أنت لا تعثر على الحب .......هو الذي يعثر عليك
(أحلام مستغانمي)
بينما كنت أبحث في رفوف مكتبتنا عن قصيده من قصـائد الحب العذري لأحد فلاطحة الشعر القديم وقصص الحب التي كنت أستمتع في قراءتها وأعيش ذالك الماظي بكل ما يحمله من صدق ووفاء حتى أنه في مرات كثيره يغلبني البكـاء قصص لا تنسى .
ومن بين هذه القصص شدتني قصيده غايه في الجمال لشاعر أغفل التاريخ سيرته,ربما لأنه لم يعش طويلاً,وربما لأن له قصيده واحده مشهوره.
هذا الشاعر أحب أبنة عمه حباً شديداً,وكان يريد أن يسعدها, ولكن فقره حال دون ذاللك ,فعزم على السفر لمدح الأغنياء ليوفر لها حياه كريمه.لكنها رفضت وأستعطفت وبكت ولم يتراجع.
ولما كان فقيراً الى درجة الموت سافر من بغداد سيراً على رجليه قاصداً أمير الأندلس عبدالرحمن الناصر وبعد عذاب وعناء وصل إلى هناك ووقف أمامه ومدحه بقصيده جميله .فلما انتهى غفل عنه الأمير أو ربما أنشغل عنه ,فما كان من شاعرنا إلا أن جر رجليه وذهب الى خان يأوي المسافرين الغرباء بلا مقابل .ومكث فيه فلما تذكره الأمير وسأل عنه وجدوه ميتاً في الخان وتحت وسادته رقعة يصف فيها رحلته المريره ولعلها من أجمل الأبيات وأرقها وأكثرها مأساويه أذ يقول شاعرنا أبن زريق البغدادي مخاطباً أبنة عمه:
[poem font='Simplified Arabic,4,white,normal,normal' bkcolor='sienna' bkimage='' border='ridge,4,darkred' type=1 line=0 align=center use=sp num='0,black']
لا تعذليه فأن العذل يولعه
قد قلت حقاً لكن ليس يسمعه
فأستعملي الرفق في تأنيبه بدلاً
من لومه فهو مضنى القلب مولعه
جاوزت في عذله حداً أضر به
من حيث قدرت أن العذل ينفعه
أستودع الله في بغداد لي قمراً
بالكرخ في مطلع الأزرار مطلعه
ودعته وبودي لو يودعني
صفو الحياة وأني لأودعــــــه
فكم تشبثت بي عند الرحيل ضحى
وأدمعي مستهلات وأدمعه[/poem]
لأتذكر قصه جداً مشابه ولكن حدثت في سنة 1998م في أحدى ولايات السلطنه لشاب عماني كان يعمل في أحدى محطات تعبئة الوقود جمعته قصة حب بفتاه عمانيه ميسورة الدخل أو من أصحاب الشأن الرفيع سموهم مثل ما تريدوا سأختصر القصه عليكم تقدم الشاب لخطبة حبيبته فما كان من الوالد الا الرفض والتقليل من شأن الشاب وكرامته ....من أنت؟ وكم راتبك؟وكيف بتعيش بنتي في زريبه.....ألخ
زبدة الكلام الوالد رفض. وطلب مهر 8,000 ريال عماني والشاب المغلوب على أمره لا يملك سوى ألف ريال وراتبه معروف للجميع.
فما كان من أمر الفتاه إلا أن ذهبت إلى البنك وقدمت مهرها بيديها إلى الحبيب 8,000 ريال كاااااش.وتمت مباركة الزواج.
فلما يتكلف صديقنا عناء المشقه للسفر والحصول على المهر وأسعاد شريكة حياته بل جاءته من حيث لا يحتسب .
ترى لو عاش شاعرنا في عصرنا هذا هل سيقبل أم سيفضل الموت؟؟؟؟
تحـياتي : نبض عبري