شيء ٌ من وجـــــد - dakoon

    • شيء ٌ من وجـــــد - dakoon

      :
      *إلى رجل *ترك له *بين الحنايا / بـــوصله / :
      لا تُشــير إلا إليه*
      :
      صَبَاحُك َ وَجْـد ٌ .. طَرقَ الروح .. فـَـأسْتَمــَالت ْ لــَه كُـــل الحَنايا
      هُنا ..
      .. شيء ٌ من وجـــــد..*
      *..
      وبَقـَايا كَلِـمات .. أخْـتــنقت بِها أدراجــي .. فــأصبحت هُنــا
      مُقتطفات ٌ مــن مَشاريع كتابة بدأتها ..ثُم لم تَكتمل*
      /
      ماذا سأجيب جدتي ؟؟
      وهي التي كانت تأخذني من يدي ّ بعد رحيلك إلى البحر .. وتجلسني على رماله*
      المالحه وتبدأ بتجميع الرمل في مزماة ٍ من خصف ثم تسكبها على أقدامي حتى تتغطى*
      تماما ً
      وتمسك كفاي بقوة وتشد ُ بهما على الرمل ,, وكـأنني أصبحت من ذوات الأربع .
      كانت تغرس قوائمي في الرمل وهي تهمهم .. ( دعي هذا الملح يغسل روحك .. اتركي*عنك ِ الانتظار .. هو لن يعود .. مثل سفينة فتح الخير .. اتركي ابوابك مؤاربه* يا*
      مريم .. تحرري منه..كلاهما رحل بلا عودة ,, اتركي* الملح يمتص حزنك.. دعيه*
      يغسل هذه الذات )

      ..
      بقيت جدتي بهذا الحنان تتحمل سذاجاتي في الحزن والوجع .. كانت تحتوي أستسلامي*لرحيلك المؤلم بإحتواء أجزم بشده أنه لو كانت أمي شهدت معي هذه الحياه لما تحملت ساعه

      :
      /
      دائما كانت الحياه تترك لي دروسها خلف الأبواب وداخل مندوسي الخشبي الذي لم*يحتوي منك إلا بوصلة .. كنت قد جلبتها لي في اول رحله بحريه ذهبت فيها /


      أخبرتني يومها أني انا شمالك الذي تعشقه .. ثم الصبح البحر هو الشمال في قلبك*ولست أنا .

      :
      /
      من اخبرك بأني تعشمت من الدنيا أن تهديني *قلبك على طبق من الأحجار الكريمه*.. هكذا هي حالها أقداري منذ صغري


      تمسك بكل الفرح في جوفها .. ثم تنثره علي قطرة ً قطرة ,, وبين كل قطرة فرح*وأخرى ,, مشوار طويل من الألم والحزن والانتظار

      :
      /
      جدتي تقول أن عودي طري جدا ً من طفولتي إلى الان .. وأنا أتقبل ملاحظاتها*دائما بإبتسامه .. حتى عندما أتى المطوع إلى بيتنا ليودع يدي في جبيرة تتجدد*
      كل أسبوعين .. كانت تتكرر على لسانهم أن عودي طري


      رحبت جدتي جدت* بالمطوع .. وهي توصييه أن لا يشد على يدي الصغيرة*التي* بدأت أشعر يثقلها بعد أن كانت هي مصدر أنطلاقي


      خلط المطوع (مسحوق نبتة العنزروت * مع زلال البيض ) وفركهما على موقع*الكسر ثم لف يدي بقماش قطني


      شعر والدي بالذنب كثيرا ً

      وبقيت ُ أنا بالجبيرة فترة طويلة من الزمن

      أجبرتني الحاجه الى ان أستخدم اليد الشمال .. وأجبرتني أنت بإرادتك أنه لابد*أن أتعود على استخدام اليمين في الكتابه مثلما تعودت ُ بعدها على مضض أن*
      أأكل بيميني وتحت إصرار وشدة من جدتي .. بين تهاون وتسامح أبي وشدة*
      جدتي


      وحزمــك

      نسيت ان يساري كانت يوما ً يميني

      رضخت ُ لكل ما كنت تصر علي فيه .. كنت تطرق في رأسي لإدرك أنه ما قد*يخرج من بين يدي قد تسرقه الحياة دون رجعه، نسيت اليسار وتعلمت الكتابة*
      ورحلت انت.

      :
      /
      سيزفونك إليها الليله .. وستزف إلى قلبي جمرات تحرق الروح والفؤاد معا ..*ستزاد هي قربا ً منك وسيزداد البؤس قربا ً مني


      ستتكحل عيناها* صبح مساء* بك .. وستترمد عيناي بلا رؤيتك .. ستتنفسك أكثر*وأكثر .. وسأختنق دونك أكثر بكثير .. ستتلمسها بيدك .. وستصلي شاكرا ً الله*
      عليها .. عند أول خلوة لك بها .. ستتلوا عليها كل آيات الشكر لله وستتفتتح حياتك*
      معها بالدعاء


      وسأصلي أنا باكية مستجديه أن يرحمني الله من كل هذا الحزن الذي اصبح يطوقني*وسأتوسله أن يهب رأسي وذاكرتي وروحي النسيان


      ويهب قلبي السلوى بأي شي آخــــر / غيرك .
      :
      /
      منذ إن سقط والدي في صباحية عيد الأضحى الأخير

      لم يرجع لو ثوب العافية ألذي أنشق دون أن نجد له ما قد نرقعه به* .. كُبر فجاءه ..*وكأن السنين ألبسته جلباب من كبر بكرم حاتمي عجيب


      ضعف بصره وثقل سمعه وخانته قدماه

      أصبح بحاجتي جدا ً .. أنا وحيدة قلبه

      كان مرض والدي حجة قويه.. لأترك بها بيت عبدالله وبؤسه .. لأطير كالنورس إلى*أرضي صور.


      لم تكن الأقدار لتهديني فسحه من أمل ,, دون قرصه ألم

      زوج لا أعلم منه سوى أسمه .. وأرض غريبه .. لم أنتمي إليها أبدا .. وأب ٌ أنقض عليه المرض وبدأ ينهش في لحمه
      :
      /
      تقول جورج إليوت ..( لا أريد مستقبلا يفصلني عن الماضي )
      :
      كيف له ان يحدث هذا معي يا إليوت* .. من قال بأني ارغب في الرجوع إلى الماضي* *
      ، من قال بأنه بات بي شوق ٌ وحنين إلى ماض ٍ هربت منه بإرادتي ، فبعض الماضي*لا يُشرف ُ ذاكرتنا .. بل يبقيها مخموسه بالألم .. يتقلدها الوجع .. ترافقها غمائم الحزن*
      .. وكأنه قدر لا مفر منه .

      :
      دخ ـــون*