التربية والتعليم تفتتح الندوة الوطنية "التعليم لريادة الأعمال والابتكار" - Moe

    • التربية والتعليم تفتتح الندوة الوطنية "التعليم لريادة الأعمال والابتكار" - Moe

      رعى معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور علي بن مسعود السنيدي بحضور معالي وزيرة التربية والتعليم الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وأصحاب السعادة مستشار الوزارة ووكلائها صباح أمس افتتاح فعاليات الندوة الوطنية "التعليم لريادة الأعمال والابتكار" والتي تقام بقاعة مجان بفندق قصر البستان، والتي تستمر فعالياتها لثلاثة أيام متتالية.
      تضمن برنامج الافتتاح بعد القرآن الكريم كلمة الوزارة ألقتها الدكتورة سناء بنت سبيل البلوشية المديرة العامة للمركز الوطني للتوجيه المهني رئيسة اللجنة الرئيسية للاعداد للندوة قالت فيها: يأتي إقامة هذه الندوة الوطنية تنفيذا للتوجيهات السامية لمولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه - في الانعقاد السنوي للفترة الخامسة لمجلس عمان لعام 2012م بضرورة الاهتمام بربط مخرجات التعليم بسوق العمل من خلال مراجعة سياسات التعليم بما يواكب متغيرات العصر وتطوره لبناء جيل واع، وأضافت قامت وزارة التربية والتعليم منذ وقت سابق باستصدار القرار الوزاري رقم (422/2012) بتشكيل لجنتين لريادة الأعمال رئيسية وأخرى تنفيذية بعضوية جهات مختلفة في السلطنة؛ لتحديد المعارف والمهارات والقيم والبرامج التي ينبغي أن تتضمنها المناهج الدراسية والتي يمكن أن يقدمها التوجيه المهني لتنمية قدرات المتعلمين في ريادة الأعمال، ودراسة التجارب الدولية والاستفادة من المشاريع والبرامج التربوية والمسابقات التي تشرف عليها المنظمات الإقليمية والدولية في هذا المجال، واستطلاع فرص التدريب والتأهيل بمؤسسات القطاع الحكومي والخاص والإشراف على البرامج التربوية الجاري تنفيذها في مجال ريادة الأعمال بمدارس التعليم العام والخاص واقتراح الآليات الكفيلة بتطويرها.
      ** *وأشارت الدكتورة سناء إلى أن ندوة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي أقيمت بسيح الشامخات في الفترة من 21-23 يناير من عام 2013 جاءت مؤكدة للفكر المستنير لصاحب الجلالة قائد البلاد المفدى حفظه الله ورعاه التي خرج ضمن قراراتها إجراء مزيد من الدراسة بشأن تضمين ريادة الأعمال في المناهج الدراسية والبرامج التعليمية في التعليم المدرسي واستخدام وسائل حديثة لغرس هذه الثقافة في نفوس الناشئة.
      وأشارت إلى استحداث الوزارة لخدمة التوجيه المهني في مدارس السلطنة من خلال إنشاء المركز الوطني للتوجيه المهني؛ وذلك من أجل ربط الطالب بسوق العمل ، كما تم بالتعاون مع القطاع الخاص تنفيذ بعض البرامج التي* تنمي* لدى الطلاب مهارات ريادة الاعمال من خلال التطبيق العملي والممارسة* مثل برنامج* "غايته" مع شركة النفط العمانية، وبرنامج "انطلاقة" مع شركة شل للتنمية ، كما شاركت الوزارة في برنامج "إنجاز عمان" وحققت السلطنة المركز الأول على مستوى الوطن العربي في مسابقة الشركة للعام 2008/2009م من خلال إحراز جائزتين كأفضل شركة طلابية في الوطن العربي وأفضل رئيس تنفيذي.
      ** *وفي مجال الابتكار فهناك تعاون بين مجلس البحث العلمي ووزارة التربية والتعليم في القيام منذ ثلاثة أعوام بتطبيق مشروع ريادي لدعم منظومة الريادة والابتكار التعليمي، وبما يتوافق مع أهداف المجلس الرامية إلى دعم مسارات وجهود التنمية الوطنية، وبناء منظومة البحث العلمي والابتكار والريادة، بما يتواءم مع سياسات المجلس المتمثلة في تقديم الدعم الفني ورفع الكفاءة وبناء القدرات للشركاء الوطنيين لتمكينهم من تحقيق الأهداف التنموية الطموحة للسلطنة.
      ** *وتحدثت عن أهمية مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل التي تعد من أهم التحديات التي تواجه الأنظمة التعليمية في العالم، خاصة وأن المستجدات التي طرأت في أسواق العمل المحلية والعالمية كإدخال التقنيات الحديثة واستحداث وظائف جديدة تتطلب من المتعلم أن يمتلك المهارات والمعارف التي تتناسب ومتطلبات سوق العمل من أجل امتلاك القدرة التنافسية، مما يحتم على الأنظمة التعليمية وضع مفاهيم ريادة الأعمال والابتكار في المناهج والأنشطة لتلبي احتياجات المتعلمين مستقبلا حيث أكدت عدد من الدراسات والتقارير على الاهتمام بهذا المجال الحيوي، ومنها على سبيل المثال دراسة شركة برايس وتر هاوس كوبرز التي بينت من خلال استقصاء رأي أكثر من 1300 رئيس تنفيذي بشركات كبرى أن عدم توفر المهارات الأساسية للعمل تعتبر ثاني أكبر عقبة في نمو الشركات وتطورها، أما تقرير تحدي رأس المال البشري العربي فقد أوضح أن* 62 % من قادة الأعمال العرب أبدوا عدم رضاهم من نوعية المهارات المتوفرة في الشباب العربي، وأكدوا على أهمية التركيز على مهارات ريادة الأعمال.
      ** *ثم عرض الفيلم التلفزيوني الخاص بالندوة بعنوان"ريادة وابتكار..إضاءات"، قدم بعد ذلك البروفسور يانج زهاو المتحدث الرئيسي في الندوة ورقة عمل بعنوان"ريادة التحول الجوهري: تعليم الطلبة مهارات دولية ، إبداعية، وريادية".
      أهمية الندوة
      وصرح معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور علي بن سعود السنيدي راعي الحفل عن اهمية إقامة" ندوة التعليم لريادة الأعمال والابتكار"قائلا: موضوع ريادة الأعمال من المواضيع المهمة، فقد كان واحدا من القرارات التي اقرت في ندوة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي أقيمت في سيح الشامخات، وهذا يتعلق بالتغيير وتعديل في المناهج الدراسية بدءا بالنشء، كما أن ريادة الأعمال مهمة لإيجاد جيل قادر على توليد فرص العمل وليس باحثا عنها، والتي تعد من المبادئ الرئيسية من عمر التنمية، حيث أن هذا المبدأ يجب أن يبدأ من المنزل ومن ثم المدرسة والكلية والجامعة.
      توقيت مناسب
      ****** وتابع معاليه قائلا: لاحظنا اليوم الكثير من الإحصائيات المهمة حول ريادة الأعمال والتي يجب التوقف عندها حيث أن الكثيرمن دول العالم* من خريجي الجامعات غير قادرين على إيجاد فرص العمل كونهم غير مولدين لهذه الفرص ، حيث أن المرحلة القادمة ستتطلب منا ــ وهو توقيت مناسب قبل وضع الخطة الخمسية القادمة ــ إيجاد جيل قادر على إيجاد فرص العمل،وغير باحث عنها ، وهنا أقف وقفة تقدير لما شاهدناه اليوم من مبادرات رواد الأعمال في معرض المشاريع الطلابية، والذين أبهرونا بشركاتهم الصغيرة داخل المدارس وهم في المراحل العمرية الصغيرة وفي الصفوف (السابع، والعاشر والحادي عشر)، وهنا نقف اليوم أمام جيل قادر لأن يكون مالكا ومديرا لمؤسساته ، ومولدا لفرص عمل حقيقية ، كما أرجو أن يولي الإعلام اهتمامه بهذه الفئات.
      مناهج دراسية لريادة الأعمال
      *** وحول إيجاد مناهج دراسية متخصصة لتعليم ريادة الأعمال، قال معاليه:"من الملاحظ من خلال الكثيرمن هذه الندوات التي اقيمت حول ريادة الأعمال في* أننا مقبلين على مرحلة لابد فيها من تغيير المناهج الدراسية، وذلك لجعل الطالب بمجرد تخرجه من المدرسة غير باحث عن عمل في مؤسسة من المؤسسات، وإنما مولد له، حيث أصبحت الكثير المؤسسات العالمية عدد العاملين فيها قليل ولكن نتاجها أكبر، كما أن فرص العمل أصبحت دولية وغير محلية، فعلى كل شاب وشابة في المجتمع العماني أن يتسلح بالعمل كي يكون قادرا على العمل سواء داخل السلطنة او خارجها.
      صندوق رفد المشاريع الطلابية
      * وعن احتضان المشاريع الطلابية المتميزة من قبل* وزارة التربية والتعليم ذكر معاليه: لقد تحدثنا صباح اليوم عن صندوق الرفد والذي يركز في صرفه على أصحاب المشاريع الذي تفرغوا للقيام بأعمالهم، إلأ أن مارأيناه اليوم جعلنا نعيد النظر في آليات هذا الصندوق وربما سيكون الحديث عن إيجاد برنامج صغير لمن يملكون ويديرون مؤسساتهم داخل المدرسة شريطة الالتزام بعدم ترك مدارسهم".
      متحدث رئيسي
      بدأت الندوة بالمتحدث الرئيسي أ.د. يونج زهاو والتي جاءت بعنوان إدارة التحول في نمط التدريس: تعليم الطلبة مهارات إبداعية وريادية تنافسية، حيث تحدثت الورقة عما تقوم به المدارس من تطبيق للنموذج التقليدي لإعداد موظفين متجانسين ومطيعين ومدركين للبيئة المحلية. إلا أن هذا النموذج لم يعد كافياً بالنظر إلى أن العولمة والتطورات التقنية أدت إلى تحويل هذا العالم الذي نعيش فيه. وفي هذا العالم الجديد يتزايد إحلال الوظائف القديمة بوظائف تقنية أوخارجية بعيدة عن الموقع الأصلي. وليمكن مواجهة تحديات هذا العالم الجديد فإنه من الضروري تكوين المواطن المبدع والمبتكر ورائد أعمال قادر على تكوين فرص عمل جديدة لنفسه وللآخرين حول العالم. وليمكن تربية هذا المواطن الكفء والمبدع والرائد فإنه من الضروري وجود نموذج تعليمي جديد بدلاً من محاولة إصلاح النموذج القديم. وفي هذه الورقة يقوم المحاضر بتقديم مقارنة بين النموذجين وتوضيح العوامل الأساسية للنموذج الجديد للتعليم.
      دور الجامعات
      كما تم خلال هذا اليوم مناقشة المحور الأول للندوة في* جلسة عامة عنوانها "المناهج التعليمية ودورها في دعم ريادة الأعمال" رأسها سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي أمين عام مجلس التعليم، وتضمنت أربع أوراق عمل هي: تطوير ثقافة ريادة الأعمال: دور الجامعات في ريادة الأعمال تحدث فيها أ.د. بول هانون مشيرا فيها إلى أننا نعيش في عالم متقلب يصعب فيه توقع التغيرات الجارية مع التزايد المتصاعد في التعقيدات والغموض، ونواجه مستويات متزايدة من البطالة بين الشباب مع تقلص المسارات التقليدية للتوظيف، والكثير من الخريجين يواجهون صعوبات كثيرة للحصول على وظائف تتناسب مع المستوى الجامعي ، بالإضافة إلى الضغط المتزايد والمستمر على الجامعات، حيث أن أصحاب الأعمال يرغبون في الحصول على خريجين ذوي مهارات وإمكانات وكفايات تؤهلهم للمساهمة بالحركة التنافسية والإبداعية لهذه الأعمال. والحكومات بدورها تتطلع إلى الجامعات لتوفير الحلول اللازمة لمواجهة التحديات الكثيرة التي تواجهها. وضمن هذه الأنواع من البيئة يجب أن تكون لدى الأفراد والمؤسسات المقدرة على التجاوب بطريقة ريادية – تحديد وتنفيذ طرق جديدة للتفكير، وطرق جديدة للقيام بالعمل، وحلول جديدة لمشكلات قديمة. إلا أن هذا يستلزم تطوير المهارات والكفايات والثقافة الريادية التي من شأنها مساندة الطاقات الفردية والمؤسسية للاستمرار والازدهار في عالم متقلب ومتغير باستمرار. وخريجوا النظام التعليمي هم مستقبلاً من أصحاب العمل، والشخصيات الاجتماعية المؤثرة، والمفكرين السياسيين، وبالتالي يكون التركيز على البحوث والتطوير من قبل العاملين لديهم وطلاب التعليم العالي لهدف الحصول على حلول جديدة لمواجهة تحديات العالم. إن القيادة المؤسسية هي التي تقوم بوضع السياسات والهياكل والثقافة التي من شأنها تعزيز أو إعاقة البيئة التعليمية التي من خلالها يمكن للأفكار والأعمال الريادية أن تزدهر أو تضمحل.
      خبرات عربية ودولية
      وتحدث في الورقة الثانية الدكتور سليمان عواد سليمان والتي جاءت بعنوان تطوير المناهج الدراسية نحو التعليم للريادة والابتكار: نماذج وخبرات عربية ودولية عن قيمة ريادة الأعمال والابتكار ً في التخطيط للتنمية والنهوض بالاقتصاد الوطني؛ إذ تسهم برامجها في تعزيز المهارات الحياتية للفرد وتوسيع خبراته وتطوير قدراته في مجالي العمل والحياة. وتعمل على تعزيز الإبداع والابتكار والإنتاجية، ودعم القدرات التنافسية وتحسين بيئة العمل، إضافة للتشغيل الذاتي الذي يحقق النمو الاقتصادي ويقلل نسبة الباحثين عن عمل بين الشباب والخريجين. ويمثل تطوير البرامج التعليمية والتدريبية استراتيجية فعالة للتعامل مع الضغوطات الديموغرافية وتعزيز فرص التنمية البشرية والعدالة الاجتماعية، وتحسين قدرات الشباب ودعم فرص العمل، وإيجاد سبل عيش لائق مستدام.* كما أن توجيه برامج التطوير والمراجعة نحو ريادة الأعمال والابتكار يساهم في رفع القيمة المضافة للعملية التعليمية التعلمية، حيث يؤمن للطلبة القدرة على استشراف التغيرات الاجتماعية والاستجابة لها، ويشجعهم على تطوير الذات واتخاذ المبادرات وتحمل المسؤولية والمخاطر، ويعمل على تجذير ثقافة الريادة في المجتمع: المبادرة والابتكار والإبداع وحل المشكلات والمواطنة في بيئة التعلم الحاضنة والداعمة لهذه المفاهيم والبرامج. ويساعد الطلبة على المشاركة الفاعلة في مجالات التنمية المتنوعة، وبالتالي إيجاد جيل من الرواد القادرين على الإنتاج والإبداع وتحويل أفكارهم الريادية إلى مشاريع منتجة وبالتالي الانتقال بمجتمعاتهم المستهلكة إلى مجتمعات منتجة ومبدعة.
      تتطرق ورقة العمل لجهود ثلاثة دول عربية (الأردن، لبنان، والمغرب) في مراجعة وتطوير المناهج الدراسية والمقررات (المواد التعليمية) بهدف تضمين مفاهيم "التعليم للريادة والابتكار" هذه المناهج والمقررات الدراسية في برامج التعليم العام (الأساسي والثانوي) والتعليم المهني والفني، وذلك من واقع تطبيقات مشروع التعليم للريادة في الدول العربية (2009 – 2012).وسيتم الاستفادة من ثلاثة نماذج دولية (ماليزيا، جنوب أفريقيا، والولايات المتحدة الامريكية) في كيفية إدخال مفاهيم التعليم للريادة للنظم التعليمية والتدريبية في هذه الدول. وتشمل النماذج التعليمية ما يلي: مشروع المنهاج المبتكر من ماليزيا، وبرنامج مجتمع روَاد الأعمال الشباب (YES)، من جنوب أفريقيا، وبرنامج التعليم للريادة كنموذج للتعلم مدى الحياة من الولايات المتحدة الأمريكية.كما سيتم استخلاص مجموعة من الاستنتاجات والتوصيات للاستفادة منها في برنامج الندوة الوطنية حول التعليم لريادة الأعمال والابتكار في سلطنة عُمان (سبتمبر/ أيلول 2014).
      ريادة الأعمال في تعليمنا
      وجاءت الورقة الرابعة بعنوان" ريادة الأعمال في بنية نظام التعليم المدرسي بسلطنة عمان" قدمها الدكتور بدر الخرصي وثريا البراشدية وأشارت الورقة إلى التزام وزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان بنشر ريادة الأعمال كأحد أهم مرتكزات التطوير التربوي التي تتبناها الوزارة خلال المرحلة الراهنة حيث يأتي هذا الالتزام منسجما مع التوجهات التربوية المعاصرة من ناحية كما يأتي ترجمة لخطط التنمية التي تعتمدها السلطنة للنهوض بالمستوى الاجتماعي والاقتصادي في البلاد، كما تناقش الورقة أهم المداخل التي اعتمدتها وزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال بين المتعلمين خلال السنوات الماضية. وتتناول عددا من البرامج التربوية التي اعتمدتها الوزارة مؤخرا لتعزيز ريادة الأعمال بين المتعلمين. كما تتناول الورقة عددا من أولويات التطوير التي يمكن أن تسهم في إثراء وتطوير تجربة الوزارة في بناء جيل من المتعلمين قادر على التعاطي مع تحديات المستقبل بروح الريادة والابتكار.
      بعد انتهاء الجلسة العامة انتقل المشاركون إلى الجلسات الموازية والتي كانت بعنوان المناهج التعليمية ودورها في دعم ريادة الأعمال حيث توزع المشاركون على أربع قاعات ففي القاعة الأولى قاعة مجان* قدم أ.د محمد توفيق الجمني ورقة بعنوان" تعليم واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال لتعزيز ريادة الأعمال والابتكار وقد أفشان بخش ورقة تمكين المعلمين من تقديم ريادة الأعمال بشكل فاعل، وقدمت ايفا بودروزيك ورقة بعنوان التعليم الناجح أمثلة حول أفضل الممارسات، وقد أ.د. عبدالله أمبوسعيدي وأحلام الشحيمية ورقة بعنوان" نحو حفز المبادرة وريادة الأعمال: التعليم في ضوء منحى العلم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات(stem).
      وفي القاعة الثانية قاعة قنتب قدم جاين ديلفينو ورقة بعنوان تأثير التغيير من خلال الشركات الريادية، وقدم د. ناصر الجهوري ورقة بعنوان مقرر ريادة الأعمال ( إبداع وابتكار) والأنشطة المصاحبة له في مؤسسات التعليم وقدمت سهام الريامية وآمنة الفارسية ورقة بعنوان المهارات والكفاءات اللازم تعليمها لطلاب الدراسات التجارية ( الأعمال/ التجارة/ ريادة الأعمال).
      وفي القاعة الثالثة قاعة قريات قدم د. عبدالمولى شار ورقة بعنوان نحو إتباع نهج شامل في ريادة الأعمال، وقدم د. اينج هونج أونج ورقة بعنوان فلسفة جامعة سنغافورة للتكنولوجيا والتصميم – المنهج الابتكاري وأساليب التدريس لتأهيل القادة فنيا في مجال ريادة الأعمال، وقدمت نور بنت عبدالمحسن العبد الكريم ورقة بعنوان تجربة التعاون المشترك بين مركز دعم وتطوير الأعمال وكلية الإدارة والأعمال في تدريس مقررات ريادية في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالممكلة العربية السعودية.
      وفي القاعة الرابعة- قاعة طيوي- قدم الدكتور سلمان الحجري ورقة بعنوان تطوير مفهوم الابداع والقدرات الابتكارية لدى طلبة التصميم الجرافيكي لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال، وقدمت اطمة العمرية ورقة بعنوان استراتيجية مقترحة لتطبيق التعليم للريادة في مدارس التعليم ما بعد الأساسي بسلطنة عمان وقدم الطالب وليد الشعيلي ورقة بعنوان أفهمي وسوف أفهم ثم تم بعدها عرض شركة طلابية.
      الأهمية
      تأتي أهمية انعقاد هذه الندوة من خلال سعي سلطنة عمان من خلال مؤسساتها المختلفة الى الاهتمام بالشباب العماني وتنميته وتهيئته للمساهمة في بناء وطنه. وقد جاء هذا الاهتمام بالشباب تماشيا مع التوجيهات والاهتمام السامي بهذه الفئة المهمة في المجتمع العماني، حيث وجه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم الحكومة الى الاهتمام المستمر بتنمية الموارد البشرية، والسعي نحو توفير فرص التعليم والتدريب والتأهيل والتوظيف، حيث قال -حفظه الله- في خطابه بمجلس عمان عام 2011م: "سوف تشهد المرحلة القادمة -بإذن الله- اهتماما أكبر ورعاية أوفر تهيء مزيداً من الفرص للشباب من أجل تعزيز مكتسباته في العلم والمعرفة وتقوية ملكاته في الإبداع والإنتاج وزيادة مشاركته في مسيرة التنمية الشاملة".
      وتسعى وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع مؤسسات القطاع الحكومي والخاص جاهدة لتنفيذ التوجيهات السامية لجلالة السلطان المعظم بتطوير مهارات الشباب، وهو ما من شأنه إيجاد أرضية صلبة لريادة الأعمال من خلال إكساب الطلبة المعارف والمهارات الأساسية التي تعزز الجوانب الريادية لديهم. هذا الى جانب سعي الوزارة الى تنفيذ التوصية بـ"إجراء مزيد من الدراسة بشأن تضمين ريادة الأعمال في المناهج الدراسية والبرامج التعليمية في التعليم المدرسي واستخدام وسائل حديثة لغرس ثقافة ريادة الأعمال في صفوف الناشئة" والتي جاءت ضمن توصيات ندوة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي عقدت بسيح الشامخات في الفترة من 21-23 يناير 2013 استجابة لتوجيهات صاحب الجلالة السلطان قابوس- حفظه الله - وتأكيدا على اهتمام حكومة السلطنة بقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال والحرص على إكسابهم المهارات الريادية التي تعينهم على النهوض بمشاريعهم الخاصة، والتي ركزت على عدد من المحاور المتعلقة بتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة منها ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال، يأتي انعقاد هذه الندوة الوطنية بمشاركة عدد من الخبرات التربوية من داخل السلطنة وخارجها ، حيث يشارك في هذه الندوة مشاركين من 11 دولة بما فيها السلطنة، وستكون فعاليات الندوة باللغتين العربية والانجليزية.
      أهداف
      *تسعى الوزارة إلى تحقيق العديد من الأهداف من هذه الندوة منها: تعزيز ثقافة ريادة الأعمال في أوساط المتعلمين وإبراز دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في توفير فرص العمل، وتبادل الخبرات والتجارب المحلية والدولية والآراء المطروحة حول ريادة الأعمال، وتعزيز دور الإعلام والمجتمع المدني لدعم ثقافة ريادة الأعمال، والتعرف على أفضل الممارسات في إدراج مفاهيم الريادة في المناهج وطرائق التدريس والتدريب في مجال ريادة الأعمال، ومعرفة الوضع الحالي للبيئة التعليمية ومدى جاهزيتها في تحفيز وتنمية ريادة الأعمال.
      المحاور
      تحتوي الندوة على أربعة محاور هي: المناهج التعليمية ودورها في دعم ريادة الأعمال، وإعداد المعلم لتعزيز ريادة الأعمال، والبرامج والمبادرات التربوية في مجال ريادة الأعمال، ودور المجتمع المدني في تعزيز ريادة الأعمال، وسيضم كل محور من هذه المحاور عددا من أوراق العمل التي سيقدمها عدد من الخبراء الدوليين من داخل السلطنة وخارجها. كما تضمنت الندوة حلقة عمل أقيمت قبل بدء الندوة بيوم واستهدفت الطلبة وأولياء أمورهم إلى جانب عدد من التربويين، وركزت حلقة العمل هذه بشكل خاص على هدفين أساسيين هما التعرف على أفضل الـممارسات وطرق التدريس والتدريب في مجال ريادة الاعمال، وهدفت الى معرفة الوضع الحالي للبيئة التعليمية ومدى جاهزيتها في تحفيز وتنمية ريادة الاعمال، وتحديد الـمبادرات الطلابية والـمدرسية في هذا الجانب ومعرفة أفضل الـممارسات، وتحديد العوامل الـمحفزة لريادة الأعمال في البيئة الـمدرسية، وتحديد التحديات التي تحد من تفعيل الأهداف الـمنشودة. كما تم افتتاح المعرض المصاحب لتجارب ومبادرات في ريادة الأعمال، يتم من خلاله تقديم عروض مرئية وتقديم استشارات.
      الجهات المشاركة
      يشارك في الندوة ما يقارب 300 شخصاً من 11 دولة بما فيها السلطنة، يتوزعون بين متحدث ومشارك ، ومنهم من يمثل المنظمات العالمية مثل: منظمة اليونسكو- منظمة الألكسو- مكتب التربية لدول الخليج العربية- البنك الدولي)وغيرها، ومؤسسات وشركات عالمية ومختصون في مجال ريادة الاعمال، والوزارات والمؤسسات الحكومية المعنية، والتربويون(معلمون، ومديرو المدارس، وطلبة المدارس والجامعات، وأخصائيو التوجيه المهني)، والجامعات والكليات الحكومية والخاصة ، والقطاع الخاص، ، وأولياء أمور، وباحثون، ومؤسسات المجتمع المدني.
      *
      *

      محمد الشكري، محمدالهنائي،ميا السيابي، وميثاء العليانية ***سيف السعدي وخلفان الجلنداني