موكب التشرييد

    • موكب التشرييد

      في موكب التشريدِ سرتُ مواطناً هجرَ الوطنْ
      لم يلقَ فيه سعادةً .. لم يَدرِ ما طعمُ الوسنْ
      فصباحهُ فجرُ الأسى.. ومساؤهُ ليلُ المِحنْ

      ***

      في موكب التشريد أَمضي

      لست أدري، أين قصدي؟‍

      كلّ ما أدريه أني هائمٌ في الدربِ وحدي
      أجرعُ الآلامَ أقتاتُ الأسى في ليل بُعدي

      ***

      ورحلتُ في الدنيا البعيدهْ

      ومدامعي سقطتْ شهيدهْ

      ورحلت تطردني الكرامهْ

      لم يبقَ مني غير هامةْ

      ***

      في الدرب قال ليَ العجوزْ:

      " أيجوزُ تهجرُ يا بُنيَّ الأَرضَ

      قل لي: هل يجوزْ ؟!"

      عمّاهُ:

      إني لا أُجيد الفَهم عن لغة السياطْ
      فالكوخ كوخٌ .. والبلاط هو البلاطْ
      عمّاهُ:

      إني لا أُحبّ العيشَ في قبر السجونْ
      أنا بلبلٌ يهوى الحياةَ تنقّلاً بين الغصونْ

      أخشى يُقالُ: بأنني متطرّفُ ‍

      أخشى يقال ليَ: اعترفْ ، فأقولُ ما لا أعرفُ

      ***

      أَبنيَّ:

      اِسمعْ ما أقولُ وكنْ حَفِيّا

      أنا ما أَردتُ لك الغِوى فاسمعْ لِنُصحي يا بُنيّا
      إني لأَلمحُ فيك إعصاراً قويّا

      يمحو الظلامَ ولا يَذرْ

      بيمينه سيفُ القدرْ
      عُد لليهودِ وقل لهم:

      قد تُهرقون محابري

      قد تحرقون دفاتري

      ونحاصرون مشاعري

      لكنكم لن تَحلُموا أن تُسقطوا مني لوائي

      أو تبلغوا يوماً سمائي

      فالفجر بعضٌ من سنائي

      إني ارتديتُ عقيدتي

      لن تَنـزعوا عني ردائي

      أنا مسلمٌ أمضي وأمضي في ركاب الأنبياءِ

      عُدْ يا بُنيّ لكي نعودْ

      للقدس نملؤُها ورودْ

      عدْ يا بنيّ مع الأسودْ
      أقسمتُ أنك لن تسودْ
      إلا إذا دُحِر اليهودْ



      ***

      في لحظةٍ أحسَسْتُ بالإيمان يشرق من جديدْ

      فرنوتُ للأُفـُق البعيدْ

      للفجرِ .. للإنسانِ .. للإيمانِ .. للعيش الرغيدْ

      فخلعتُ أثوابَ الدنيّهْ

      ورجعتُ أبحثُ عن هُويّهْ

      حتى وجَدْتُ البندقيهْ
    • الاستاذه ..الزهرة الحمراء
      وعوده حملت معاني الالم.. معاني الحزن الذي يكابده كل عربي غيور .. هنا قدس قد داسته اقدام الخنازير ..وهناك ارض تداس دون وجه حق ..وهناك ..وهناك اتهام آخر .. متى يصل الفارس المذبوح .. ادركنا أن في يوم .. قد يأتي سيف يبتر ما بين الحق والباطل .. وادركنا بأن الهم زايل ..والوجع نجد له دواء ثم يبرئ ..وادركنا بأن كل معتدي اثم . سيجد طريق الظلال مظلم .. ولن يقع في فخ محارب .. هناك حتما حجر .. ستذكرنا بأن خلفها خنزير خائف .. وكلب جائع .. وحيوان ملتجئ مرتجف مستجير لا تقتلوه ..قد يعلن اسلامه يمكن .. ولكن حتما سيكون قريبُ ليس ببعيد ..وجميعنا هنا لنا يوما لن نكون على قيد الحياة ..
      اختي العزيزه .. كلمات قد ساقتنا .. وذكرتنا .. بألف طعنه .. نتلقاها في كل يوم ..
      والف حزن ودمعه تنزل على خدودنا دون رحمه ..
      قد اجرفتنا كلماتك ..وايقنا بأن الحق سيظهر في الباكر ..
      اشكرك والف شكرا لوجودك ما بيننا ..
      لك احترامي ..
    • لا شكر على واجب
      فهذا من واجبي كمسلمة ان اذكر اخوتي
      بما يعانيه اخوتنا من تشريد و تعذيب في القدس
      لقد عانوا و قاتلوا و دافعوا عن ارضهم ..
      و نحن هنا واقفين مكتوفي الأيادي
      لا نستطيع عمل شيء سوى اللجوء الله بالدعاء
      الذي نرجوا منه سماع دعوانا و الاستجابه ...
      ....