كهف المرنيف بالمغسيل .. إطلالة على بحر العرب - omandaily

    • كهف المرنيف بالمغسيل .. إطلالة على بحر العرب - omandaily

      زخات الرذاذ منعشة ونوافير تعكس جمال الطبيعة ورونق المكان -
      كتب – عبدالحفيظ العمري -
      تزخر محافظة ظفار بالعديد من الكهوف ذات المقومات الطبيعية والمعالم السياحية منها كهف المرنيف بمنطقة المغسيل الذي يعد أحد الكهوف الجميلة التي تحظى بزيارة أعداد كبيرة من الزوار حيث يقع على بعد 40 كيلومتراً من صلالة وهو مزار سياحي فريد من نوعه خصوصاً خلال موسم الخريف لما يتميز به من وجود نافورات طبيعية، وكذلك وجود استراحات متعددة وممرات وممشى وجسر للعبور.
      يطل الكهف على شاطئ* بحر العرب مع تلك الأجواء الرائعة والخلابة المصحوبة بقطرات رذاذ الخريف التي تسحر ألباب زوار منطقة المغسيل، هذا ما ذكره محمد المسهلي أحد مرتادي المكان وأضاف قائلا: الجو منعش جدًا حول الكهف لمن يريد الاستجمام والترويح عن النفس حيث إطلالة رائعة على شاطئ البحر والهواء العليل والنوافير الطبيعية الفوارة التي تعكس جمال ورونق المكان.
      وقال سالم الرحبي: إن جمال الطبيعة، وهيجان البحر، والأمواج المتلاطمة والنوافير الطبيعية بالإضافة إلى وجود كهف المرنيف عوامل زادت من جمال منطقة المغسيل وجعلتها واجهة سياحية يتوافد إليها الزوار من جميع أنحاء العالم.
      ويؤكد علي بن خادم بيت راشد قائلا: المقومات السياحية الموجودة حول كهف المرنيف من استراحات ومطاعم ومرافق خدمية للزوار أعطت الزائر انطباعا جيدا، ونلاحظ إقبالا كبيرا من الزوار من داخل السلطنة ومن دول مجلس التعاون الخليجي سنويا لهذا المزار.
      وأضاف: قامت حكومة السلطنة متمثلة في وزارة السياحة ببذل جهود جبارة لإبراز مقومات هذا المكان من خلال توفير الاستراحات السياحية وبناء ممرات وجسور لعبور المشاة وكذلك توفير أماكن للصلاة ودورات المياه.
      كما قامت بلدية ظفار بالتعاون مع وزارة السياحة بتوفير سيارات نقل المخلفات وعمال لتنظيف الشاطئ المطل على البحر، وهذا بدوره ساهم بشكل فعال في إثراء السياحة بمحافظة ظفار بشكل خاص وبالسلطنة بشكل عام.
      تحسن في الخدمات السياحية
      يقول محمود* البلوشي من أبناء محافظة مسقط: سبق لي وأن زرت موقع المغسيل وبالذات كهف المرنيف، وفوجئت بتنوع الخدمات السياحية من مرافق خدمية واستراحات للزوار وزيادة في أعداد المطاعم والمقاهي المطلة على البحر .
      وأشار البلوشي إلى أن منطقة المغسيل تزخر بالعديد من المقومات السياحية التي تستحق الزيارة ولا سيما كهف المرنيف وخلال زيارتي للمكان قبل 10 سنوات تحديداً في عام 2004م كان الموقع يفتقر إلى المرافق العامة والخدمات السياحية وكان عدد الاستراحات محدود جداً، وأما الآن فنجد العديد من الاستراحات والمرافق المتنوعة التي تخدم السائح متوفرة حول المكان.
      إقبال الزوار
      وعن إقبال زوار كهف المرنيف بمنطقة المغسيل ذكر محمد المسهلي قائلا: كما نعلم أن فصل الخريف هذا العام تزامن مع شهر الرحمة والمغفرة شهر رمضان الكريم وقد لاحظت إقبالا طفيفا من الزوار لهذا المزار خلال فترة النهار (فترة الصيام) وأعتقد أن البعض لم يجد الفرصة المناسبة لزيارة المكان وذلك لانشغالهم بأمور العبادة وقراءة القرآن وكذلك الاهتمام بأمور المنزل من خلال إعداد الإفطار.
      كما قال علي بن خادم بيت راشد: تنعم السلطنة بنعمة الأمن والأمان والاستقرار ولله الحمد وكما نلاحظ في البلدان الأخرى وجود التوترات والحروب والصراعات التي أدت إلى زعزعة الوضع الأمني مما أدى إلى عزوف السياح على الإقبال إليها. ونعمة الأمن هذه عامل مهم تتمتع به السلطنة ساعد على إقبال السياح من مختلف أقطار العالم، وفي الحقيقة لاحظت عددا لا بأس به اليوم ولكني على ثقة بأن العدد سيزداد لاحقا.
      نظرة تفاؤلية
      وأضاف علي بن خادم أتوقع بأن يكون هناك إقبال من الزوار هذا العام لمحافظة ظفار وبالتحديد لموقع كهف المرنيف لما يتميز به من مناظر طبيعية خلابة ترغم* السائح* على القدوم من دولته مهما كان بعدها عن السلطنة، وأنا متفائل جدا بإقبال زوار خريف 2014 والذي سيكون أفضل من زوار الأعوام السابقة.