
الخابورة لا يزال في القمة ومسقط يتمسك بالوصيف وبوشر يقفز للثالث
بعد ختام الأسبوع الخامس عشر للدرجة الأولى
المضيبي يتقدم ونزوى يترك المراكز الأخيرة، والخطر يداهم الطليعة وسمائل والوحدة
بالرغم من التعادل الإيجابي 1/1 مع المضيبي في ختام مباريات الأسبوع الرابع عشر إلا أن الخابورة واصل تمسكه بقمة دوري الدرجة الأولى لكرة القدم رافعا رصيده الى 30 نقطة بفارق 4 نقاط عن أقرب منافسيه، وهو مسقط الذي وصل إلى المركز الثاني رافعا رصيده إلى 26 نقطة بعد الفوز الكبير على الطليعة 3/1 كما قفز بوشر إلى المركز الثالث بعد الفوز الكبير والمثير على الوحدة 5/1 رافعا رصيده إلى 24 نقطة، وتراجع نادي عمان إلى المركز الرابع برصيد 22 نقطة بعد الاستراحة الإجبارية، وبقيت المراكز الأخرى على حالها إلا أن الصحوة التي أبداها نزوى بالفوز الصعب على جاره سمائل 1/صفر مكنته من التقدم إلى المركز العاشر برصيد 16 نقطة كما أن تعادل المضيبي مع مسقط جعلته في المركز الخامس برصيد 20 نقطة ولا تزال بقية الفرق تراوح مكانها خاصة وأن الخطر يداهم أندية الوحدة وسمائل والطليعة.
صدارة مستحقة
جاءت الصدارة مستحقة للخابورة بعد الانتصارات المدوية التي حققها في الدوري وبدأها بفوز عريض على الطليعة بثلاثية نظيفة، ولم يؤثر عليه التعادل الإيجابي أمس الأول في ارضه، وبين جماهيره مع المضيبي 1/1 باعتباره انفرد بالقمة برصيد 30 نقطة بعد المستوى الجيد الذي قدمه اللاعبون، وهو ما كان يتمناه المدرب الوطني الشاب إبراهيم البلوشي الذي سعى قدر المستطاع إلى إيجاد التوازن في الصفوف من أجل مواصلة مشوار المنافسة حتى المباراة الأخيرة بالدوري ليتحقق ما يسعى إليه، وهو الصعود الى دوري الأضواء والذي بات قريب المنال إذا تمكن الفريق من المحافظة على هذه الانتصارات دون فقدان أية نقطة في الدوري لأن المخاوف كبيرة بالفعل من الفرق المنافسة.
وفي العودة إلى المباراة الأخيرة مع المضيبي نجد الفريق لم يكن في المستوى المطلوب بالرغم من انه لعب في أرضه وبين جماهيره لذلك سمح للضيوف بإحراز هدف التقدم إلا أن سعيد عبيد أنقذ الفريق من الخسارة بهدف التعادل في الدقيقة 49 من الشوط الثاني، حيث جاء الشوط الأول جيد المستوى سريعاً شهد التحاما بين اللاعبين، وكانت الندية واضحة بين الفريقين إلا أن ذلك لم يوجد فرصا ضائعة للطرفين، ويعود ذلك إلى الحاجز الدفاعي المنيع الذي أقامه الفريقان خشية ولوج هدف مما فرض تمركز الكرة وسط الميدان أو التمرير البعيد غير المجدي، وكان الهدف الوحيد الذي ولج مرمى الخابورة في هذا الشوط جاء من كرة ثابتة استغلها المضيبي، وتمكن منها عمار محمد من تسجيل هدف السبق، وبدأ الخابورة الشوط الثاني بداية قوية حيث استلم زمام المبادرة في محاولة منه لإدراك التعادل ونجح في تحقيق مبتغاه بعد أربع دقائق فقط، وقد كان لهذا الهدف المبكر أثره الإيجابي على لاعبي الخابورة الذين واصلوا زحفهم نحو مرمى وليد مبارك، وتهديده بعدة كرات خطرة لتسجيل هدف الفوز بينما اعتمد المضيبي على الهجمات المرتدة من الأطراف مع تحصين الدفاع وامتصاص حماس الخابورة بعد منتصف هذا الشوط مال الأداء إلى الهدوء وأصبح الفريقان يتبادلان الكرة بدون فائدة، وتسنح فرصة للخابورة للتسجيل عندما تلقى نبيه سالم كرة عرضية من قدم حسن طالب سددها قوية مرت بجانب القائم الأيسر. لذلك على الفريق أن يعد العدة، ويحسب الحسابات للجولات القادمة خاصة وانه سيلاقي يوم السبت المقبل نادي سمائل في الداخلية.
قفزة جيدة لمسقط
القفزة الجيدة التي أبداها مسقط إلى المركز الثاني برصيد 26 نقطة أعطته مؤشرا واضحا نحو قدرة الفريق في المنافسة على الصدارة، وهذا يعني أن المدرب الوطني إبراهيم صومار يخطط لإيصال الفريق إلى أبعد مما هو فيه الآن وان كان المركز الثاني جيدا لكنه لا يكفي في ظل الظروف المحيطة بالمنافسة القوية من جميع فرق المجموعة، وخاصة الباحثة عن المنافسة، وتوديع الدرجة الأولى بعدما اتضحت نوايا بعض الفرق في الزحف من مراكز الوسط إلا أن الفوز الكبير والمدوي على الطليعة 3/1 في الوادي الكبير يعطيه الدلالة على أن أبناء مسقط لا يريدون التفريط في أي نقطة ولديهم تصميم كبير على تحقيق المزيد من الانتصارات ومواصلة المشوار إلى الأمام.
ومن خلال قراءة مباراة الفريق الأخيرة نجدها من جانب واحد وهو لصالح مسقط فبعد تعادل سلبي في الشوط الأول تقدم الطليعة في الدقيقة 66 عن طريق الخطأ بكرة مدافع مسقط، فيما عدل متعب الجابري لمسقط في الدقيقة 73، وعزز موسى التراوري النتيجة بهدف ثان في الدقيقة 88، قبل أن يقضي اللاعب عماد الرحبي على آمال الطليعة في العودة بهدف ثالث في الوقت الإضافي في الشوط الثاني 93 أكد تفوقه لعب ونتيجة.
وكان الشوط الأول لم يرتق فيه الفريقان الى المستوى المنشود من قبل عشاق الفريقين. حيث دخلا وكعادة معظم المباريات فترة جس النبض التي استمرت في الربع الساعة الأولى، حيث بدا التحفظ واضحاً من جانب الفريقين في عدم قبول أي هدف مبكر، ولم يوجد الفريقان فرصا حقيقية سوى تهديد وحيد من مسافة بعيدة لصالح الطليعة، وجاء الثاني مغايرا عندما بدا واضحا إصرار وعزيمة الفريقين في تسجيل الأهداف خاصة من قبل لاعبي مسقط الذين بادروا بالتقدم وتهديد شباك الطلعاوية في الدقائق الأولى بتسديدات من خارج المنطقة. وإذا ما واصل الفريق مسيرته الناجحة سيكون بالفعل قادر على تحقيق حلم العودة إلى دوري المحترفين الموسم المقبل.
بوشر يتقدم بثبات
تقدم بوشر بثبات إلى المركز الثالث رافعا رصيده إلى 24 نقطة مؤكداً معها المدرب العراقي ثائر عدنان أن الحظوظ قائمة في الصعود وباب المنافسة مفتوح للجميع ولعل الفوز الكبير على الوحدة 5/1 أعطى فيها الصورة الحقيقية للفريق الذي يمتلك مجموعة من الأسماء الجيدة من اللاعبين المحليين والمحترفين من الخارج أبرزهم مبارك الهنائي وحسين الدوحاني والمغربي مجلي والتونسي الماجري والأسماء الأخرى فكانت عزيمة اللاعبين واضحة في المباراة الماضية مع الوحدة بالرغم من التقدم الذي فرضه الضيوف إلا أن الرد كان قاسيا من أصحاب الأرض، فهدف السبق جاء في الدقيقة 5 من خلال خطأ دفاعي تمكن المهاجم الحاجي مطر من اقتناص الكرة وإرسالها إلى الشباك ليبحث بوشر عن التعديل، وتحقق ذلك بعد 23 دقيقة من كرة ثابتة لعبها أمين المجاري على رأس البديل حسين الدوحاني ليواصل بوشر زحفه من جديد، وفي الدقيقة 35 أتى هدف بوشر الثاني من الدوحاني الذي تلاعب بالمدافعين ليرسلها زاحفة على يمين الحارس، وجاء الشوط الثاني أكثر إثارة عندما ركز بوشر على الهجوم الضاغط ولم تمض سوى دقيقتين ليضيف يوسف مبارك الهدف الثالث بعدما استلم كرة عرضية من ميلود من خلال هجمة مرتدة ليجد بعدها الطريق سالكا إلى المرمى ليضيف المحترف ميلود في الدقيقة 63 الهدف الرابع، ويأتي الختام بالهدف الخامس في الدقيقة 67 من أديب بركات مستغلا الكرة الركنية التي لعبها أمين الماجري لذلك كان الانسجام والتفاهم واضح ما بين اللاعبين خاصة وان بوشر سيكون في راحة إجبارية الأسبوع المقبل على أن يلاقي نزوى يوم 20 فبراير الجاري في الداخلية.
المضيبي يتطور
التطور الكبير الذي طرأ على المضيبي في الفترة الأخيرة كان واضحا من خلال النتائج التي حققها الفريق وخاصة في نهاية الدور الأول، ومع بداية الدور الثاني حيث كان فوزه بثلاثية على نزوى واقتنص نقطة ثمينة من الخابورة المتصدر في الباطنة، ووصل إلى النقطة 20 في المركز الخامس بالفعل جاء من خلال جهد كبير قام به الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني أنور الحبسي لذلك لم ترهبه المباريات القوية، وهذا ما اتضح في المواجهة مع الخابورة في أرضه، وبين جماهيره بالباطنة حيث فرض التقدم في الدقيقة 39 بواسطة عمار محمد، وكاد الفريق أن يزيد الغلة من الأهداف، ويخرج فائزا لو أحسن المهاجمون التصرف في استغلال الفرص التي أتيحت لهم أمام المرمى، وهذا بالتأكيد ما يقلق الجهاز الفني في كل مباراة، ويتطلع المضيبي إلى تقديم العروض الأفضل في المباريات المقبلة خاصة وانه سوف يستضيف يوم السبت المقبل نادي مسقط على أمل اقتناص فوز مهم يمنحه التقدم خطوة جديدة إلى الأمام.
فوز ينقل ونزوى وصلالة
أحدثت التغييرات الأخيرة في فريقي ينقل ونزوى شيئا من التحسن بعد النتائج الجيدة التي حققها الفريقان في الأسبوع الماضي حيث تمكن ينقل من اقتناص الفوز على ارضه وبين جماهيره من مرباط في الوقت القاتل بواسطة اليمني ناطق حازم قبل أن تنتهي المباراة بدقيقتين ليرفع ينقل رصيده إلى 16 نقطةً في المركز التاسع، وكذا الحال لنزوى الذي خطف فوزا صعبا من جاره سمائل بهدف السعيد بوشوك في الدقيقة 73 الذي قفز للمركز العاشر برصيد 16 نقطةً ودع معها المراكز الأخيرة أما صلالة، فكان فوزه على الكامل والوافي 1/صفر في الدقيقة (23) عن طريق السنغالي مالك فال الذي تقدم معها إلى المركز الثامن برصيد 18 نقطة حيث توحي المؤشرات بان الصراع سيكون قويا في المراكز الأخيرة أيضا.
لذلك أحسن المدرب المصري محمد حلمي في تصحيح أوضاع ينقل بالشكل الجيد حيث تنتظره مباراة أخرى مع الطليعة في ولاية صور يوم السبت المقبل التي ينظر إليها بأنها سهلة لكنها تحتاج إلى عزيمة أقوى كما تنفس مدرب نزوى الصربي فلادوا الصعداء بعد الفوز على سمائل نظراً للنتائج السيئة للفريق، وستكون المواجهة المقبلة مع الوحدة في ولاية جعلان بني بوحسن على أمل أن يعود بثلاث نقاط جديدة أما صلالة فهو الآخر قد تحسن مستواه بشكل لافت في الدور الثاني والذي بدأت خطواته تتقدم بثبات ليلاقي غدا مرباط في تحد جديد للفريق.
الثلاثي الأخير
بعد سلسلة النتائج الأخيرة وغير المقنعة وخاصة ما شهدته الجولة الماضية نجد أن الثلاثي الاخير الطليعة والوحدة وسمائل يحتاجون الى المزيد من العمل خاصة الطليعة الأخير برصيد 9 نقاط فقط كانت خسائره قاسية وبالثلاثة وهذا يؤكد أن وضع الفريق بالفعل لا يحتمل وأصبح محطة للفرق، ولم تفلح محاولات المدرب التونسي رمضان حميد في المجيء بالجديد أما الوحدة متغير الاطوار بين الظهور الجيد والمتدني فيترك علامة استفهام واضحة فبعدما تمكن من التحسن في نهاية الدور الاول تلقى في المباراة الاول بالدور الثاني خسارة قاسية من بوشر 1/5 بالرغم من اكتمال الصفوف لكن المشكلة بقيت في عدم تجانس اللاعبين، وهو ما يشتكي منه المدرب التونسي عبدالكريم بوقرة. أما سمائل فقد نزف النقاط بشكل واضح وهو من الفرق المهددة بالهبوط وهو أمر حير المدرب الوطني سامي الجابري بعدما أجرى مجموعة من التحسينات إلا أن الوضع يذهب للأسوأ مع كل مباراة.
مباريات الجولة الــ16
الجولة القادمة وهي الأسبوع السادس عشر ستقام غدا من خلال 3 مباريات تجمع مرباط بملعبه مع صلالة والكامل والوافي يستضيف نادي عمان والوحدة يستقبل نزوى وتستكمل يوم السبت من خلال لقاء سمائل مع الخابورة بمجمع نزوى الرياضي والمضيبي يستقبل مسقط والطليعة يلاقي بملعبه ينقل.
عبدالكريم بوقرة: مشكلة عدم اكتمال الصفوف وغياب اللاعبين عن التدريبات
اشتكى مدرب الوحدة التونسي عبدالكريم بوقرة من الحالة التي يمر بها الفريق وخاصة في المباريات التي تقام خارج أرضه والتي غالبا ما تكون فيها الصفوف غير مكتملة بالإضافة إلى غياب اللاعبين عن التدريبات اليومية جاء حديث لـ(عمان الرياضي) بعد الخسارة القاسية من بوشر أمس الأول 1/5 والتي تراجع فيها الفريق إلى المركز الحادي عشر برصيد 13 نقطة وأصبح من ضمن الفرق المهددة بالهبوط.
وقال بوقرة: إننا نسعى إلى تصحيح المسار من مباراة إلى أخرى لكن ما نعانيه في أغلب المباريات غياب أبرز العناصر لأسباب مختلفة كما أن التمارين اليومية التي نقيمها في ملعب النادي يحضرها فقط 10 لاعبين منهم 6 أساسيين فقط، ويعود ذلك الى ظروف العمل لبعض اللاعبين والظروف الدراسية للبقية الأخرى لان جميع اللاعبين من أبناء الولاية مع وجود المحترفين، وهذا يحتاج بالفعل إلى تكاتف أكثر من مجلس الإدارة، وكذلك اللاعبين لان الخسائر التي نتلقاها في الدوري وخاصة الدور الثاني بالفعل مقلقة لذلك علينا أن نعمل جميعاً بيد واحدة حتى نبتعد عن أماكن الخطورة.
وعن مباراته مع بوشر قال: من شاهد المباراة يؤكد كيف كانت بدايتنا جيدة والتي سمحت لنا بالتقدم بهدف السبق إلا أن الأخطاء الدفاعية الفردية كانت المشكلة التي سمحت لمهاجمي بوشر استغلالها وخاصة في الشوط الثاني بالرغم من المحاولات التي سعينا فيها إلى تعديل الصفوف إلا أن تلك الأخطاء كانت واضحة ومنها تلقينا الخسارة الثقيلة لذلك علينا أن نصحح ما وقع فيها اللاعبون من أخطاء من خلال التجانس؛ لان المهمة القادمة ستكون صعبة.
ثائر عدنان: طموحاتنا كبيرة
في المنافسة على الصعود
أكد المدرب العراقي ثائر عدنان مدرب فريق بوشر عقب فوزه الكبير بملعبه على الوحدة 5/1 بانه سعيد بالنتائج التي حققها الفريق في الدوري حيث تتزايد الطموحات من مباراة إلى أخرى في المنافسة على الصعود إلى دوري الأضواء الموسم المقبل موضحا ما قدمه الفريق من مستوى جيد في المباريات الأخيرة وخاصة مع بداية الدور الثاني يؤهله بان يكون منافسا قويا على بطاقتي الصعود المباشرة إلى دوري المحترفين.
وأوضح مدرب بوشر أن الفوز الكبير على الوحدة يعتبر حافزا كبيرا لجميع اللاعبين حيث وصلنا إلى المركز الثالث برصيد 24 نقطة، ونأمل أن تخدمنا الظروف القادمة بالزحف إلى صدارة الدوري لان هم مجلس الإدارة ينصب في صعود الفريق إلى دوري عمانتل الموسم المقبل بعدما سعينا إلى تغيير الصورة الباهتة التي ظهر بها الفريق في المواسم الماضية واعتقد النتائج الجيدة ستكون حافزا للجميع للتكاتف مع الفريق. وقال ثائر عدنان: إن الدوري مضغوط، ولم تكن لدينا الفرصة الكافية في تهيئة الفريق وتصحيح الأخطاء مع وجود الإصابات والغيابات لظروف العمل لذلك وضعنا بعض الحلول السريعة التي ساعدتنا على تحقيق هذه النتائج الجيدة. واختتم المدرب العراقي ثائر عدنان مدرب فريق بوشر حديثه بان الأماني كبيرة والطموحات أكبر في الصعود، لذلك نسعى قدر المستطاع إلى عدم فقدان أي نقطة في الدور الثاني لأننا نعلم أن المباريات القادمة ستكون قويةً لذلك علينا أن نهيئ اللاعبين بالشكل الجيد لكل مواجهة وأن نكون في طليعة المنافسين.