نساء المسلمات في سويسرا لهن شكل آخر.. فهن أكثر تحمسا للدعوة، وأكثر نشاطا، فهن داعيات موفقات، ومربيات فاضلات، وتاجرت يجدن -بالفطرة- فن التسويق.
وذكر موقع ليلة القدر أنه قبل 10 سنوات قررت هؤلاء النساء تحدي أزواجهن، فأسسن أول جمعية للمرأة المسلمة، تحت اسم الجمعية الثقافية للنساء المسلمات، ولم تمض غير أعوام قليلة حتى استطاع هؤلاء النسوة أن يحققن النجاح وتوسع نشاطهن ليخدم النساء المسلمات في البيوت وقمن بالدعوة بين النساء والفتيات في المجتمع السويسري ثم توسعن ليوفرن للنساء العربيات فرصا لزيارة سويسرا والتمتع بجمالها دون الوقوع في محاظيرها، ثم هن الآن ينافسن اليهود في تجارة ملابس المحجبات التي تقبل عليها السائحات العربيات ليوفرن لأزواجهن مصدرا إضافيا لدخل الأسرة.
بداية الجمعية
ليلى كرموص هي رئيسة الجمعية الثقافية للنساء المسلمات، سويسرية من أصول مغربية، وهي إلى جانب نشاطها الإسلامي صحفية بارعة تزاول الكتابة في الصحف السويسرية في موضوعات تهتم بالمرأة المسلمة، كما أنها عضو بأكثر من لجنة وهيئة رسمية في سويسرا وأوربا..
حدثتنا عن بداية فكرة الجمعية فقالت: كان ذلك في عام 1992 عندما اجتمعت مع عدد من السيدات المسلمات في سويسرا وتناقشنا حول الدور الذي يمكن أن نقوم به لخدمة الإسلام والحفاظ على هويتنا في هذا المجتمع الأوربي، وكيف يمكن أن نمارس حقنا في التعبير ونتفاعل مع الأنشطة المختلفة في هذا المجتمع، فقررنا إنشاء الجمعية، وجعلناها ذات اهتمامات متعددة دعوية وتربوية واجتماعية وثقافية دون أهداف ربحية، واستطعنا من خلالها -بفضل الله- تنشيط المسلمات في سويسرا وتطوير قدراتنا، وتحسين الفهم للإسلام والمسلمين لدى السويسريين والأوروبيين بصفة عامة.
سخرية الرجال
خروج الجمعية إلى النور لم يمر دون عقبات فكما تقول السيدة ليلى كرموص فقد كانت أكبر العقبات هي اقتناع أزواجنا بما نفعله، فالجميع تعاملوا مع الفكرة باعتبارها مجرد ستار لنحول الدردشة المنزلية إلى عمل مؤسسي نطالبهم بتفريغنا له، وحتى المسلمين النشطين في مجال الدعوة بسويسرا ضحكوا منا وكانوا يستبعدون نجاحنا، وكانوا يقولون لنا: أنتن نساء فماذا يمكن أن تفعلن؟، ولكننا صممنا، وأخلصنا لله في هذا العمل التطوعي، والحمد لله نجحنا وحققنا تقدما لم يحرزه الرجال، فقد أصبحت جمعيتنا عضوة في عدد من الجمعيات الخاصة بالتعايش بين المهاجرين، كما حظيت باعتراف ومساندة منظمات إسلامية كبيرة، مثل الندوة العالمية للشباب الإسلامي بمقرها بالمملكة العربية السعودية.
وبعد مرحلة الانتشار داخل المجتمع السويسري -تقول ليلى- بدأنا مرحلة أخرى للتفاعل مع العالم الغربي، فدورنا الدعوي يدفعنا إلى المساهمة بفاعلية في كثير من الأنشطة ولذلك فإننا نشارك حاليا في كثير من اللقاءات والندوات والمؤتمرات على المستوى العالمي، كما ندير حوارا داخل سويسرا مع الجمعيات النسوية غير المسلمة، وكذلك مع المنظمات المسيحية، ونشارك في الأعمال الإنسانية، خاصة التي تمس بشكل مباشر المرأة والطفل.
دور متنامي
الدور الدعوي للجمعية بدأ في النمو والتطور شيئا فشيئا، وساعد على ذلك مناخ الحرية الذي تعيشه الجالية المسلمة في سويسرا؛ فكما تقول ليلى فإن المسلمين والدعاة في سويسرا لا يلاقون من العقبات ما يلاقونه في الدول الأوربية الأخرى، .. فالحرية لدينا كبيرة، وللمسلمين تواجد سياسي جيد وعلاقاتنا مع المسئولين أيضا جيدة، ولكن ذلك لا يعني أنه لا توجد مشكلات خاصة في داخل الجالية المسلمة، فللأسف نسب الطلاق مرتفعة، والخلافات الزوجية كثيرة ومعقدة، ونحن في ذلك نبذل جهودًا من خلال الجمعية للتوعية وتخفيف الآثار الجانبية السيئة التي تنعكس على الأسرة وأفرادها ما أمكن، ونساعد المرأة ونساندها ما أمكن.
صعوبات
كذلك تقابلنا صعوبات في تربية أجيالنا الناشئة خاصة الفتيات المراهقات؛ فالمجتمع منفتح والبيئة ليست البيت فحسب، ولنا أن نتخيل طفلا مسلما ينشأ في مجتمع لا يسمع فيه الآذان، ويخرج فيجد سلوكيات وأنماطا من التفكير والاعتقاد غير التي يتلقاها في بيته؛ لذا كان لا بد أن نتحرك فنحن نؤمن من خلال التجربة أن الإنسان إذا ما انكفأ وجلس في بيته فقد تحاصره الصعوبات وتخنقه، أما إذا ما تحرك وكان إيجابيًا فإن الآمال يمكنها أن تسطع لإزالة الصعوبات وإذابتها ولو تدريجيًا.
وتقول ليلى: من قلب الصعوبات التي نواجهها برز مشروعنا الضخم الذي يهدف إلى توفير مناخ أخلاقي وصحي للسيدات والفتيات خلال فترة الإجازة الصيفية بعيدا عن الانحرافات الأخلاقية التي يمكن أن تحدث في البلاد الأوربية، وقد بدأنا تنفيذ الفكرة بين المسلمات في سويسرا ثم في أوربا ثم على مستوى العالم، وأصبحنا بذلك ننظم سنويا ملتقى للمرأة المسلمة في سويسرا، إضافة إلى مخيم صيفي للفتيات كل عام، وبهذه الفكرة أصبنا أكثر من عصفور بحجر واحد -تواصل ليلى- فمن ناحية وفرنا مناخا طيبا وممتعا للفتيات والسيدات المسلمات الراغبات في السياحة بعيدا عن الفساد الأخلاقي وبأسعار زهيدة، ومن ناحية ثانية عصمنا فتياتنا من محنة الفراغ اللاتي يعانين منها في الإجازة الصيفية، ومن ناحية ثالثة وفرنا مصدرا للدخل للجمعية يساهم في تمويل أنشطتها.
الملتقى الصيفي
وعن الملتقى الصيفي للبنات تقول ليلى إنه يستقبل الفتيات من سن 10 سنوات فما فوق ويتسع لمشاركة 100 فتاة في كل فوج بصحبة 15 مشرفة وطبيبتين وممرضتين وطباخة، ونحن نستعد لبداية المخيم هذا العام بعد نحو أسبوعين وتحديدا في 21/7/2001، ويستمر لمدة ثلاثة أسابيع تنتهي في 12/8/2001 ونحن نقيمه في تجمع مخصص للمخيمات يشمل غرفًا مجهزة، ووجبات شرقية، وإشرافا تربويا، ورحلات وألعاب وأماكن ترفيهية، ودورة في اللغة الفرنسية، ومحاضرات وأنشطة رياضية، وأنشطة يدوية، وتجوالا وتسوقا وسمرا، وزيارة المعالم الشهيرة بالمدن الكبيرة في سويسرا وألمانيا.
وكل ذلك بهدف إعطاء الفرصة لبنات المسلمين في سويسرا وفي الخليج والدول العربية للتعارف والتعلم، والحفاظ على الهوية، والتحابب وتبادل الخبرات في جو إسلامي نظيف لا يخلو من الترفيه، وإسعاد النفس والترويح عنها، وقد اخترنا لمخيمنا هذا العام -وهو العام السابع- عنوان الفتاة المسلمة والعولمة، لأننا شعرنا أن مناقشة هذه القضية مع الفتيات أصبح من الأمور الضرورية لتعرف كل واحدة منهن كيف تحافظ على هويتها وأخلاقها وعقيدتها في مجتمع مفتوح.
تاجرات
الطريف أن الجمعية فتحت بابا لعضواتها لممارسة التجارة الرابحة حتى أصبحن ماهرات فيها، فكما تقول ليلى فإن المعاناة المالية التي تعاني منها الجمعية دفعتنا إلى ابتكار الأساليب المفيدة للتمويل، فاهتدينا إلى فكرة المخيم ثم بدأنا نسعى لإقامة كيانات ومشروعات اقتصادية صغيرة نمول من عائدها أنشطتنا.
في هذا الإطار بدأنا التفكير، وكانت الغرابة أننا اهتدينا إلى أفكار جديدة ثم اكتشفنا أن التجار اليهود بدأوا في منافستنا فيها؛ فقد بدأنا في إنشاء محلات للأطعمة الشرقية، ثم محلات للملابس الإسلامية وملابس المحجبات ثم فوجئنا بالتجار اليهود يفتحون مثلها بعد أن اكتشفوا أن لها سوقا رائجة بين المهاجرين المسلمين والسائحين العرب، وتحولت بعض هذه المشاريع لدينا إلى مشروعات خاصة تقوم بها نساء الجمعية.
وفي إطار سعينا للمنافسة مع اليهود بدأت بعض النساء في السفر إلى تركيا للتعاقد على طلبيات خاصة من الملابس الخاصة بالمحجبات وبيعها بسعر لا يزيد إلا قليلا عن سعر التكلفة لتكون أقل سعرا لاجتذاب المسلمين والعرب ويكون دورنا في الجمعية هو الدعاية لهذه الأنشطة النسائية الإسلامية، وقد نجحنا في ذلك إلى حد كبير في ذلك.
المصدر ((مسلمه))
وذكر موقع ليلة القدر أنه قبل 10 سنوات قررت هؤلاء النساء تحدي أزواجهن، فأسسن أول جمعية للمرأة المسلمة، تحت اسم الجمعية الثقافية للنساء المسلمات، ولم تمض غير أعوام قليلة حتى استطاع هؤلاء النسوة أن يحققن النجاح وتوسع نشاطهن ليخدم النساء المسلمات في البيوت وقمن بالدعوة بين النساء والفتيات في المجتمع السويسري ثم توسعن ليوفرن للنساء العربيات فرصا لزيارة سويسرا والتمتع بجمالها دون الوقوع في محاظيرها، ثم هن الآن ينافسن اليهود في تجارة ملابس المحجبات التي تقبل عليها السائحات العربيات ليوفرن لأزواجهن مصدرا إضافيا لدخل الأسرة.
بداية الجمعية
ليلى كرموص هي رئيسة الجمعية الثقافية للنساء المسلمات، سويسرية من أصول مغربية، وهي إلى جانب نشاطها الإسلامي صحفية بارعة تزاول الكتابة في الصحف السويسرية في موضوعات تهتم بالمرأة المسلمة، كما أنها عضو بأكثر من لجنة وهيئة رسمية في سويسرا وأوربا..
حدثتنا عن بداية فكرة الجمعية فقالت: كان ذلك في عام 1992 عندما اجتمعت مع عدد من السيدات المسلمات في سويسرا وتناقشنا حول الدور الذي يمكن أن نقوم به لخدمة الإسلام والحفاظ على هويتنا في هذا المجتمع الأوربي، وكيف يمكن أن نمارس حقنا في التعبير ونتفاعل مع الأنشطة المختلفة في هذا المجتمع، فقررنا إنشاء الجمعية، وجعلناها ذات اهتمامات متعددة دعوية وتربوية واجتماعية وثقافية دون أهداف ربحية، واستطعنا من خلالها -بفضل الله- تنشيط المسلمات في سويسرا وتطوير قدراتنا، وتحسين الفهم للإسلام والمسلمين لدى السويسريين والأوروبيين بصفة عامة.
سخرية الرجال
خروج الجمعية إلى النور لم يمر دون عقبات فكما تقول السيدة ليلى كرموص فقد كانت أكبر العقبات هي اقتناع أزواجنا بما نفعله، فالجميع تعاملوا مع الفكرة باعتبارها مجرد ستار لنحول الدردشة المنزلية إلى عمل مؤسسي نطالبهم بتفريغنا له، وحتى المسلمين النشطين في مجال الدعوة بسويسرا ضحكوا منا وكانوا يستبعدون نجاحنا، وكانوا يقولون لنا: أنتن نساء فماذا يمكن أن تفعلن؟، ولكننا صممنا، وأخلصنا لله في هذا العمل التطوعي، والحمد لله نجحنا وحققنا تقدما لم يحرزه الرجال، فقد أصبحت جمعيتنا عضوة في عدد من الجمعيات الخاصة بالتعايش بين المهاجرين، كما حظيت باعتراف ومساندة منظمات إسلامية كبيرة، مثل الندوة العالمية للشباب الإسلامي بمقرها بالمملكة العربية السعودية.
وبعد مرحلة الانتشار داخل المجتمع السويسري -تقول ليلى- بدأنا مرحلة أخرى للتفاعل مع العالم الغربي، فدورنا الدعوي يدفعنا إلى المساهمة بفاعلية في كثير من الأنشطة ولذلك فإننا نشارك حاليا في كثير من اللقاءات والندوات والمؤتمرات على المستوى العالمي، كما ندير حوارا داخل سويسرا مع الجمعيات النسوية غير المسلمة، وكذلك مع المنظمات المسيحية، ونشارك في الأعمال الإنسانية، خاصة التي تمس بشكل مباشر المرأة والطفل.
دور متنامي
الدور الدعوي للجمعية بدأ في النمو والتطور شيئا فشيئا، وساعد على ذلك مناخ الحرية الذي تعيشه الجالية المسلمة في سويسرا؛ فكما تقول ليلى فإن المسلمين والدعاة في سويسرا لا يلاقون من العقبات ما يلاقونه في الدول الأوربية الأخرى، .. فالحرية لدينا كبيرة، وللمسلمين تواجد سياسي جيد وعلاقاتنا مع المسئولين أيضا جيدة، ولكن ذلك لا يعني أنه لا توجد مشكلات خاصة في داخل الجالية المسلمة، فللأسف نسب الطلاق مرتفعة، والخلافات الزوجية كثيرة ومعقدة، ونحن في ذلك نبذل جهودًا من خلال الجمعية للتوعية وتخفيف الآثار الجانبية السيئة التي تنعكس على الأسرة وأفرادها ما أمكن، ونساعد المرأة ونساندها ما أمكن.
صعوبات
كذلك تقابلنا صعوبات في تربية أجيالنا الناشئة خاصة الفتيات المراهقات؛ فالمجتمع منفتح والبيئة ليست البيت فحسب، ولنا أن نتخيل طفلا مسلما ينشأ في مجتمع لا يسمع فيه الآذان، ويخرج فيجد سلوكيات وأنماطا من التفكير والاعتقاد غير التي يتلقاها في بيته؛ لذا كان لا بد أن نتحرك فنحن نؤمن من خلال التجربة أن الإنسان إذا ما انكفأ وجلس في بيته فقد تحاصره الصعوبات وتخنقه، أما إذا ما تحرك وكان إيجابيًا فإن الآمال يمكنها أن تسطع لإزالة الصعوبات وإذابتها ولو تدريجيًا.
وتقول ليلى: من قلب الصعوبات التي نواجهها برز مشروعنا الضخم الذي يهدف إلى توفير مناخ أخلاقي وصحي للسيدات والفتيات خلال فترة الإجازة الصيفية بعيدا عن الانحرافات الأخلاقية التي يمكن أن تحدث في البلاد الأوربية، وقد بدأنا تنفيذ الفكرة بين المسلمات في سويسرا ثم في أوربا ثم على مستوى العالم، وأصبحنا بذلك ننظم سنويا ملتقى للمرأة المسلمة في سويسرا، إضافة إلى مخيم صيفي للفتيات كل عام، وبهذه الفكرة أصبنا أكثر من عصفور بحجر واحد -تواصل ليلى- فمن ناحية وفرنا مناخا طيبا وممتعا للفتيات والسيدات المسلمات الراغبات في السياحة بعيدا عن الفساد الأخلاقي وبأسعار زهيدة، ومن ناحية ثانية عصمنا فتياتنا من محنة الفراغ اللاتي يعانين منها في الإجازة الصيفية، ومن ناحية ثالثة وفرنا مصدرا للدخل للجمعية يساهم في تمويل أنشطتها.
الملتقى الصيفي
وعن الملتقى الصيفي للبنات تقول ليلى إنه يستقبل الفتيات من سن 10 سنوات فما فوق ويتسع لمشاركة 100 فتاة في كل فوج بصحبة 15 مشرفة وطبيبتين وممرضتين وطباخة، ونحن نستعد لبداية المخيم هذا العام بعد نحو أسبوعين وتحديدا في 21/7/2001، ويستمر لمدة ثلاثة أسابيع تنتهي في 12/8/2001 ونحن نقيمه في تجمع مخصص للمخيمات يشمل غرفًا مجهزة، ووجبات شرقية، وإشرافا تربويا، ورحلات وألعاب وأماكن ترفيهية، ودورة في اللغة الفرنسية، ومحاضرات وأنشطة رياضية، وأنشطة يدوية، وتجوالا وتسوقا وسمرا، وزيارة المعالم الشهيرة بالمدن الكبيرة في سويسرا وألمانيا.
وكل ذلك بهدف إعطاء الفرصة لبنات المسلمين في سويسرا وفي الخليج والدول العربية للتعارف والتعلم، والحفاظ على الهوية، والتحابب وتبادل الخبرات في جو إسلامي نظيف لا يخلو من الترفيه، وإسعاد النفس والترويح عنها، وقد اخترنا لمخيمنا هذا العام -وهو العام السابع- عنوان الفتاة المسلمة والعولمة، لأننا شعرنا أن مناقشة هذه القضية مع الفتيات أصبح من الأمور الضرورية لتعرف كل واحدة منهن كيف تحافظ على هويتها وأخلاقها وعقيدتها في مجتمع مفتوح.
تاجرات
الطريف أن الجمعية فتحت بابا لعضواتها لممارسة التجارة الرابحة حتى أصبحن ماهرات فيها، فكما تقول ليلى فإن المعاناة المالية التي تعاني منها الجمعية دفعتنا إلى ابتكار الأساليب المفيدة للتمويل، فاهتدينا إلى فكرة المخيم ثم بدأنا نسعى لإقامة كيانات ومشروعات اقتصادية صغيرة نمول من عائدها أنشطتنا.
في هذا الإطار بدأنا التفكير، وكانت الغرابة أننا اهتدينا إلى أفكار جديدة ثم اكتشفنا أن التجار اليهود بدأوا في منافستنا فيها؛ فقد بدأنا في إنشاء محلات للأطعمة الشرقية، ثم محلات للملابس الإسلامية وملابس المحجبات ثم فوجئنا بالتجار اليهود يفتحون مثلها بعد أن اكتشفوا أن لها سوقا رائجة بين المهاجرين المسلمين والسائحين العرب، وتحولت بعض هذه المشاريع لدينا إلى مشروعات خاصة تقوم بها نساء الجمعية.
وفي إطار سعينا للمنافسة مع اليهود بدأت بعض النساء في السفر إلى تركيا للتعاقد على طلبيات خاصة من الملابس الخاصة بالمحجبات وبيعها بسعر لا يزيد إلا قليلا عن سعر التكلفة لتكون أقل سعرا لاجتذاب المسلمين والعرب ويكون دورنا في الجمعية هو الدعاية لهذه الأنشطة النسائية الإسلامية، وقد نجحنا في ذلك إلى حد كبير في ذلك.
المصدر ((مسلمه))