الرجل تجاهه وتجاه زوجته بالأخص فيتصور الوالدان وبخاصة الأم بأن هذه الزوجة قد سلبت ابنهم منهم وما إلى ذلك من تصورات ، ولدرء هذه المفسدة يجب على الزوجين الآتي
أخي الكريم إليك بعض النصائح التي سوف تجنبك بعض الشئ من حدوث المشكلات
1- أن يعلم الرجل أن أولى الناس به أمه بالدرجة الأولى ثم أبيه ثم زوجته .
2- يجب مداراة الأم بعد الزواج وإظهار هذه المداراة وإشعارها بها .
3- على الرجل تحمل أخطاء أمه والصبر على تجاوزاتها ومقابلة الإساءة منها بالإحسان ، وأن يأمر زوجته بذلك وأن تصطنع المحبة إن لم تكن فعلا .
4- التهادي بالمناسبات وغير المناسبات ويفضل أن تكون الزوجة هي التي تهدي الهدايا للأم أو الأب .....
5- الكذب من الكبائر إلا أنه يباح في الإصلاح وتحسين العلاقات الاجتماعية والعائلية ، فعلى الرجل حسن استخدامه في الضرورة فقط وعندما لا يقوم غيره في تصفية جو الأسرة ، للحديث السابق الذكر ( ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس ويقول خيرا وينمى خيرا ) .
6- على الرجل أن يأمر زوجته بعدم التدخل في شؤون الغير ( الاخوة والأخوات والأم ..)
7- أن يأمر الرجل زوجته بعدم التدخل عندما يزجر أهله أولاده وعليها أن لا تتأثر بذلك ولا تبدي معارضة
8- على الرجل أن لا يعتبر كلام زوجته وأخبارها من المسلمات القطعية فيبني عليه حكماً .
9- عدم إفشاء المشاكل الزوجية الخاصة بينهما لأشخاص آخرين في البيت .
والله تعالى يقول : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) (التحريم:6)
صدق الله العظيم