لحظة الوصول إالى مكة
عندما وطئت قدماي أرض مكة المكرمة.....فأول ما خطر ببالي صورة الموت....فقلت في نفسي ربما لن أعيش وسوف تنتهي حياتي في ذلك الزحام....
طواف القدوم
بعد صلاة الظهر ....تشاورنا في موضوع تناول الغداء هل نجعله قبل الطواف أم بعده...فأقر الجميع على أن يكون بعد الطواف.....قبل الذهاب...فتحت حقيبتي المليئة بالحلويات فأخذت قطعة من الشوكلاتة......"كل واحد وطريقة تفكيره"
قومي كوثر بنصلي في الحرم
لم يسمح لنا قوات الأمن بالمبيت بمنى في اليوم السابع فعدنا إلى بيت الرباط وقضينا ليلتنا هناك.....قلت لأختي لماذا لا نصلي في الحرم...قالت في هذا الزحام صعب جدا..نصلي هنا أفضل......أثناء غفوتي سمعت صوت أختي تقول "قومي كوثر بنصلي الفجر في الحرم ....إنقطعت المياه في هذا المبنى......سبحانك ربي
في مخيمات منى
كنا أول الواصلين للمخيم وأفترشنا فرشنا وكل واحد بفراشه.."لم يدم ذلك طويلا"..............بعد قليل إمتلئ المخيم بالنساء الأخريات فصرنا أنا وأختي ننام بفراش واحد وقد طوينا أحد أطرافه حتى يتسنى لجاراتنا الحصول على مكان للنوم!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
يوم عرفة
جلست في الخيمة مع أفراد حملتنا .....فقالت لي أم سليمان تعالي معي فرافقتها.......صعدنا الهضبة وإذا أمامي أرى الجبل وقد تحول إلى اللون الأبيض .......شاهدت هذا المنظر في التلفاز مرات عديدة ....في هذه المرة الرؤية كانت مختلفة حيث آراه حي أمامي ناظري.........
يوم النحر
قضيت يوم العيد في الخيمة ولم أتناول الحلويات في ذلك اليوم كما أعتدت أن أفعل في كل عيد..."وما حصلت حد يعيدني ذاك اليوم....وجهة نظر"
طواف الإفاضة
في شدة الزحام بطواف الإفاضة وشدة التدافع ....كدت ألفظ أنفاسي ولكن أختي لاحظت في الوقت المناسب أنني لم أكن أتنفس جيدا فأخذت تدفع الناس من أمامي لكي أحصل على الهواء....................................
عند وداع مكة
أصبحت أخاف من الطواف كثيرا .......هاهم أفراد الحملة التي أتيت معها يتشاورون وأتخذوا أماكنهم بحيث أكون أنا في الوسط ... حتى يكون بإمكانهم حملي إذا وقعت ...................أحسست بأني الدرة المصونة ......كان هدفهم حمايتي .........سبحان الله لم يكن يجمعني بهم أواصر القرابة ولكن الإخوة في الله...............