يونس بن بابه باحامد -
تحوي مكتبة السيد محمد بن أحمد البوسعيدي* نسختين من مخطوط جامع أبي قحطان، النسخة الأولى نسخها الشيخ: عمر بن سعيد بن عمر البهلوي، نسخها للإمام محمد بن إسماعيل، وكان ذلك يوم الإربعاء 29 رمضان 933هـ، وهذا ما وجدته مكتوبا بخط الناسخ في آخر الجزء الثاني من الجامع المخطوط، وهذه النسخة تحمل رقم (36) في مكتبة السيد في خزانة حرف الجيم.
ملاحظات على النسخة الأولى برقم: (36): بها خرم كبير وواضح، بداية من الجزء الأول، وكذا الثاني.
1- الترقيم متتابع ولم يستأنف الترقيم في الجزء الثاني، بل ستجد أن الجزء الثاني يبتدئ برقم: (333) استمرارا لما انتهى إليه الجزء الأول الذي ابتدئ بالصفحة (1) وانتهى بالصفحة رقم (332).
2- يوجد بداخل هذه النسخة وفي الجزءالثاني بالتحديد كتاب المبتدأ للشيخ أبي محمد عبد الله بن محمد بن بركة البهلوي، الصفحة: (370) إلى الصفحة: (380). اضافة إلى كتاب نسب الدين، بداية من الصفحة: (500) إلى الصفحة: (507). إضافة إلى عدة نقولات من مصنفات مختلفة لمجموعة من العلماء، والجميل في الأمر أن الشيخ يذكر كل ذلك بتفصيل، وإن عقَّب على قول من الأقوال ذكر ذلك وبينه.
3- المخطوط قديم جدا بدليل أن كثيرا من صفحاته قد تآكلت، لذا بادر المرحوم السيد محمد بتغليف المخطوط تغليفا حراريا للحفاظ عليه زمنا أطول. وقد تجد بعض الصفحات قد ذهب جلّها كما هو الحال في الصفحة رقم (129) من الجزء الأول من هذه النسخة.
4- كتب المخطوط بالخط المشرقي الواضح المفهوم، واستعمل الناسخ في ذلك لونين اثنين، الأسود والأحمر، كان نصيب اللون الأسود هوالغالب حيث تمت كتابة المخطوط به إلا القليل حيث كان يخصص أسماء العلماء وكذا رؤوس المسائل* أو لفظة : (قال) (قلت)، فيكتبها باللون الأحمر.
5- تحمل كل صفحة من صفحات هذه النسخة ما يقارب (16/ 17) سطرا.
6- مقاس الصفحة الواحدة 21 سم طولا و 15 سم عرضا.
7- قد تصادفك وأنت* تطالع في المخطوط بعض الهوامش المهمة التي أضافها الشيخ تعليقا على مسألة من المسائل أو قول من الأقوال، لمزيد من* البيان والإيضاح، وهذه الزيادات عادة ما تكون واضحة مفهومة. كما هو الحال في:* ج1/* صفحات: (60) (164) (199)، (221)، (291). ج 2 صفحات: (469)(500) (566) (567) (580).
بداية المخطوط: سبق الذكر أن النسخة الأولى من المخطوط فيها قطعتان ، وعلى الراجح أنهما الجزء الأول والثاني، يبتدئ الجزء الاول من هذه النسخة بــ: « وفعل الكفر والفجور إلا ترى إلى قول الله عز وجلَّ : (إنا خلقنا الإنسان من نطفة فإذا هو خصيم مبين)إخبار عن العاقبة ليس يريد أنه خصيم لله تعالى تعالى، وإنما يكون خصيما مبينا إذا […. وكفر وعاند، فإن قال ما أنكرت ما يكون أطفال المشركين وأطفال المنافقين يستحقون العذاب ….» (الصفحة الأولى من المخطوط).
نهاية المخطوط: تنتهي هذه القطعة من المخطوط بقول الشيخ: «…. وقال أبو عبد الله في جواب منه إلى أهل حضرموت إنكم تذكرون أو ذكر من ذكر منكم …» (الصفحة 331 من* المخطوط). بداية القطعة الثانية: تبتدئ هذه القطعة أو هذا لجزء بقول الشيخ: «عزل هذا الإمام، وإقامة غيره، فاتقوا الله ثم اتقوا الله فإن هذا جواب كبير إن عزلتم إمام عدل على غير حدث، وقد أعطيتموه بيعتكم وعهدكم وميثاقكم على أن تطيعوه ما أطاع الله ورسوله وهذا عقد لا يحل لكم أن تجلوه إلا بحدث يكفر به الإمام أو يحل به دمه ويستتاب…» (الصفحة 333 من المخطوط القطعة الثانية). نهاية القطعة الثانية: وتنتهي هذه القطعة بقول الناسخ: (… وافق الفراغ من نسخ هذا الكتاب عشي الإربعا لليلة بقيت من شهر رمضان سنة ثلاثة وثلاثين خلت بعد تسع مائة سنة هجرية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام على يد العبد المحتاج لربه واسم دينه عمر بن سعيد بن عمر البهلوي نسخه للإمام العادل الكامل الفاضل القائم بدين الله المجاهد في سبيل الله محمد بن إسماعيل* متعنا الله بطول حياته بمعزة، وجعلنا الله المقتدين [….. وصلى الله على سيدنا محمد النبي وآله […ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم» (الصفحة 584 من القطعة الثانية).
ملاحظات على النسخة الثانية، رقم: (37) خزانة حرف الجيم.
يمكننا أن نسجل على هذه النسخة بعض الملاحظات أهمها:
1- هذه النسخة من المخطوط هي عبارة عن الجزء الثاني من مخطوط جامع أبي قحطان الهجاري.
2- نسخ هذا المخطوط في 14 رمضان 1089هـ، بمعنى أن هذه النسخة حديثة باعتبار النسخة الأولى.
3- المخطوط قديم تظهر عليه علامات ذلك، فقد تآكلت حوافُّ بعض الصفحات، كما أصيب بعضها بالخرم، في الوسط،إلا أن ذلك ليس كثيرا ولا يضر بالمادة العلمية، كما هو الحال في النسخة الأولى من المخطوط، ولعل الخرم في هذه النسخة يشمل الصفحات الأولى والأخيرة فقط.
4- كتب المخطوط بخط مشرقي واضح وأوضح من النسخة الأولى، وكان مقاس الصفحات 30 سم طولا و20 سم عرضا. تضم كل صفحة 25 سطرا.
5- ناسخ المخطوط الشيخ: راشد بن عبد الله بن سعيد،نسخه للشيخ: عبد الله بن سليمان بن عبد الله الطيواني، العقري النزوي، كما هو واضح في آخر صفحة من صفحات المخطوط، ومجموع الصفحات هي (384) صفحة.
6- نسخ المخطوط بالخط الأسود على العموم إلا بعض التعليقات البسيطة ككتابة لفظ: (مسألة)، أو عناوين بعض* الأبواب، أو بعض الخطوط التي تقيد بعض المعاني، فإن الناسخ خطها باللون الأحمر. إضافة إلى بعض النقاط والتنسيقات البسيطة. كما سيشد انتباه القارئ الكريم ممازجة الناسخ بين اللونين الأسود والأحمر في مقدمة المخطوط وهو يسرد أبواب الكتاب فقد كان يكتب بابا باللون الأسود والذي يليه باللون الأحمر وهكذا.
7- مما يسترعي انتباه المطلع على المخطوط صفحة منسوخة في أول المخطوط مذكور فيها بعض معلومات الكتاب، مما ذكر فيه: «… وقد وقفته وأنا الفقير …محمد بن يوسف بن طالب بن راشد بن مالك بن محمد بن عيسى …ولا فيه بيع ولا شرا بعد موت والدي،تاريخ 15 من شهر رجب، سنة 1152هـ.» (الصفحة الأولى منسوخة).
8- إضافة إلى قصيدة (ضائية) في الصفحة الثانية من المخطوط وهي صفحة منسوخة من الأصل، وعلى هامشها نسبة الكتاب لمؤلفه وتاريخ نسخه. وفي الصفحة التي تليها قصيدة في مدح الجامع من تأليف الشيخ الفقيه: محمد بن ربيعة بن خلفان اليعقوبي رحمه الله، في مدح كتاب أبي قحطان يقول في بعض أبياتها:
كتاب أبي قحطان في القلب شايق
كشهد مصفّى وهو في النظم فايق
حوى كلّ معنى في الشريعة إنه
له الشرف السامي بالحق ناطق
مسائل تغنيك يا صاح حكمة
فنور الهدى فيه لك الرشد شارق
فإن كنت محتاجا إلى الكتب طالبا
عليك به فيه المنار والحقايق
فيكفيك لا تحتاج تطلب غيره
من الكتب فيه يا أخي دقايق
(الصفحة 3 من المخطوط)
9- كما يوجد أسفل القصيدة مسألة عن الشيخ العالم العلامة: صالح بن سعيد رحمه الله في صلاة السفر. ومعلومة مهمة من كتاب الجواهر تأليف أهل المغرب عن بعض الخصال وأماكنها (صفحة 3 من المخطوط).
10- يوجد في الصفحة الأخيرة من المخطوط مسألة يبدو أنها زيادة من الناسخ عن الشيخ العالم الإمام بلعرب بن سلطان مكتوب في آخر تلك المسائل: « …هكذا حفظته مؤثرا عن الشيخ العالم محمد بن عبد الرحمن جمعة والله أعلم» (صفحة 385) من المخطوط.
بداية المخطوط
تبتدئ القطعة الثانية من المخطوط بباب الأيمان والنذور، يقول الشيخ نقلا من كتاب ابن جعفر:
باب الايمان من كتاب ابن جعفر: قال الله تعالى: «ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم» فلا يحلفنَّ أحدكم باسمه عزَّ وجلَّ كاذبا ولا لاغيا، وقيل تفسير قوله تعالى : «ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم» أن من حلف على شيء من ماله فيه الثواب عند الله فليحنث وليتقرب إلى الله تعالى* بفعل ذلك ولا يعتل باليمين عن فعل ما ينبغي له من البرِّ والتَّقوى….» (الصفحة 5) من المخطوط.
نهاية المخطوط
تنتهي هذه القطعة من المخطوط بقول الناسخ: « …تم كتاب أب قحطان خالد بن قحطان الهجاري رحمه الله، في يوم الأحد وأربعة عشر يوما مضين من شهر رمضان في سنة تسع وثمانين سنة بعد الألف هجرية على مهاجرها أفضل الصلاة والسَّلام تمَّ ذلك على يد العبد الفقير الراجي عفو ربِّه القدير راشد بن عبد الله بن سعيد ، نسخه للشيخ الفقير عبد الله بن سليمان بن عبد الله الطيواني العقري النزوي رحمه الله وصلى الله على نبينا محمد النبي وآله وسلم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم» (صفحة 384) من المخطوط، مع ملاحظة وجود مسألة بعد هذه الفقرة في الصفحة (385) وقد تمت الإشارة إلى ذلك في باب الملاحظات.
قبسات من المخطوط
يعد هذا الجامع جامعا مهما في الأحكام العقدية والفقيهية وهذا ما يبدو جليا واضحا من خلال الاطلاع على النسخة الأولى والثانية حيث وجدت أن في النسخة الأولى وفي القطعة الأولى بالتحديد حديثا عن أحكام في م سائل الإيمان أو العقيدة، حيث تعرض الشيخ لذكر الوعد والوعيد والولاية والبراءة، كما تعرض لقسم كبير لا بأس عن الخلافة والإمامة مستعرضا ما حل بالخلافة الراشدة مرورا بعمان وما وقع فيها من إمامات مع ما جاور ذلك من أحداث، مبينا عدّة مسائل وجب التنبه إليها، فمن باب الولاية والبراءة مثلا ذكر: «…أطفال المشركين إذا أسلم أبوه وصلح فهو في الولاية، تبعا لأبيه، فإذا بلغ الصغير زال عنه ذلك، فإن كانت له ولا ية تولي وإن لم يكن له ولاية لم يتول بولاية أبيه، وتوقف عنه عند البلوغ…» (الصفحة 5 من المخطوط النسخة الأولى من القطعة الأولى).
ومما ذكره على سبيل المثال في باب الجنة والنار: «… مسألة قال ابن محبوب رحمه الله الجنة والنار مخلوقتان، وهي الجنة التي أسكنها الله تعالى آدم عليه السلام، وأخرجه منها، وأوعده لما تاب أن يرده إليها، قال غيره،ويدل على ذلك قوله تعالى: «قلنا اهبطوا منها» فالهبوط من السماء. قال أبو عبد الله: ووجد في الكتب أنهما يفنيان عند فناء الخلق، ويعادان عند إعادة الخلق…» (الصفحة 52 من المخطوط النسخة الأولى القطعة الأولى).
ومما ذكره في باب الإمامة العمانية قوله: «… وخرج الجلندى بن مسعود رحمه الله بعمان وقاتل هو وأصحابه على ما قاتل عليه المسلمون حتى استشهدوا رحمهم الله ان شاء الله فلما قتل الجلندى وأصحابه بعمان رحمهم الله استولت عليهم الجبابرة فأفسدت فيها وكان ولاتها أهل جورحتى كان آخر من كان فيها من أهل الجور بني الجلندى وقد فهمتم سيرتهم في أهل عمان…» (الصفحة 70 من المخطوط النسخة الأولى القطعة الأولى). وهكذا منهج الكتاب في سرد الأحكام والاستشهادات وأقوال العلماء، أما ما يتعلق بالنسخة الثانية فهي كما أشرت سابقا تمثل الجزء الثاني من جامع أبي قحطان وقد ذكرعدّة أحكام ابتدأها بالأيمان مرورا بباب النذور ثم الاعتكاف، ثم العتق، ثم المكاتبة، ثم الولاء، ثم باب النكاح إلى أن يصل إلى آخر بباب وهو باب ما تحل الحيلة فيه* وما لا تحل الحيلة فيه، فمن بين الأبواب على سبيل المثال باب خطأ الإمام: «ذكر خطأ الإمام،وفي جواب من أبي عبد الله محمد بن محبوب أيضا إلى الصلت بن مالك وقد حفظنا أو روينا أن خطأ الإمام والحاكم والوالي دية لا قود فيه والدية، وما دون الدية من الأروش في بيت مال المسلمين إلا أن يكون الإمام والحاكم والوالي بدَّل الحكم وخالف الحقَّ الذي لا اختلاف فيه، فذلك يكون عليه القصاص إلا أن يرضاه أولياء الدمِّ بالأرش، وذلك مثل الإمام يرفع إليه الزاني البكر فيأمر برجمه أو الصبي السارق فيأمر بقطع يده أوالسارق أقل من أربعة دراهم أو الأب قد قتل ابنه فيأمر بقتله أو القاذف اليهوديَ أو العبد فيأمر بجلده، أو يكون الإمام قد رأى رجلا قبل أن يكون إماما فلما صار إماما رفع إليه عليه فأمر بقتله بشهادته وحده، أو أقام بشهادة نساء لأرجل معهن وما يشبه هذا مما يخالف القرآن والسنة والمجتمع عليه فهذا وما يشبهه يلزمه فيه القصاص أو يوصي أولياء الدم بالأرش فيعطيهم الأرش من ماله ليس من مال المسلمين…» (الصفحة 269 من المخطوط* النسخة الثانية (37) الجزء الثاني).
العالم: هو الشيخ الفقيه النحرير خالد بن قحطان أبو قحطان الخروصي الهجاري، عاش في القرن الثالث الهجري، والتاسع الميلادي، على أن الشيخ سيف بن حمود البطاشي رحمه الله تعالى أشار في كتابه إتحاف الأعيان إلى أن الشيخ أبا قحطان عاش في القرن الرابع الهجري، ولعل الصحيح ما أثبته نظرا لعدة مصادر ومراجع أثبتت ذلك، ينتمي الشيخ إلى قرية* الهجار* الواقعة في وداي بني خروص، اشتهر بالعلم والعمل أدرك إمامة الصلت بن مالك الخروصي، وكان ممن كره عزل الإمام الصلت، أخذ العلم عن علماء أمثال: الشيخ محمد بن جعفر ، وأبي عبد الله محمد بن محبوب، وابنيه: بشير بن محمد بن محبوب، وعبد الله بن محمد بن محبوب، ويعد الشيخ ممن عاصرغسان بن الخضر الصلاني أبو مالك، له مواقف وآراء مهمة في العقيدة والفقه لعل كثيرا منها ضمن جامعه، له عدة مؤلفات أهمها:
الجامع: وهو ما دار عليه الحديث سالفا، على أن الأستاذ فهد السعدي أشار إلى احتمال كون الجامع هو نفسه كتاب الأحكام، وهو احتمال مهم جدا وفي محله نظرا إلى اطلاعي على المخطوط فوجدت أن كتاب الجامع لأبي قحطان يضم في مجمله أحكاما عنه وعن غيره من العلماء، فهو جامع لأقوال العلماء وأحكامهم إضافة إلى ترجيحاته هو ، وذلك ما يجعل الاسمين يصدقان* على* الكتاب، الجامع أو كتاب الأحكام. وقد أشار الباحث الأستاذ فهد السعدي في كتابه معجم فقهاء عمان ج/ 1 ص / 176إلى أن للشيخ سيرة في أحداث الفتنة الناتجة عن خروج موسى بن موسى وراشد بن النظر. إلا أنه وبعد تمحيص واطلاع على المخطوطات الموجودة في مكتبة السيد محمد بن أحمد بدا لي والله أعلم أن السيرة هي نفسها الجامع حيث تم ذكر ذلك في جامع أبي قحطان في القطعة الأولى من الجزء الأول، إضافة إلى السيرة الموجهة إلى الأزهر بن محمد بن جعفر وهو ما ذهب إليه الدكتور محمد ناصر وسلطان الشيباني في معجم الأعلام ص/ 120، قسم المشرق.
تحوي مكتبة السيد محمد بن أحمد البوسعيدي* نسختين من مخطوط جامع أبي قحطان، النسخة الأولى نسخها الشيخ: عمر بن سعيد بن عمر البهلوي، نسخها للإمام محمد بن إسماعيل، وكان ذلك يوم الإربعاء 29 رمضان 933هـ، وهذا ما وجدته مكتوبا بخط الناسخ في آخر الجزء الثاني من الجامع المخطوط، وهذه النسخة تحمل رقم (36) في مكتبة السيد في خزانة حرف الجيم.
ملاحظات على النسخة الأولى برقم: (36): بها خرم كبير وواضح، بداية من الجزء الأول، وكذا الثاني.
1- الترقيم متتابع ولم يستأنف الترقيم في الجزء الثاني، بل ستجد أن الجزء الثاني يبتدئ برقم: (333) استمرارا لما انتهى إليه الجزء الأول الذي ابتدئ بالصفحة (1) وانتهى بالصفحة رقم (332).
2- يوجد بداخل هذه النسخة وفي الجزءالثاني بالتحديد كتاب المبتدأ للشيخ أبي محمد عبد الله بن محمد بن بركة البهلوي، الصفحة: (370) إلى الصفحة: (380). اضافة إلى كتاب نسب الدين، بداية من الصفحة: (500) إلى الصفحة: (507). إضافة إلى عدة نقولات من مصنفات مختلفة لمجموعة من العلماء، والجميل في الأمر أن الشيخ يذكر كل ذلك بتفصيل، وإن عقَّب على قول من الأقوال ذكر ذلك وبينه.
3- المخطوط قديم جدا بدليل أن كثيرا من صفحاته قد تآكلت، لذا بادر المرحوم السيد محمد بتغليف المخطوط تغليفا حراريا للحفاظ عليه زمنا أطول. وقد تجد بعض الصفحات قد ذهب جلّها كما هو الحال في الصفحة رقم (129) من الجزء الأول من هذه النسخة.
4- كتب المخطوط بالخط المشرقي الواضح المفهوم، واستعمل الناسخ في ذلك لونين اثنين، الأسود والأحمر، كان نصيب اللون الأسود هوالغالب حيث تمت كتابة المخطوط به إلا القليل حيث كان يخصص أسماء العلماء وكذا رؤوس المسائل* أو لفظة : (قال) (قلت)، فيكتبها باللون الأحمر.
5- تحمل كل صفحة من صفحات هذه النسخة ما يقارب (16/ 17) سطرا.
6- مقاس الصفحة الواحدة 21 سم طولا و 15 سم عرضا.
7- قد تصادفك وأنت* تطالع في المخطوط بعض الهوامش المهمة التي أضافها الشيخ تعليقا على مسألة من المسائل أو قول من الأقوال، لمزيد من* البيان والإيضاح، وهذه الزيادات عادة ما تكون واضحة مفهومة. كما هو الحال في:* ج1/* صفحات: (60) (164) (199)، (221)، (291). ج 2 صفحات: (469)(500) (566) (567) (580).
بداية المخطوط: سبق الذكر أن النسخة الأولى من المخطوط فيها قطعتان ، وعلى الراجح أنهما الجزء الأول والثاني، يبتدئ الجزء الاول من هذه النسخة بــ: « وفعل الكفر والفجور إلا ترى إلى قول الله عز وجلَّ : (إنا خلقنا الإنسان من نطفة فإذا هو خصيم مبين)إخبار عن العاقبة ليس يريد أنه خصيم لله تعالى تعالى، وإنما يكون خصيما مبينا إذا […. وكفر وعاند، فإن قال ما أنكرت ما يكون أطفال المشركين وأطفال المنافقين يستحقون العذاب ….» (الصفحة الأولى من المخطوط).
نهاية المخطوط: تنتهي هذه القطعة من المخطوط بقول الشيخ: «…. وقال أبو عبد الله في جواب منه إلى أهل حضرموت إنكم تذكرون أو ذكر من ذكر منكم …» (الصفحة 331 من* المخطوط). بداية القطعة الثانية: تبتدئ هذه القطعة أو هذا لجزء بقول الشيخ: «عزل هذا الإمام، وإقامة غيره، فاتقوا الله ثم اتقوا الله فإن هذا جواب كبير إن عزلتم إمام عدل على غير حدث، وقد أعطيتموه بيعتكم وعهدكم وميثاقكم على أن تطيعوه ما أطاع الله ورسوله وهذا عقد لا يحل لكم أن تجلوه إلا بحدث يكفر به الإمام أو يحل به دمه ويستتاب…» (الصفحة 333 من المخطوط القطعة الثانية). نهاية القطعة الثانية: وتنتهي هذه القطعة بقول الناسخ: (… وافق الفراغ من نسخ هذا الكتاب عشي الإربعا لليلة بقيت من شهر رمضان سنة ثلاثة وثلاثين خلت بعد تسع مائة سنة هجرية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام على يد العبد المحتاج لربه واسم دينه عمر بن سعيد بن عمر البهلوي نسخه للإمام العادل الكامل الفاضل القائم بدين الله المجاهد في سبيل الله محمد بن إسماعيل* متعنا الله بطول حياته بمعزة، وجعلنا الله المقتدين [….. وصلى الله على سيدنا محمد النبي وآله […ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم» (الصفحة 584 من القطعة الثانية).
ملاحظات على النسخة الثانية، رقم: (37) خزانة حرف الجيم.
يمكننا أن نسجل على هذه النسخة بعض الملاحظات أهمها:
1- هذه النسخة من المخطوط هي عبارة عن الجزء الثاني من مخطوط جامع أبي قحطان الهجاري.
2- نسخ هذا المخطوط في 14 رمضان 1089هـ، بمعنى أن هذه النسخة حديثة باعتبار النسخة الأولى.
3- المخطوط قديم تظهر عليه علامات ذلك، فقد تآكلت حوافُّ بعض الصفحات، كما أصيب بعضها بالخرم، في الوسط،إلا أن ذلك ليس كثيرا ولا يضر بالمادة العلمية، كما هو الحال في النسخة الأولى من المخطوط، ولعل الخرم في هذه النسخة يشمل الصفحات الأولى والأخيرة فقط.
4- كتب المخطوط بخط مشرقي واضح وأوضح من النسخة الأولى، وكان مقاس الصفحات 30 سم طولا و20 سم عرضا. تضم كل صفحة 25 سطرا.
5- ناسخ المخطوط الشيخ: راشد بن عبد الله بن سعيد،نسخه للشيخ: عبد الله بن سليمان بن عبد الله الطيواني، العقري النزوي، كما هو واضح في آخر صفحة من صفحات المخطوط، ومجموع الصفحات هي (384) صفحة.
6- نسخ المخطوط بالخط الأسود على العموم إلا بعض التعليقات البسيطة ككتابة لفظ: (مسألة)، أو عناوين بعض* الأبواب، أو بعض الخطوط التي تقيد بعض المعاني، فإن الناسخ خطها باللون الأحمر. إضافة إلى بعض النقاط والتنسيقات البسيطة. كما سيشد انتباه القارئ الكريم ممازجة الناسخ بين اللونين الأسود والأحمر في مقدمة المخطوط وهو يسرد أبواب الكتاب فقد كان يكتب بابا باللون الأسود والذي يليه باللون الأحمر وهكذا.
7- مما يسترعي انتباه المطلع على المخطوط صفحة منسوخة في أول المخطوط مذكور فيها بعض معلومات الكتاب، مما ذكر فيه: «… وقد وقفته وأنا الفقير …محمد بن يوسف بن طالب بن راشد بن مالك بن محمد بن عيسى …ولا فيه بيع ولا شرا بعد موت والدي،تاريخ 15 من شهر رجب، سنة 1152هـ.» (الصفحة الأولى منسوخة).
8- إضافة إلى قصيدة (ضائية) في الصفحة الثانية من المخطوط وهي صفحة منسوخة من الأصل، وعلى هامشها نسبة الكتاب لمؤلفه وتاريخ نسخه. وفي الصفحة التي تليها قصيدة في مدح الجامع من تأليف الشيخ الفقيه: محمد بن ربيعة بن خلفان اليعقوبي رحمه الله، في مدح كتاب أبي قحطان يقول في بعض أبياتها:
كتاب أبي قحطان في القلب شايق
كشهد مصفّى وهو في النظم فايق
حوى كلّ معنى في الشريعة إنه
له الشرف السامي بالحق ناطق
مسائل تغنيك يا صاح حكمة
فنور الهدى فيه لك الرشد شارق
فإن كنت محتاجا إلى الكتب طالبا
عليك به فيه المنار والحقايق
فيكفيك لا تحتاج تطلب غيره
من الكتب فيه يا أخي دقايق
(الصفحة 3 من المخطوط)
9- كما يوجد أسفل القصيدة مسألة عن الشيخ العالم العلامة: صالح بن سعيد رحمه الله في صلاة السفر. ومعلومة مهمة من كتاب الجواهر تأليف أهل المغرب عن بعض الخصال وأماكنها (صفحة 3 من المخطوط).
10- يوجد في الصفحة الأخيرة من المخطوط مسألة يبدو أنها زيادة من الناسخ عن الشيخ العالم الإمام بلعرب بن سلطان مكتوب في آخر تلك المسائل: « …هكذا حفظته مؤثرا عن الشيخ العالم محمد بن عبد الرحمن جمعة والله أعلم» (صفحة 385) من المخطوط.
بداية المخطوط
تبتدئ القطعة الثانية من المخطوط بباب الأيمان والنذور، يقول الشيخ نقلا من كتاب ابن جعفر:
باب الايمان من كتاب ابن جعفر: قال الله تعالى: «ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم» فلا يحلفنَّ أحدكم باسمه عزَّ وجلَّ كاذبا ولا لاغيا، وقيل تفسير قوله تعالى : «ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم» أن من حلف على شيء من ماله فيه الثواب عند الله فليحنث وليتقرب إلى الله تعالى* بفعل ذلك ولا يعتل باليمين عن فعل ما ينبغي له من البرِّ والتَّقوى….» (الصفحة 5) من المخطوط.
نهاية المخطوط
تنتهي هذه القطعة من المخطوط بقول الناسخ: « …تم كتاب أب قحطان خالد بن قحطان الهجاري رحمه الله، في يوم الأحد وأربعة عشر يوما مضين من شهر رمضان في سنة تسع وثمانين سنة بعد الألف هجرية على مهاجرها أفضل الصلاة والسَّلام تمَّ ذلك على يد العبد الفقير الراجي عفو ربِّه القدير راشد بن عبد الله بن سعيد ، نسخه للشيخ الفقير عبد الله بن سليمان بن عبد الله الطيواني العقري النزوي رحمه الله وصلى الله على نبينا محمد النبي وآله وسلم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم» (صفحة 384) من المخطوط، مع ملاحظة وجود مسألة بعد هذه الفقرة في الصفحة (385) وقد تمت الإشارة إلى ذلك في باب الملاحظات.
قبسات من المخطوط
يعد هذا الجامع جامعا مهما في الأحكام العقدية والفقيهية وهذا ما يبدو جليا واضحا من خلال الاطلاع على النسخة الأولى والثانية حيث وجدت أن في النسخة الأولى وفي القطعة الأولى بالتحديد حديثا عن أحكام في م سائل الإيمان أو العقيدة، حيث تعرض الشيخ لذكر الوعد والوعيد والولاية والبراءة، كما تعرض لقسم كبير لا بأس عن الخلافة والإمامة مستعرضا ما حل بالخلافة الراشدة مرورا بعمان وما وقع فيها من إمامات مع ما جاور ذلك من أحداث، مبينا عدّة مسائل وجب التنبه إليها، فمن باب الولاية والبراءة مثلا ذكر: «…أطفال المشركين إذا أسلم أبوه وصلح فهو في الولاية، تبعا لأبيه، فإذا بلغ الصغير زال عنه ذلك، فإن كانت له ولا ية تولي وإن لم يكن له ولاية لم يتول بولاية أبيه، وتوقف عنه عند البلوغ…» (الصفحة 5 من المخطوط النسخة الأولى من القطعة الأولى).
ومما ذكره على سبيل المثال في باب الجنة والنار: «… مسألة قال ابن محبوب رحمه الله الجنة والنار مخلوقتان، وهي الجنة التي أسكنها الله تعالى آدم عليه السلام، وأخرجه منها، وأوعده لما تاب أن يرده إليها، قال غيره،ويدل على ذلك قوله تعالى: «قلنا اهبطوا منها» فالهبوط من السماء. قال أبو عبد الله: ووجد في الكتب أنهما يفنيان عند فناء الخلق، ويعادان عند إعادة الخلق…» (الصفحة 52 من المخطوط النسخة الأولى القطعة الأولى).
ومما ذكره في باب الإمامة العمانية قوله: «… وخرج الجلندى بن مسعود رحمه الله بعمان وقاتل هو وأصحابه على ما قاتل عليه المسلمون حتى استشهدوا رحمهم الله ان شاء الله فلما قتل الجلندى وأصحابه بعمان رحمهم الله استولت عليهم الجبابرة فأفسدت فيها وكان ولاتها أهل جورحتى كان آخر من كان فيها من أهل الجور بني الجلندى وقد فهمتم سيرتهم في أهل عمان…» (الصفحة 70 من المخطوط النسخة الأولى القطعة الأولى). وهكذا منهج الكتاب في سرد الأحكام والاستشهادات وأقوال العلماء، أما ما يتعلق بالنسخة الثانية فهي كما أشرت سابقا تمثل الجزء الثاني من جامع أبي قحطان وقد ذكرعدّة أحكام ابتدأها بالأيمان مرورا بباب النذور ثم الاعتكاف، ثم العتق، ثم المكاتبة، ثم الولاء، ثم باب النكاح إلى أن يصل إلى آخر بباب وهو باب ما تحل الحيلة فيه* وما لا تحل الحيلة فيه، فمن بين الأبواب على سبيل المثال باب خطأ الإمام: «ذكر خطأ الإمام،وفي جواب من أبي عبد الله محمد بن محبوب أيضا إلى الصلت بن مالك وقد حفظنا أو روينا أن خطأ الإمام والحاكم والوالي دية لا قود فيه والدية، وما دون الدية من الأروش في بيت مال المسلمين إلا أن يكون الإمام والحاكم والوالي بدَّل الحكم وخالف الحقَّ الذي لا اختلاف فيه، فذلك يكون عليه القصاص إلا أن يرضاه أولياء الدمِّ بالأرش، وذلك مثل الإمام يرفع إليه الزاني البكر فيأمر برجمه أو الصبي السارق فيأمر بقطع يده أوالسارق أقل من أربعة دراهم أو الأب قد قتل ابنه فيأمر بقتله أو القاذف اليهوديَ أو العبد فيأمر بجلده، أو يكون الإمام قد رأى رجلا قبل أن يكون إماما فلما صار إماما رفع إليه عليه فأمر بقتله بشهادته وحده، أو أقام بشهادة نساء لأرجل معهن وما يشبه هذا مما يخالف القرآن والسنة والمجتمع عليه فهذا وما يشبهه يلزمه فيه القصاص أو يوصي أولياء الدم بالأرش فيعطيهم الأرش من ماله ليس من مال المسلمين…» (الصفحة 269 من المخطوط* النسخة الثانية (37) الجزء الثاني).
العالم: هو الشيخ الفقيه النحرير خالد بن قحطان أبو قحطان الخروصي الهجاري، عاش في القرن الثالث الهجري، والتاسع الميلادي، على أن الشيخ سيف بن حمود البطاشي رحمه الله تعالى أشار في كتابه إتحاف الأعيان إلى أن الشيخ أبا قحطان عاش في القرن الرابع الهجري، ولعل الصحيح ما أثبته نظرا لعدة مصادر ومراجع أثبتت ذلك، ينتمي الشيخ إلى قرية* الهجار* الواقعة في وداي بني خروص، اشتهر بالعلم والعمل أدرك إمامة الصلت بن مالك الخروصي، وكان ممن كره عزل الإمام الصلت، أخذ العلم عن علماء أمثال: الشيخ محمد بن جعفر ، وأبي عبد الله محمد بن محبوب، وابنيه: بشير بن محمد بن محبوب، وعبد الله بن محمد بن محبوب، ويعد الشيخ ممن عاصرغسان بن الخضر الصلاني أبو مالك، له مواقف وآراء مهمة في العقيدة والفقه لعل كثيرا منها ضمن جامعه، له عدة مؤلفات أهمها:
الجامع: وهو ما دار عليه الحديث سالفا، على أن الأستاذ فهد السعدي أشار إلى احتمال كون الجامع هو نفسه كتاب الأحكام، وهو احتمال مهم جدا وفي محله نظرا إلى اطلاعي على المخطوط فوجدت أن كتاب الجامع لأبي قحطان يضم في مجمله أحكاما عنه وعن غيره من العلماء، فهو جامع لأقوال العلماء وأحكامهم إضافة إلى ترجيحاته هو ، وذلك ما يجعل الاسمين يصدقان* على* الكتاب، الجامع أو كتاب الأحكام. وقد أشار الباحث الأستاذ فهد السعدي في كتابه معجم فقهاء عمان ج/ 1 ص / 176إلى أن للشيخ سيرة في أحداث الفتنة الناتجة عن خروج موسى بن موسى وراشد بن النظر. إلا أنه وبعد تمحيص واطلاع على المخطوطات الموجودة في مكتبة السيد محمد بن أحمد بدا لي والله أعلم أن السيرة هي نفسها الجامع حيث تم ذكر ذلك في جامع أبي قحطان في القطعة الأولى من الجزء الأول، إضافة إلى السيرة الموجهة إلى الأزهر بن محمد بن جعفر وهو ما ذهب إليه الدكتور محمد ناصر وسلطان الشيباني في معجم الأعلام ص/ 120، قسم المشرق.