أجل يتآمرون علينا فماذا بعد؟

    • أجل يتآمرون علينا فماذا بعد؟

      ~!@@ad ~!@@ad

      المتتبع لنقاش مثقفي العرب الميامين على شاشة الجزيزة يصعق حقا بمدى ضحالة فكر أمناء الفكر من بني جلدتنا، أو أنهم على الغالب يحسبوننا وذوات الأربع سواء. وهم على صنفين لاثالث لهما، إما عاشق لنظرية المؤامرة الكبرى، أو من دنس من يطلق عليهم ليبراليو العرب، من منكريها.
      وطامتنا الكبرى مع القطيع الأخير، تلك الأوابد البهيمة تغرس بنا كل عقد النقص، وتعزوه لنا، حتى بتنا نعتقد تماما بأننا أعجز كل شئ خلق. وأننا مصابون ببرانويا لاعلاج لها، وبإجحاد مزمن لايادي الغرب البيضاء علينا. وأن مصائبنا بدأت بمولد بن لادن، وقبله كنا قرة عين الغرب. وهم من يطلبون منا أن نسبح بحمد أميريكا وإسرائيل، ونلعن أجداد كل مقاوم بفلسطين والعراق، وأن نجعل الأكراد والعلاقمة الجدد مثلا يحثذى.
      سادتي المؤامرة الكبرى حق، هكذا بدأت منذ أول حرب صليبية وستظل الى أن يرث الله الأرض بمن عليها، فما لدينا لافشال كيد القوم؟ هنا المحك والفيصل!
      فان لم يكن لدينا سوى الشكوى والأنين، فلنحفر قبوربنا منذ الساعة، ولنرقد داخلها ومرحى بالردى.


      #h
    • لا ريب في ذلك اخي العزيز فقد كثر المطبلون لأمريكا ، وكثر الغوغائيون .. وما هوءلاء إلا شرذمه تحاول ان تنطق بلسان المثقف والثقافة براءة منهم .. شكرا اخي على هذا الموضوع ..
    • نعم أخواي العزيزان، إذا فسد الملح فبماذا يملح؟ والعلماء والمفكرون هم ملح الأمة، وهم مصابيحها بدياجير الحلكة، وربابنتها المهرة بإقانيوس الأعاصير والعباب المتلاطم.
      فإن كنا عمدا نقصى العقلاء ونقدم الجهلاء والسفهاء، أيصلح لنا حال؟ أعلى هذا المنهاج تبنى الممالك وتشيد الحضارات؟ لاصلاح لأمة حكامها من العبيد ، ولاتفلح عرب ملوكها العجم وإن رطنوا بلسان العرب، فأخلاقهم تظل أبدا أعجمية وفعالهم كذلك.
      السلطان سوق حافل، تساق اليه وتروج فيه مايشتهيه رب السوق من البضاعة، وسوقنا للأسف لايروج بها إلا كل غث، ولا يكسد فيها غير الثمين. صبرنا على مجون أولي الأمر فينا، وحتى على خنوعهم وتفريطهم بكل غال ومقدس لدينا، وقلنا علهم يهتدون، فما زادوا إلا ضلالا وعتوا، حتى كتاب الله وقرآنه وسنة نبيه بله الاسلام كله، لم يرضى حكامنا إلا أن يعدله لنا الأحبار والقساوسة بل والملحدون أيضا، ذابت وتلاشت كل الخطوط الحمراء، وضيعت حدود الله هكذا.
      فإذا ما كان كلام الله عز وجل يحرف ويلقى وراء الظهور، أيأخذ برأي مصلح من البشر؟ والأمة تائهة ضائعة بين علماء السلطان وزبانيته وبين صراعها اليومي لأجل سد الرمق، أليس هذا حالنا فمن يلام هنا؟
      على مدى القرنين الأخرين عرفت منطقتنا العربية، رجال ثلاثة فقط، ممن بدأوا محاولة النهضة وتوحيد الأمة، ورغم إختلاف مشارب الثلاثة وثقافتهم فإنهم للأسف وقعوا بنفس الأخطاء، وتلاشى الحلم الوحدوي والانطواء مع الأمم المتحضرة بزوالهم، رجلان منهم كانا بمصر والأخير بالعراق. وهم محمد علي باشا وكولونيل ناصر، والرئيس العراقي صدام حسين.
      هؤلاء دون غيرهم أدركوا حقيقة أن أمة لاتنتج غذاءها وسلاحها، ليست إلا كما مهملا ولا يقام لها وزن، فرموا بثقلهم بهذا الاتجاه وأغلفوا جهلا أو عمدا، بناء الانسان، وغرس مبادئ العزة والحرية والمسئولية به منذ نعومة الأظفار. أمة تساق سوق العبيد بالسياط يستوي عندها نخاسوها، ولايهمها إن كانوا عربا أو عجما. لهذا خسرنا وسنخسر كل صراع مالم نبن الانسان، وحتى يغدو من البديهيات أننا جميعا شركاء في هذا الوطن، وأن هناك مؤسسات وأن الوطن ليس بضيعة خاصة، وإن المدارس والمعاهد والمشافي والمرافق العامة وكل ذلك حق لنا، وليس منة أو مكرمة من الحكام.
    • بقلم صناجة العرب : إذا فسد الملح فبماذا يملح؟ والعلماء والمفكرون هم ملح الأمة، وهم مصابيحها بدياجير الحلكة، وربابنتها المهرة بإقانيوس الأعاصير والعباب المتلاطم.

      استغرب هذه العبارة ... فسد الملح فبماذا يملح .. ومن قال لك ان الملح يفسد .. الا اذا اخذنا ماهو فاسد واعتبرناه ملحا او تخيلناه ملحا وحقيقته غير ذلك ... يمكن هو مادة مصنعة كيماويا على اعتبارا غش الاخرين الناظرين .. ولكنه لم يكن يوما ملحا طبيعيا او حتى ملحا حقيقيا.. فهولاء العلماء لم يكونو يوما علماء وانما تظاهروا بذلك وخيل للناظرين بانهم من العلماء ... فاي علم لا يكون ساسا للحقيقة مكتملا بالادلة والبراهين لا يمكن ان يكون علما ومن يدعيه فهو يتوهم بالعلم ومن يصدقة يغالط الحقائق ... اعتقد بان الحقائق واضحة للجميع ولا نحتاج لتوضيح من عالم يخرجنا عن الحقيقة ... ولكن يا اخي ... المشكلة ليس في العلماء فقط ... فهم يتحدثوا بما نحن نرغب به فقط ... اي نحن الذين جعلنا منهم علماء يحدثوننا بما نريد ... ونحتاج ... وانت اخي تحدثت عن ذلك ...
    • دولة الأخ الفاضل حقيقة أراكم من المصيبين، ولكنني أخشى أن تكونون قد وزنتم المقولة كلها وفقا لمعيار خاص جزئي لا كلي. حقيقة أن ما خلقه الرحمن ووضع فيه من الاسرار لمنفعة الناس، لم يكن بضارهم إن أحسنوا تداوله ومعاملته. ولكن علماء السلطان ومفكريه وأزلامه، يسوقون علينا بأنهم ملح الملح، إن فهمت عني؟ ليس أسوء من عالم فسد، أكان ذلك في دنيا أو دين، والأخير أخطر من الأول لارتباط حياة الناس كافة بالدين. شيخ الأزهر محلل الربا مثلا، ومهونه بأعين العامة ومحسنه، هو أشد ضراوة على الملة من كل قساوسة بوش وأحباره، فبهدم أركان الايمان ينهار كل البنيان.
      إبان الحرب العالمية الأخيرة أدرك حتى الملحد ستالين أهمية هذا الأمر، ووضعت عبارة"الدين أفيون الشعوب فوق تلوج سيبريا الأزلية" واستقدم قساوسة الارثودكس لشحن الجنود إيمانيا. العامة غالبا لايهمها ويمس حياتها علم دنيوي بشكل يتجاوز القشور، وليس كذا الايمان.
      الناس مقلدون ومنفذون لما يسمعون، وأكثرهم يلهيه طلب الرزق عن الثقافة، هذا لو وضعنا الأمية جانبا، والأمية لدينا تأخذ أشكالا وأنماطا شتى، كما تعلمون.
      علماء الحرم المكي مثلا، أين تضعهم؟ لاشك أن فيهم من يخاف الله حقا، ولكنهم غالبيتهم تخشى الحاكم وتطيعه أكثر من خشية الواحد القهار. فمن يلام هنا؟
      أما في هذه الدنيا كريــم**** *تزول به عن القلب الهموم
      أما في هذه الدنيا مكــان**** يسر بأهله الـجــــار المقيم
      تشابهت البهائم والعبدى ****علينـــا والموالي والصميم
    • خير ماقلته الزمان، لاتعليق!

      أحسن تالله من قال:

      أمتي هل لـك بيـن الأمـم********** منبـر للسيـف أو للقـلـم
      أتلقـاك وطرفـي مـطـرق******** خجلا من أمسـك المنصـرم
      ويكاد الدمـع يهمـي عابثـا********* ببقـايـا كبـريـاء الألــم
      أين دنياك التي أوحـت إلـى *********وتـري كـل يتيم النغم
      كم تخطيـت علـى أصدائـه******* ملعب العز ومغنـى الشمـم
      وتهاديـت كأنـي سـاحـب******* مئزري فوق جبـاه الأنجـم
      أمتـي كـم غصـة داميـة******* خنقت نجوى علاك في فمـي
      أي جرح في إبائـي راعـف******* فاتـه الآسـي فلـم يلتـئـم
      ألاسرائيـل تعـلـو رايــة *******في حمى المهد وظل الحرم ؟
      كيف أغضيت على الذل ولـم***** تنفضي عنك غبار التهـم ؟
      أوما كنت إذا البغى اعتـدى ******موجة من لهب أو من دم ؟
      كلما أقدمـت أحجمـت ولـم****** يشتف الثأر ولـم تنتقمـي ؟
      اسمعي نوح الحزانى واطربي وانظري دمع اليتامى وابسمي
      ودعي القادة فـي أهوائهـا *****تتفانى في خسيـس المغنـم
      رب وامعتصمـاه انطلـقـت****** ملء أفـواه البنـات اليتـم
      لامسـت أسماعهـم لكنهـا *****لم تلامس نخـوة المعتصـم
      أمتـي كـم صنـم مجدتـه ******لم يكن يحمل طهـرالصنـم
      لايلام الذئـب فـي عدوانـه***** إن يك الراعي عـدوَّ الغنـم
      فاحبسي الشكوى فلولاك لمـا** كان في الحكم عبيد الدرهـم
      أيها الجندي يا كبش الفـدا***** يا شعـاع الأمـل المبتسـم
      ما عرفت البخل بالـروح إذا** طلبتها غصص المجد الظمي
      بورك الجرح الذ ى تحملـه ****شرفـا تحـت ظـلال العلـم