من يدمر العالم الشرير أم المتفرج؟

    • من يدمر العالم الشرير أم المتفرج؟

      قال آينشتاين، "لن يدمر العالم أولئك الذين يرتكبون الشر، ولكن أولئك الذين يتفرجون عليهم ولا يقومون بشيء".
      بالطبع الشر يمكن أن يكون أي شيء أو أي شخص أو أي دولة أو أي جماعة الخ ... لقد ظهر الشر في الماضي، ويظهر دائما وبأشكال مختلفة. في الوقت الحاضر انه الأيديولوجية المتطرفة التي تضرب يمنة ويسرة. أيديولوجية عمياء فظة، وجاهلة، ومتوحشة، ولا تتورع عن ارتكاب أي جريمة أو فظاعة.
      القضية ليست فقط عن تشارلي ابدو، أو عن الصحفيين الغربيين والعاملين في المجالات الإنسانية الذين قتلتهم داعش وغيرها من المتطرفين بدم بارد. القضية ليست حول حرية التعبير وحرية الدين فقط، ولكن حول حق الحياة وحول حقيقة أن هؤلاء المجانين ليس لديهم الحق في إنهاء حياة الآخرين لمجرد أنهم مختلفون وأنهم لا يؤمنون بنفس المعتقدات . انها أيضا عن الأقليات في المنطقة، وعن المسلمين الذين يقتلهم ويشردهم هؤلاء المتعصبين يوميا ، إنه عن طبع الإسلام كدين الإرهاب، عن القتل باسم النبي وباسم كل مسلم. ولكن الأهم من ذلك كله هو فقدان الحس بالتفريق بين الحق والباطل ليس فقط في أوساط المتطرفين ولكن في أوساط مجتمعات معينة وفئات معينة تتردد في الإدانة أو في لعب دور فاعل في مكافحة هذه الظاهرة.
      إن محاولة إيجاد مبررات أخرى لهذه الجرائم في كل مرة يضرب الإرهاب، يعني التواطؤ. نحن جميعا نفهم مشاكل الشباب في العالم العربي، ونحن جميعا نعرف عن مشاكل المهاجرين في أوروبا، ونحن جميعا نفهم أن البطالة والعنصرية والتهميش موجودة ويجب حلها، ولكن استخدام هذه الحقائق في محاولة للتقليل من فظاعة هذه الجرائم كما يفعل البعض في وسائل الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي ليس تحليلا موضوعيا، بل انحيازا واضحا في الصراع.
      أما المشكلة فهي في الغالبية الصامتة التي تتجنب التعبير عن أي رأي، وهؤلاء هم في واقع الأمر المتفرجون الذين يدمرون العالم من خلال عدم القيام بأي شيء.
    • [h=3]مصيبة الأمة في علمائها و دعاتها[/h]



      إشارة إلى المقاطع أدناه : و من خلال قراءتي لواقع العالم الإسلامي أرى ان الأمة تسير نحو الهاوية و إذا وصلت النيران إلى بلاد الحرمين و هي الهدف الاستراتيجي لأعداء الامة و من يخدمهم من أبناء جلدتنا سواء عن علم أو جهل و لا أراها بمنأى عن ذلك فاعلموا أن الأمة وصلت إلى القعر.
      فنحن نعيش بمرحلة شبيهة بمرحلة عصور الظلام في أوربا حيث كان يسود التطرف و التعصب الصليبي و تسلط رجال الدين على الشعوب و استعبادهم باسم الدين و عرقلة نهضة أوربا و أدى هذا الواقع الى حروب بينهم أزهقت ملايين الأرواح و تخريب البلدان باسم الدين و بعد ذلك توصل العقلاء منهم إلى ضرورة تحييد رجال الدين عن السياسة من أجل التخلص من هذا الواقع المرير و النهوض و بالفعل تم تحييدهم و نهضت أوربا و رجال الدين فسروا الأمر على أنه تحييد الدين عن الحياة و عداء للدين و الحقيقة هي تحرير الشعوب من تسلط رجال الكهنوت على مقدرات الشعوب و استعبادهم باسم الدين و محاربة الفهم الخاطئ للدين .
      البعض يقول إن الدين الإسلامي يختلف عن النصرانية و الجواب المشكلة ليست في الدين الإسلامي أو النصرانية المشكلة في الفهم الخاطئ لهما باستحلال الدماء باسم الدين و تخريب البلاد باسم الدين و استغلالهما لأغراض سياسية و حزبية أو مادية .
      و بعد طول تأمل توصلت لقناعة ان مصيبة الأمة في علماءها و دعاتها و مفكريها و كتابها و خاصة أصحاب الفكر الإخواني منهم لأنهم هم الذين يصنعون الفكر و الرأي العام العربي و الإسلامي فلديهم تصحر سياسي و عدم فقه بالواقع و رؤية غير واضحة و نظرة ضيقة و تطرف في الأحكام .
      حيث ينظرون إلى الواقع و يحللونه بمنظار النظام الناصري و الإيراني و الأسدي و من على شاكلتهم و يعتبرون أن هذه الرؤيا الإسلامية العميقة للواقع و يتهمون النظرة المخالفة بالسطحية و السذاجة و الصهينة .
      فإذا كانت رؤيتهم هي العميقة فلماذا تدعون معارضتهم ؟؟؟!!!
      و خير شاهد و مؤشر على صحة النهج النتائج على الأرض فانظروا إلى أين أوصلتهم هذه النظرة العميقة على حد زعمكم من الخزي و العار و الذل و الهزائم .
      الناشطون منهم الذين يظهرون على السطح و لديهم كثرة الأتباع و المتعاطفين هم من أصحاب الفكر المتطرف الذين يحرضون على الإرهاب و التطرف و يدعمونه معنوياً أو مادياً و أغلب كلامهم في السياسة و ليس في الدعوة و تأليب الشعوب على الحكام الذي نتيجته زعزعة الأمن و الاستقرار .
      أما دعاة الوسطية و الاعتدال فمعظمهم كسالى و خاملون و صامتون خوفاً من الرأي العام الذي يوجهه دعاة الفتنة و لأنهم لا يطورون أسلوبهم فأصبحوا خارج المعادلة
      و صارت بينهم و بين الجيل الجديد هوة فلا يستمعون إليهم بسبب جمودهم و عدم تجديد خطابهم و بسبب حملة التشويه الضخمة التي يثيرها دعاة التطرف ضدهم لنزع الثقة منهم و منحها لهم.
      فهؤلاء يتحملون 50% من مسؤولية إنتشار التطرف بسبب صمتهم و جمودهم و لذلك خاطبهم خادم الحرمين الشريفين بحدة.
      فالأمة و الشعوب ضاعت بين دعاة الفتنة و التضليل الناشطون و بين صمت و جمود و كسل دعاة الاعتدال
      صدق من قال : يا علماء يا ملح البلد ما يصلح الملح إذا الملح فسد

      عبدالحق صادق


      الشاهد :
      الشيخ جمال عبد الهادي: جبريل ينزل في "رابعة العدوية" لدعم مرسي


      شيوخ الفتنة و الطغاة و تناقضاتهم
      abdulhaksadek.blogspot.com/2014/01/blog-post_7539.html

      الشيخ محمد حسان و محمد اسماعيل و الحويني و تناقضاتهم و تخبطهم
      youtube.com/watch?v=Va103Z8RrP8&feature=youtu.be
      فضائح مشايخ الصحوة وبُكاء العلامَة صالح الفوزان