هل الإرهاب مبرر؟

    • هل الإرهاب مبرر؟

      الإرهاب يضرب بمزيد من القوة و الوحشية . المدنيون هم ضحايا الكراهية دون تمييز أكثر من أي وقت مضى. الإرهاب كان دائما موجودا في جميع أنحاء العالم بكل الأشكال والصور. لكن العالم العربي يعاني في الوقت الحاضر أكثر من أي مكان آخر في العالم (باكستان وأفغانستان أيضا) من هذه الظاهرة، فنحن نشهد هجوما لا هوادة فيه في الأشهر الأخيرة في لبنان والعراق واليمن ومصر و سوريا بطبيعة الحال...
      أسباب الإرهاب الداخلية بشكل عام ، وفقا للخبراء، تنبع من التحديات الاجتماعية والاقتصادية . وتشمل الظلم وعدم المساواة و الفقر والبطالة و التضخم وانعدام الأمن الغذائي، والتهديد، وعدم الرضا، والأمية، و الزيادة السكانية والفساد المستشري. والإرهاب هو أداة الضعيف ، تستخدمه الجماعات الساخطة أو الأقليات لمعارضة الحكم و مواجهة اضطهاد قوة متفوقة عسكريا ومتمكنة.
      ولكن اليوم هناك نوع جديد مختلف من الإرهابيين. فهم الجماعات التي تحفزها الكراهية، من دون أهداف سياسية ملموسة أو قابلة للتحقيق. إن تنظيم القاعدة و المجموعات الموالية لها التي انطلقت في محاولة للخروج من الفشل المتعدد الذي تعاني منه المجتمعات العربية هي مثال حي على هذا النوع. إنها ظاهرة مرضية وليست ظاهرة سياسية. إنهم أفراد يائسون غسلت أدمغتهم يؤمنون بأن قتل البشر إخوانهم إنجازا سوف يكافأون عليه . ليس لديهم هدف محدد أو غاية ، بل ينتشرون في الأسواق والأضرحة والمساجد والفنادق والحدائق والمعاهد التعليمية وحتى الباصات مثل ما حدث مؤخرا في لبنان ؛ يسعون لتفجير كل شيء.
      لم يشهد تاريخ البشرية أبدا مثل موجة العنف المندفعة دون هوادة هذه. فهؤلاء الناس يهاجمون شعبهم ، ويدمرون بلدانهم ، وينشرون الخوف والموت في قلب الأمة نفسها التي يدعون الدفاع عنها.
      إن مراقبة هذه الحوادث شبه يومية تجبر كل عربي، كضحية محتملة، إلى التساؤل عن نتائج هذه الأعمال و حول أفضل السبل لمواجهة هذا الجنون.
      ما رأيك في الإرهاب ؟ و هل تعتقد أن هذا العنف مبرر؟ وهل الإرهاب هو الشكل المناسب للنضال ضد الديكتاتوريات أو الاحتلال ؟ وهل يؤدي إلى التغيير؟
    • أحسنت سيدي /

      والإرهاب هو وسيلة حرب قذرة تستخدمها بعض الحكومات للإطاحة بحكومات أخرى
      بِغَضِّ النظر عما تخلفه تلك الحرب من دمار شامل وإفناء في المقومات المادية والبشرية
      وسوريا هي أقرب مثال لذلك .
      علمتني الحياة أن لا أضع المعروف فيمن أخشى أن لو مددت له يدي يوما أن يقطعها
      هادئ
    • مهما كانت مبررات الإرهاب ودوافعه التي دفعت ممارسيه إلى انتهاجه فهو غير مبرر

      لأن الضحايا والنتائج التي يخلفها الإرهاب أكبر من تلك الدوافع التي يسعون وراءها

      وللأسف ذلك الإرهاب الذي ذكره أخي هادئ والذي تتبعه بعض الحكومات لإسقاط أخرى هو أسوأ أنواع الإرهاب بسبب ما يتلوه من نتائج على المدى البديع

      وأحسب أن ما تواجهه البلدان العربية الإسلامية في هذه الفترة من الإرهاب في الفترة الحالية هو هذا النوع

      والذي بدوره راح ضحيته شعوب

      نعم فالإرهاب ليس الشكل المناسب للوقوف ضد الديكتاتورية والنضال من أجل الحرية

      التعلم ، الحوار ، النقاش ، الجمعيات ، الأندية

      هي القنوات المناسبة للوصول إلى المبتغى

      صفاء :: شكراً لموضوعك المميز هنا

      ومع ألف تحية