في البداية الشكر الجزيل والكبير لما تقوم به وزارةالخدمة المدنية* من أتاحة الفرص للعمل فيالقطاع المدني بمختلف مؤسساته ودوائره ،فدورها كبير وعظيم جداُ جدا ،والذي لايدركهذا الشيء فهو مغيب البصر والبصيرة .
إلا أن هناك نقطة متعبة جداً للعاملين في القطاع الخاصفهم محرومين وفق أعلانات الشواغر من تقديم طلب الوظيفة* فقط؛ لأنه يعمل في القطاع الخاص* ،وما أدراكم ما القطاع الخاص ،ليست كل مؤسساتهتقدم مزايا ورواتب تحقق أحلام و رؤى العاملين فيه ،فالكثير من العاملين في القطاعالخاص لا تصل رواتبهم لـ 400 ريال بعد عشرات السنين من العمل في مؤسسات القطاعالخاص ولا ينالون شيئاً من المزايا برغم خبرتهم في هذا المجال وسيرتهم في العملكلها أدب والتزام بكل أوامر وأنظمة المؤسسات الصناعية والتجارية ، بل ولا ينالوندورات تحسن من أدائهم الوظيفي ولا ترقيات فهم شبه مهمشون في القطاع الخاص لاينصفهم الأ الله عز وجل لاغيره ،وفي بعض الأحيان عندما يطالبون بدورات تقولالمؤسسة سوف يخصم من رواتبكم في نهاية الخدمة ،بالرغم في هذه الدورات تحسين لأداءوأنتاجية هذه المؤسسات *ودائماً تلاحقهمعبارة طوروا أنفسكم وأدرسوا في الكليات الخاصة وكيف لهم ذلك إن كان العمل منذالثامنة صباحاً وحتى الخامسة مساءاً إلا من رحم ربي ! كما أن الدراسة تحتاج لعقل واعيومتفتح ليس عقلاً قادم من شركة أنهكته بكل معاملاتها وأشغالها أنهاكاً ذهنياًوجسديا.
إن قانون الخدمة المدنية الذي يظهر أعلى كل شواغر الناصبعدم تقديم الطلبات لم يعملون في القطاع الخاص لهو ظلم فوق الظلم الذي يعيش تحتوطئته العاملين في القطاع الخاص،فالأولى بالخبرة التي عاشوها في القطاع الخاص أنتترجم هنالك في القطاع المدني *مما سيفيدالقطاع العام ولن يحتاج أبداً إلى دورات تدريبية تنهك الوضع المالي فيه بل سيكونالعمل منتجاً أكثر .
إن الخريجين من حملة الدبلوم العام يتجهون للعمل مباشرةفي القطاع العام برغم عدم وجود خبرة لديهم في الوظائف الصغيرة ككتاب إداريين أوماليين أو مدخلي بيانات ،بينما من قضى عشرات الأعوام في القطاع الخاص ككتابإداريين وعلاقات عامة لديهم الخبرة الكفيلة بمنحهم تلك الوظائف وسيحل في القطاعالخاص عنهم خريجي وحملة الدبلوم العام* .
إن ما أطالب به من خلال هذا المقال أن تجد الخدمةالمدنية حلاً وسطاً للعاملين في القطاع الخاص وذلك بوضع إعلان بين كل إعلان وآخريتيح للعاملين في القطاع الخاص العمل والتقديم في الوظائف الشاغرة من قبل الحكومةوذلك للموازنة بين الخريجي الجدد من حملة الدلبلوم العام وبين من قضى سنيين يعملفي القطاع الخاص ويحقق نوع من التعادل في أستعياب الشواغر في الحكومة* مما يحقق نوع من الرضا بين الشباب العاملين فيالمؤسسات التجارية والصناعية .
إن العاملين في القطاع الخاص حالهم كحال كل شباب الوطنيطمح لكي ينال حياة كريمة في ظل هذا التطور الكبير الذي يشهده العالم عموماً وعمانخصوصاً* من تحرك كبير في التنمية في مختلفمجالات التطور والتقنية والزخم الكبير من العولمة مما يجدر بالأنسان بأن ينال حياةكريمة وهانئة .
نصر بن سعيد المحاربي
alfrfarh@hotmail.com